فيديو صادم.. "الخفافيش مصاصة الدماء" تمشي على الأرض
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نفّذ بعض العلماء تجربة غريبة، وضعوا خلالها الخفافيش مصاصة الدماء (Desmodus rotundus) على أجهزة المشي، لمعرفة كيف تستفيد إلى أقصى حد من مصدر غذائها الأساسي، ألا وهو الدم الذي تمتصه من الثدييات التي تتغذى عليها.
ومن المثير للاهتمام أن النتائج أظهرت قدرة الخفاش على استقلاب الأحماض الأمينية في الدم الذي يتناوله.
وهذا يجعل الخفاش مصاص الدماء حيواناً غير عادي حقاً، لأن أغلب الفقاريات تعتمد في المقام الأول على التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون للحصول على الطاقة، بحسب موقع ساينس أليرت.
وعلى النقيض من الأنواع الأخرى من الخفافيش، فإن الخفافيش مصاصة الدماء ماهرة للغاية في الجري على الأرض. لذا، فقد توصل علماء وظائف الأعضاء جوليا روسي من جامعة تورنتو وكينيث ويلش من جامعة ماكماستر في كندا، إلى أنه يمكنهم وضع الخفافيش على أجهزة المشي التي تقيس كمية الأكسجين التي تتنفسها وكمية ثاني أكسيد الكربون التي تخرجها، لقياس عملية التمثيل الغذائي لديها أثناء ممارستها للتمارين الرياضية بدرجات متفاوتة من الشدة.
ومع بقاء الخفافيش مؤقتاً في المختبر، تمكّن الباحثون من التحكم في كمية الطعام التي تتناولها لتحديد كيفية عمل عملية التمثيل الغذائي. لذلك قاموا بصيد 24 خفاشاً بالغاً من مصاصي الدماء، وقسموهم إلى مجموعات لإخضاعهم إلى التجربة.
بعد التغذية، تم وضع كل خفاش على جهاز المشي المصمم خصيصاً لهذا البحث. كانت هناك 3 درجات من شدة التمرين؛ 10 أمتار في الدقيقة، و20 متراً في الدقيقة، و30 متراً في الدقيقة. زاد جهاز المشي تدريجياً إلى كل سرعة مستهدفة، وتم تسجيل أنفاس الخفاش أثناء اندفاعه على طول الجهاز.
وبمجرد وضع الخفافيش تحت الاختبار، قام الباحثون بتحليل معدل استهلاك الأكسجين، ومعدل إنتاج ثاني أكسيد الكربون، والذي تُستخدم نسبته بشكل روتيني كمؤشر على استخدام الوقود الأيضي.
وقد كشفت النظائر المشعة أن إنتاج ثاني أكسيد الكربون الناتج عن استقلاب الأحماض الأمينية كان موجوداً بشكل فوري تقريباً في أنفاس الخفافيش أثناء ممارستها على جهاز المشي. وهذا يشير إلى أن هذه الحيوانات كانت تستفيد بسرعة وكفاءة من وجباتها البروتينية الأخيرة، على عكس الحشرات مثل البعوض التي تستغرق وقتاً أطول لاستقلاب الأحماض الأمينية في الدم الذي تتغذى عليه.
ومن المثير للاهتمام أن الخفافيش التي تغذت على الدم المخصب لم تظهر أي تمييز بين الأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية، واستغلت أجسامها الصغيرة الموارد المتاحة لها على النحو الأمثل، أياً كانت تلك الموارد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأحماض الأمینیة
إقرأ أيضاً:
ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
حالة الطقس.. مع تغيرات الطقس وتقلباته في الشتاء، تزداد الأسئلة عن سبب ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ رغم أننا لا زلنا في فصل الشتاء.
لذا، يجيب الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أن التغير المناخي وحالة الطقس المتغيرة أصبح واقعًا ملموسًا وله تأثيرات واضحة على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك اختلال الفصول.
وأوضح أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا نتيجة تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة منذ منتصف القرن الماضي، مما أسهم في تعديل أنماط الطقس المعتادة.
وأوضح خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تغيرات كبيرة في التيارات النفاثة، وهي التيارات الهوائية الفاصلة بين الهواء البارد والدافئ، لافتًا، إلى أن هذه التيارات أصبحت أقل استقرارًا، ما يسمح للهواء الدافئ بالوصول إلى مناطق كانت باردة تقليديًا، مما يؤثر على الطقس في الشتاء، وكذلك في الخريف والربيع.
وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء هذا العام، قال «بن يوسف» أن بعض المناطق تشهد ظاهرة تُسمى «القبة الحرارية»، حيث يُحتجز الهواء الدافئ في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.
وتناول تأثير ظاهرة النينيو، التي تتسبب في تسخين المياه في المحيط الهادئ. وأوضح أنه رغم أن تأثيرها هذا العام كان أقل من السنوات الماضية، إلا أن النينيو ما زالت تخلق اضطرابات مناخية كبيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موجات الحرارة غير المعتادة ستزداد تكرارًا في السنوات القادمة بسبب الاحتباس الحراري المستمر، وارتفاع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وأشار إلى أن نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي يؤديان إلى اضطرابات في التيارات المحيطية، ما يسبب تقلبات جوية شديدة، مثل موجات حر في بعض المناطق وموجات برد في مناطق أخرى، كما شهدنا هذا العام في أمريكا، كندا، وأوروبا.
واختتم حديثه مؤكدًا أن فصل الصيف أصبح الآن أطول بمعدل 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى، لا سيما الشتاء، الذي أصبح أقصر وأكثر دفئًا.
اقرأ أيضاًالأرصاد تكشف لـ «الأسبوع»: هل يكون فصل الشتاء هذا العام هو الأكثر برودة على الإطلاق؟
أجواء خريفية.. الأرصاد تكشف عن توقعات طقس اليوم
متى تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها؟.. بيان الأرصاد بشأن طقس الأيام المقبلة