حرمان الزمالك من صفقة «الإنقاذ» بقرار فيفا.. وتحرك الإدارة (مستندات)
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تلقت جماهير نادي الزمالك في الساعات الماضية، إعلان نادي الزمالك بشكل رسمي رحيل البنيني سامسون أكينيولا عن صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة البيضاء بعد التوصل لاتفاق رسمي لفسخ عقده بالتراضي، ما فتح باب التساؤلات أمام إمكانية تعاقد «الأبيض» مع لاعب جديد حر من عدمه في الوقت الحالي واستغلال لوائح الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» رغم إغلاق سوق الانتقالات في مصر 25 أكتوبر الماضي.
بحسب لائحة «فيفا» المنظمة لانتقالات اللاعبين فإنّ الحالة الوحيدة التي يستطيع فيها أي نادٍ قيد لاعب خارج فترة الانتقالات، أنّ اللاعب يكون حرا وبلا ناد أو فسخ التعاقد مع ناديه السابق بشكل متبادل قبل موعد غلق القيد في الاتحاد الذي يريد الانضمام لأحد أنديته.
وبحسب المادة 6 فقرة 3 الخاصة بانتقالات اللاعبين في «فيفا»، فإنّ الزمالك لن يكون بمقدوره التعاقد مع اللاعب الإنجليزي أوفاي إيجاريا، الذي كان يلعب في صفوف ليفربول الإنجليزي وهو لاعب حر حاليا، واستنادا لهذه المادة فالزمالك ليس لديه مكانا شاغرا يتيح له ضم لاعب حر بعد إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، رغم رحيل أكينيولا، الذي لم يرفع اسمه بعد من قائمة الأبيض.
ويضم الزمالك بين صفوفه في الوقت الحالي 4 لاعبين أجانب؛ «الثنائي التونسي حمزة المثلوثي وسيف الدين الجزيري والبولندي كونراد ميشالاك والمغربي محمود بنتايك» بخلاف أكينيولا، الذي لا يزال اسمه في قائمة الزمالك حتى فترة الانتقالات الشتوية بيناير 2025.
ورغم اكتمال قائمة الزمالك بالأجانب حاليا، تعمل إدارة القلعة البيضاء على حيلة للحصول على «إيجاريا» في يناير المقبل، رغم احتمالية إيقاف قيد النادي بعد شهر، بسبب مستحقات مدربه السابق البرتغالي باتشيكو والمقدرة بـ819 ألف يورو.
وتتمثل حيلة الزمالك للتعاقد مع لاعبين خلال يناير المقبل، تحديدا لاعب حر هو «إيجاريا»، في إعلان النادي الطعن على قرار إيقاف قيده مستحقات باتشيكو أمام المحكمة الرياضية الدولية، ما يؤجل قرار الإيقاف لنحو شهرين أو 3، ما يمنحه فرصة ضم أي لاعبين في يناير قبل صدور أي حكم جديد بشأن المدرب البرتغالي.
لمعرفة تفاصيل الخبر اضغط هنا
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزمالك فيفا أخبار الزمالك اليوم نادي الزمالك
إقرأ أيضاً:
نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين ضمن قائمة المفرج عنهم هذا الأسبوع
أبلغ أسرى فلسطينيون بسجون الاحتلال الإسرائيلي ذويهم بقرار الإفراج عنهم يومي الخميس والسبت المقبلين، وذلك ضمن الدفعتين السابعة والثامنة من صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وتل أبيب.
ومن بين هؤلاء عدد من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعادت تل أبيب اعتقالهم، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى 45 عاما في سجون الاحتلال، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
والبرغوثي أقدم أسير في العالم حسب موسوعة غينيس عام 2009.
وقالت إيمان نافع، زوجة البرغوثي إن "عددا من محرري صفقة وفاء الأحرار اتصلوا بعائلاتهم وأبلغوها بقرار الإفراج عنهم، بعضهم الخميس، وبعضهم السبت"، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضافت أن زوجها نائل اتصل بها وأخبرها "بالإفراج عنه وإبعاده إلى خارج فلسطين" دون أن يحدد اليوم على وجه التحديد.
وتابعت أن "نائل ظل حتى يوم أمس (الاثنين) رافضا للإبعاد، لكنه عاد ووافق على إبعاده دون أن تتحدد بعد وجهته النهائية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس حركة "حماس" بغزة ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية أن الحركة ستفرج، السبت المقبل، عن بقية الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعددهم 6.
من هو نائل البرغوثي
نائل البرغوثي، عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي و"أقدم أسير في العالم" حسب موسوعة غينيس عام 2009، غيّر انتماءه من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ويلقبه الأسرى بـ"أبو النور".
دخل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 عامه الـ44 في سجون الاحتلال، قضى منها 34 عاما في سجن متواصل، وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه رغم إبرام العديد من صفقات تبادل الأسرى التي تمت في إطار المفاوضات.
المولد والنشأة
ولد نائل صالح عبد الله البرغوثي يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، حيث عاش المراحل الأولى من حياته.
درس المرحلة الابتدائية في قرية كوبر، وانتقل لإكمال دراسته الإعدادية والثانوية في مدرسة الأمير حسن في بيرزيت، وبينما كان يستعد لامتحانات الثانوية العامة اعتقل وشقيقه عمر وابن عمهما فخري البرغوثي في نيسان/ أبريل 1978 بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت وتفجير مقهى في القدس، وحكم عليهم جميعا بالسجن المؤبد.
يعد البرغوثي قارئا نهما، وعرف بين الأسرى بثقافته الواسعة وحبه للتاريخ، ويعتبرونه مرجعا في محطات النضال الفلسطيني.
تعلم داخل السجن اللغتين العبرية والإنجليزية، وبعد إطلاق سراحه في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 في صفقة "وفاء الأحرار" بدأ دراسة التاريخ في جامعة القدس المفتوحة، لكن إعادة اعتقاله حرمته من مواصلة مشواره التعليمي.
النضال والمقاومة
عرف بصلابته منذ الطفولة، وبدأ رحلته مبكرا في المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 عندما دخلت قواته الضفة الغربية ووصلت إلى بوابة قرية كوبر وقصفتها، فصعد نائل برفقة أخيه عمر وابن عمه فخري فوق سطح بيتهم حيث جمعوا كومة من الحجارة وبدؤوا يكبّرون ويهتفون.
انخرط في خلية للمقاومة برفقة أخيه عمر وهو بعد في بداية الشباب، واعتقل لأول مرة يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر 1977، وحُكم عليه بالسجن 3 أشهر، وأعيد اعتقاله بعد 14 يوما من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة ابن عمه فخري البرغوثي، وصدر في حقهما حكم بالسجن المؤبد و18 عاما.
بعدما حاول سابقا الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انتمى نائل إلى حركة فتح وآمن بالمقاومة طريقا لتحرير البلاد، وبعد تعرض الحركة عام 1983 لانشقاق بسبب خروج الثورة الفلسطينية من بيروت ومعاناتها من إشكالات داخلية تحوّل نائل وأخوه عمر إلى فتح الانتفاضة.
عانت عائلته من اعتقال أفرادها ومطاردة الاحتلال لهم، وأفرج عن والده وأخيه عمر عام 1985 ضمن صفقة تبادل مع الجبهة الشعبية القيادة العامة، لكن الاحتلال رفض إدراج اسمه ضمنها أو ضمن صفقة تبادل أخرى كانت قد تمت في إطار المفاوضات مع الاحتلال في سياق تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1993.
عقب ظهور التيارات الإسلامية في الساحة الفلسطينية ومشاركتها القوية في مقاومة الاحتلال -التي تزامنت مع انطلاق ما سمي مسار التسوية وعملية السلام- انتمى شقيقه عمر إلى حركة حماس، ثم التحق به وهو معتقل يومها في سجن الجنيد بنابلس عام 1995.
عانى من مرارة فقد الوالدين وهو في السجن، إذ توفي والده في تشرين الأول/ أكتوبر 2004، ثم لحقته والدته في الشهر نفسه من العام التالي دون أن يتمكن من وداعهما.
أفرج عنه يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي تمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وأطلق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
بعد الإفراج عنه تزوج بالأسيرة المحررة إيمان نافع يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، وبدأ حياته من جديد في قريته كوبر، حيث اشتغل باستصلاح الأرض وزراعتها، لكنه لم يكن حرا طليقا بل خضع للإقامة الجبرية في رام الله ومحيطها، حيث كان مطالبا بالحضور كل شهرين إلى مركز قيادة جيش الاحتلال في مستوطنة بيت إيل من أجل توقيع "إثبات الوجود".
ولم تكد تمضي 32 شهرا عن إطلاق سراحه حتى أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله من جديد يوم 18 حزيران/ يونيو 2014 في إطار حملة اعتقالات واسعة استهدفت كثيرا ممن تم إطلاق سراحهم في صفقة "وفاء الأحرار".
حكم عليه بالسجن 30 شهرا، ورفض الاحتلال الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته وأعاد حكمه السابق، أي المؤبد و18 عاما بدعوى وجود ملف سري.
تجرع مرارة الفقد مرة أخرى عام 2021 بوفاة شقيقه عمر متأثرا بإصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وحرمه الاحتلال من وداع أحد أحبائه والمقربين إليه ورفيق دربه في الأسر والنضال والمقاومة.
قدم محاميه استئنافات والتماسات عدة ضد قرار إعادة حكمه السابق (المؤبد و18 عاما) دون أن يصدر بشأنها أي قرار.
وجّه نائل البرغوثي من سجنه رسائل متعددة طوال فترة اعتقاله أكد فيها على أهمية الوحدة الوطنية أساسا لتحرير المعتقلين الفلسطينيين واستعادة هوية فلسطينية قوية.