أمريكا تنقل سربًا من مقاتلات F-15 إلى الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم تقريرًا يشير إلى أن الولايات المتحدة قامت بنقل سرب من مقاتلات F-15 إلى منطقة الشرق الأوسط، في خطوة وصفها المسؤولون العسكريون بأنها تأتي في إطار الاستعدادات تحسبًا لأي هجوم إيراني محتمل على القوات الأمريكية أو حلفائها في المنطقة.
وجاء في التقرير أن السرب تم نشره في قاعدة جوية أمريكية تقع في منطقة الخليج العربي، وأن هذه التحركات جزء من تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات مع إيران بشأن برنامجها النووي وتدخلاتها الإقليمية ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وقائية تهدف إلى تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة وتعزيز الردع في مواجهة أي تهديدات من إيران.
كما أضاف التقرير أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تصعيد العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، حيث تتزايد المخاوف من هجمات قد تنفذها ميليشيات مدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية ووفقًا للمصادر العسكرية، فإن نشر مقاتلات F-15 يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية في حال نشوب أي صراع مع إيران أو فصائلها المسلحة في المنطقة.
التحركات الأمريكية تأتي أيضًا في وقت حساس بالنسبة للوضع الإقليمي، خاصة مع استمرار القلق الدولي بشأن سلوك إيران النووي وتصاعد التوترات في مياه الخليج العربي ، وتعتبر الولايات المتحدة أن وجود هذه المقاتلات في المنطقة بمثابة رسالة قوية إلى طهران، مفادها أن واشنطن على استعداد للرد على أي تهديدات تستهدف أمنها أو أمن حلفائها في المنطقة.
من جانبها، أعربت إيران عن استيائها من التواجد العسكري الأمريكي المتزايد في المنطقة، معتبرةً أنه يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي. وسبق أن أكدت طهران أنها لن تتردد في الرد على أي استفزازات أمريكية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في منطقة الشرق الأوسط.
وتشير المصادر العسكرية إلى أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة قد يشهد مزيدًا من التصعيد إذا استمرت إيران في تطوير قدراتها النووية أو في تنفيذ عمليات تهدد المصالح الغربية في المنطقة.
فايننشال تايمز: تفاهم بين نتنياهو وترمب على إنهاء الحروب
أكد مصدر مطلع لصحيفة "فايننشال تايمز" أن هناك تفاهمًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على العمل معًا لإنهاء الحروب المستمرة في المنطقة ، وأوضح المصدر أن الطرفين اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية مشتركة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار المصدر إلى أن نتنياهو يعتزم تأجيل اتخاذ أي خطوات كبيرة في لبنان وقطاع غزة إلى ما بعد تنصيب ترامب في يناير المقبل ، ويأتي هذا القرار في إطار رغبة نتنياهو في التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية القادمة قبل المضي قدمًا في أي تحركات عسكرية قد تكون لها تداعيات كبيرة على العلاقات الدولية وعلى أمن المنطقة.
في هذا السياق، أكدت الصحيفة أن التفاهم بين الزعيمين يتضمن التنسيق بشكل وثيق في التعامل مع التهديدات الإقليمية، لا سيما تلك التي تمثلها إيران وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى الوضع المتوتر في قطاع غزة ، وبحسب المصدر، يولي ترامب ونتنياهو أهمية كبيرة لإدارة هذه التوترات بعيدًا عن اتخاذ خطوات قد تزيد من تعقيد الأوضاع قبل بدء ولاية ترامب الرئاسية.
وأضافت "فايننشال تايمز" أن القرار الإسرائيلي بعدم التصعيد العسكري في لبنان وغزة قبل تنصيب ترامب يعكس رغبة إسرائيل في تجنب أي توترات قد تؤثر سلبًا على العلاقة المستقبلية مع الإدارة الأمريكية الجديدة ، كما يشير إلى استراتيجية مدروسة من نتنياهو لاستثمار الدعم المتوقع من ترامب بعد توليه منصب الرئيس، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من جماعات مسلحة وحكومات معادية.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن التفاهم بين نتنياهو وترامب يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك التصدي للنشاطات الإيرانية في المنطقة ، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب مزيدًا من التنسيق بين الجانبين، بما يخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة البث الإسرائيلية م تقرير ا يشير إلى الولايات المتحدة مقاتلات F 15 منطقة الشرق الأوسط لأي هجوم إيراني القوات الأمريكية حلفائها في المنطقة الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
ذي هيرالد: أمريكا مخطئة في ادعائها أنها توسطت بالسلام في الشرق الأوسط
نشرت صحيفة "ذي هيرالد" الإسكتلندية مقالا للأمينة العامة لمؤتمر النقابات العمالية الإسكتلندية روز فوير٬ قالت فيه إن أكبر النقابات التعليمية (EIS) أطلقت يوم الجمعة الماضي، في غلاسكو، نسخة محدثة من سياستها في التعليم من أجل السلام.
قالت الصحيفة "لا شك أن هذا كان ردا على العالم الفوضوي الذي مزقته الحروب الدولية والذي يضطر فيه شبابنا إلى التفكير في مستقبلهم وتطوير مواقفهم ومهاراتهم. إن الحرب في أوكرانيا، والمذبحة في السودان، وبالطبع الفوضى والقتل في الشرق الأوسط، كلها في الأساس مأساة إنسانية تسببت في الموت والمعاناة لمئات الآلاف من الناس".
وأضافت أن "موجات الأثير ومساحات وسائل التواصل الاجتماعي لدينا مليئة بصور الجرائم التي لا توصف، والتعليقات غير المستنيرة والكراهية. وفيما أكتب هذه الكلمات، هناك إمكانية لسلام هش في غزة، مما يؤدي إلى إنهاء عمليات القتل الإسرائيلية في غزة وعودة الرهائن، الذين احتجزوا بشكل مروع لمدة 15 شهرا حتى الآن. أقول إمكانية، لأنه حتى في الوقت القصير بين كتابة هذا العمود وقراءته، يمكن أن تتغير الأمور مرة أخرى".
وتابعت "بينما كان الأطفال يرقصون والرجال والنساء يبكون في شوارع غزة، كانت القنابل هي التي تحكم فوقهم. واستمر الناس في الموت نتيجة لأعمال العنف العسكري العبثية بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي على مبنى سكني. وأنا أكتب عن صراع تحطمت فيه آمال السلام والعدالة في كل منعطف تقريبا، على مدى ثلاثة أجيال".
وأشارت "تُدرك سياسة التعليم كما تراه نقابة EIS أن هناك ثلاث طرق متداخلة لتحقيق السلام. حفظ السلام، وصنع السلام، وبناء السلام. لقد كان شعب فلسطين ومعظم المنطقة الأوسع نطاقا ضحايا للفشل الكامل والمذل للمجتمع الدولي في تحقيق أي من هذه الطرق الثلاث".
كما أكدت "كان حفظ السلام ليتضمن عدم إعطاء الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية لتنفيذ الفظائع التي شهدتها غزة في الأشهر الماضية في حين تقدم مليارات ومليارات الدولارات من المساعدات العسكرية. كان صنع السلام ليتضمن قضاء العقود الماضية في الإصرار على الالتزام بالقانون الدولي بدلا من إصدار عبارات مبتذلة حول "حل الدولتين" في حين تتسامح مع الإجراءات المصممة صراحة لتدمير أي نتيجة من هذا القبيل".
وأشارت "أن بناء السلام كان ليتطلب عملية تعاونية طويلة الأجل لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع بدلا من الاستسلام للمصالح السياسية والاقتصادية قصيرة الأجل للحكومات الغربية".
وأكدت أن "الاتفاق الذي يبدو أنه على وشك التوصل إليه شاق ومحفوف بالمخاطر. سوف يوقف الأعمال العدائية؛ ويلتزم بإعادة الأسرى الذين تحتجزهم حماس بينما تفرج إسرائيل عن السجناء الفلسطينيين؛ ويتم سحب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة ويسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى فلسطين. وخلال هذه الفترة، سوف تستمر المفاوضات بين الطرفين، بوساطة القطريين والمصريين".
وأشارت الصحيفة "بالطبع، يلوح خلف الوسطاء وهج برتقالي شاهق للرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. فقد كانت جميع الأطراف حريصة، جزئيا، على الحصول على شيء على الطاولة قبل أن يوقع دونالد على أوراقه ويصبح القائد الأعلى مرة أخرى".
وتابعت "لا يهمني الأمر ولا أهتم كثيرا بالرئيس الذي سيسعى إلى نسب الفضل لنفسه في إيصال الجانبين إلى هذه المرحلة من المفاوضات. ولن يهم ذلك شعب فلسطين أيضا. سيكون من السابق لأوانه، وإن كان مضللا تماما، أن يزعم جو بايدن أو دونالد ترامب أنهما جلبا السلام إلى الشرق الأوسط".
وقالت "إذا كانت أرضك محتلة، أي جزء منها، فأنت لا تعيش في سلام. وإذا كنت تعيش في ظل التهديد بهدم منزلك لإنشاء مستوطنة إسرائيلية غير قانونية أخرى، فأنت لا تعيش في سلام. إذا كنت خاضعا للاحتجاز دون تهمة، في أي سن، فأنت لا تعيش في سلام. حتى في هذه الأوقات الأكثر قتامة، يتعين علينا أن نؤمن بأن السلام والعدالة ممكنان".
واعتبرت الصحيفة أيضا أنه "يتعين علينا أن نكون واقعيين. فوقف إطلاق النار ليس هو السلام، تماما كما لم تكن فترات الصراع على مستوى أدنى تعادل السلام في المنطقة في السنوات الماضية. وبطبيعة الحال، ندعو الله أن يصمد وقف إطلاق النار الهش هذا وأن يترجم الشعور الجماعي بالذنب الذي يشعر به المجتمع الدولي إلى إعادة بناء غزة الموعودة".
وأكدت "إذا كانت حكومة المملكة المتحدة راغبة في البدء في لعب دور ذي مغزى والتفكير عن تواطؤها في تدمير غزة، فيتعين على رئيس الوزراء أن يتعهد، دون لبس، بتسخير كامل قوة دولتنا لدعم شعب فلسطين ولعب دورنا في إعادة بناء المنطقة. ولا ينبغي أن يتم هذا على مراحل. بل يتعين علينا أن نطلق موجة عارمة من المساعدات نحو غزة. الأدوية. والغذاء. والمأوى. والمساعدات الإنسانية".
وأضافت "ثم يتعين علينا أن نوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل وأن نشن حملة مقاطعة وعقوبات حتى تلتزم بالقانون الدولي والإنساني الذي استخفت به لأجيال. حتى الآن في تاريخ هذا الصراع، كان المجتمع المدني ــ وليس الساسة ــ هو الذي كان على الجانب الصحيح من التاريخ في هذا الشأن".
وختم قائلا "لقد ناضلت المنظمات المجتمعية والجماعات الدينية والنقابات العمالية منذ فترة طويلة من أجل السلام والمساواة في فلسطين، تماما كما فعلنا من أجل أولئك الذين عانوا من نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. كل استطلاع للرأي على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية يشير إلى أن سكان هذه الجزر يتفقون معنا. ورغم آمال الأقلية الرهيبة، فإن غزة سوف يعاد بناؤها. وسوف يتحمل شعب فلسطين. وسوف يعيش. سوف يعيدون البناء. وسوف يزدهرون. وسوف يفعلون ذلك بفضل قوة أمتهم ومن خلال التضامن الذي سنوفره لهم".