مشاكل بالجُملة.. غالانت قد لا يكون آخر مشاكل نتنياهو
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة الخلاف العميقة بينه وبين وزير دفاعه يوآف غالانت بإقالة الأخير من منصبه، مؤكدا أن العمل بينهما صار مستحيلا.
ووفقا لتقرير أعدته أزهار أحمد للجزيرة، فقد تحول الخلاف بين الرجلين خلال الشهور الأخيرة إلى مواجهة علنية حينا وخفية أحيانا مما عمق الشرخ السياسي بينهما إلى درجة جعلت العمل بينهما مستحيلا.
وفي رسالة مكتوبة لم يستغرق تسليمها إلا دقائق قليلة جدا، أمهل نتنياهو وزير الدفاع المقال يومين لمغادرة منصبه، في خطوة استدعت كثيرا من الانتقادات داخل إسرائيل.
كما أن ردة فعل الشارع الذي عج بمتظاهرين يرفضون القرار، عكس عدم جدوى حديث نتنياهو عن أزمة الثقة التي قال إنها كانت دافعه لإقالة غالانت، حيث استغرب كثيرون من تغيير وزير الدفاع بينما البلد يخوض حربين مع بلدين ويبدو مقبلا على الثالثة، وفق التقرير.
غالانت ليس آخر مشاكل نتنياهووقبل إقالة غالانت -الذي كان أكثر أعضاء الحكومة دفعا باتجاه التوصل لصفقة تعيد الأسرى المتبقين في قطاع غزة– كان الشارع غاضبا أساسا مما يعتبرها مماطلة من جانب نتنياهو وحلفائه من المتطرفين في مسألة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
يشير التقرير إلى أن الرجلين اللذين جمعتهما الحرب على غزة يبدوان وكأنهما تفرقا بسبب مآلاتها رغم وجود خلافات أخرى لا تقل أهمية، منها مسألة التعديلات القضائية وقانون تجنيد الحريديم وصفقة تبادل الأسرى المتعثرة.
وقد وصل الخلاف بين الرجلين إلى الحد الذي دفع غالانت وهو وزير الدفاع للغياب عن عدد من اجتماعات مجلس الحرب.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقال فيها غالانت من منصبه كوزير للدفاع، فقد سبق لنتنياهو أن أقاله في عام ونصف لكنه عاد وتراجع عن القرار تحت ضغط مئات آلاف الإسرائيليين الذين نزلوا للشارع رفضا للقرار.
خلافات بالجملة
وقد تعمد غالانت الكشف عن الخلاف بينه وبين رئيس الحكومة عندما قال قبل أسبوع واحد في رسالة لوسائل إعلام محلية إن الحرب "تُدار دون بوصلة".
وفي حين يقدم نتنياهو وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس كرجل مناسب في المكان المناسب، فإن الشارع يبدو غير مقتنع بالرجل القادم من وزارة الخارجية ويرى خبرته العسكرية خطرا على أمن إسرائيل ولا يخدم إلا بقاء رئيس الوزراء في منصبه.
أما الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بشكل مطلق في حروبها الحالية، فوصفت القرار بأنه "مفاجئ ومقلق"، وقد يكون هذا ما دفع نتنياهو لنفي نيته التخطيط للإطاحة برئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار.
وفي حين حسم نتنياهو صراعه مع غالانت تقريبا إلا أن هذا لا يعني أنه أصبح آمنا في منصبه بسبب خلافات أخرى كثيرة ومعقدة قد لا يكون آخرها قضية التسريبات التي كشف عنها الجيش مؤخرا، والتي تشير كل أصابع الاتهام فيها إلى رئيس الحكومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لافروف
سرايا - رد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث على اتهامات وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون له بالعمالة لموسكو بإعادة نشر "صورة تاريخية تجمعها بوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف".
في وقت سابق، علقت هيلاري كلينتون على تقارير حول أمر وزير الدفاع بوقف أنشطة القيادة السيبرانية الأمريكية ضد روسيا، واتهمت هيغسيث بالعمل لصالح موسكو. ردا على ذلك، نشر الوزير صورة لكلينتون مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وكتب موقع "بي جاي ميديا": "تم التقاط هذه الصورة خلال محاولة هيلاري كلينتون الفاشلة لإعادة تشغيل العلاقات مع روسيا عندما كانت وزيرة خارجية في عهد باراك أوباما... بالطبع، فشل فريقها حتى في هذه المهمة البسيطة، حينما ترجم فريقها كلمة Restart "إعادة التشغيل أو إعادة التحميل" إلى "زياة الحمولة".
ووصف الموقع انتقادات الديمقراطيين لجهود إدارة ترامب لتحسين العلاقات مع موسكو بالنفاق.
وفي يوم الجمعة، أفادت وكالة Record نقلا عن مصادر أن هيغسيث أمر القيادة السيبرانية الأمريكية بوقف أي أنشطة ضد روسيا. ومع ذلك، كما أوضحت الوكالة، فإن هذا الإجراء لا يشمل وكالة الأمن القومي وأنشطتها الاستخباراتية تجاه روسيا.
إقرأ أيضاً : اجتماع تحضيري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل القمة الطارئةإقرأ أيضاً : مفاوضات اتفاق غزة .. "شرط إسرائيلي" مرتبط بمقترح ويتكوف إقرأ أيضاً : ترامب: "علينا الخوف من المهاجرين وتجار المخدرات وليس من بوتين"
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 03-03-2025 09:09 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية