شمسان بوست / عبدالله العطار

نُظِّم بمحافظة مأرب ،اليوم، ،حفل تأبيني  بمناسبة إحياء الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد الشيخ المناضل نايف الجماعي،وتوقيع ديوانه الشعري في المناسبة.

وفي الحفل الذي أقامه “منتدى وهج الجمهورية الثقافي” بحضور مستشار وزير الدفاع اللواء الركن محمدالحبيشي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية ومحبي الشهيد،استعرض شقيقه بدر الجماعي سيرة الشهيد ومناقبه ومواقفه البطولية….

مشيرا  إلى أنه كان ملهما للمناضلين،  وشاعراً مفلقاً ناضل بالحرف إلى جانب البندقية،ورسم الدرب النضالي لمن بعده في مواجهة مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني،والتي سعت ومازالت لإعادة اليمن إلى قوقعة الجهل والتخلف والظلام ،لافتاً إلى أن هذه الذكرى تأتي والجيش الوطني على اهبة الاستعداد، ومصمم على تحقيق المنجزات وتحرير البلاد،وفاء لدماء الشهداء وعلى رأسهم الشهيد  نايف الجماعي .

وقال إن أبناء الشعب اليمني ينتظرون في هذه اللحظات يتطلعون إلى استعادة الدولة وتحرير المحافظات التي ما تزال تحت سيطرة المليشيا ،خاصة وأن مواجهة المليشيا الانقلابية يتطلب منا إعادة النظر في الخطط والتكتيكات ورص الصفوف والتكاتف والتلاحم، لتحقيق الهدف الذي ضحى من اجله الجماعي وبقيه الشهداء”.

وفي كلمة الضيوف التي ألقاها مدير كلية الطيران والدفاع الجوي اللواء الركن أحمد البَحِش، سرد فيها  ذكرياته  النضالية مع الجماعي في مواجهة مليشيات الحوثي،حيث كان له قصب السبق في مواجهتها بقوة، ورباطة جأش نابعة من إيمانه بقضيته المصيرية وأهدافها السامية.

وأكد أهمية الذكرى في استحضار الدروس من تضحيات الشهداء الذين جادوا بأنفسهم في سبيل  التحرر من قوى الكهنوت الحوثي، واقتفاء مآثرهم البطولية وعطائهم في مواجهة طواغيت الإمامة وأدعياء الحق الإلهي.

ونوه البحش بأهمية استحضار الدروس من هذه المناسبة لما تحمله من معاني  وطنية وأخلاقية وإنسانية، تكريمًا للشهداء العظماء الذين جعلوا أرواحهم مترسًا للنصر، ومعراجًا للشهادة في سبيل الله، والدفاع عن الوطن.

وألقيت في الحفل التأبيني عدد من الكلمات ،عن المجلس الأعلى للمقاومة ألقاها فواز الجماعي، وكلمة للباحث عنتر الذيفاني،استعرضت في مجملها مناقب الشهيد الجماعي، وأدواره الوطنية والبطولية وشخصيته القيادية وإنسانيته….مؤكدة أن الشهيد الجماعي كان يحمل هما وهمة وإصرارا وعزيمة، ويبحث عن إقامة الدولة والنظام والقانون والمواطنة المتساوية..منوهة إلى أنه باستشهاد الجماعي خسر الوطن فارساً شجاعاً في ميدان المواجهة بالسلاح والكلمة .

ولفتت الكلمات إلى أن هذه الفعالية التي تأتي متزامنة مع ذكرى أعياد ثورة 14 أكتوبر، و26سبتمبر وَ30 نوفمبر، هي استمرار لما يسطره التاريخ على صفحات النضال للشهداء الأحرار ومنهم نايف الجماعي، الذي استشهد وهو يواجه  مخلفات الإماميين الجدد.

كما قدم ماجد العودي قراءة نقدية لديوان الشاعر الجماعي،مستعرضا فيها سيمياء شعر الجماعي،الذي يمثل سيرته وسريرته،كقامة شعرية تناول في قصائده واقع الأمة والتماهي مع قضاياها،وعشق الوطن بكل تفاصيله وأفراحه وأتراحه.

كما شهدت الفعالية عرض فيلمٍ وثائقي عن الجماعي، تناول حياته مناضلا وشاعرا منذ نشأته وحتى استشهاده،وسرد شهادات عنه لشخصيات سياسية واجتماعية ورفاق دربه،إضافة إلى تقديم وصلات إنشاديه وقصائد شعرية معبرة عن ذكرى الشهيد الجماعي نالت استحسان الحاضرين.  

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي

 

 

مصطفى بن مبارك القاسمي

 

في لحظة تاريخية تجسد مكانة سلطنة عُمان الرفيعة في العالم العربي، تم منح مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أرفع وسام أمني عربي، "وسام الأمير نايف للأمن العربي" من الدرجة الممتازة.

وهذا التكريم الرفيع هو إشادة بمسيرة قائد حكيم وملهم استثنائي أرسى دعائم الأمن والسلام برؤية متزنة وحكمة بالغة.

لقد استطاع مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم، أن يرسخ مكانة سلطنة عُمان كأنموذج يحتذى به في الاستقرار الإقليمي والعالمي. فمن خلال سياساته المتزنة والمبنية على الاحترام المتبادل والحوار البناء، أصبحت سلطنة عُمان منارة للسلام ومركزًا للتفاهم بين الشعوب. إن هذه السياسة التي انتهجها جلالته -حفظه الله ورعاه- لم تكن مجرد خيار، بل كانت انعكاسًا لرؤية قائد حكيم وملهم فذ يدرك أن الأمن الحقيقي ينبع من الاستقرار الداخلي والتعاون الإقليمي المبني على الثقة والمصداقية المتبادلة.

وقيادة مولانا جلالة السلطان المفدى -أيده الله- تتميز بسمات قيادية فريدة، فهو القائد الحكيم والملهم الذي جمع بين الطموح لتحقيق التنمية والحرص على المحافظة على هوية الأمة وثقافتها. إن منهج جلالته -حفظه الله ورعاه- في إدارة شؤون الدولة يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات العصر مع الالتزام بالثوابت الوطنية والقومية. كما أن رؤيته المستقبلية "رؤية عُمان 2040"، التي تركز على التنمية المستدامة، والتعليم، والصحة، والابتكار، والحوكمة وضعت السلطنة على مسار التقدم بخطوات واثقة وثبات نحو التقدم والازدهار.

إن منح وسام الأمير نايف للأمن العربي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- هو اعتراف مستحق بدور قيادي فذ وملهم أسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل.

هذا الوسام هو تقدير لقائد جعل من سلطنة عُمان واحة للأمان وبلدًا يرتكز على قيم العدل والسلام. وقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- هي تجسيد للقيم النبيلة التي تقوم على التسامح والاعتدال، وهي القيم التي جعلت من سلطنة عُمان شريكًا أساسيًا في الجهود العربية الرامية إلى إحلال السلام وحماية المجتمعات من التحديات.

إن مسيرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- حافلة بالعطاء، قائمة على بناء وطن متماسك يزدهر بالأمن والاستقرار.

وفي ظل قيادته الرشيدة، استطاعت عُمان أن تتبوأ مكانة مرموقة في المحافل الإقليمية والدولية، بفضل رؤية واضحة وأسلوب قيادي حكيم يضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات. فقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- تنطلق من رؤية شاملة "رؤية عُمان 2040"، التي تجعل من الإنسان محور التنمية وهدفها الأسمى، وتضمن للأجيال القادمة مستقبلًا مشرقًا قائمًا على أساسات راسخة من القيم والإنجازات.

لقد رسخ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مفهوم الأمن الشامل الذي لا يقتصر على الجوانب الأمنية التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. هذه الرؤية المتكاملة جعلت سلطنة عُمان نموذجًا رائدًا في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

إن وسام الأمير نايف للأمن العربي الذي تم منحه لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- هو شهادة عربية بأن سلطنة عُمان، بقيادة مولانا السلطان المفدى، كانت ولا تزال منارة للحكمة، وركيزة للاستقرار في العالم، وجسرًا للتواصل بين الشعوب.

التاريخ يكتب بأحرف من ذهب عندما يقوده رجال بحكمة السلطان هيثم، الذين يسيرون بأوطانهم إلى بر الأمان في عالم مليء بالتحديات.

مقالات مشابهة

  • حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي
  • نصر الاقصى تدعو لحضور تأبين نصرالله وهاشم صفي الدين غدا
  • أبو الغيط: قمة القاهرة ستعبر عن الموقف الجماعي العربي وتقدم بدائل واقعية لخطة التهجير
  • تصل لـ50 ملم.. أمطار رعدية جد غزيرة اليوم وغدا
  • المعهد العالي في حجة يحيي ذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • قيادة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة يزورون مقام الشهيد القائد في مران بصعدة
  • قيادة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة يزورون مقام الشهيد القائد في منطقة مران بصعدة
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • ندوة تأبين للمفكر التركي فتح الله كولن تستعرض إرثه المعرفي والحضاري
  • نايف العوبثاني يوضح حقوق الموظفين في إجازة يوم التأسيس.. فيديو