تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للنقد، بسبب اختياره غير الموفق لكلمات، خلال تهنئته للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وكان ماكرون، البالغ من العمر 46 عاماً، من بين العديد من زعماء العالم الذين لجأوا إلى منصة "إكس" لتهنئة ترامب بفوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وكتب الرئيس الفرنسي، أمس الأربعاء، على صفحته الرسمية بموقع "إكس": "تهانينا للرئيس دونالد ترامب.
Congratulations, President @realDonaldTrump. Ready to work together as we did for four years. With your convictions and mine. With respect and ambition. For more peace and prosperity.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 6, 2024ولكن رسالة ماكرون سرعان ما تعرضت للتدقيق، بسبب استخدامه لكلمة "convictions"، التي تترجم إلى "قناعات أو إدانات"، حيث اعتبر نشطاء أن الرئيس الفرنسي يصطاد في "الماء العكر"، معتبرين أنه استخدم ذلك المصطلح في إشارة لإدانات ترامب الجنائية.
ولاحقاً، أصر أحد أعضاء الفريق الإعلامي للرئيس الفرنسي لصحيفة "هافينغتون بوست"، على أن كلمة إدانات في تغريدة ماكرون تعني المعتقدات، ولا يمكن ربطها بمعنى الإدانات كإدانة أو عقوبات.
وفي وقت سابق، قال قصر الإليزيه إن "محادثة هاتفية جيدة جداً" جرت، أمس الأربعاء بين ماكرون وترامب، استمرت 25 دقيقة، شدد خلالها الرئيس الفرنسي على "أهمية دور أوروبا وأكد فيها لترامب أنه مستعد لمواصلة هذه المحادثة والعمل معاً، على القضايا المتعلقة خصوصاً بأوكرانيا والشرق الأوسط، عندما يتولى منصبه في نهاية يناير (كانون الثاني) 2025".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكرون ترامب الانتخابات الأمريكية ماكرون ترامب الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحذّر ترامب من التهاون مع بوتين في المفاوضات بشأن أوكرانيا
أكد إيمانويل ماكرون أنه سيحذر دونالد ترامب من إبداء أي ضعف أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى واشنطن ولقائه المرتقب بنظيره الأمريكي في البيت الأبيض الاثنين المقبل.
وأوضح ماكرون خلال جلسة حوارية على قناته الخاصة على منصة يوتيوب أن موقف الولايات المتحدة من روسيا سيكون له تأثير كبير على التوازنات الدولية، مشيرًا إلى أن إظهار أي تهاون أمامموسكو قد تكون له عواقب استراتيجية خطيرة.
وقال الرئيس الفرنسي: "ما سأقوله له هو أنه لا يمكن لترامب أن يكون ضعيفًا أمام بوتين. هذا ليس من سماته، وليس في مصلحته. كيف يمكن أن يكون ذا مصداقية أمام الصين إذا أظهر ضعفًا أمام روسيا؟ إذا سُمح لموسكو بالسيطرة على أوكرانيا، فسيكون من الصعب إيقافها، ليس فقط بالنسبة لأوروبا بل للعالم أجمع".
وفي سياق حديثه، أشار ماكرون إلى أن ترامبمعروف بإثارة حالة من عدم اليقين، حيث يسعى دائمًا لإبرام الصفقات والاتفاقيات بطريقة غير متوقعة. ورغم أن هذه الاستراتيجية قد تقلق للبعض، إلا أن الرئيس الفرنسي يرى أنها قد تصب في مصلحة أوروبا وأوكرانيا. حيث قال: "ترامب وصل إلى السلطة بإدارة جديدة، والرئيس الروسي يراقبه لكنه لا يعرف ماذا يفعل (ترامب)، ويحدّث نفسه بأنه يمكن توقع أي شيء من ترامب. هذا الغموض تحديدا يولّد حالة من عدم اليقين، وهي مفيدة لنا ولأوكرانيا".
ماكرون عن زيلينسكي: «تم انتخاب الرئيس الأوكراني في انتخابات حرة، وهذا ليس الحال مع بوتين الذي يقتل معارضيه السياسيين ويتلاعب بالانتخابات».تأتي هذه التصريحات في أعقاب الاجتماع الذي جمع مسؤولين أمريكيين وروس في السعودية، والذي يعد أرفع مستوى من المحادثات بين البلدين منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وقد تم استبعاد أوكرانيا والدول الأوروبية من هذا اللقاء، وهو ما دفع ماكرون إلى دعوة مجموعة صغيرة من القادة الأوروبيين لاجتماع خاص في قصر الإليزيه الاثنين الماضي لمناقشة الخطوات المقبلة.
وفيما يتعلق بالموقف الأوروبي، شدد ماكرون على أن القارة لا تريد وقف إطلاق نارٍ يؤدي إلى استسلامأوكرانيا محذّرا من أن أي اتفاق غير مدروس قد يدفع روسيا إلى التوسع أكثر. وأكد أن "السلام الذي نسعى إليه يجب أن يكون مستدامًا ومتوافقًا مع القانون الدولي، ويجب ألا يتم التفاوض عليه دون الأوكرانيين، لأن هذه الحرب تمس الأمن الجماعي لأوروبا".
كما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة تكثيف الجهود العسكرية الأوروبية، في ظل تصاعد التهديد الروسي واستمرار حالة عدم الاستقرار. ورأى أن الدول الأوروبية باتت أمام مسؤولية متزايدة لدعم أوكرانيا، ليس فقط عبر إمدادها بالأسلحة، ولكن من خلال تعزيز قدرتها الدفاعية على المدى البعيد.
Relatedالكرملين: بوتين مستعد للحوار مع زيلينسكيروبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانياردًّا على ترامب وبوتين: الدنمارك تُطلق صفقة تسليح ضخمة بـ6.7 مليار يورووفي هذا الإطار، أشار ماكرون إلى أن فرنسا وحلفاءها يواصلون تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما يشمل تزويدها بالأسلحة والمعدات وتدريب قواتها، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا توجد نية لإرسال قوات مقاتلة إلى الأراضي الأوكرانية في المرحلة الحالية. وأضاف: "في الوقت الحالي، لا نخطط لإرسال جنود إلى أوكرانيا. ولكن ما لا نستبعده، في إطار اتفاق مع حلفائنا، هو احتمال نشر قوات لضمان أمن أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق سلام".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الأوروبية بهدف وضع رؤية واضحة لضمان الاستقرار الإقليمي، ومن المتوقع أن يكون هذا الموضوع محور نقاشات خلال زيارة ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن الأسبوع المقبل، حيث سيلتقيان ترامب لبحث مستقبل العلاقات عبر الأطلسي والاستراتيجية المشتركة تجاه روسيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي قمة "غير رسمية" في الرياض لمناقشة مقترحات بديلة عن خطة ترامب بشأن غزة الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبفلاديمير بوتينالولايات المتحدة الأمريكيةالسلامإيمانويل ماكرون