لغز اسم «فاطمة» على شباك ريا وسكينة.. سر مغامرة عام 1920 يرشد عن العصابة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
رغم مرور أكثر من قرن على وقوع جرائم ريا وسكينة وذيوع أخبارها في أنحاء مصر، ما تزال حاضرة في العصر الحالي، باكتشاف العديد من الأسرار بمرور كل يوم، بشأن العصابة الأشهر في تاريخ مصر الحديث، وفق لما أوردته العديد من الوثائق الأرشيفية والمكتوبة، مثلما ذكر في كتاب «أوراق العمر» للكاتب والمفكر الراحل لويس عوض.
وسط التحقيقات التي سارت في أعقاب عام 1920 حول جرائم ريا وسكينة، أوفدت مجلة «اللطائف المصورة» أحد محرريها في مغامرة صحفية، ليجري تحقيقًا موسعًا بشأن هذه الجرائم الذي ذاع صيتها في تلك الآونة، ليدون في عدد 29 نوفمبر عام 1920 للمجلة، تفاصيل ما توصل إليه من أسرار جديدة سهلت في حل أسرار القضية.
وحسب ما أورد الكاتب الراحل لويس عوض في كتابه، رأى الصحفي على إحدى نوافذ المنزل رقم 38 شارع علي بك الكبير من ظاهر الضلفة مكتوبًا بخط ردئ بالطباشير «ماتت فاطمة كاتبه ج»، ومن باطنها أي من داخل البيت «اخناقوها، أي خنقوها»، وقد أبلغ السلطات بذلك على أن يستفيد البوليس بهذه المعلومة.
ويتابع الكاتب: «ومع ذلك فليس فيما ورد من أسماء شخص يبدأ اسمه بحرف «ج»، ويتضح من هذا أنه كان هناك شخص يعرف القراءة والكتابة ويتردد على منزل ريا ويعرفه من الداخل، بدليل تمكنه من الكتابة على الضلفة من الداخل، وكان هذا الشخص يعرف شيئا عما يجري داخل هذا البيت الرهيب، ولعله كان تلميذًا صغيرًا أو أُسطى من الأسطوات ضعيف الكتابة».
غموض حول شخصية «فاطمة»ويحمل هذا الأمر الذي توصل إليه محرر «اللطائف المصورة» دلالة مهمة، في أنه كان على ما يبدو وجود طرفًا من نشاط ريا وسكينة كان على الأقل كان معروفًا لبعض الناس قبل افتضاح أمرهما، ويبدو أن الكاتب كان يعرف شخصية «فاطمة» بشكل خاص، لأنه اختصها بالذكر دون غيرها من الضحايا، بحسب كتاب «أوراق العمر».
وبالبحث وسط أسماء ضحايا ريا وسكينة التي أوردتها التحقيقات، تبين أنه هناك بالفعل هناك ضحيتان الأولى تم قتلها في منزلهما بشارع علي بك الكبير، وكانت مجهولة الهوية، فلم يتم ذكر اسمها كاملًا، بينما الأخرى حملت اسم «فاطمة عبد ربه»، وتم قتلها في المنزل الآخر لريا وسكينة بـ5 شارع ماكوريس بحي كرموز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريا وسكينة عصابة ريا وسكينة ریا وسکینة
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي … في الأدراج
#في_الأدراج ..
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 31 / 8 / 2019
عادة ما يكون اليوم الأول مملوءاً بالارتباك، طلاّب يحملون ملفاتهم، رائحة الدهان تفوح من الممرات بعد ورشة صيانة
مقالات ذات صلة الشوبكي .. هذا ما حدث للأسواق العالمية بعد فوز ترامب 2024/11/06عاجلة تمت قبل أيام.. أطفال يتيهون بين الصفوف الكثيرة والشُّعَب المستحدثة، يتعرّفون على ما توصله نهاية الممرات، ينظرون إلى السّور العالي الذي لن يطالوه حتى لو غُلّقت الأبواب..
في اليوم الأول.. حقائب جديدة لامعة تعتلي الظهور، وملابس العيد هي ذاتها التي جيء بها الى المدرسة، العبارة كانت تطوف كل البيوت في منتصف نهار العيد الماضي «إشلحهن وخبيهن للمدرسة»، في اليوم الأول ارتدوا ملابس العيد؛ ثمة دموع تتكئ على زاوية العين بانتظار أي موقف للنزول، طالب الصف الأول يتفقّد المصروف من فوق الجيبة، يضغط بالإصبعين على استدارة ربع الدينار فيرتاح قليلاً.. يحاول التفلّت من الصف ليلتحق بأخيه في الصف الرابع.. فينهره الأستاذ المشغول بتسليم الكتب..
«الأذنة» يحملون أتلالاً من الكتب ويحاولون توزيعها، يتذمّرون من العمل المرهق ومن المعلّمين الذين يريدونهم أن ينجزوا كل شيء بالنيابة عنهم.. ويسرون فيما بينهم..
«لولانا كيف المدرسة رح تمشي»؟.. في اليوم الأول عادة هناك ضجيج جميل، وارتباك فرح.. وطلاّب يتمنّون لو يطول عمر العطلة قليلاً..
لكن هذا العام.. اليوم الأول حتماً مختلف، ثمّة حزن في المدارس، حلقات من أحاديث جانبية تدور بين المعلمّين، عبارات تتناثر «طريق الحسا».. «الصحراوي االله ينتقم منهم».. يذهب الأولاد إلى صفوفهم، يلحقهم المعلمون المتجّهمون حزناً.. توضع الكتب فوق الطاولة، يطلق المعلّم زفيراً وهو يمسك بجدول الأسماء.. يسأله طالب جسور.. شو في أستاذ؟..فيرد بصوت منكسر: مات النقيب!…
لا غرابة في حزن المعلّمين.. فعواطفهم وسائد حروفهم، كان النقيب زميلاً لهم صديقاً لأكثرهم، كان يقف ست ساعات في صفوف بلا كراسي، يمسح السبورة بكفّ يده عندما يتعذّر وجود «المسّاحة»، يدفع من جيبه ثمن تصوير أوراق الامتحانات، يربط حذاء أصغر طلاّبه، ويتصل عند نتائج التوجيهي ليطمئن على أبنائه، كان مثلهم يفرح للإجابات الصحيحة، ويغضب لضياع الدروس، ويبكي طويلاً عندما يقرأ قصة حزينة في كتاب..
رحل النقيب، وفي أدراجه كلمة لم تكتمل عن العام الدراسي الجديد، كان قد خطها بأصابعه.. قال سأعود السبت لأكملها في المكتب ثم سأنشرها صباح الأحد للأسرة التربوية، هي رؤوس أقلام، ربما أبني عليها لاحقاً هكذا كان يقول..
في الأدراج أيضاَ قائمة مواعيد كان سينجزها ومسبحة جاءته مؤخراً هدية من أحد الزملاء الحجاج.. وقصاصة صغيرة مكتوب عليها إلى الزملاء أرجو منكم..لكنه لم يكمل الرجاء…
صحيح أن النقيب مات.. عليه رحمة االله.. لكن حتماً هناك من سيكمل الرسالة وسيكمل الرجاء !.
#128يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي