نائب وزير الإسكان يتفقد مشروعات الصرف الصحي في مركز إسنا بالأقصر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تفقد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مشروعات الصرف الصحي بمركز إسنا بمحافظة الأقصر ضمن برنامج الصرف الصحي المتكامل في بعض المناطق الريفية بصعيد مصرIRSUE ، وذلك بحضور بعثة بنك التنمية الأفريقي برئاسة السيد أوساينو جوين، وأعضاء البعثة، وممثلى وحدة إدارة المشروعات PMU، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر.
واستهل إسماعيل، جولته بمركز إسنا، بزيارة مدرسة الغريرة الإعدادية بقرية الغريرة، مؤكداً أهمية تعظيم الدور التوعوي بالمدارس للطلاب لمعرفة أهمية مشروعات الصرف الصحي للمحافظة على صحة الإنسان والبيئة والحد من انتشار الأمراض، وكذلك أهمية التوعية للمحافظة على المياه وترشيد الاستهلاك، وقد جاء ذلك متفقا مع الاستراتيجية القومية لقطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي، والتي تضمنت محاورها رفع الوعي لدي المواطنين كافة.
كما تفقد نائب وزير الإسكان، والوفد المرافق له، محطة الرفع الرئيسية بقرية الغريرة، والتي وصلت نسبة تنفيذ الأعمال المدنية بها إلى 85%، وناقش مع الحضور موقف تنفيذ شبكات الصرف الصحي بالقرية والتي وصلت نسبة التنفيذ بها إلى حوالي 90%، كما تم استعراض موقف تقدم الأعمال لخط الطرد الجاري تنفيذه والتي وصلت نسبة التنفيذ به إلى حوالي 92%، مؤكداً ضرورة الالتزام بالانتهاء من تنفيذ المشروعات وفقاً للبرنامج الزمني لتحقيق مستهدفات البرنامج وخدمة المواطنين.
كما ناقش نائب وزير الإسكان، وأعضاء بعثة بنك التنمية الأفريقي، موقف تنفيذ المشروعات والتقدم المحرز حتى تاريخه في تنفيذ الأعمال، مؤكداً أهمية الحفاظ علي جودة التنفيذ والالتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية أثناء مراحل التنفيذ.
وأشاد ممثلو بنك التنمية الأفريقي بحجم الأعمال المنفذة حتى تاريخه، ودور الوزارة ووحدة إدارة المشروعات في دعم البرنامج للتغلب على مختلف التحديات التي تواجه تنفيذ الاعمال وتحقيق مستهدفاته بالتنسيق المستمر بين كافة الأطراف المعنية.
وأكد الدكتور سيد إسماعيل، ضرورة متابعة المشروعات الجاري تنفيذها بالتعاون مع بنك التنمية الافريقي لتحقيق الاستدامة وزيادة الرقعة المخدومة بمشروعات الصرف الصحي بمحافظات الصعيد، والتي من شأنها زيادة ورفع مستوى الخدمة والحد من التلوث في الريف المصري بصعيد مصر بالتكامل مع مشروعات المياه والصرف الصحي ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
جدير بالذكر أن برنامج الصرف الصحي المتكامل في بعض المناطق الريفية بصعيد مصر (IRSUE) يتم تنفيذه بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي ويستهدف 23 تجمعا ريفيا (10 قرى + 13 تابعا) من خلال تنفيذ مشروعات صرف صحي متكامل يشمل وصلات منزلية وشبكات انحدار ومحطات رفع وخطوط طرد ومحطات معالجة وخطوط سيب نهائي لأكثر من 22 الف وحدة سكنية في تلك التجمعات الريفية كما يتضمن البرنامج تنفيذ محطتي معالجة مياه صرف صحي بطاقة اجمالية 35 الف م3/يوم، بالإضافة إلى وضع خطة لتحسين أداء شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر (PIAP) مع إجراء تقييم سنوى (APA) للتأكد من تحقيق أهداف تلك الخطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرافق مياه الشرب والصرف الصحي الصرف الصحي المتكامل شركة مياه الشرب والصرف الصحي ب وزير الإسكان الإسكان مياه الشرب والصرف الصحى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية شركة مياه الشرب والصرف الصحي محافظة الأقصر شركة مياه الشرب والصرف الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بنک التنمیة الأفریقی مشروعات الصرف الصحی نائب وزیر الإسکان والصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم السرقات والتعديات التي تحدث من قبل بعض الأشخاص على مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدة أنه يحرم شرعًا الانتفاع بموارد الدولة عن طريق عمل توصيلات غير قانونية من أجل التهرب من دفع الرسوم المقررة لذلك.
وأوضحت الإفتاء أن ذلك يعد من السرقة المحرمة وأكل أموال الناس بالباطل، والإضرار بالمصلحة العامة، وخرق النظام، وخيانة الأمانة، ومخالفة ولي الأمر الذي أمر الشرع بطاعته.
أهمية المحافظة على المياه
وأضافت الإفتاء أن الماء من النعم التي لا يستغنى عنها كائن حي على وجه الأرض؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]؛ فبها يحيا الإنسان والحيوان والنبات، وعليها تزدهر الأمم وتقوم الحضارات، ولا يكاد يخلو مشروع اقتصادي أو زراعي أو صناعي من الحاجة إلى المياه في كل المجالات، ومن هنا كانت المحافظة عليها واجبًا شرعيًّا على الأفراد والحكومات.
التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور التعدي على المال العام
وأكدت الإفتاء أن توفير الانتفاع بالمياه وعملية إيصالها لمحتاجيها على الوجه الصالح لاستخدامها يكلف الدولة نفقات باهظة؛ يتطلبها حفر الطرق، وتمديد الشبكات، وتركيب المحطات، والمراحل العديدة للمعالجة والتكرير والتنقية، وتتحمل الدولة النصيب الأكبر من هذه التكاليف؛ دعمًا للمواطنين ومراعاةً لذوي الدخل المحدود، وتفرض في المقابل أسعارًا رمزية يجب إيفاؤها، ويحرم التهرب من دفعها.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29].
وعن أبي بَكرةَ رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وعن خولة الأنصارية رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
قال العلامة ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 219، ط. دار المعرفة): [أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل، وهو أعم من أن يكون بالقسمة وبغيرها] اهـ.
التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور مخالفة ولي الأمر والنظام العام
وقالت الإفتاء إن تنظيم الانتفاع بالمرافق في الدولة مضبوط بقواعد وعقود مبرمة بين المواطنين والدولة، ومحكوم بقوانين تحفظ مصالح الناس في المعاش، وقد نصت اللوائح والقوانين على منع سرقة المياه وتجريم فاعل ذلك، ويجب شرعًا الامتثال لذلك؛ إذ أمر الله تعالى بطاعة ولي الأمر في غير معصية؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].
قال الإمام النووي الشافعي في "شرح صحيح مسلم" (12/ 222، ط. دار إحياء التراث العربي): [أجمع العلماء على وجوبها -أي: طاعة الأمراء- في غير معصية، وعلى تحريمها في المعصية، نقل الإجماع على هذا القاضي عياض وآخرون] اهـ.
كما أن التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور خيانة الأمانة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيانة الأمانة وإخلاف الوعد من صفات المنافق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» متفق عليه.
وورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ وَدَمٌ نَبَتَا عَلَى سُحْتٍ؛ النَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" مختصرًا، وصححه ابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي من حديث كعب بن عُجْرة رضي الله عنه.
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه الحاكم في "المستدرك" والبيهقي في "شعب الإيمان".