علماء الآثار يكتشفون بلدة عمرها 4000 عام في واحة عربية (صور)
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
السعودية – اكتشف علماء الآثار بلدة تعود إلى العصر البرونزي المبكر شمال غربي شبه الجزيرة العربية في السعودية.
ويبلغ عمر البلدة المخفية التي تحمل اسم “النطاة”، 4000 عام، وهي موجودة داخل واحة خيبر المحاطة بأسوار في شمال غرب شبه الجزيرة العربية.
وبحسب فريق بحثي سعودي فرنسي، تعود هذه البلدة إلى 2400 قبل الميلاد، حيث كانت مستوطنة بمساحة 2.
ووفقا لعالم الآثار الفرنسي غيوم شارلو، الذي قاد الدراسة المنشورة في مجلة “PLOS One”، فإن المجتمع كان منظما بشكل جيد ومحاطا بأسوار دفاعية، كما ضم مكانا محتملا لاتخاذ القرارات ومقبرة تحتوي على أسلحة معدنية وأحجار مثل العقيق.
ويعتقد فريق الباحثين أيضا أن البلدة كانت مقرا لقائد قوي، بسبب ارتفاع أسوارها التي تصل إلى حوالي 16 قدما. وقد تم التخلي عنها بعد ألف عام، بين 1500 و1300 قبل الميلاد.
وكشفت الدراسة عن عملية “تحضر بطيئة”، حيث يفترض العلماء أن تدهور البلدة قد يكون سببه تغيرات بيئية، أو ندرة الموارد، أو تغيرات في مسارات التجارة.
المصدر: The Post
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أقدم أحفورة لوجه بشري في أوروبا الغربية.. هذا عمرها
اكتشف علماء الآثار أقدم حفرية معروفة لوجه جزئي لأحد أسلاف الإنسان في أوروبا الغربية، وذلك بعدما عُثر عليها في شمال إسبانيا عام 2022.
وأوضح الباحثون في بحث نشر في مجلة "نيتشر" هذا الأسبوع، أن هذه الجمجمة غير المكتملة، التي تتكون من جزء من عظم الخد الأيسر والفك العلوي، يتراوح عمرها بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة.
وأكد إريك ديلسون، عالم الحفريات في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، والذي لم يشارك في البحث، أن "هذه الحفرية مثيرة للاهتمام"، مضيفا أنها "المرة الأولى التي نعثر فيها على بقايا مهمة يزيد عمرها عن مليون سنة في أوروبا الغربية".
وأشار العلماء إلى أن الحفريات الأقدم لأسلاف البشر كانت قد عُثر عليها سابقا في جورجيا، بالقرب من مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا، ويُقدر عمرها بـ 1.8 مليون سنة.
من جانبه، شدد ريك بوتس، مدير برنامج أصول الإنسان في مؤسسة سميثسونيان، على أن الحفرية الإسبانية تُعد أول دليل واضح على أن "أسلاف البشر كانوا يقومون برحلات استكشافية إلى أوروبا" خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن دليل على أن هؤلاء الوافدين الأوائل تمكنوا من الاستقرار لفترات طويلة، مضيفا أنهن "قد يصلون إلى موقع جديد ثم ينقرضون".
بدورها، لفتت روزا هوغيت، عالمة الآثار في المعهد الكاتالوني لعلم البيئة القديمة البشرية والتطور الاجتماعي في إسبانيا، إلى أن الجمجمة الجزئية تحمل العديد من أوجه التشابه مع الإنسان المنتصب، لكنها تُظهر أيضًا بعض الاختلافات التشريحية، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وبحسب ريك بوتس، إن الإنسان المنتصب ظهر منذ حوالي مليوني عام، وانتقل من أفريقيا إلى مناطق مختلفة في آسيا وأوروبا، قبل أن ينقرض آخر أفراده قبل نحو 100 ألف عام.
وفي السياق، أوضح كريستوف زوليكوفر، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة زيورخ، والذي لم يشارك في الدراسة، أن تحديد المجموعة البشرية التي تنتمي إليها هذه الحفرية قد يكون صعبا، خاصة مع وجود جزء واحد فقط من الجمجمة، مقارنة بالحفريات التي تحتوي على العديد من العظام التي تكشف مجموعة أوسع من السمات.
تجدر الإشارة أن مجمع كهوف جبال أتابويركا في إسبانيا، حيث عُثر على هذه الحفرية، كان قد كشف سابقا عن أدلة مهمة أخرى تتعلق بالماضي البشري، بما في ذلك حفريات لإنسان نياندرتال والإنسان العاقل المبكر، وفقا لـ"أسوشيتد برس".