لقاء مصري سوداني يبحث الأمن المائي وتطورات السودان
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوداني علي الشريف أن تحقيق الأمن المائي يمثل مسألة وجودية للبلدين لا يمكن التهاون فيها، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وأوضحت الوزارة أن اللقاء الذي جمع الوزيرين في القاهرة مساء أمس الأربعاء "عكس تطابقا كاملا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي"، إلى جانب تأكيد مصر موقفها "الراسخ" من دعم السودان ومؤسساته الوطنية واحترام سيادته ووحدة أراضيه ورفض أي تدخل فى شؤونه الداخلية.
ونقل البيان تأكيد الوزير المصري حرص بلاده على تقديم أوجه الدعم للسودان سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، مشيرا إلى استضافة القاهرة مؤتمرا للقوى المدنية والسياسية السودانية في يونيو/حزيران الماضي.
ولفت البيان المصري إلى ضرورة "تقديم كل أوجه الرعاية للإخوة السودانيين الذين توافدوا على مصر بأعداد كبيرة منذ اندلاع الأزمة فى السودان فى ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السودانية إن وزير الخارجية علي الشريف أعرب عن شكره لمصر لاستضافتها لعدد كبير من أبناء السودان الذين نزحوا جراء الحرب، وإنه طرح عددا من القضايا التي تهمّ السودانيين بمصر، مشيرة إلى تقديم بعض المقترحات والتوافق على حل بعضها.
أزمة السدجاء اللقاء في ظل مطالبات من القاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي (بين مصر والسودان وإثيوبيا) ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا بناءه على نهر النيل في 2011، ولا سيما في أوقات الجفاف؛ لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه النيل.
لكن أديس أبابا ترفض ذلك وتقول إن السد مهم لجهود التنمية وخاصة لتوليد الكهرباء، وإنه لن يضرّ بمصالح أي دولة أخرى، مما أدى إلى تجميد المفاوضات 3 أعوام، قبل أن تُستأنف في 2023.
وفي 17 و19 ديسمبر/كانون الأول 2023، أجرت إثيوبيا ومصر والسودان الجولة الرابعة من المفاوضات في أديس أبابا، وأعلنت القاهرة بعد ذلك انتهاء مسار المفاوضات دون تحقيق نتائج، متهمة إثيوبيا برفض أي حلول وسط ومؤكدة التمسك بحقها في الدفاع عن أمنها المائي.
وتشهد عمليات ملء السد السنوية منذ 2020 رفضًا مصريًّا متكررًا، سبق أن قادها إلى تقديم طلب لمناقشة أضرار السد في مجلس الأمن عام 2021، وتلاه صدور بيان رئاسي من المجلس يحث على إبرام اتفاق، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء السودانية إن الوزير السوداني التقى أمس الأربعاء أيضا في القاهرة الأمين لعام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأوضحت الوكالة استعراض اللقاء التطورات في السودان، في ظل استمرار ما سمته "العدوان عليه من المليشيا المتمردة بمساعدة ودعم دول إقليمية".
وأضافت الوكالة أن الوزير نبّه إلى أن "هناك بعض الدوائر تريد أن تستغل الأزمة الإنسانية في بعض مناطق السودان لإصدار قرارات أممية ضد السودان تتضمن الدعوة لإرسال قوات أجنبية إلى البلاد"، وطلب وقوف الجامعة ضد هذه المحاولات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط: الاقتصاد الأخضر وبرنامج نوفي يعززان الأمن المائي والغذائي
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الاقتصاد الأخضر يعد من أبرز الإصلاحات التي تنتهجها مصر في مسيرتها التنموية، مشيرة إلى أن برنامج "نوفي" يعد أداة هامة لتحقيق أهداف متعددة في مجالات متنوعة، أبرزها الأمن المائي والغذائي، فضلاً عن تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية والمرونة أمام الصدمات.
وفي كلمتها التي ألقتها ضمن فعاليات إطلاق تقرير المتابعة الثاني حول تطورات تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي"، قالت المشاط إن البرنامج يوفر العديد من الحلول المبتكرة التي تشمل أدوات تمويل جديدة، مثل ضمانات الائتمان واستثمارات القطاع الخاص، والتي ساهمت في جذب استثمارات ضخمة خلال عامين من تنفيذ البرنامج، خاصة في مجال الطاقة.
وأضافت أن البرنامج يتماشى مع العديد من الأهداف الوطنية المدرجة في الاستراتيجيات المختلفة، بما في ذلك رؤية مصر 2030، مشيرة إلى أن "نوفي" يساهم في تحقيق أهداف استراتيجية هامة تتعلق بالتنمية المستدامة، بما في ذلك تحسين الأمن الغذائي والمائي.
وتابعت المشاط أن برنامج "نوفي" يتسم بمرونة كبيرة في مواجهة التحديات البيئية، ويعتمد على أدوات تمويل مبتكرة تهدف إلى تحقيق تمويل عادل ومنصف. وأوضحت أن هذه الأدوات تشمل منحًا ودعماً فنياً يساهم في دعم مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية، فضلاً عن تعزيز استدامة الطاقة.
وأشارت إلى أن البرنامج يهدف إلى تحقيق الأهداف المحددة في الاستراتيجيات القطاعية المختلفة، بما في ذلك استراتيجيات الطاقة والمياه والبيئة، ويعتبر خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة التي تراعي الأبعاد البيئية والاجتماعية.