لعمله بغزة.. الطبيب أبو ستة رجل العام لكتاب "500 شخصية مسلمة"
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نال الطبيب البريطاني فلسطيني الأصل غسان أبو ستة لقب "رجل العام" في كتاب "500 شخصية مسلمة"، على خلفية عمله الدؤوب بقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ عام وشهر.
وكان لقب "سيدة العام" من نصيب الملكة رانيا، وحل ملك الأردن عبد الله الثاني بالمركز الأول في قائمة أكثر 50 شخصية إسلامية مؤثرة بالعالم، وفق الكتاب الذي يصدر عن المركز الملكي للبحوث الاستراتيجية ونشره على موقعه الخميس.
والمركز الملكي للبحوث الاستراتيجية هو مركز أبحاث مستقل تابع لمؤسسة "آل البيت" الملكية للفكر الإسلامي، ويتخذ من العاصمة الأردنية مقرا له.
ووصف الكتاب السنوي، غسان أبو ستة بأنه من "رواد الطب، وداع قوي من أجل الحقوق الفلسطينية".
وقال إن "عمله الدؤوب في غزة خلال الإبادة الجماعية المستمرة لفت انتباه العالم إلى الأزمة الإنسانية هناك، ولا تزال جهوده الدؤوبة لتحقيق العدالة للفلسطينيين يتردد صداها على مستوى العالم".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
واختار الكتاب الملكة رانيا، عقيلة ملك الأردن "سيدة العام"، وقال إنها منذ بدء الحرب على غزة "برزت كصوت قوي وبليغ من أجل العدالة والإنسانية في مواجهة المجازر المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين".
وأضاف أن "جهودها الدؤوبة لتغيير التصورات الغربية عن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي، جعلت منها قوة هائلة في الخطاب العالمي".
والمركز الأول في قائمة أكثر 50 شخصية إسلامية مؤثرة بالعالم كان من نصيب الملك عبد الله الثاني، الذي أوضح الكتاب أنه "اتخذ خطوات حاسمة لوقف حرب إقليمية أكبر، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان غزة والضفة الغربية".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 779 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».