مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة.
A post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.
وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".
هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024
كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".
عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.
من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR
— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات جبالیا ت باد جبالیا التی فی شمال غزة صورة جویة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
تدمير نابلس مثل جباليا! .. الاحتلال يُنفِّذ عمليةً عسكريّةً بربريّةً بالضفّة ستستمّر عدّة أشهر و نتنياهو يعتبر عبّاس ختمًا
سرايا - بكلّ صلفٍ ووقاحةٍ، عربدةٍ واستعلاءٍ، وعنجهيةٍ صهيونيّةٍ قال رئيس الوزراء في دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنّ سلطة محمود عبّاس في رام الله ستكون وظيفتها الوحيدة في قطاع غزّة ختم جوازات السفر للمُواطنين الفلسطينيين الذين يمرّون عبر معبر رفح من وإلى مصر، وتأتي هذه الأقوال العنصريّة والمُستفزّة في الوقت الذي باشر فيه جيش الاحتلال عمليةً عسكريّةً طويلة الأمد لوأد “الإرهاب” في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، بعد دخول وقف إطلاق النار في غزّة إلى حيّز التنفيذ.
فلم تمر سوى أيام قليلة على وقف إطلاق النار في غزة، حتى شرعت "إسرائيل" في عدوانٍ واسعٍ على الضفة الغربية، بدءًا من مخيم جنين، يشارك فيه الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) وحرس الحدود. وفيما أفادت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ بأنّ الجيش دفع، أمس، بمزيد من القوات التابعة للواء (كفير) إلى المخيم، ذكرت القناة الـ 14 بالتلفزيون العبريّ أنّ “العملية في جنين انطلقت بقرارٍ من المستوى السياسيّ بعد اجتماع الكابينت الجمعة”، وذلك بعد قراره “إدخال الضفة ضمن أهداف الحرب”، لافتةً، نقلاً عن مصدرٍ عسكريٍّ، إلى أنّ “العملية العسكرية الواسعة في شمال الضفة قد تستمرّ أشهرًا”.
وفي بيان أعقب بدء العملية التي سُمّيت (الأسوار الحديدية)، قال نتنياهو، إنّه “تحت إشراف مجلس الوزراء السياسي والأمني، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، أمس الأول، عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمّة في جنين، وهذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حدّدناه، وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية. ونحن نتحرّك بشكل منهجي وحازم ضدّ المحور الإيرانيّ أينما يرسل أسلحته، في غزة ولبنان وسوريّة واليمن والضفة”، طبقًا لأقواله.
من جهته، دعا رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، إلى الاستعداد لِما وصفها بـ “العمليات الكبيرة” التي قد تحدث في الضفة خلال الأيام المقبلة. وقال، في بيان: “مع العمليات الدفاعية المكثّفة في قطاع غزة، علينا أن نكون مستعدّين لعمليات كبيرة في الضفة الغربية في الأيام المقبلة، لاستباق الإرهابيين والقبض عليهم قبل وصولهم إلى الإسرائيليين”.
وتأتي تصريحات هاليفي بعد دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، والتي بموجبها سيتمّ وقف الحرب مؤقتًا على القطاع، في مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين لدى المقاومة وتحرير أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، بينهم أصحاب مؤبدات ومحكوميات عالية.
وفيما اعتادت "إسرائيل" دومًا تغطية عدوانها ومخطّطاتها بما يُسّمى “مخاوف أمنية”، نقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن الأوساط الأمنية في دولة الاحتلال تخوّفها من أنْ يؤدي الإفراج عن الأسرى إلى تعزيز مكانة (حماس) على حساب سلطة رام الله بقيادة محمود عبّاس، وهو ما يدفع الاحتلال إلى تكثيف عملياته العسكرية في الضفة، بما في ذلك الاقتحامات والاعتقالات.
وحذّرت الأوساط الأمنية من أنّ هذه السياسات قد تؤدّي إلى اندلاع انتفاضةٍ فلسطينيّةٍ ثالثةٍ، وعلى نحوٍ خاصٍّ في ظلّ تصاعُد الغضب الشعبيّ من الإجراءات القمعية، ومن بينها خطط لتوسيع نشاطات الجيش شمال الضفة، وسط استمرار الاقتحامات والاعتقالات اليومية.
وبين هجمات المستوطنين التي باتت أكثر إرهابًا ودمويةً على بلدات الضفة وقراها، وغطاءٌ سياسيٌّ دوليٌّ توفّره حكومات العالم ولا سيما الولايات المتحدة، للاحتلال، لفعل ما يحلو له في الأراضي المحتلة، وإطلاق جيش الاحتلال قواته وآلة دماره وقتله، يبدو أنّ الضفة الغربيّة المُحتلّة مقبلة على فتراتٍ عصيبةٍ، قد يكون كل ما شهده الفلسطينيون إلى الآن فيها غيضًا من فيضها.
على صلةٍ بما سلف، نقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة عن مصادر أمنيّةٍ واسعة الاطلاع في تل أبيب قولها إنّ جهاز الأمن العام (شاباك) وجيش الاحتلال يُلاحظون وبشكلٍ بارزٍ ارتفاع حاد في عدد الأعمال الإرهابيّة ضدّ الفلسطينيين، والتي يقوم بتنفيذها العشرات من المُستوطنين الإسرائيليين المتطرّفين في الضفّة الغربيّة المحتلّة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الارتفاع الملحوظ كمًا وكيفًا، بدأ بعد الاعتداء على قرية (الفندق) قبل نحو أسبوعيْن، وارتفع كثيرًات بعد توقيع اتفاق التبادل بين الكيان وبين حركة حماس.
وشدّدّت المصادر الإسرائيليّة عينها على أنّه منذ التوقيع على صفقة التبادل باشر المستوطنون بتنفيذ عملياتٍ انتقاميّةٍ ضدّ الفلسطينيين، وذلك بسبب معارضتهم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين السياسيين من معتقلات الاحتلال.
وتابعت المصادر قائلةً إنّ قرار وزير الحرب الإسرائيليّ، "إسرائيل" كاتس، إلغاء أوامر الاعتقال الإداريّة ضدّ المعتقلين اليهود من الضفّة الغربيّة، منحت اليهود بالضفة غطاءً لتكثيف عملياتهم العدائيّة ضدّ الفلسطينيين، بالإضافة إلى التراجع الكبير في الردع الإسرائيليّ ضدّ قطعان المستوطنين.
وخلُصت الصحيفة العبريّة إلى القول إنّه من شهاداتٍ وصلت إليها تبينّ أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيليّ لا تقوم بواجبها ضدّ عنف المستوطنين، ولا تصل إلى المناطق التي تتّم فيها العمليات الإرهابيّة ضدّ الفلسطينيين، وفقط في حالاتٍ نادرةٍ تصل قوّات الشرطة في وقتٍ متأخرٍ جدًا، على حدّ تعبيرها.
وجديرٌ بالذكر في الختام أنّ ديوان الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو أعلن أنّ “السلطة الفلسطينيّة لن تسيطر على معبر رفح”، مشيرًا إلى أنّ “الإدارة الفنيّة ستتّم من قبل سكان غزة غير المنتمين لحركة (حماس)، تحت إشراف جهاز الأمن الداخليّ (شاباك)”.
وأفاد مكتب نتنياهو بأنّ “دور السلطة الفلسطينية سيقتصر فقط على الختم على جوازات السفر في معبر رفح، مختتمًا: “بحسب اتفاق غزة، فإنّ الجيش الإسرائيلي يطوق معبر رفح، ولا يسمح بعبور أيّ شخصٍ دون موافقته”.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. بائع زجاجات "هواء السلط" يعتذر للأردنيين عبر موقع "سرايا"إقرأ أيضاً : وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء بدلًا من جواز السفر المؤقت لإصدار تصاريح عمل لأبناء قطاع غزةإقرأ أيضاً : وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يطبق حاليا في الضفة الدروس التي تعلمها في غزة وعمليتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافهاتابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#مصر#مجلس#السفر#نابلس#الله#غزة#الاحتلال#محمود#رئيس#الوزراء#القوات#القطاع#جنين
طباعة المشاهدات: 1617
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-01-2025 03:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...