هل أطلق بهجلي مسألة حل “الكردستاني” دون علم أردوغان؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – اكتسبت الدعوة التي أطلقها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، بالإفراج عن رئيس تنظيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، مقابل تصفية التنظيم عبر منصة البرلمان بعدا مختلفا على خلفية الادعاءات المثارة مؤخرا حول عدم معرفة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالأمر.
وفي الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أطلق بهجلي دعوة لإجراء التعديلات القانونية المتعلقة بحق الأمل والسماح لأوجلان بإلقاء كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الكردي بالبرلمان شرط تصفيته تنظيم العمال الكردستاني.
وعقب هذه الدعوة، تمحورت الكواليس السياسية التركية حول نقاشات “بدء مفاوضات جديدة لحل الأزمة الكردية”.
وفي ظل الادعاءات حول “مفاوضات السلام”، تسبب التزام أردوغان الصمت تجاه الأمر لفترة طويلة وتعيين وصاه على ثلاث بلديات تابعة للحزب الكردي وتجديد بهجلي دعوته في إثارة ادعاءات حول وجود اختلاف في المواقف بين الحليفين بتحالف الجمهور ووجود مساعي لعقد انتخابات مبكرة.
نظريات متفاوتة داخل الحزب الحاكمعقب دعوة بهجلي، زعم عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم، شامل طيار، أن أردوغان لم يكن على علم بالدعوة. وعزز التزام أردوغان الصمت الجزئي تجاه دعوة بهجلي ادعاءات طيار.
وتفيد المصادر بالحزب الحاكم أن إدارة الحزب طرحت تساؤلات على بعض الشخصيات قبل أن يطرح طيار ادعاءه.
وعقب اجتماع بهجلي بالكتلة البرلمانية في الثاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول قام أعضاء الحزب بسؤال إدارة الحزب حول ما يجري لتبلغهم إدراة الحزب أنها لا تمتلك أية معلومات عن الأمر بعد ولا يوجد تنسيق بهذا الصدد.
وفي المقابل أفاد عدد قليل من أعضاء الحزب أنه تم الإبقاء على الموضوع سري لكونه يتعلق بالأمن القومي وأنهم يحترمون هذه الخطوة.
ويرجع أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين يرون أن أردوغان والحزب لم يكونوا على علم بالأمر، السبب إلى اختلاف الآراء.
وترى مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية أن دعوة بهجلي يصعب تنفيذها وأن سبب الدعوة هو التجهيز للحديث عن سحق التنظيم وأنصاره نظرا لأن التيار الحاكم بادر بمساعي الحل لكن لم يجد مستجيب لها.
وتفيد مجموعة أخرى من أعضاء حزب العدالة والتنمية أنهم تلقوا معلومات حول إجراء عدة لقاءات مع أوجلان خلال الآونة الأخيرة وأن بعض المسؤولين توجهوا إلى شمال العراق بالتزامن مع هذه اللقاءات مشيرين إلى عدم علم بهجلي بالأمر وهو ما دفعه إلى إطلاق الدعوة في خطوة متحدية للحزب الحاكم لاتخاذه خطوة دون علمه.
ويعد النواب الأكراد هم أكثر المؤيدين لهذا الاعتقاد، بينما يعارضها البعض الآخر بحزم.
ويزعم أعضاء حزب العدالة والتنمية، الذين يمتلكون رؤية مقاربة لرؤية طيار، أن عملية التصالح السياسي مع حزب الشعب الجمهوري أثارت قلق بهجلي وهو ما دفعه إلى إطلاق هذه الدعوة لاكتساب ورقة ضغط لعقد انتخابات مبكرة مشيرين إلى أن بهجلي يعلم بأن دعوته لن تلقى استجابة وهو ما سيدفعه لاستخدام بطاقة الانتخابات المبكرة.
وهناك أعضاء من حزب العدالة والتنمية يرون أن حركة تعيين الوصاة مؤخرا جاءت بناء على مقترح وهو ما وضعهم في موقف صعب.
ويرى البعض أن أردوغان لم يكن على علم بدعوة بهجلي وأنه سيعقد اجتماع معه لإنهاء الخلافات بهذا الصدد.
البعض الأخر يقول إن دعوة بهجلي “مسألة انتقام” وأنه ربط خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب الأخير إعادة انتخاب أردوغان رئيسا بشرط مسبق.
ويزعم أعضاء من الحزب أن بهجلي أشار إلى التعديلات القانونية بعد حديثه عن إنهاء الإرهاب وتحسين الاقتصاد من أجل إعادة انتخاب أردوغان واصفين تلك الخطوة “بدعوة للتوافق”.
ويؤكد أعضاء الحزب أن التوافق قد يشكِّل”أرضة مشتركة” ولن يضيع حديث بهجلي “هباء” وإلا فقد يدعو بهجلي لعقد انتخابات مبكرة.
الحركة القومية يرفض ادعاءات “اختلاف الآراء”
على الصعيد الآخر، يرى جناح حزب الحركة القومية أنه لا يوجد اختلاف في الآراء وأن بهجلي قدم فرصة تاريخية لتحالف الجمهور الحاكم وأن أردوغان متفق على هذا الأمر، غير أن غالبية أعضاء الحزب لم يستطيعوا إخفاء معرفتهم بالأمر خلال اجتماع الكتلة البرلمانية.
وذكر أعضاء بالحزب أنهم يتلقون نص كلمة بهجلي قبل فترة من الاجتماع غير أن هذه المرة لم يتلقونه مما دفعهم لسؤال الشخصيات المطلعة عن الأمر ليخبروهم أن هذه المرة لن يستملونه مسبقا.
ويكتفي نواب حزب الحركة القومية بالتأكيد على أنهم سيواصلون السير مع حزب العدالة والتنمية وأن ادعاءات الخلاف لا تعكس الحقيقة.
هذا ويؤكد أعضاء الحزب أن بهجلي التقى مع ممتازر تركونه من الحين للآخر، غير أنهم يكذبون بشكل حاسم ادعاءات التشاور معه.
Tags: الانتخابات المبكرة في تركياتنظيم العمال الكردستانيدولت بهجليرجب طيب أردوغانعبد الله أوجلانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تنظيم العمال الكردستاني دولت بهجلي رجب طيب أردوغان عبد الله أوجلان أعضاء حزب العدالة والتنمیة الحرکة القومیة أعضاء الحزب أن أردوغان الحزب أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطالب تركيا بالحياد في الأجواء السورية حال التصعيد مع إيران
ذكرت وسائل إعلام تركية، أن واشنطن قد تطالب تركيا بالحياد في الأجواء السورية حال التصعيد مع إيران.
وقالت وسائل الإعلام التركية، نقلا عن مصادر إن الولايات المتحدة قد تطلب من تركيا عدم التدخل في استخدام المجال الجوي السوري في حال نشوب صراع مع إيران والبقاء على الحياد.
وجاء في منشور صحيفة “حريت” التركية التي نقلت الخبر: “إذا لم تكلل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بالنجاح، فستكون إيران أحد بنود جدول أعمال اللقاء بين أردوغان وترامب. أردوغان، بالطبع، يعارض هجوم إسرائيل على إيران، ويعتبره خطرًا على منطقتنا. لكن قد يُطلب من تركيا البقاء على الحياد في هذه الحرب وعدم التدخل في استخدام المجال الجوي السوري”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قد يزور تركيا في إطار جولته في الشرق الأوسط في مايو/أيار المقبل. ونوّهت الصحيفة إلى أنه “من المحتمل أن يزور ترامب تركيا بعد زيارته للسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة. وإذا لم يحدث ذلك، فمن المقرر أن يقوم الرئيس أردوغان بزيارة الولايات المتحدة في يونيو/حزيران المقبل”.
وعُقدت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في عُمان يوم 12 أبريل/ نيسان الجاري. ووفقًا للمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، كانت المحادثات إيجابية وبناءة. ووصف وزير الخارجية الإيراني أجواء هذه المحادثات بأنها بناءة وهادئة، وشكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على جهوده في تبادل وجهات النظر بين الوفدين الإيراني والأمريكي.
وأرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في أوائل مارس/آذار الماضي، يقترح فيها اتفاقا نوويا جديدا، مهددا بالعمل العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وفي المقابل، استبعدت قيادة الجمهورية الإسلامية إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع القيادة في واشنطن، ولم تترك الباب مفتوحا إلا للحوار بوساطة دول ثالثة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب