تقدير إسرائيلي يحذر من تلميحات ترامب الأولى والأخبار السيئة للاحتلال
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
بعد ساعات معدودة فقط على إعلان فوزه رئيسا للولايات المتحدة، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطاب الفوز، حاملا بعض الإشارات التي قرأتها دولة الاحتلال بصورة سلبية، لا سيما عند حديثه عن شكره للأقليات كثيرة التي دعمته، ولم يذكر بينها اليهود، مما يسترعي الانتباه في تل أبيب التي اعتبرتها بداية "غير مشجعة" تجاه العلاقة معه.
وقال الكاتب في "القناة 12" عوفر حدادر: إن "المؤتمر الأخير للمنظمة الأمريكية الإسرائيلية "IAC"، شهد مقولة أكثر قسوة وشبه اتهامية تجاه اليهود الذين لا يصوتون له (ترامب)، معلنا أنه إذا لم يفز، فسيكون لليهود الكثير ليفعلوه حيال ذلك، متهماً إياهم بأن 60 بالمئة منهم يصوّتون لصالح العدو، قاصدا بذلك منافسته كاميلا هاريس، مع العلم أنه وفقا لآخر استطلاعات الرأي، فقد صوّت لصالحه أقل بكثير من 40 بالمئة من اليهود".
وأضاف حدادر في مقال ترجمته "عربي21" أن "ترامب يشعر بخيبة أمل وألم تجاه يهود الولايات المتحدة، وهذا ليس بالأمر الجيد لدولة الاحتلال، ولعل الإشارة الأولى لذلك جاءت في خطاب الفوز الذي ألقاه بعد ساعات من إعلان النتائج، حيث تم ذكر أقليات كثيرة في قائمة الشكر والداعمين، ليس من بينهم اليهود، وهذا قد يكون تلميح لما سيأتي من سياسة خارجية، مع أنه مقارنة باليهود الأمريكيين، أجاب 66 بالمئة من اليهود المقيمين في فلسطين المحتلة أن انتخابه سيكون أفضل لهم".
وأشار إلى أن "الكثيرين لا زالوا يذكرون بحق أن ترامب غازل أصوات المسلمين والمنظمات اليمينية المتطرفة التي لا يشك أحد في أنها لا تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية، مع العلم أن الاختبار الحقيقي لسياسة ترامب تجاه إسرائيل سيكون من خلال تشكيل "خلية النحل" المحيطة به، فهو محاط بأغلبية واضحة ممن يرغبون بزيارتها، لا يعتبر صهره جيراد كوشنير الوحيد منهم".
وأوضح أنه "في الوقت ذاته، فإنه محاط أيضا بآخرين من غير اليهود، من لبنانيين ومسلمين يملكون أموالا طائلة، قدموا ترامب على طبق من ذهب، وهؤلاء ليسوا مجرد عدد أكبر من الناخبين الذين زادوا الإنجاز، بل يعدّ بمثابة دفعة كبيرة لرحلة "الأنا" التي يمر بها ترامب، مما يضعهم في موقف قريب جدًا من أذنه".
واستدرك بالقول إن "ترامب رجل ذو شخصية معقدة، ولا أحد في إسرائيل يعرف كيف ستكون ولايته المقبلة، صحيح أن تجربة الماضي أظهرت أنه في كل مرحلة كان عليه أن يتخذ فيها قرارا، كان يتصرف من أجل مصلحتها، ولكن ذلك كان في ولايته الأولى، أما الآن فإن الرئيس غير المقيّد لا يمكن أن يقال له كيف سيتصرف، لكن الأمر الواحد الواضح للإسرائيليين أنه عندما يقرر ترامب إنهاء الحرب في غزة ولبنان، أو أي خطوة أخرى في سياسته الخارجية، فإنه سيسحق أياً كان يقف في طريقه، بمن فيهم دولة الاحتلال".
وختم بالقول إنه "مع الإدارة الديمقراطية، لم يكن بنيامين نتنياهو خائفا، وربما حتى على استعداد لخوض المعركة من وقت لآخر، أما العمل ضد ترامب فإنها لعبة جديدة، الديمقراطيون أحبوا أن يضربوا، ولكن ليس أن يكسروا الأدوات، أما ترامب فليس لديه أدوات ولا قواعد، ونتنياهو يعرف ذلك جيدا أيضا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال اليهود الإسرائيلية الولايات المتحدة إسرائيل الولايات المتحدة الاحتلال اليهود ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذر إيران | عواقب وخيمة إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن
تأتي التطورات الأخيرة في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران في إطار محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، فقد أرسل ترامب رسالة إلى السلطات الإيرانية محذرا من عواقب وخيمة إذا لم تتفق إيران مع واشنطن.
رسالة تحذير من ترامب إلى إيرانوفي هذا الصدد، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "شيئا سيئا قد يحدث" لإيران إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "كما تعلمون على الأرجح، أرسلت لهم (للسلطات الإيرانية) مؤخرا رسالة أخبرتهم فيها أنه يتعين عليهم اتخاذ قرار، بطريقة أو بأخرى، إما أن نتحدث ونناقش هذا الأمر، أو أن يحدث شيء سيئ جدا لإيران".
وأضاف: "لا أريد أن يحدث هذا.. أنا لا أقول هذا بدافع القوة أو الضعف، لكن تفضيلي الكبير هو أن نعمل على هذا مع إيران، لكن إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسيحدث شيء سيئ لإيران".
ورغم إشارته إلى العواقب، رفض ترامب توضيح طبيعة هذا "الشيء السيئ".
والجدير بالذكر، أن في السابع من مارس الجاري، كتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يعرض فيها إجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي رد على ذلك، أكد خامنئي أن بلاده لن تجري حوارا مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن لا تهتم إلا بمصالحها الخاصة.
وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران قدمت ردا رسميا على رسالة ترامب عبر الشركاء العمانيين.
ووفقا لعراقجي، تضمن الرد وثيقتين:
الأولى تعرض وجهة نظر السلطات الإيرانية حول الوضع العالمي الراهن.والثانية تقدم تحليلا وتعليقا مفصلا على النقاط الواردة في رسالة الرئيس الأمريكي.أمروا سيئة سوف تحدث لإيرانوكان الرئيس ترامب قد أكد في وقت سابق أن "أمورا سيئة" ستحدث لإيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، وذلك بعد إعلان طهران عن ردها الرسمي على رسالة الرئيس الأمريكي التي دعا فيها إلى إجراء مفاوضات.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أفضل إلى حد بعيد أن نتوصل إلى حل مع إيران، ولكن إذا لم نتوصل إلى حل، فإن أمورا سيئة ستحدث لإيران".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الخميس أن بلاده قد أرسلت ردا رسميا على الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيا طهران إلى مفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وقال عراقجي لوكالة الأنباء الرسمية "إرنا": "لقد تم إرسال رد إيران الرسمي على رسالة ترامب الأربعاء بشكل مناسب وعبر سلطنة عمان".
وأوضح عراقجي أن الرد الرسمي تضمن رسالة تم فيها شرح وجهات نظر إيران حول الوضع الحالي ورسالة ترامب بشكل كامل، وقد جرى نقلها إلى الطرف الآخر.
وأضاف أن "سياسة طهران لا تزال تتمثل في تجنب المفاوضات المباشرة تحت سياسة الضغوط القصوى".
وتأتي رسالة ترامب في وقت حساس، في إطار محاولة واشنطن دفع إيران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي الذي أثار قلقا دوليا خلال السنوات الأخيرة.
وقالت مصادر مطلعة إن رسالة ترامب إلى خامنئي حملت "لهجة حادة"، حيث عرض التفاوض على اتفاق نووي جديد، لكنه "حذر من عواقب وخيمة إذا رفضت إيران العرض واستمرت في برنامجها النووي".
وأوضحت المصادر أن ترامب شدد على أنه "لا يريد مفاوضات مفتوحة المدة"، وحدد مهلة "شهرين للتوصل إلى اتفاق".