أكد مصدر مطلع لصحيفة "فايننشال تايمز" أن هناك تفاهمًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على العمل معًا لإنهاء الحروب المستمرة في المنطقة ، وأوضح المصدر أن الطرفين اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية مشتركة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار المصدر إلى أن نتنياهو يعتزم تأجيل اتخاذ أي خطوات كبيرة في لبنان وقطاع غزة إلى ما بعد تنصيب ترامب في يناير المقبل ، ويأتي هذا القرار في إطار رغبة نتنياهو في التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية القادمة قبل المضي قدمًا في أي تحركات عسكرية قد تكون لها تداعيات كبيرة على العلاقات الدولية وعلى أمن المنطقة.

 

في هذا السياق، أكدت الصحيفة أن التفاهم بين الزعيمين يتضمن التنسيق بشكل وثيق في التعامل مع التهديدات الإقليمية، لا سيما تلك التي تمثلها إيران وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى الوضع المتوتر في قطاع غزة ، وبحسب المصدر، يولي ترامب ونتنياهو أهمية كبيرة لإدارة هذه التوترات بعيدًا عن اتخاذ خطوات قد تزيد من تعقيد الأوضاع قبل بدء ولاية ترامب الرئاسية.

 

وأضافت "فايننشال تايمز" أن القرار الإسرائيلي بعدم التصعيد العسكري في لبنان وغزة قبل تنصيب ترامب يعكس رغبة إسرائيل في تجنب أي توترات قد تؤثر سلبًا على العلاقة المستقبلية مع الإدارة الأمريكية الجديدة ، كما يشير إلى استراتيجية مدروسة من نتنياهو لاستثمار الدعم المتوقع من ترامب بعد توليه منصب الرئيس، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من جماعات مسلحة وحكومات معادية.

 

وفي الوقت نفسه، يبدو أن التفاهم بين نتنياهو وترامب يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك التصدي للنشاطات الإيرانية في المنطقة ، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب مزيدًا من التنسيق بين الجانبين، بما يخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء.

 

وزير الصحة اللبناني: لبنان يواجه أزمات متعددة والحرب على رأسها

 

أكد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن لبنان يمر بعدة أزمات متتالية، أبرزها الحرب العدوانية التي تشهدها البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الأزمات تلقي بظلالها على كافة الأصعدة، من إنسانية وصحية واجتماعية. وقال الأبيض في تصريحاته إن لبنان يقف اليوم أمام تحديات كبيرة على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشددًا على أن الحكومة اللبنانية تعمل بجدية على جميع الأصعدة لوقف هذا التصعيد.

 

وأضاف الأبيض أن "رسالة الحكومة اللبنانية الأساسية تكمن في الضغط على إسرائيل لوقف العدوان على الأراضي اللبنانية، والقيام بجهود حثيثة لإنهاء هذه الحرب التي تؤثر بشكل مباشر على الشعب اللبناني". وأوضح الوزير أن لبنان يعاني بشكل حاد من تبعات العدوان، حيث أثرت الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية وعلى القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع الصحي الذي يعاني من نقص حاد في المعدات الطبية بسبب الظروف الراهنة.

 

وفي ذات السياق، دعا الوزير الأبيض المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده المبذولة لوقف إطلاق النار بشكل فوري، مؤكدًا أن لبنان لا يمكنه تحمل المزيد من التدمير والدماء في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها. وقال: "إن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا خطيرًا على حياة المدنيين اللبنانيين، ويتطلب تدخلًا عاجلًا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف التصعيد".

 

كما أشار الأبيض إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الدعم الطبي للمتضررين من الحرب، من خلال إرسال فرق طبية إلى المناطق المتأثرة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة. ورغم التحديات الكبيرة، شدد على أن لبنان سيظل صامدًا في مواجهة هذا العدوان، وسيسعى بكل قوة لحماية شعبه وضمان سلامتهم في ظل هذه الظروف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصدر مطلع هناك تفاهم ا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط أن لبنان

إقرأ أيضاً:

احتجاجات وحرائق تستهدف تسلا بأميركا وترامب يروج لها فما القصة؟ / شاهد

#سواليف

شهدت الساحة الإعلامية الأميركية تطورات مثيرة حول شركة #تسلا، تزامنت مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد #ترامب شراءه إحدى سيارات الشركة الكهربائية، في خطوة لدعم مالكها ومديرها التنفيذي #إيلون_ماسك.

فقد أظهرت مقاطع فيديو احتراق سيارات تسلا، وأخرى تغيير بعض ملاك السيارة الكهربائية شعارها إلى علامات تجارية أخرى، بالتزامن مع هبوط كبير في #أسهم_الشركة، ووسط عاصفة من #الاحتجاجات والمقاطعات التي طالت الشركة، فما القصة؟

President Trump hops in his brand new Tesla ???????? pic.twitter.com/LN9eWuS0Is

مقالات ذات صلة جنرال إسرائيلي: الخطة المصرية لإدارة غزة هي الخيار الوحيد القائم 2025/03/12 — Trump War Room (@TrumpWarRoom) March 11, 2025

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، اقتناء إحدى سيارات تسلا الكهربائية، خلال فعالية أقيمت في حديقة البيت الأبيض. وقال ترامب في كلمة ألقاها أثناء تفقده السيارة:

“لقد كرس هذا الرجل (ماسك) طاقته وحياته للقيام بهذا، وأعتقد أنه عومل بشكل غير عادل”.

وأشاد ترامب بأداء سيارة تسلا، قائلا: “سأشتريها لأنها منتج رائع وهي الأفضل على الإطلاق”، مبديا دعمه الواضح لماسك في ظل الهجمات التي تستهدف شركته.

كما توعد ترامب بتصنيف أي أعمال عنف تستهدف شركة تسلا على أنها “إرهاب محلي”، مبديا موقفا حازما ضد أي تهديد يستهدف الشركة أو ممتلكاتها.

حيث تزايدت حدة الانتقادات لإيلون ماسك، مع تصاعد الاحتجاجات والهجمات على صالات العرض ومحطات الشحن ومركبات تسلا، وأظهرت التحقيقات وقوع عدة اعتداءات، أبرزها:

إشعال #النيران في 7 #محطات_شحن_تسلا بمركز تجاري خارج مدينة بوسطن في الثالث من مارس/آذار الحالي، وانتشار مقاطع فيديو تُظهر احتراق سيارات تسلا متوقفة أمام مقر الشركة.

Wait? They are firebombing Cybertrucks?

Oh man, the owners are probably going to buy different cars next time maybe.

And still, not a single apology from Elon to Tesla owners for his actions that lead to this. pic.twitter.com/0tOsoRF1Hg

— Bricktop_NAFO (@Bricktop_NAFO) March 11, 2025

وتعرضت سيارات تسلا لسرقة إطاراتها، كما وثقت فيديوهات على منصات التواصل.

Someone keeps stealing all the wheels from Teslas.
pic.twitter.com/d2no3Rr7K1

— Jay in Kyiv (@JayinKyiv) March 11, 2025

وبدّل ملاك سيارات تسلا شعار الشركة بشعارات ماركات أخرى، حيث قيل إنهم فعلوا ذلك إما بدافع الفكاهة أو خوفا من استهداف سياراتهم.

كما شهدت عدة مواقع لتسلا احتجاجات سلمية، حيث رفع متظاهرون لافتات منددة، وهتفوا بعبارات مثل: “يجب على إيلون ماسك الرحيل”.

وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب قرارات مثيرة للجدل اتخذتها وزارة الكفاءة الحكومية التابعة لماسك، والتي شملت خفض الوظائف والميزانيات الفدرالية، مما أثار موجة غضب واسعة.

ورافقت هذه الأحداث تراجع أسهم شركة تسلا، فقد هبطت الأسهم بأكثر من 15% يوم الاثنين، مما أدى إلى محو جميع المكاسب التي حققتها منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأغلق السهم عند 222.15 دولارا، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورغم تسجيل ارتفاع طفيف بنسبة 1.8% يوم الثلاثاء إلى 226.14 دولارا، فإن الضغوط على الشركة لا تزال قائمة، خاصة في ظل التوترات السياسية والاقتصادية المحيطة بها.

وشهدت قضية سيارات تسلا اهتمامات جمهور منصات التواصل في العالم العربي، حيث أشار البعض إلى أن شركة تسلا، المملوكة لإيلون ماسك، تكبدت خسائر فادحة تجاوزت 20% من قيمتها السوقية خلال الأسبوع الماضي.

تكبّدت شركة تيسلا، المملوكة #إيلون_ماسك ، خسائر فادحة تجاوزت 20% من قيمتها السوقية خلال هذا الأسبوع، نتيجةً لحملة مقاطعة واسعة النطاق قادتها بعض الجماعات الأمريكية المناهضة لسياسات الرئيس #ترامب.
لم يتوانَ الرئيس #ترامب عن التدخل بنفسه لدعم حليفه، حيث قام بشراء إحدى سيارات… pic.twitter.com/xdUXObOOkJ

— Mourad Aly د. مراد علي (@mouradaly) March 11, 2025

وعلّق مغردون بأن “ماسك ارتكب خطأ فادحا بجمعه بين السياسة والتجارة، وهو ما قد يعصف بمستقبله المهني والشخصي”.

وأضاف آخرون: “لم يتوان ترامب عن التدخل لدعم حليفه ماسك، في خطوة تعكس الاستقطاب الحاد الذي تشهده الولايات المتحدة حاليا، فهل تنجو البلاد من هذا الانقسام العميق؟”.

ووسط هذه التوترات، يثار التساؤل على منصات التواصل حول مستقبل شركة تسلا ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك، ومدى قدرة الشركة على تجاوز هذه المعركة السياسية والاقتصادية المحتدمة.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • محافظ النبطية تبحث مع اليونيفيل تداعيات العدوان ودعم الأهالي
  • نيويورك تايمز: الكونغرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • المتحدث باسم حركة فتح لـ "البوابة نيوز": نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار.. ولجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية
  • حديث إسرائيلي عن خضوع نتنياهو لترامب تجنبا لمصير زيلينسكي.. نهاية شهر العسل
  • مسؤولون أمريكيون في موسكو لبحث وقف حرب أوكرانيا.. وترامب يعلق
  • احتجاجات وحرائق تستهدف تسلا بأميركا وترامب يروج لها فما القصة؟ / شاهد
  • زوجة نجل ترامب: يجب أن تقبّلوا أقدام ماسك وترامب