COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو الاتفاق التاريخي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفاً تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج بـ "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية خلال مؤتمر الأطراف COP28، حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي بتحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.
وشمل النص النهائي لـ" اتفاق الإمارات" لغة غير مسبوقة لدعم تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يتماشى مع الحقائق العلمية، والدعوة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، ووقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.
خارطة طريقوساهمت جهود هذا فريق المفاوضين الإماراتيين في وضع خارطة طريق عملية لمواجهة التحديات المناخية الملحة، وذلك عبر تحديد الخطوات الضرورية لإمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.
أجندة المناخ العالميةوبعد مئات الساعات من الاجتماعات والمحادثات والمفاوضات الرسمية، تم ردم الفجوات وبناء التوافق لإحداث تقدم غير مسبوق على مستوى أجندة المناخ العالمية، وفي أكبر منصة دولية، حيث جسد فريق COP28 من خلال جهود الدبلوماسية المناخية والتعاون سمعة الإمارات العالمية في التسامح والتفاهم المتبادل والتعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول للتحديات المشتركة.
وفي حديثهم قبل توجههم إلى باكو لحضور مؤتمر الأطراف COP29، أكد أعضاء من فريق المفاوضين على أهمية البناء على هذا النجاح التاريخي لـ COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.
وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي: "لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة، والتعرف على الأهداف المختلفة، الأمر الذي مكننا الوصول لـ " اتفاق الإمارات" التاريخي".
وأضافت: "لقد كان توافق العالم على الرؤية التي وضعها الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومكنتنا من لعب دور فعال ومؤثر في المسار التفاوضي لهذا الإنجاز التاريخي".
ومن جهتها، قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف "الحصيلة العالمية والتخفيف" في COP28: "لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة برغم كل التحديات والاختلافات في وقت يشهد العالم الكثير من الصراعات والتوترات الجيوسياسية".
وأضافت أن الترويكا تعد أحد مخرجات "اتفاق الإمارات"، والذي مثل استجابة تفاوضية طموحة لنتائج الحصيلة العالمية، ولقد وضع خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية".
ومن جهتها، قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف "برنامج الانتقال العادل" في COP28 :" مثلت لحظة إعلان التوصل لـ "اتفاق الإمارات" مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي".
بدوره، قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي: "شكلت "الشمولية واحتواء الجميع" ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر والوصول إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي".
ومن جانبها، قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف "التمويل المناخي" في COP28 :" لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل "صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار" عاملا أساسياً في هذا المجال".
وأضافت أن دول الإمارات استخدمت دبلوماسيتها وقوتها الناعمة بذكاء شديد، حيث مثلت أداة فاعلة في توحيد وجهات النظر المتلفة لجميع الأطراف".
ومن جهتها، قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف "أسواق الكربون" في COP28 :" لقد ساهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل لـ "اتفاق الإمارات" التاريخي".
وقالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف "الإدماج والتمكين" في COP28 :" لقد مثل قرار إدراج مهمة "رائد المناخ للشباب" ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات اتفاق الإمارات مفاوضات ملف
إقرأ أيضاً:
عودة النازحين إلى شمال غزة: اتفاق جديد تحت مجهر التساؤلات
يناير 27, 2025آخر تحديث: يناير 27, 2025
المستقلة/- في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة وتداعيات الصراع المستمر، أصدرت القوات الإسرائيلية تعليمات جديدة تتعلق بعودة النازحين إلى شمال القطاع، وذلك بناءً على اتفاق تم التوصل إليه برعاية وسطاء. هذا الاتفاق يفتح بابًا جديدًا للجدل حول أبعاده الحقيقية ومدى التزام الأطراف به.
التعليمات الإسرائيلية: عودة مشروطة
أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح الاثنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن بدء تنفيذ الإجراءات المتعلقة بعودة النازحين. وأوضح أن العائدين بإمكانهم الانتقال إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد (طريق البحر) ابتداءً من الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بينما يُسمح باستخدام المركبات بعد التفتيش عبر طريق صلاح الدين اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا.
لكن، وسط هذه التسهيلات الظاهرة، حذّر الجيش الإسرائيلي من أي محاولات لنقل المسلحين أو الأسلحة عبر هذه الطرق، معتبراً ذلك خرقًا للاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف.
انسحاب القوات الإسرائيلية: خطوة تكتيكية أم تنازل؟
بالتزامن مع إعلان التعليمات، وردت أنباء عن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم في وسط غزة. هذا الانسحاب، وإن بدا وكأنه جزء من الاتفاق، يثير تساؤلات حول نوايا الجانب الإسرائيلي. هل هو انسحاب تكتيكي يعيد توزيع القوات، أم خطوة اضطرارية بسبب ضغوط داخلية ودولية؟
السكان بين الأمل والخوف
بالنسبة لسكان غزة، هذه الخطوة قد تحمل بعض الأمل في عودة الحياة إلى مناطقهم، لكنها تأتي أيضًا مع مخاوف كبيرة. فتح الطرق وإتاحة التنقل مشروط بالتفتيش، ما يعني استمرار حالة الضغط والرقابة المشددة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحذيرات من خرق الاتفاق عبر نقل أسلحة أو مسلحين تزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع غياب ضمانات واضحة لسلامة العائدين.
دور الوسطاء: نجاح أم مناورة؟
الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الوسطاء يعكس دورًا متزايدًا للقوى الإقليمية والدولية في محاولة تخفيف حدة التوتر في غزة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمتلك هؤلاء الوسطاء القدرة على ضمان التزام الطرفين بالاتفاق، أم أن دورهم يقتصر على تهدئة الأوضاع مؤقتًا؟
تساؤلات حول النوايا الحقيقية
بينما تعتبر هذه التعليمات بادرة إيجابية لعودة النازحين، لا يمكن إغفال أن الوضع في غزة يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية أعمق. هل تسعى إسرائيل من خلال هذا الاتفاق إلى تخفيف الانتقادات الدولية حول تعاملها مع الأزمة الإنسانية في القطاع؟ أم أن هناك أهدافًا استراتيجية طويلة المدى وراء السماح بعودة السكان إلى الشمال؟
في النهاية، يظل الوضع في غزة معقدًا ومفتوحًا على كافة الاحتمالات. وبينما تنتظر العائلات النازحة العودة إلى ديارها، تظل المخاوف قائمة من أن تتحول هذه الخطوة إلى فصل جديد من فصول المعاناة في ظل غياب حل شامل ينهي الأزمة بشكل جذري.