التغيرات المٌناخية أم الصراعات والحروب؟.. دراسة: التغير المناخي يهدد بخسارة 38 تريليون دولار سنويا .. خبراء: الحروب تجارب للأسلحة وتسبب كوارث مناخية وتوفير التمويلات الخضراء للدول النامية فريضة غائبة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يموج العالم في صراعات وتحديات بشكل مستمر، منها ناجم عن الصراعات السياسية والحروب التي تُخلّف ورائها الدمار والخراب، وأخري نتيجة الكوارث الطبيعية التي تتمثل الزالازل والبراكين، وتضاف لها الاحترار العالمي وتأثيرات التغير المُناخي مثل الفياضانات والجفاف التي تهدد بخسارة مليارات الدولارت وأكثر ها من الدول النامية، وهنا يري الخبراء بأن الحروب بمثل تجارب لأنواع أسلحة مجهولة تسبب كواراث مناخية، وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير القروض والمنح والتمويلات الخضراء.
جدير بالذكر، توقعت دراسة علمية بأن الاقتصاد العالمي سيتكبد خسائر بقيمة 38 تريليون دولار سنوياً بحلول 2049 بسبب تغير المناخ، إذ يتلِف الطقس المتطرف المحاصيل الزراعية ويضر بإنتاجية العمالة ويدمر البنية التحتية، وفقاً لباحثين في معهد "بوتسدام لبحوث تأثيرات المناخ" (Potsdam Institute for Climate Impact Research).
كما يشير بحث نُشر في مجلة “نيتشر “(Nature) إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيؤدي إلى انخفاض الدخل بنسبة 19% عالمياً بحلول منتصف القرن، مقارنة بوضع الاقتصاد العالمي دون تغير المناخ، إذ استخدمت الدراسة بيانات من أكثر من 1600 منطقة حول العالم خلال الأربعين عاماً الماضية، لتقييم التأثيرات المستقبلية لارتفاع درجة حرارة الكوكب على النمو الاقتصادي. وعلى مدار الـ50 عاماً الماضية، تسببت الأحوال الجوية القاسية في خسائر اقتصادية تزيد عن 4.3 تريليون دولار ووفاة 2 مليون شخص كان يعيش 90% منهم في الدول النامية، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
البلدان الإفريقية الأكثر تضررهذه الأرقام مستمرة في الارتفاع، وتؤثر بشكل غير متناسب على البلدان الأكثر فقراً والأكثر ضعفاً في القارة السمراء، وتشير الخسائر والأضرار إلى التأثيرات التي لا يمكن تجنبها لتغير المناخ، والتي تكون البلدان الأكثر فقراً وضعفاً غير مجهزة لمواجهتها، فعلى الرغم من أن تأثيرات تغير المناخ عالمية، إلا أنها ليست متساوية بأي حال من الأحوال.
الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئةنحتاج لتمويل مشروعات التكيفوبدوره يقول الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة، إن الدول الإفريقية هي الأكثر تضررًا من تأثيرات التغيرات المناخية ونطالب الدول المتقدمة والصناعية الكبري في دعم صندوق التمويل الأخضر خاصة أن اغلب الدراسات الحديثة تشير حتمالية فقدان الدول النامية لنحو 60% من دخلها و40% للدول المتقدمة .
ويضيف "إمام": بدلا من تمويل الحروب التي تزيد فواتيرها عن مليارات الدولارت علينا أن ندعم الدول الافريقية للتوسع في مشروعات التكيف مثل تحديث نظم الزراعة والتوسغ في بناء محطات مياه نظيفة والكهرباء وغيرها مثل التوسع في زيادة الأراضي الزراعية، وقد تبنت مصر المطالبة بملف الخسائر والأضرار في مؤتمري المناخ سواء في COP27 و COP28.
اتفاقية باريس 2015هذه التأثيرات الكارثية جعلت الحاجة الملحة إلى تأسيس صندوق للخسائر والأضرار واضحة للغاية حيث تم تأسيس اتفاقية باريس في ديسمبر 2015، تبنت 197 دولة اتفاقية باريس خلال مؤتمر "كوب 21" الذي عقد في العاصمة الفرنسية، وتشير المادة 8 من اتفاق باريس صراحةً إلى الخسائر والأضرار باعتبارها جانباً منفصلاً من سياسة المناخ، يختلف عن جهود التخفيف والتكيف. ومع ذلك، لا ينشئ ذلك البند إلزاماً قانونياً على الموقعين لاتخاذ إجراءات محددة في ما يتعلق بهذه المشكلة، فاللغة المستخدمة في المادة تنص على أنه "ينبغي للأطراف تعزيز التفاهم والعمل والدعم".
الدكتور مجدي علام، خبير البيئة الدوليانتهاكات فاقت هتلر في الحروب النازيةيقول الدكتور مجدي علام، خبير البيئة الدولي، إن الصراعات والحروب فاقمت الأزمة فبدلا من الحديث عن المناخ والتغيرات المُناخية وارتفاع درجات الحرارة وسخونة سطح الكرة الأرضية والاحتباس الحراري المسببة الغلاف الجوي نتيجة انبعاثات الغازات الدفيئة وهنا ترك الحديث عن كل ذلك وتوجهت الأنظار للحروب .
ويضيف “علام”: الحرروب ستفاقم في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التلوث غير المسبوق عن الدمار والأسلحة التي لم ىتعرفها البشرية من قبل ظهرت في عدد القتلي والجرحي التي تقارب من 300 ألف شخصًا بين قتيل ومصاب، وأن فقاعة مثل دولة الكين الصهيوني تحاول أن تبتلع دولة عربية عريقة مثل فلسطين ذات التاريخ الممتد لألاف السنين خلال الحرب على غزة، ما يمثل خروج وانتهاكات لكل الاتفاقيات الدولية وما حدث لم يحدث في تاريخ هتلر .
الحرب تجربة لأسلحة ستسبب كوارث مناخيةويواصل"علام": هذة الأسلحة ذات مواد كيميائية وفيزيائية وبيولوجية ونووية وأقمار صناعية وتكنولوجيا حديثة وقنابل قذرة وهي تجارب لأسلحة الدول الكبري ما يمثل مأساة إنسانية لم تحدث من قبل ما يفاقم الأزمة المناخية "زادت الطين بلة" وحجم الانبعاثات الصادر عن الحروي سيساهم في التلوث مصادر المياه وحجم تلوث لم سشهدة التاريخ "نووي وتدميري وكميائي وفيزيائي وبيولوجي"، وبدأ ظهور حشرات كانت قد اختفت في الرجوع مثل الحشرات التي تزاد درجة فقسها من الحشرات، وهنا الناس ماذا تفعل .. هل تهرب من سطح الكرة الأرضية؟.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب على غزة الاتفاقيات الدولية كوارث مناخية دراسة علمية
إقرأ أيضاً:
البطالة والطاقة والحروب.. تحديات سياسية واقتصادية تواجه الرئيس الأمريكي المنتخب
قالت الإعلامية شروق وجدي، إن فترة ولاية الرئيس الأمريكي الجديد واحدة من أصعب الفترات التي سيمر بها ساكن البيت الأبيض، بسبب التحديات السياسية والاقتصادية التي سيواجهها الرئيس الأمريكي المنتخب.
وأضافت شروق وجدي، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أنه من بين هذه الأزمات البطالة، التي تعد من أكبر المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد الأمريكي، حيث ارتفع معدل البطالة من 3.5% في مارس 2023 إلى %3.9 في فبراير 2024، كما ارتفع عدد العاطلين بمقدار 334 ألفًا، ليبلغ عدد العاطلين في الولايات المتحدة إلى 6.5 مليون شخص، مقارنة بـ6 ملايين في فبراير 2023، وهذا وفقا لمكتب العمل الأميركي.
الصفقة الخضراء أبرز الملفات المطروحة على طاولة الرئيس الأمريكيوتابعت الإعلامية: «تعد الصفقة الخضراء الجديدة من أبرز الملفات المطروحة على طاولة الرئيس الأمريكي الجديد، وهي سلسلة شاملة من المقترحات تهدف إلى نقل الولايات المتحدة في أسرع وقت إلى الطاقة الخضراء الكاملة، وهي خطة وضعها المحافظون البارزون لإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية وتسهيل فصل الموظفين الفيدراليين، ومن المقرر أن يحدد الرئيس الأمريكي الجديد ما إذا كان سيتم تنفيذه أم لا».
الهجرة محل خلاف بين الأحزاب الأمريكيةوواصلت شروق وجدي: «أما عن ملف الهجرة، فتعد من أبرز ملفاته التي اختلف عليها مرشحي الحزبين، حيث يرى الديمقراطيون ضرورة وضع خطة إصلاح شاملة للهجرة، سعيا إلى إيجاد مسارات للحصول على الجنسية للمهاجرين في الولايات المتحدة بدون وضع قانوني، مع مسار للمهاجرين الشباب الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، فيما يرى الجمهوريون أنه لا بد من ترحيل المهاجرين خاصة من معسكرات الاعتقال والحرس الوطني، فضلا عن فرض قيود على المهاجرين لأسباب تتعلق بالصحة العامة وتدعم السياسة الأمريكية.
واستكملت: «إسرائيل في كل الحالات وعلى كل الأصعدة، قدمت دعما جليا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، بالرغم من الجهود المبذولة لإيجاد حل لإنهاء تلك الحرب على القطاع والضفة الغربية، تمثلت في وضع الرئيس جو بايدن خطة السلام الأمريكية لوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين».