الصين تقترب من تجاوز اليابان كأكبر مصدر للسيارات في العالم!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
تقترب الصين من تجاوز اليابان كأكبر مصدر للسيارات في العالم بحلول نهاية عام 2023، وفقًا لـ "Moody’s Analytics".
وقالت وكالة التصنيف الائتماني في تقرير نشرته مؤخرا: "لقد نجحت الصين في تجاوز الوباء، حيث تجاوزت كوريا الجنوبية في عام 2021 وألمانيا في عام 2022، مما يجعلها ثاني أكبر مصدر للسيارات".
مادة اعلانيةوذكر التقرير إن الصين تقترب الآن من اليابان، مضيفًا أن الفرق بلغ في المتوسط حوالي 70 ألف سيارة شهريًا في ربع يونيو، مقارنة بنحو 171 ألفًا في نفس الفترة من العام الماضي.
كتب الاقتصاديون في وكالة "موديز": "بهذه الوتيرة، تسير الصين على الطريق الصحيح لتجاوز اليابان بحلول نهاية العام".
اليابان تعتبر أكبر مصدر للسيارات في العالم منذ عام 2019.
أدى الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية إلى تجاوز إجمالي صادرات السيارات من الصين مستويات ما قبل الوباء.
تضاعفت إيرادات تصدير المركبات الكهربائية في الصين في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبالمقارنة، فإن إجمالي صادرات السيارات من اليابان وتايلاند، والتي تشمل المركبات التقليدية والمركبات الكهربائية، لم تعد بعد لمستويات ما قبل الوباء.
تفتخر الصين بميزة تنافسية في إنتاج خلايا بطاريات أيونات الليثيوم، والتي استشهدت بها وكالة "موديز" كعامل يمنح شركات صناعة السيارات في البلاد ميزة عندما يتعلق الأمر بتكاليف إنتاج السيارات الكهربائية.
وفقًا لتوقعات "موديز"، تنتج الصين أكثر من نصف إمدادات الليثيوم في العالم، وذلك بفضل انخفاض تكاليف العمالة مقارنة بمنافسيها اليابان وكوريا الجنوبية. كما تتمتع الصين أيضًا بأكثر من نصف قدرة تكرير المعدن في العالم.
نتيجة لذلك، أنشأت بعض أكبر شركات السيارات في العالم منشآت إنتاج في الصين، بما في ذلك "تسلا" و"بي إم دبليو". ومع ذلك، أشارت "موديز" إلى أن العلامات التجارية الأجنبية لم تتفوق على العلامات التجارية المحلية مثل "تشيري"و"SAIC".
وقال الاقتصاديون: "في الواقع، السرعة التي تبنت بها الصين التقنيات الجديدة في صناعة السيارات لا مثيل لها".
كما أضافت الوكالة أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تضم بعضًا من أكبر شركات تصدير السيارات في العالم مثل كوريا الجنوبية والصين واليابان، شهدت تعافيًا مختلطًا في صادرات السيارات.
ومع ذلك، شكلت المركبات الكهربائية ما يقرب من 30% من جميع سيارات الركاب المباعة في جميع أنحاء العالم العام الماضي، مقارنة بأقل من 5% في فترة ما قبل الجائحة.
وفقًا لتصريحات وكالة الطاقة الدولية في أبريل، قفزت مبيعات السيارات الكهربائية إلى أكثر من 10 ملايين في عام 2022، حيث تتصدر الصين الشحن وتمثل حوالي 60% من السوق.
عزت وكالة "موديز" الارتفاع الكبير في الطلب على السيارات الكهربائية جزئيًا إلى "التخفيضات الكبيرة في الأسعار من قبل الشركات المصنعة الصينية والدعم الحكومي القوي". على سبيل المثال، تم إعفاء 10% من ضريبة الشراء على السيارات الجديدة للسيارات الكهربائية منذ عام 2014.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اقتصاد الصين سيارات كهربائية الصين سياراتالمصدر: العربية
كلمات دلالية: اقتصاد الصين سيارات كهربائية الصين سيارات السیارات الکهربائیة فی العالم
إقرأ أيضاً:
“الطاقة والبنية التحتية” تبحث تعزيز دور الشباب في التحول إلى السيارات الكهربائية
نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، حلقة نقاشية بعنوان “القيادة الشبابية في التحول إلى السيارات الكهربائية”، وذلك في مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا بإمارة الشارقة، بهدف بحث ومناقشة تمكين وتعزيز دور الشباب الإماراتي بقطاع الطاقة، لا سيما النظيفة والمتجددة منها، ودعم مبادرة سباق السيارات الكهربائية “Pole Position” في دورتها الثانية، بما يدعم الحملة الوطنية.
جاء ذلك بحضور سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، وسعادة الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي المدير العام لمؤسسة فن، وسعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وسعادة حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وسعادة خالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، وسعادة شيخة عبد العزيز الشامسي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، وسعادة خولة الحواي، مديرة مؤسسة أطفال الشارقة.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء:” إن تنظيم هذه الحلقة الشبابية يأتي في إطار التزام الوزارة بتمكين الشباب ودعم دورهم القيادي في التحول نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة، وإن مبادرة سباق السيارات الكهربائية “Pole Position” هي خطوة نوعية ضمن جهود الوزارة لتعزيز الابتكار والاستدامة، وتسليط الضوء على أهمية السيارات الكهربائية في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف الحملة الوطنية للترشيد “رشّد لتدوم”، وإننا نسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تحفيز الشباب ليكونوا قادة التغيير ومساهمين رئيسين في تحقيق رؤية الإمارات نحو الاستدامة.”
وأكد سعادته أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن الابتكار التكنولوجي يعد من أهم الأدوات التي يمكن أن تسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، مشيراً إلى دورهم الكبير في تطوير تقنيات حديثة تساعد في تحقيق الاستدامة لمختلف القطاعات وخاصة الطاقة، وكذلك دورهم في قيادة الابتكار التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال المقبلة.
وأضاف سعادته:” أنه من خلال هذه الحلقة الشبابية والمبادرات المصاحبة، تواصل وزارة الطاقة والبنية التحتية التزامها برؤية الإمارات في تحقيق مستقبل مستدام وبيئة نظيفة. كما تسلط الضوء على أهمية إشراك الشباب كقادة للتغيير في مجالات الطاقة والاستدامة، مع تركيز على الابتكار والوعي البيئي لتعزيز التنمية المستدامة في الدولة”.
وتابع سعادته:” إن سوق المركبات الكهربائية ينمو لدينا بثبات، حيث نخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرق الدولة بحلول عام 2050، مؤكداً أن مبيعات المركبات الكهربائية عام 2023، بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة، متوقعاً نمو هذا التوجه بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
كما قال سعادته:” نستهدف من خلال شركة الإمارات لشواحن المركبات، تركيب نحو 100 محطة شحن خلال العام الحالي، متوقعاً تركيب أكثر من 1000 شاحن بحلول العام 2030 بمختلف إمارات الدولة، مؤكداً دور التنقل الأخضر في تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050، ومستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، من خلال تسريع عملية التحول إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل بشكل كبير.
كما أشارت المهندسة أحلام الأحمد، مدير مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا على حرص مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على توفير بيئة تفاعلية داعمة تُحّفز العقول الإماراتية الشابة على الابتكار والإبداع ومواجهة تحديات العالم الحقيقي، حيث يوفر المركز العديد من البرامج التخصصية التي تمكن الشباب من استثمار التكنولوجيا الحديثة في تطوير حلول مبتكرة تضمن مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
بدورها سلطت الحلقة الضوء على أثر السيارات الكهربائية على البيئة ودورها في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة، والتحديات التقنية كالبنية التحتية للشحن، وكفاءة البطاريات، ودور التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة السيارات الكهربائية ومواجهة تحديات الشحن، إضافة إلى سبل تشجيع المجتمع زيادة الإقبال على السيارات الكهربائية من خلال التوعية.
واتفق المشاركون في الحلقة الشبابية على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والشباب وبين القطاع الخاص لتحقيق المستهدفات المستقبلية، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التقنية المتعلقة بالبنية التحتية، وزيادة وعي الشباب بأهمية السيارات الكهربائية في تحقيق الاستدامة، إضافة إلى ضرورة رعاية الشركات لمبادرة سباق السيارات الكهربائية، وإلهام الشباب لتبني التقنيات المستدامة والمساهمة في تقليل الانبعاثات.
يذكر أن مبادرة “مسابقة السيارات الكهربائية” تعد إحدى مبادرات وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع القطاع الخاص، وتهدف إلى تعزيز التوعية بالطاقة النظيفة والاستدامة، وهي تُشرك الطلاب في بناء سيارات كهربائية والمشاركة في سباقات تعزز مهارات التعاون والعمل الجماعي لديهم، كما تشجع المبادرة استخدام مواد مستدامة، وتنمي المهارات التقنية، وتزرع قيم الابتكار والتفكير المستدام لدى الشباب.