الأزهر ودار الإفتاء.. حصن منيع في وجه التطرف ودعوة متجددة للتسامح
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تشهد مصر في السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة من مؤسساتها الدينية، خاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لمواجهة ظاهرة التطرف والتشدد، التي تمثل تحديًا للسلام المجتمعي والاستقرار الفكري.
شيخ الأزهر: ما يحدث في غزة من مجازر لا يمكن تخيلها ولا وصفها المفتي: دار الإفتاء تؤكد استعدادها لتقديم التدريب في مجال الإفتاء للمؤسسات الدينية بأذربيجان جهود الأزهر ودار الإفتاء المصرية في مكافحة التشدد وتجديد الخطاب الديني وتأتي هذه الجهود استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع متطلبات العصر ويسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، ويحدّ من محاولات استغلال الدين لأغراض التطرف والإرهاب.
الأزهر الشريف، كأكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي، أخذ على عاتقه دورًا محوريًا في تجديد الخطاب الديني. حيث أطلق الأزهر العديد من المبادرات لإعادة صياغة المفاهيم الدينية وترسيخ الوسطية التي تميّز الإسلام. يعمل الأزهر من خلال مراكزه المتعددة على تطوير المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس الأزهرية، مع التركيز على توضيح المفاهيم التي قد يساء فهمها، وتعزيز الحوار بين الأديان. كما يسعى لتأهيل الدعاة على استخدام لغة معاصرة تجذب الشباب وتبتعد عن الخطاب التقليدي الذي قد يبدو منفصلًا عن الواقع.
أشار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى أن عملية تجديد الخطاب تتطلب مواجهة بعض الأفكار المتشددة التي تعيق التطور، ودعا إلى بناء وعي فكري مستند إلى تعاليم الإسلام السمحة. كما أكد أن الأزهر يعمل على إطلاق برامج توعية وحوارات تجمع بين مختلف الفئات العمرية والفكرية، مما يعزز من رسالته الرامية إلى نشر التسامح والسلام.
جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرفأما دار الإفتاء المصرية، فقد لعبت دورًا مهمًا في مكافحة الفكر المتطرف، عبر رصد وتحليل الأفكار المتشددة وتفنيدها. فقد أسست دار الإفتاء "مركز سلام لدراسات التطرف"، الذي يهدف إلى دراسة وتحليل جذور التشدد وتقديم رؤى واضحة لكيفية مواجهته، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وورش عمل بالتعاون مع جهات محلية ودولية لمناقشة تجارب مكافحة التشدد في عدة دول.
كما تبنت دار الإفتاء أسلوبًا حديثًا في إصدار الفتاوى، حيث أصبحت تُصدر عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، خاصة الشباب.
يسعى هذا النهج إلى تقديم الإسلام بصورة معتدلة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يستخدمها المتطرفون لتبرير العنف. من خلال هذه الجهود، تعمل دار الإفتاء على بناء وعي مجتمعي متكامل يرفض التشدد ويعزز من قيم التسامح والتعايش.
التحديات والنتائج المتوقعةرغم الجهود الكبيرة المبذولة، تواجه المؤسسات الدينية في مصر تحديات في تنفيذ رؤية تجديد الخطاب الديني، من بينها مواجهة بعض القيادات الدينية المتشددة والمعارضة للتغيير، بالإضافة إلى محاولات استغلال الدين في أهداف سياسية. لكن مع استمرار الدعم الحكومي والمجتمعي، يُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تخفيف حدة التطرف وتعزيز صورة الإسلام كدين سلام وتسامح. في الختام، تعكس جهود الأزهر ودار الإفتاء المصرية سعيًا حثيثًا نحو ترسيخ خطاب ديني معاصر، يتوافق مع تطلعات المجتمع، ويحد من انتشار الفكر المتشدد، مما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر استقرارًا وتسامحًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الإفتاء دار الافتاء المصرية تجديد الخطاب الديني دار الإفتاء المصریة تجدید الخطاب الدینی ودار الإفتاء جهود ا
إقرأ أيضاً:
الثقافة المصرية تشهد حراكا مميزا .. وأسباب زيارة مؤسسة الأزهر.. شاهد أهم تصريحات الوزير فؤاد هنو
كشف الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، خلال لقاء له لبرنامج “نظرة”، عبر فضائية “صدى البلد”، تقديم الإعلامي “حمدي رزق”، عن العديد من التفاصيل الخاصة حول معرض الكتاب، وعن شراكات وزارة الثقافة مع القطاع الخاص، والتعاون مع مؤسسة الأزهر.
وإليكم أبرز التصريحات
هنو: الثقافة في مصر متنامية.. ونشهد حالة حراك مميزة
أكد أن هناك 5 هيئات تعمل تحت مظلة وزارة الثقافة، مشيرا إلى أننا نحاول أن نلبي طموحات الكتّاب والناشرين، ولدينا طموح بعمل شركات متكاملة مع دور النشر والمطابع الكبيرة.
وقال أن الثقافة في مصر متنامية، مؤكدا أن مصر في حالة حراك ثقافي مميز، ولدينا جيل رائع في كل المجالات الثقافية.
وتابع أن الشباب المصري لديه طاقات إبداعية كبيرة سواء في المسرح أو الكتابة وغيرها من الفنون الثقافية، ولكن لا بد من الاهتمام وتسليط الضوء عليهم.
هنو: معرض الكتاب أكبر منتدى ثقافي للمحافظة على الهوية المصرية
أكد أن معرض الكتاب أكبر منتدى ثقافي، مشيرا إلى أنه يعد محورًا أساسيًا لبناء الإنسان والمحافظة على الهوية المصرية بشكل كبير.
وقال "لدينا عزم شديد أن نقوم بإهداء الدولة المصرية، مبادرة “الـ “مليون كتاب”، مؤكدا أن إهداء "مليون كتاب" للجهات المشاركة جاء كخطوة جادة لنشر الثقافة وتعزيز الوعي المعرفي في جميع المجالات.
وتابع “لدينا طموح كبير أن يقوم اتحاد الناشرين بمثل تلك المبادرات، خاصة أنها سنة حميدة تعمل على إهداء الدولة مليون كتاب، للسعي نحو بناء الإنسان المصري ثقافيًا”.
هنو: الطموح الثقافي كبير ولا ينتهي.. ولدينا شراكات قيمة مع القطاع الخاص
أكد أن الطموح الثقافي كبير ولا ينتهي، سواء في السينما والمسرح والأداب والفنون التشكيلية والشعر والتراث الشعبي والمحافظة على التراث والحرف التراثية
وقال أن ميزانية وزارة الثقافة لا تكفي، مؤكدا أنه لو هناك إمكانية لزيادتها سيكون أمر جيد، لذا هناك شراكات قيمة مع القطاع الخاص.
وتابع أنه غير راضي على قصور الثقافة في الأقاليم، مؤكدا أن رؤية الهيئة العامة لقصور الثقافة جيدة في نشر الثقافة في اقاليم مصر، ولكن لا بد من تغيير مفهوم العمل، نظرا لتغير طبيعة الأجيال.
هنو: القاهرة المقر الأساسي للثقافة العربية
أكد أننا نعمل على إطلاق أول محطة إذاعية مصرية متخصصة في الثقافة، مشيرا إلى أنه سعيد بالحراك الثقافي في الدول العربية سواء الثقافة المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وقال أن القاهرة المقر الأساسي للثقافة العربية، مؤكدا أن مصر رقم 2 على مستوى العالم في إقامة المعارض الثقافية خاصة معرض الكتاب يتميز بشهرة كبيرة.
وتابع أنه قدر الثقافة المصرية أن يكون لديها السيطرة والهيمنة، مؤكدا أن موسم الرياض تكاملي وهي منصة تفاعلية رائعة لإثبات دور مصر الثقافي وفخورون بتواجد الثقافة المصرية في موسم الرياض.
وزير الثقافة: المجتمع المصري لديه قيم وأعراف وتقاليد ويجب أن نحافظ عليها
أكد أن وزارة الثقافة معنية بالمتاحف الفنية وليس المتاحف الأثرية، مشيرا إلى أن تلك المتاحف في حاجة إلى حراك وإقبال كبير
وقال أنه لا بد من وجود تفاعلية كبيرة مع تلك المتاحف ورؤية المتاحف الفنية، مؤكدا أنه لا بد من توجيه الشباب نحو زيارة تلك المتاحف.
وتابع أن المجتمع المصري لديه قيم وأعراف وتقاليد ويجب أن نحافظ عليها، خاصة أن تلك الأعراف حمت الوطن وحافظت على القيم الإنسانية، مؤكدا أن عملية تحريك القيم والتقاليد قد تكون سلاح ذو حدين، سواء بتحديثها، ولكن قد يكون هذا التحريك أمر سلبي.
للتبادل المعرفي.. وزير الثقافة يكشف السبب الرئيسي وراء زيارته لمؤسسة الأزهر
أكد أنه أرى أن موسم الرياض يمثل تكاملية رائعة للفن المصري»، معلقا “بالنسبة لمن يرى أن موسم الرياض يحاول استلاب الدور المصري، أقول لهم هذه فنون مصرية والروافد المصرية لديها دور داخل القطر وإقليميا أصلا، الثقافة تنتقل بحكم الترحال”
وقال أن الزيارة لشيخ الأزهر تمثل تعاون كامل بين مؤسسة الأزهر ووزارة الثقافة للتبادل المعرفي، مؤكدا أن الهدف الأساسي كان التعاون لإقامة عروض مسرحية داخل جامعة الأزهر، وشيخ الأزهر تحمس لهذا الأمر جدا ولم يكن هناك أي نوع من الحظر"
وتابع أنه أنا من طلبت زيارة شيخ الأزهر، وواجبنا احتضان كافة الأيديولوجيات ولا أخشى من الاقتراب من هذه المؤسسة، وبعض المثقفين اعترضوا على هذه الزيارة وأكدت لهم أن هناك تكاملية بين الطرفين، التأثير يأتي من قدرتنا على الإقناع، استشعرت انفتاحا من الأزهر على وزارة الثقافة