صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي:

بتاريخ 05-08-2023، أقدم موقوف لدى مخفر الباروك بجرم تجارة وترويج مخدرات المدعو: و. ح. (مواليد عام 1997، سوري) على كسر فتحة حديديّة تُستخدم لإدخال الطعام للموقوفين، والخروج منها، وفرّ بعدها إلى جهة مجهولة.



على الفور، باشرت القطعات المختصة في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية للعمل على تحديد المكان الذي فرّ إليه الموقوف، والعمل على توقيفه، وأُعطيت الاوامر لتكثيف الجهود الاستعلامية في المناطق التي يحتمل اختباؤه فيها.

بتاريخ 10-8-2023، وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تمكّنت إحدى دوريات شعبة المعلومات من تحديد مكان اختباء الموقوف الفارّ داخل منزل أحد أقربائه في محلة رأس الدكوانة، حيث نفّذت الدورية عملية مداهمة للمنزل وأوقفت في داخله المدعو (و. ح.)، بالإضافة الى شقيقه وقريبه، وهما السوريّان:

م. ح. (مواليد عام 1990)
ح. ح. (مواليد عام 2002)
بالتحقيق معهم، اعترف (و. ح.) بما نُسِبَ إليه لجهة إقدامه على الفرار من نظارة مخفر الباروك والاختباء لدى قريبه في محلة رأس الدكوانة. واعترف شقيقه وقريبه أنهما كانا بصدد محاولة تهريبه إلى سوريا، ولكن عملية توقيفهم حالت دون ذلك.

أُجري المقتضى القانوني بحقهم وأودعوا المرجع المختص بناء على إشارة القضاء.      

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تفضح أمريكا وتضع العرب في اختبار عملي

 

 

شكل قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بإصدار مذكرة اعتقال بحق مجرمَي الحرب الصهيونيين، نتنياهو وغالانت، سابقةً مهمة في التعاطي مع كيان، اعتاد أن يكون فوق القانون هو وراعيه الرئيسي المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن كان لافتاً أن الذي قدم الدعوة وتابعها بلد غير عربي، وأن الترحيب العربي بالقرار كان خافتاً ومقتصراً على عدة بلدان لا تتخطى عدد أصابع اليد الواحدة!.
هذا القرار لم يرحب به رسمياً من العرب سوى لبنان والعراق والجزائر والأردن، ولم تتعهد الدول التي أقامت علاقات رسمية وتطبيعاً مع الكيان مثل مصر والمغرب والإمارات والبحرين بتنفيذ القرار لو قام نتنياهو أو غالانت بزيارات محتملة بسبب وجود علاقات، رغم تعهد الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية بتنفيذ المذكرة.
وقد أظهرت تعليقات مجرمي الحرب، نتنياهو وغالانت على القرار مدى استخفافهما بالقانون الدولي والشرعية والعدالة والمجتمع الدولي برمته، ومدى احتقارهما واستهانتهما بالرأي العام وبالعقول وبالعرب، ما يشي أن وصف غالانت للفلسطينيين بالحيوانات البشرية، لم يكن سقطة أو زلة لسان، بل قناعة حقيقية لدى الكيان وقادته.
وهنا، لا بد من قراءة عدة دلالات لردود الأفعال الصهيونية والأمريكية:
ا- وصف نتنياهو لقرار المحكمة الجنائية الدولية بأنه “يوم أسود في تاريخ الشعوب”، معتبرًا أن المحكمة التي أُنشئت للدفاع عن الإنسانية “تحولت إلى عدو لها”، يعكس منطقاً مستهيناً بالشعوب التي خرجت لرفض حرب الإبادة وللتعاطف مع القضية الفلسطينية، وهو حصر للشعوب في القلة القليلة التي تواطأت مع الصهاينة، وهو ما يستدعي تحركات شعبية ولا سيما عربية، لمناصرة قرار المحكمة وإبراز النزية التي يتعاطى بها رئيس وزراء الكيان.
كما أن تصريح نتنياهو حول عدم اعتراف “إسرائيل” بقرار المحكمة، هو مروق صريح عن قرارات دولية شرعية، يستدعي عقوبات دولية من الدول الأعضاء بالمحكمة، ولا بد من الدفع السياسي تجاهها، وخاصة من العرب الذين وجهوا الدعوة مراراً وتكراراً للمجتمع الدولي للتحرك لوقف الحرب، وهو اختبار عملي للعرب جميعاً، إذا ما أحسنّا النوايا واعتبرنا أن مواقفهم الباهتة مجرد عجز، وبالتالي جاءتهم فرصة، ولا بد من الضغط لجعلها استحقاقاً وتكليفاً.
2- تعليق غالانت على قرار المحكمة بالقول، إن “العالم سيتذكر قرار محكمة لاهاي الذي يضع “دولة إسرائيل” وقادة حماس القتلة بنفس المكانة”، هو كشف لعوار التخلي عن المقاومة وأنها حق شرعي يكفله القانون الدولي وأن حركات المقاومة هي حركات شرعية طالما هناك احتلال، ولكن سنوات السلام المزعوم والتفريط الرسمي بخيار المقاومة الشرعي، شجع أمثال غالانت على التبجح بهكذا منطق فاجر ومخادع.
3- أثبت رد الفعل الصهيوني لجميع الفرقاء الصهاينة أنهم بمختلف تمايزاتهم مجرمو حرب، حيث اتحد الائتلاف الحاكم والمعارضة على رفض الحكم إدراجه في خانة معاداة السامية، وهو ما يؤكد المؤكد، من أنهم جميعاً قتلة ولا رهان على حكومة دون أخرى أو قائد دون آخر، إذ يحلو لبعض المطبعين أن يحصر جرائم الحرب بشخص نتنياهو، وهو ما أثبت رد الفعل الصهيوني من نتنياهو وغالانت والرئيس الصهيوني ورئيس الكنيست وغانتس وزعيم “المعارضة” لابيد، بطلانه إذ تبيَّن أن جميع هؤلاء يقفون الموقف المجرم ذاته، وأنهم متفقون على الإبادة، وأن خلافاتهم هي مجرد مكايدات سياسية وصراع على الحكم.
4- أثبتت أمريكا أنها مجرد بوق للخداع والتضليل عند الحديث عن الديمقراطية والشرعية الدولية، فهي لا تعترف بمحاكم دولية تختص بجرائم الحرب والإبادة الجماعية، لأنها أكبر مجرم حرب في التاريخ، وتشجع الكيان على الرفض والاستهزاء بها، بل وتهدد المحكمة بعقوبات.
وجدير بالذكر أنه خلال مفاوضات نظام روما، حاولت الكثير من الدول جعل المحكمة الجنائية الدولية ذات سلطة عالمية، لكن هذا الاقتراح فشل بسبب معارضة الولايات المتحدة.
والخلاصة، أن محكمة دولية أصدرت حكماً يقضي بأن قادة الكيان مجرمو حرب، وهو حكم تاريخي سيظل شاهداً على حقبة مارس فيها الكيان أبشع جرائم الحرب، وظلت فيها المقاومة صامدة تقاتل منفردة هذا الكيان والمتواطئين معه بالدعم والحماية أو بالصمت، وأن أميركا هي الراعي الرسمي للإرهاب والتي أصدرت مؤخراً فيتو لوقف الحرب، منفردة عن جميع أعضاء مجلس الأمن، رغم ادعائها الوساطة وادعائها السخيف المكشوف، بأنها منزعجة لكارثية الأوضاع الإنسانية في غزة!

مقالات مشابهة

  • إحباط عملية بيع طفلة رضيعة من قبل والدتها في بغداد
  • الجنائية الدولية تفضح أمريكا وتضع العرب في اختبار عملي
  • صحة الدقهلية: توقيع الكشف على 244 مريضا بمبادرة للطب العلاجي بـ"محلة دمنة"
  • صحة الدقهلية: توقيع الكشف على 244 مريضًا ضمن مبادرة للطب العلاجى بـ "محلة دمنة"
  • كندا تتهم بكين بجمع المعلومات الاستخباراتية في منطقة القطب الشمالي
  • كندا قلقة إزاء أنشطة الصين في منطقة القطب الشمالي
  • استهداف قيادي بالبسطة.. مصدر أمني لبناني يؤكد وحزب الله ينفي
  • الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقليمي بالساحل
  • شهداء وعشرات الجرحى في غارة إسرائيلية على بيروت وسط أنباء عن عملية اغتيال
  • إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطانية بميناء هامبورغ