وزيرة البيئة تفتتح الجلسة الحوارية "إعادة النظر في المخلفات البلدية الصلبة في مصر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد الجلسة الحوارية "إعادة النظر في المخلفات البلدية الصلبة في مصر ابتكارات من أجل اقتصاد دائري"، ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر بالقاهرة بمشاركة 30 ألف شخص من 180دولة، والذى يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم والدكتورة منى شهاب نائبا عن وزيرة التنمية المحلية، والدكتور توبياس جيرلاش منسق مجموعة GIZ فى مصر، الدكتور هشام الشريف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل ENTAG وECARU، وقد أدار الجلسة الدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة على أن المخلفات الصلبة كانت أزمة تعاني منها الدولة المصرية، مع غياب التحديد الواضح للأدوار والمسؤوليات، وعدم توافر أداة التمويل اللازمة للتعامل مع تلك المنظومة، ليبدأ بناء منظومة جديدة متكاملة للمخلفات عام ٢٠١٥ بعد تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدأت بتحليل الوضع القائم ووضع خطط للمحافظات، كما تم العمل على إصدار قانون تنظيم المخلفات والذي كان أساس العمل كأداة تشريعية لتغيير الفكر، مشيرة إلى أن فلسفة القانون قائمة على فصل أداة التخطيط عن التنفيذ والإدارة، كما أن الدولة تتبنى فكرة الإدارة المتكاملة للمخلفات بكافة أنواعها وتعمل على إشراك القطاع الخاص بها، موضحة أن المخلفات خدمة تقدمها الدولة للمواطن شأنها شأن الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وبحاجة إلى أداة تمويلية لضمان استدامة الخدمة.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن بناء المنظومة كلف الدولة المصرية ما يقرب من ١٠ مليار جنيه بتكلفة عام ٢٠١٩، وهو ما أتاح لنا كسب ثقة القطاع الخاص حيث توالت الشركات في الدخول للمشاركة فى بناء تلك المنظومة، مشيرة إلى أنه تم إنشاء ٢٨ مدفن صحي بعد أن كان هناك عدد ٢ مدفن صحي على مستوى الجمهورية، كما تم إنشاء ما يقرب من أكثر من ٦٠ محطة وسيطة ما بين ثابتة ومتحركة، مؤكدة على أن بناء المنظومة كان لا بد معه من آلية مالية تضمن استدامتها فتم تطبيق رسوم للخدمة بناء على القانون الذى تم إصداره في شهر مايو الماضي.
وأضافت وزيرة البيئة، أن عملية بناء المنظومة ساعدت فى بناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع البنية التحتية للمنظومة، ومعرفة كيفية طرح تلك الخدمات للقطاع الخاص، مؤكدة أيضا ان بناء تلك المنظومة ساعد فى تحديد احتياجات كل محافظة من بنية تحتية مناسبة لها حيث لا يوجد نموذج لمحافظة يمكن أن يعمم على محافظة أخرى.
ووجهت وزيرة البيئة الشكر للبرنامج الوطني للمخلفات الصلبة والذي شارك في المنظومة منذ بدايتها، كما وجهت الشكر لشركاء التنمية من الجانب الألماني والسويسري والاتحاد الأوروبي.
كما لفتت وزيرة البيئة إلى أن فكرة المسؤولية الممتدة للمنتج، والتى تسعى وزارة البيئة لتطبيقها، ستعمل على ضبط السوق وسيكون لها مردود قوى، وذلك لكون المولد مسئول عن دفع ثمن ما ينتجه، وبالتالى سيعمل على تقليل ما يتم إنتاجه من مخلفات، كما ستساعد تلك الفكرة على تقليل التلوث البلاستيكي، مشيرة إلى الاتفاقية القانونية الخاصة بالبلاستيك والتى سيتم التصديق عليها بنهاية العام الجارى.
وأشارت الوزيرة فيما يخص مخلفات البناء والهدم والمخلفات الزراعية، إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة فى هذا المجال، مسترشدة بمصنع إنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من مخلفات ألياف الموز والذى تم افتتاحه بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربى) أحد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، كما توجد أيضًا فرص استثمارية بالمخلفات الإلكترونية، وجارى حاليا طرح محافظتين للاستثمار فى المخلفات الطبية باستثمارات خارجية، مؤكدة على أن القطاع الخاص لديه العديد من الفرص الاستثمارية فى مجال المخلفات بكافة أنواعها، مع ضرورة استمرار جهود الدولة فى ضبط السوق وتوحيد التسعيرة لتوفير فرص تنافسية كبيرة لهذا القطاع.
ونوهت وزيرة البيئة إلى أن حرص الوزارة على تنفيذ مشاريع مبتكرة مثل البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وتعزيز الشراكات الدولية يمكنها أن تصبح نموذجًا إقليميًا في هذا المجال؛لذا فتسعى الوزارة إلى تبني أحدث التقنيات وتعزيز القدرات المحلية، مما يسهم في إبراز مصر كقائد إقليمي في مجال إدارة المخلفات والتحول نحو الاقتصاد الدائري.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى شهاب نائب وزيرة التنمية المحلية ان الوزارة عملت من خلال التعاون مع وزارة البيئة وشركاء التنمية على عدد من البرامج فى مجال الإدارة المتكاملة للمخلفات، ومنها تنمية قدرات ومهارات عدد من الشركات المحلية للعمل بمنظومة المخلفات من جمع ونقل وتدوير واعمال نظافة الشوارع، كما تم العمل على خلق كوادر محلية داخل المحليات وانشاء وحدة للمخلفات داخل المحليات بكافة محافظات الجمهورية، وتم العمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم فى مجال الإدارة المتكاملة للمخلفات، وذلك تشجيعا للعمل بالأيدي المصرية بالمنظومة، مشيدة بالتعاون البناء مع وزارة البيئة والذى اسفر عن تحقيق العديد من النجاحات فى مجال المخلفات.
في حين، أعرب الدكتور هشام الشريف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل ENTAG وECARU عن سعادته بالمجهودات النى تقوم بها وزيرة البيئة والبرنامج الوطنى للمخلفات لتحسين منظومة المخلفات فى مصر، وخاصة فى مجال مخلفات RDF، حيث تعتبر مصر رائدة فى الشرق الاوسط وافريقيا فى انتاج هذا الوقود ، خاصة بعد قرار وزيرة البيئة بإلزام مصانع الاسمنت بإستخدام مزيج طاقة لايقل عن 10%، مما ساهم فى جعل صناعة RDF فى مصر صناعة وتكنولوجيا مستقرة ، تحسن جودة المنتج تدريجيًا، تزايد الطلب عليه فى السوق، آملًا فى تحقيق نفس النجاح على مستوى نوع أخر من القمامة وهو المفرزوات لانتاج السماد العضوى، والتى تمثل نسبة اقل من 0.5% فى جميع مرافق المعالجة فى مصر، ويعتبر حوالى 99.5% من المفروزات صناعة مستقرة لها مؤسستها نأمل فى تحويلها لمنظومة مؤسسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ المخلفات وزیرة البیئة فى مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
817 طالب وطالبة يخوضون انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة الفيوم
اعلنت جامعة الفيوم الكشوف النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية للعام الجامعي 2024 /2025، وذلك اليوم الأربعاء.
صرح الدكتور عاصم العيسوي أنه قد تم إعلان الكشوف النهائية، وذلك بعد الانتهاء من أعمال فحص الطعون، ليكون إجمالي عدد المتقدمين لخوض الانتخابات الطلابية ، ٨١٧ طالبًا وطالبة، موضحًا أن انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة الفيوم قد بدأت اعتبارًا من يوم الخميس الماضى بفتح باب الترشح وسحب وتقديم الاستمارات، كما تم إعلان الكشوف المبدئية للطلاب المتقدمين لخوض الانتخابات، وتم تلقي طلبات الطعون، وفحص تلك الطعون.
اعادة تدوير المخلفاتمن جهه اخرى شهد الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، ورشة عمل عن "إعادة تدوير المخلفات وكيفية الحفاظ على البيئة"، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع فريق التوعية البيئية لشركة إرتقاء للخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات. ياتى ذلك في إطار الاستعدادات لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، وتحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم.
وبحضور الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية، وممثلي شركة ارتقاء، وعدد من طلاب الكليات، وذلك اليوم الأربعاء بالحرم الجامعي.
أكد الدكتور عاصم العيسوي في كلمته أهمية هذه المعارض وورش العمل والندوات التي تأتي ضمن جهود الجامعة وشركائها لتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الممارسات المستدامة التي تركز على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام لخامات البيئة، وتعكس التزامنا بتعزيز تلك الثقافة بين الشباب وتشجيعهم على التفكير في حلول مستدامة لمشاكل البيئة، مضيفاً أن إعادة التدوير ليست مجرد عملية بيئية، بل هي مسؤولية اجتماعية واقتصادية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وأشار الدكتور وائل طوبار إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات اليوم البيئي، استعداداً لمهرجان الفيوم السينمائي في نسخته الأولى، الذي سيعقد في ٢٦ نوفمبر الجاري ويمثل فرصة فريدة للتوعية حول الجوانب البيئية، معربًا عن سعادته بمشاركة طلاب الجامعة بفيلم عن البيئة في محافظة الفيوم، ليكون ممثلاً للجامعة في هذا المهرجان.
من جانبهم استعرض ممثلو شركة ارتقاء نبذة عن أعمال الشركة في مجال إعادة التدوير والتي تتضمن ٥٥ مشروعًا على مستوى الجمهورية، موضحين أن الشركة هي شركة مساهمة وتعد من الشركات الرائدة في مجالات إعادة التدوير وتعمل على جمع ومعالجة المخلفات وإعادة تصنيعها بطرق آمنة وفعالة، كما تساهم في حملات توعوية وورش عمل تستهدف مختلف فئات المجتمع والمدارس والجامعات.
كما تضمنت الفعاليات ندوة للتوعية البيئية بعنوان “الإدارة المتكاملة للمخلفات” بقاعة المؤتمرار بكلية الحقوق تم خلالها مناقشة استراتيجيات فعالة لإدارة المخلفات وكيفية الحفاظ على البيئة المحيطة بطرق مستدامة، كما شملت الورشة مسابقات بيئية وجوائز للطلاب لتحفيزهم على المشاركة الفعالة.
00 0