تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» الحلقة التشاورية الوطنية الثانية حول «سياسات الطاقة المتجددة»، ضمن المبادرة الإقليمية «تيراميد»، التي تستهدف الوصول إلى إنتاج «تيراوات» من مصادر الطاقة النظيفة في منطقة حوض البحر المتوسط بحلول عام 2030، بمشاركة عدد كبير من الخبراء وممثلي كافة الأطراف المعنية من الأجهزة الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى عدد من الأكاديميين والإعلاميين، لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لتسريع الانتقال للطاقة المتجددة.


وفي إطار التحضيرات الجارية للدورة الـ29 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 29، المقرر عقده في وقت لاحق هذا العام، في مدينة باكو عاصمة أذربيجان. 

واوضحت رائد في بيان لها اليوم، انه قد أطلقت شبكة «رائد» سلسلة مشاورات وطنية لدعم مبادرة «تيراميد»، التي تم إطلاقها بموجب قرار وقعت عليه نحو 200 دولة، خلال مؤتمر الأطراف الأخير (COP 28)، الذي عُقد في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، أواخر العام الماضي، والذي يدعو إلى مضاعفة المعدلات الحالية لإنتاج واستخدام الطاقة المتجددة بمقدار 3 مرات بحلول عام 2030.
استهل الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية، الاجتماع باستعراض ملخص ما تم تحقيقه في حملة دعم مبادرة «تيراميد» على الصعيد الوطني، مشيراً إلى أنه تم عقد سلسلة من حلقات التشاور وجلسات العمل، منذ إطلاق المبادرة رسمياً خلال أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، منها حلقة التشاور الوطنية الأولى، بالإضافة إلى حلقات تشاور على المستوى المحلي في إقليم القاهرة الكبرى، وفي محافظة الفيوم، إضافة إلى إقليم جنوب الصعيد.
كما تطرق «عدلي» إلى تنفيذ حلقات تشاورية في عدد من الدول العربية في جنوب البحر المتوسط المشاركة في الحملة، ومنها تونس والجزائر والمغرب، بحضور منظمات المجتمع المدني أعضاء شبكة «رائد»، ومسؤولين من الأجهزة الحكومية والوزارات المعنية، وخبراء الطاقة والتنمية المستدامة، بهدف الدفع نحو تحقيق الهدف العام للحملة بإنتاج «تيراواط» من الطاقة النظيفة.
وكشفت المناقشات، خلال حلقة التشاور الوطنية الثانية بالقاهرة، عن مجموعة من التحديات والمعوقات أمام تحقيق هدف مبادرة «تيراميد» على المستويين الوطني والإقليمي، كما تم اقتراح خارطة طريق تتضمن عدداً من الخطوات الاستراتيجية، لتسريع التحول للطاقة المتجددة، في منطقة البحر المتوسط، تتضمن:
• تعزيز تنوع مصادر الطاقة، حيث يتم التأكيد على ضرورة استخدام جميع أنواع الطاقات المتجددة المتاحة كالشمس والرياح والكهرومائية والمخلفات، لضمان تحقيق مزيج طاقة متكامل يلبي احتياجات المنطقة، ويقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
• زيادة الشفافية في المعلومات المتعلقة بسياسات الطاقة، وذلك بهدف جذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي، حيث يساعد توفير البيانات الدقيقة على بناء ثقة المستثمرين، وتسريع تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
• الالتزام بالتعاون بين الوزارات المعنية لتوحيد الرؤى، وتفعيل دور المجلس الأعلى للطاقة، لضمان توجيه الجهود نحو سياسات متناسقة ومستدامة.
• التركيز على دعم الصناعات المحلية المرتبطة بالطاقة الشمسية، وذلك عبر تقديم التسهيلات الضريبية وتسهيل الإجراءات، لضمان أن يلمس المواطن العائد الاقتصادي والاجتماعي لهذه المشروعات، مع قيام شركات الكهرباء بمتابعة وصيانة هذه الشبكات بشكل دوري.
• تحسين البنية التشريعية والتنظيمية لضمان استدامة الطاقة، عبر وضع دراسات جدوى اقتصادية وحسابات تكاليف وعائدات للمشروعات، ليتم عرضها على صانعي القرار بشكل دوري.
• التعاون مع الاتحاد الأوروبي للاستفادة من خبراته المتقدمة في إعداد قواعد البيانات وأساليب المتابعة والتقييم، إضافة إلى توحيد المفاهيم لضمان شمولية الرؤى والاستراتيجيات.
• إلزام قطاعات التنمية باستخدام الطاقة المتجددة في صناعاتها، مع تقديم حوافز استثمارية لزيادة الطلب على هذه التقنيات المستدامة.
• تشجيع الابتكار، وربط الاختراعات الحاصلة على براءات اختراع في مجالات الطاقة المتجددة باتحاد الصناعات، لدعم تطوير القطاع الصناعي.
• بناء قدرات كوادر قادرة على قياس البصمة الكربونية والتكاليف البيئية، لمواجهة متطلبات صندوق الخسائر والأضرار، الذي من المتوقع أن يتم تفعيله قريباً.
• وضع خطة تمويل مستدامة بالتعاون مع القطاع المصرفي وشركاء التنمية، لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، مع تحديث التشريعات البيئية وفقاً للمتغيرات.
وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور عماد عدلي أن هذه الخطوات تُعد جزءاً من استراتيجية شاملة لدفع التحول الطاقي في دول حوض البحر المتوسط، حيث تعزز مبادرة «تيراميد» مسيرة التكامل الإقليمي، وتضع الطاقة المتجددة في مقدمة أولويات التنمية المستدامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية المستدامة الطاقة المتجددة البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

“مصدر” و”ساراواك إنرجي” و”جينتاري” تتعاون لدراسة جدوى إنشاء محطة طاقة شمسية عائمة في ماليزيا

 

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، عن توقيع اتفاقية مشتركة مع مجموعة “ساراواك إنرجي” الماليزية وشركة “جينتاري” المُتخصّصة في توفير حلول الطاقة النظيفة، لإجراء دراسة جدوى لإنشاء محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة على سطح مياه سد موروم عند محطة موروم للطاقة الكهرومائية الواقعة في ولاية ساراواك بماليزيا.
وضمن مراسم أقيمت في مقر شركة مصدر في أبوظبي، بحضور معالي أبانغ حجي عبد الرحمن زوهاري، كبير وزراء ولاية ساراواك، ومعالي داتو سري حاجي فضيلة بن حاجي يوسف، نائب رئيس وزراء ماليزيا، جرى تبادل الوثائق بين كل من محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، وشربيني سهيلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “ساراواك إنرجي”، وسوشيل بوروهيت، الرئيس التنفيذي لشركة “جينتاري”.
ويمثل تطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة واسعة النطاق، خطوة مهمة تسهم في تعزيز القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة في ولاية ساراواك، ودعم تحقيق طموحات ماليزيا الخاصة بالطاقة النظيفة.
وتوفر محطات الطاقة الشمسية العائمة العديد من المزايا لدول مثل ماليزيا، التي تشهد تزايد التعداد السكاني إلى جانب قلة الأراضي الصالحة للزراعة والسكن والأنشطة الصناعية، حيث يسهم إنشاء المحطات على سطح المياه في تقليل استخدام الأراضي، والحد من تبخر المياه، إضافة إلى إمكانية التكامل بينها وبين عمليات إنتاج الطاقة الكهرومائية.
وقال محمد جميل الرمحي: “تمثل هذه الشراكة التي تجمعنا مع ’جينتاري‘ و’ساراواك إنرجي‘ خطوة مهمة تتيح تضافر جهودنا وخبراتنا لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا المشتركة ببناء مستقبل يعتمد على الطاقة المستدامة”.
وأضاف: “نعمل مع شركائنا على تسخير قدراتنا في مجال الطاقة المتجددة، وخصوصا توظيف الابتكار في مجال محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة واسعة النطاق، لنرسخ دورنا الفاعل في تسريع التحول ضمن قطاع الطاقة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية”.
وأوضح أن هذا الإعلان يأتي في أعقاب الاتفاقية التي وقعتها ’مصدر‘ مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية، والتي تتضمن وضع خارطة طريق لتطوير مشاريع طاقة نظيفة بقدرة 10 جيجاواط في البلاد.
وقال :”فخورون بإسهامنا في دعم تحقيق أهداف ماليزيا الطموحة والمتمثلة بتوفير 31 % من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2025 و40 % بحلول عام 2035.

من جهته، قال شربيني سهيلي: ” إن تنويع مزيج الطاقة لدى ’ساراواك إنرجي‘ يدعم مساعينا لأن نصبح شركة رائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى منطقة جنوب شرق آسيا، ومن شأن إنشاء محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة على سطح مياه سد موروم عند محطة موروم للطاقة الكهرومائية أن يشكل إضافة جديدة تعزز استثماراتنا الحالية في حلول الطاقة المتجددة المبتكرة، والتي تشمل محطة باتانج آي للطاقة الشمسية العائمة، حيث من المتوقع أن تسهم في تفادي إطلاق 52 ألف طن سنويًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند تشغيلها بنهاية هذا العام”.
من ناحيته قال سوشيل بوروهيت : “ نفخر في ’جنتاري‘ كشركة وطنية رائدة، بمساهمتنا في دعم ماليزيا لتحقيق أهدافها المناخية وطموحاتها في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب دعم عملائنا في رحلتهم نحو الحياد المناخي، ومن شأن هذه الشراكة مع ’مصدر‘ و’ساراواك إنرجي‘ لتنفيذ هذا المشروع الطموح، أن توحّد جهودنا لبلوغ أهدافنا المشتركة الرامية إلى تعزيز الاعتماد على حلول الطاقة النظيفة، وتوظيف التكنولوجيا لدمج مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكثر فعالية في نظم الطاقة”.
وأضاف أنه بوصفها شريكا موثوقا في مجال الطاقة النظيفة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، تلتزم ’جنتاري‘ بإضافة قيمة طويلة الأمد على جميع الأصعدة، الحكومية والوطنية والدولية.
وتهدف دراسة الجدوى إلى تقييم إمكانية إنشاء محطة طاقة شمسية عائمة واسعة النطاق على سطح مياه سد موروم.
وتشمل الدراسة الجوانب الفنية والتأثير البيئي والجدوى الاقتصادية لتحديد مدى إمكانية تنفيذ المحطة بنجاح.
وفي حال أثبتت الدراسة جدواها، فمن المنتظر أن تسهم المحطة في تعزيز قدرة ولاية ساراواك على إنتاج الطاقة المتجددة، فضلا عن أنها ستشكل نموذجا رائدا لمشاريع الطاقة الشمسية العائمة على مستوى المنطقة.
وينسجم هذا الإعلان مع طموحات ولاية ساراواك لتصبح رائدة في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وتصديرها على مستوى منطقة جنوب شرق آسيا.
وخلال زيارته إلى دولة الإمارات، شارك وفد ساراواك، برئاسة معالي أبانغ حجي عبد الرحمن زوهاري، كبير وزراء ولاية ساراواك، في سلسلة من الاجتماعات والفعاليات رفيعة المستوى.
وحضر الوفد جلسة نقاشية حول دور آسيا في تعزيز سوق الهيدروجين.
كما زار الوفد جناح “مبادلة للطاقة” في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، وقام بجولة في منشأة استقبال الغاز التابعة لشركة دولفين للطاقة في منطقة الطويلة، كما زار أعضاء الوفد مدينة مصدر.وام


مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يشارك في اجتماع هيئة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإيطاليا
  • “مصدر” و”ساراواك إنرجي” و”جينتاري” تتعاون لدراسة جدوى إنشاء محطة طاقة شمسية عائمة في ماليزيا
  • وزير الكهرباء: لا يمكن لأي دولة أن تتعامل بمفردها مع تحديات الطاقة الجديدة
  • وزير الكهرباء: مصر لديها استراتيجية تقوم على مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والأمنة
  • وزير الكهرباء: مصر لديها استراتيجية تقوم على مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والآمنة
  • «مصدر» و«ساراواك إنرجي» و«جينتاري» تتعاون لإنشاء محطة طاقة شمسية بماليزيا
  • خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في المجالات التكنولوجية
  • الإمارات.. خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق بمبادرات ومشاريع تكاملية
  • خلوة الذكاء الاصطناعي ترسم خارطة طريق لترسيخ ريادة الإمارات عالمياً في المجالات التكنولوجية