لوبس: 6 أشياء قد لا تعرفها عن نائب ترامب
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
استعرضت مجلة "لوبس" الفرنسية مقابلة على بودكاست المحافظ جو روغان مع سيناتور ولاية أوهايو جي دي فانس الذي أصبح نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، ووجدت فيها الكثير من المعلومات عن رجل ليس من السهل معرفة ما يفكر فيه، كما تقول المجلة.
وأوضحت المجلة -في تقرير بقلم ريمي نويون وكزافييه دي لا بورت- أن الفائدة من هذه "المقابلات" هي الخوض في المنطق والهواجس الغريبة لمعسكر "ماغا" (MAGA) -وهو اختصار اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى- حيث يستفز روغان ضيوفه، ويلقي لهم العنان، وقد اختارت المجلة 6 نقاط من المحادثة الطويلة التي أجراها مع فانس.
كان اليوم الذي أطلق فيه النار على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا مميزا بالنسبة لجيه دي فانس الذي كان مع ترامب صباح يوم 13 يوليو/تموز بعد أن تردد أنه يمكن اختياره نائبا له، وأكد له ترامب ذلك وقال "لماذا لا تأتي معي إلى بتلر، سنصدر الإعلان هناك؟"، لكن ترامب غير رأيه على الفور، مدعيا أن الأمر يتطلب القليل من التحضير، وأضاف "حسنا، أنا لا أقول إنه أنت بالضرورة، سأفكر في الأمر بجدية. استمتع بوقتك وسنتحدث مرة أخرى بعد الاجتماع".
عاد دي فانس إلى منزله في أوهايو وكان يلعب الغولف المصغر مع أطفاله عندما علم أن ترامب قد أصيب بالرصاص، ولما رأى الصور الأولى وترامب مستلق اعتقد أنه قُتل، وقال "أحمل أطفالي وأضعهم في السيارة، وأعود بهم إلى المنزل. أحمل كل أسلحتي، وأقف أمام باب منزلي".
2- بالنسبة له، تغيير الجنس تهرب من بياض البشرةعندما وصل الحوار إلى مسألة الجنس، عبر جو روغان لجيه دي فانس عن السخط لأن الآباء يدفعون أطفالهم لتغيير جنسهم، وأن المراهقين المتحولين جنسيا من نسل نجوم هوليود، فرد فانس "لقد أصبح ذلك دلالة اجتماعية للعديد من الآباء. يمكنك أن تستنتج أن هناك أسبابا وراثية متأصلة في أدمغة الطبقات البيضاء التقدمية، أو يمكنك القول إن هذا اتجاه ثقافي ومن الأفضل أن نشكك فيه بجدية".
ثم تابع فانس "تخيل أنك أب أبيض اللون أو من الطبقة المتوسطة أو العليا وهدفك الأساسي هو التحاق طفلك بجامعة هارفارد أو ييل. لقد أصبحت هذه الرحلة معقدة للغاية، والطريقة الوحيدة لتلبية المعايير البيروقراطية لسياسة التنوع والإنصاف والشمول هي أن تكون متحولا جنسيا. كونك متحولا هو وسيلة لنسيان بياضك".
3- ماكرون نموذجه من حيث العبورية
لا يزال دي فانس مهووسا بضمان أن يكون كل من الرجال والنساء في مكانه، ويتذكر أنه تحدث مع سيدة أميركية في باريس أسرت له قائلة "كنت أعتقد أنها مدينة ليبرالية للغاية، لكن لدي انطباع بأن باريس أكثر محافظة من المدن الأميركية الكبرى"، وعندما تفاجأ دي فانس أوضحت له السيدة أنه في باريس "الإناث إناث والذكور ذكور".
ألقى فانس نظرة ملهمة وقال إنه يتذكر رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما سُئل عن الهويات المتحولة في فرنسا "فأجاب في فرنسا لدينا جنسان وهذا أكثر من كاف"، وضحك قائلا "أتمنى أن يكون هذا هو موقفنا في الولايات المتحدة"، دون أن يدرك أن كلمات ماكرون التي استشهد بها تتعلق إما بمعارضته لتغيير الجنس في مجلس المدينة، أو برفض جنس محايد في قواعد اللغة الفرنسية.
4- صعوبة في فهم دورة الكربونعندما شرح روغان لدي فانس ظاهرة أساسية لدورة الكربون، وهي أن النباتات تمتص جزءا من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي، بدا أن دي فانس اكتشف عملية التمثيل الضوئي وقال "لم تكن لدي أي فكرة. ثم أوضح أنه كان يعلم أن الأشجار تمتص الكربون، ولم يتصور ببساطة أن هذا يجعل الكوكب أكثر خضرة.
وأبدى دي فانس شكه في الخبراء، واتهم دعاة حماية البيئة بأنهم قلقون بشأن الكربون أكثر من قلقهم بشأن التلوث المحلي أو بالسمنة، قبل أن يتهم حركة المناخ، على الأقل في أوروبا، بأنها مؤامرة من الروس الذين يريدون إغلاق محطات الطاقة النووية والحرارية لإعادة تحميل المزيد من الغاز الطبيعي.
5- ينتقد الرأسمالية بشكل غريب
إلى جانب مسألة المتحولين جنسيا، يبدو أن الهوس الآخر الذي يتقاسمه روغان ودي فانس هو مسألة "شركات الأدوية الكبرى"، بعد التشكيك في فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد-19، يحاول نائب ترامب إجراء تحليل مفصل لأضرار الرأسمالية، ويتظاهر بالدهشة لأن المصلحة العامة لا تتماشى تماما مع المصالح الخاصة.
وفي حالة من الغضب الشديد، أعرب دي فانس عن سخطه لأن النظام "يخصخص الأرباح لكنه يعمم التكاليف"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب غيّر عقلية الحزب الجمهوري" المؤيد للأعمال التجارية تاريخيا، وقال "نحن الآن مستعدون لسؤال أنفسنا هل مصالح هذه الشركات في مصلحة الولايات المتحدة".
6- يعتقد أن "إميلي في باريس" تحفة فنيةأشارت المجلة إلى أن دي فانس يتظاهر بأنه ليس هو كما يشاع، وتدعم ذلك فقرات عديدة في المقابلة، وبعد أن بدأ في الإشارة إلى المسلسل الكوميدي "إميلي في باريس" على أنه "عرض غبي"، وصفه بأنه "تحفة فنية"، كما يشعر بأنه مضطر إلى توضيح أنه يحب قيادة سيارته وزوجته إلى جانبه لأن هذا هو دور الأب، أو يتظاهر بالاستمتاع بمهاراته المتواضعة في الطهي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی باریس دی فانس
إقرأ أيضاً:
بعد تقاربه مع بوتين..ترامب يهز حلف ناتو ويُفزع قادة أوروبا
هز موقف دونالد ترامب من الحرب في أوكرانيا، حلف شمال الأطلسي، ما دفع القادة الأوروبيين للمسارعة إلى الولايات المتحدة على أمل إنقاذ الحلف العسكري الغربي.
وسيجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع ترامب على حدة في البيت الأبيض هذا الأسبوع في محاولة لإقناعه بدعم كييف.لكن مخاوف العواصم الأوروبية تزيد على الرابط الذي تأسس على أنقاض الحرب العالمية الثانية والذي بات على وشك الانهيار في وقت يسعى فيه ترامب لمحاورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هل يبارك ترامب خطة الدعم الأوروبية لأوكرانيا؟ - موقع 24تحدثت مصادر في الأوساط السياسية الأوروبية أن الحكومتين البريطانية والفرنسية تدرسان إمكانية نشر نحو 30 ألف جندي من قوات حفظ السلام في أوكرانيا، لكن بشرط الدعم الأمريكي المطلق، على أن يكون ذلك بعد اتفاق سلام دائم في أوكرانيا وفق ضمانات أمنية أمريكية.ويرى كثيرون في ترامب رئيساً تخلى عن الرؤية الأمريكية التقليدية لنظام عالمي مبني على القواعد واختار الخوض في لعبة تقوم على النزعات القومية والهيمنة، إلى جانب موسكو، وبكين. وتسبب ذلك في ذعر القارة التي اعتمدت على التطمينات الأمنية الأمريكية على مدى 80 عاماً.
وقال مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ماكس برغمان: "يهرع الأوروبيون لحل هذه المسألة".
الضفة المقابلةويصر ترامب من جانبه على أن كل ما يسعى إليه هو تحقيق السلام في أوكرانيا.
وقال للصحافيين في المكتب البيضوي الجمعة: "أعتقد أنه سيتعيّن على الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي عقد اجتماع. لماذا؟ لأننا نريد وضع حد لقتل ملايين الناس".
لكن تبني ترامب خطاب الكرملين تجاه أوكرانيا بما في ذلك وصف الرئيس الأوكراني بـ "ديكتاتور غير منتخب" وتحميله أوكرانيا مسؤولية الغزو الروسي في 2022، أثار قلق أوروبا.
وتعززت الشكوك في رغبة ترامب في إسدال الستار على عقود من الدعم الأمريكي لأوروبا، بعد خشية المسؤولين الأوروبيين من أن ينصب اهتمام الولايات المتحدة في عهد ترامب، كما هو الحال في روسيا والصين، على مناطق نفوذها الأقرب إليها.
وفي انعكاس لذلك، قال ترامب تعليقاً على حرب أوكرانيا الجمعة: "كما تعرفون، إنها لا تؤثر على الولايات المتحدة كثيرا. هي على الضفة المقابلة للمحيط".
وحتى في ولايته الأولى، هدد ترامب بالانسحاب من ناتو وطرح تساؤلات عن سبب دفع الولايات المتحدة مبالغ ضخمة لإبقاء قواتها في أوروبا. وبالتالي، يمكن للتوتر أن يهيمن على اجتماعي ترامب مع ماكرون، الإثنين، ومع ستارمر، الخميس.
وقال ماكرون إنه سيطلب من ترامب ألا يكون "ضعيفاً" في ملف أوكرانيا. وعرضت بريطانيا وفرنسا إرسال قوات لحفظ السلام بعد التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لكن ستارمر شدد على أهمية الدعم والضمانات الأمريكية.
من جانبه، اتهم ترامب الزعيمين بـ"بالتخلف عن فعل شيء" لإنهاء الحرب على مدى السنوات الثلاث الماضية.
Britain and France are developing a plan to deploy up to 30,000 European peacekeepers in Ukraine if Moscow and Kyiv reach a cease-fire deal, European officials say https://t.co/WSkPvhWhiT
— The Wall Street Journal (@WSJ) February 23, 2025 لحظة خطيرةويدرك العديد من الأوروبيين أيضا أنهم قد يكونون أمام مرحلة صعبة. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أثناء مؤتمر التحرك السياسي المحافظ، قرب واشنطن: "نشهد الآن لحظة صعبة وخطيرة للغاية عندما تزيد الهوة أكثر بين طرفي أسرة الأطلسي".
ومن جهته يعتبر نايجل غولد ديفيز الخبير في شؤون روسيا وأوراسيا لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، أن ما يجري "أزمة غير مسبوقة عبر الأطلسي". وقال: "من خلال تفاوضها مع روسيا متجاوزة الأوروبيين وتدخلها في السياسات الأوروبية، فإن الولايات المتحدة لا تفك ارتباطها فحسب، بل تقرر نيابة عن أوروبا وتتسبب في اضطرابات فيها".
وبات السؤال الآن هو إذا كانت أوروبا، بعد سنوات من الحديث عن الكيفية التي ستحتاجها لتحمّل مسؤولية أكبر عن أمنها إذا تطلبت منها الظروف التحرك.
وقال زير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن، الأربعاء، إن على أوروبا "عمل أكثر من ذلك بكثير للدفاع عن أنفسنا، ولكن أيضاً لدعم أوكرانيا. لأننا في مرحلة حساسة للغاية من تاريخ العالم".
وحضّت المسؤولة عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، الولايات المتحدة على تجنب السقوط في "أفخاخ" روسيا الساعية لتقسيم الغرب.
لكن المحلل برغمان، يرى أن ذلك بمثابة جرس إنذار لأوروبا.
وقال: "أعتقد أن ما يُطلب من أوروبا حالياً هو ليس مجرد بذل مزيد من الجهود، بل أن تتحرّك بشكل فاعل يسمح لها بالبروز، صراحة، قوة عظمى".