مدبولي: مصر لن تفرط في حقوقها المائية بنهر النيل.. ونواب: لا يمكن لأى دولة أن تنتقص حصص دول الحوض
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
رئيس مجلس الوزراء: مصر ليست ضد التنمية في أي دولة أفريقية
وكيل زراعة النواب: لن نفرط فى قطرة من مياه نهر النيل
نائب:حقوق مصر في مياه نهر النيل بأيدي أمينة لم ولن تفرط فيها
أشاد عدد من أعضاء لجنة الزراعة والري بمجلس النواب بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية بنهر النيل ، وأكدوا أن هذا الملف يفسر كأولوية وأمن قومي بالنسبة للأجيال الحالية والقادمة ، كما أن هذا الملف فى أيدي أمينة لم ولن تفرط فى حقوق الشعب ولدينا كل الثقة فيها.
في البداية أشاد النائب صقر عبد الفتاح ، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية بنهر النيل.
وأشار عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن تصريحات رئيس الوزراء تؤكد قولا واحدا حقيقة يعترف بها العالم وهى حصة مصر الثابتة من مياه نهر النيل والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب وهو حق أصيل من حقوق مصر.
وأكد وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أننا في حاجة إلى المياه ، و لن نفرط فى قطرة من مياه نهر النيل أو حتى سنيتمتر من مياه نهر النيل.
وقال النائب مجدي ملك ، عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن حقوق مصر التاريخية في مياه نهر النيل ثابتة وفقا للمعاهدات والوثائق التي تلزم دول حوض النيل ، وهي حق لهذه الشعوب، و لايمكن لأي دولة من دول حوض النبل أن تفرط فى حقها فى الحياة.
وأشار ملك في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه لابد أن تكون لدينا ثقة فى القيادة السياسية وفي المؤسسات المصرية بشأن الحفاظ على حق الشعب المصرى فى حصته الكاملة من مياه نهر النيل دون انتقاص.
وأوضح عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن هذا الملف يفسر كأولوية وأمن قومي بالنسبة للأجيال الحالية والقادمة ، مشيرا إلى أن هذا الملف فى أيدي أمينة لم ولن تفرط فى حقوق الشعب ولدينا كل الثقة فيها.
وتابع: وبعيدا عن ممارسات أثيوبيا وبعض دول النيل التي تتنافى مع المعاهدات والوثائق الملزمة لتلك الدول ، فلا يملك أي طرف منفرد أن يحدد مصير الشعوب أو يستطيع تحديد تحت أى ظرف من الظروف أن يتحكم فى حصص دول حوض النيل دون إتفاق أو عنوة.
وكان قد حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على إتاحة الفرصة للصحفيين والإعلاميين لطرح استفساراتهم عقب انتهائه من حديثه في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي عقده اليوم بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء.
وردا على استفسار حول السد الاثيوبى، وتعليق الحكومة على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والذي أكد خلالها الانتهاء منه بنسبة 100%، وأنه لم يضر دول المصب، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن موقف مصر من السد الإثيوبي ـ والذي أعلنته منذ البداية ـ أنها ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، بل على العكس من ذلك فنحن نرحب بأي مشروعات تنموية يتم تنفيذها في أي دولة من دول أشقائنا في الحوض، ولن نكون ضد أي تنمية فى هذه الدول، لكن بما لا يؤثر بالسلب على الدولة المصرية، وحقوقها في نهر النيل، مضيفا أن النهر يعد بالنسبة لنا هو المصدر الوحيد تقريبا للمياه في دولة معروفة في العالم بأنها أكثر دول العالم جفافا من حيث سقوط الأمطار.
كما أوضح رئيس الوزراء في السياق نفسه، أننا لم نكن معترضين أبدا على أي مشروعات، ولكننا نرى أن أي مشروعات يتم تنفيذها في دول حوض النيل لا بد أن تكون بالتعاون والتنسيق والتوافق مع بعضنا البعض، مشددا على أنه لا يزال هذا هو موقف مصر الثابت، وقد حاولنا على مدار السنوات الماضية مع أشقائنا في السودان أو إثيوبيا أن نصل إلى اتفاق يُقنن ويضمن لدول المصب (مصر والسودان) ألا تتأثر بالسلب من مشروع السد الاثيوبى، لكن للأسف لم يتجاوب معنا الجانب الإثيوبي، وبالتالي أعلنت مصر في مرحلة ما عن توقف التفاوض وتقدمنا لمجلس الأمن، ثم أعلنا بكل وضوح وما زلنا نعلن أن مصر ستكون حريصة على حماية حقوقها المائية بكل الوسائل الممكنة.
واستكمالا للتعليق على هذا الاستفسار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه طوال كل هذه المدة التي كان يتم بناء السد فيها لم نكن متوقفين، بل كنا نسير في المسار الدبلوماسي، وفي نفس الوقت كنا نقوم بتنفيذ عدد كبير جدا من المشروعات في مجالات: الري والصرف الصحي ومعالجة المياه، بحيث نعمل على أن يكون التأثير الضار من إنشاء السد وملئه بأقل قدر ممكن على الدولة المصرية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هناك بالفعل تأثيرا ضارا وقع على مصر، لكن اليوم مع كل الإجراءات التي قامت بها الدولة نستطيع أن نقول إن مخزون ومستوى المياه في بحيرة السد العالي لم يتأثر، ولم يتأثر أحد أو شعر أن هناك نقصا في المياه، بالرغم من أن هذا الأمر كلفنا الكثير جدا من المشروعات الضخمة التي قامت بها الدولة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه لا يزال هناك التحدي مع موضوع تشغيل السد، فلقد تخطينا مرحلة البناء وملء السد، لكن الأهم هو مرحلة التشغيل، وهذا ما نتحدث عنه في المبدأ وهو أنه لا يصح أن تقوم دولة بتنفيذ مشروع بمفردها بمعزل عن أن يكون هناك توافق حوله.
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي قال خلالها إن مصر لم تتضرر وأنهم قاموا بالملء ولن يقبلوا أن يحدث ضرر لمصر أو السودان لاحقا وسنقوم بتعويضهما إذا حدث أي ضرر في كميات المياه التي تصل إليهما، علق الدكتور مصطفى مدبولي بأن هذا تصريح جيد لكننا نحتاج بدلا من أن يكون تصريحا أن يتم وضعه في صورة اتفاق تلتزم به الدول مع بعضها البعض طالما أن هذه هي النية وهذا هو التوجه بالفعل.
وأعاد رئيس مجلس الوزراء التأكيد أن مصر ليست ضد التنمية في أي دولة أفريقية ـ وعلى الأخص دول حوض النيل ـ فبالعكس نحن نساعدهم وننفذ معهم العديد من المشروعات التنموية، وأعلنا منذ أيام قليلة عن مبادرة لتمويل ودعم مشروعات تنموية لدول حوض النيل تحديدا حتى نساعدهم، لكن بما لا يجور أو يضر بمصالح مصر المائية، مؤكدا أن مصر لن تفرط في حقوقها المائية في مياه النيل، وستظل قادرة على حماية هذه الحقوق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء نهر النيل القيادة السياسية أمن قومي لجنة الزراعة والری بمجلس النواب الدکتور مصطفى مدبولی رئیس مجلس الوزراء من میاه نهر النیل دول حوض النیل رئیس الوزراء أن هذا الملف أی دولة إلى أن أن مصر أنه لا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يفتتح مسجد "العلي العظيم" بألماظة ويؤدي صلاة الجمعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مسجد "العلي العظيم" بألماظة، بمحافظة القاهرة، وذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ومجموعة من الوزراء، والدكتور نظير محمد عياد، مُفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، واللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات الدولة، وممثلين عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقيادات وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، ومحافظة القاهرة.
وقام رئيس مجلس الوزراء بإزاحة الستار إيذانًا بالافتتاح، وعقب الافتتاح أكد الدكتور مصطفى مدبولي حرص الدولة على تطوير وتجديد المساجد القائمة وإنشاء مساجد جديدة في مختلف محافظات الجمهورية، لافتًا في هذا الإطار إلى أن وزارة الأوقاف تستعد لاستقبال شهر رمضان المُعظم بافتتاح 162 مسجدًا جديدًا، منها 111مسجدًا بنظام الإحلال والتجديد، و51 مسجدًا تم صيانتها وتطويرها.
ثم تفقد رئيس مجلس الوزراء أنحاء المسجد، وخلال ذلك استمع إلى شرح من اللواء أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والذي أوضح أن أعمال إنشاء المسجد بدأت في يوليو 2023، وتم الانتهاء منها في فبراير 2025، من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مُشيرًا إلى أن المسجد يسع لعدد 5000 مُصلي، ومُقام على مساحة 8100 متر مربع، بعدد 3 أدوار (بدروم، أرضي، ودور أول)، مُضيفًا أن المسجد تم تصميمه ليحتوي على مُختلف الخدمات التي يحتاجها المواطنون، حيث يشتمل على: دار وقاعات للمناسبات، وغرفة تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، ومصلى للسيدات، وساحات داخلية وخارجية، ومنطقة العيادات، وساحة انتظار للسيارات، ودورات مياه، وحضانة، وفصول تعليمية، ومكتبة.
كما استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والذي أشار إلى أن إجمالي عدد المساجد المُفتتحة منذ أول يوليو 2024 حتى الآن، بلغ 1126 مسجدًا، من بينها 770 مسجدًا إحلال وتجديد، و356 مسجدًا صيانة وتطوير.
وفي هذا الإطار، أضاف وزير الأوقاف أن إجمالي عدد المساجد التي تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وتأثيثها منذ يوليو 2014 وحتى الآن بلغ 13207 مسجدًا.
ونوه الدكتور أسامة الازهري إلى أنه تم مراعاة التنوع الجغرافي في قائمة المساجد المُقرر افتتاحها، حيث شملت مساجد بمحافظات: القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الفيوم، بني سويف، البحيرة، الشرقية، الدقهلية، المنيا، أسيوط، كفر الشيخ، المنوفية، جنوب سيناء، القليوبية، الإسماعيلية، مطروح، الأقصر، سوهاج، أسوان، الغربية، قنا، دمياط، والسويس، مؤكدًا أنه جار استكمال العمل على إنشاء وتطوير وتجديد المساجد بجميع مناطق الجمهورية.
كما لفت وزير الأوقاف إلى أن هذه الجهود تُؤكد التزام الوزارة بتطوير بيوت الله - عز وجل - وتحديثها لتوفير بيئة إيمانية مُناسبة للمصلين، في إطار الاهتمام بالارتقاء بالمساجد ماديًا وفكريًا وروحيًا.
وقام رئيس مجلس الوزراء بأداء صلاة الجُمعة، كما استمع إلى خطبتي الجمعة، حيث جاءت الأولى بعنوان "يا باغي الخيرِ أقبِل"، وتمت الإشارة إلى أن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بفضائل شهر رمضان المُعظم، والتنبيه على وجوب الإقبال على مواسم الخير، بينما تناولت الخطبة الثانية أهمية الحفاظ على الآثار المصرية، وصون الثروات الطبيعية لبلدنا، وقيام المواطنين بالحفاظ عليها.
وعقب أداء الصلاة، حرص الدكتور مصطفى مدبولي على تحية جموع المصلين، ونقل لهم تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهوية، وتهنئته لهم بشهر رمضان الكريم، داعيًا الله عز وجل أن يُعيد هذا الشهر الفضيل على شعب مصر بالخير واليُمن والبركات، ودوام التقدم والازدهار.