دبي-«الخليج»
أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، فاعلية وكفاءة «نظام الادخار» الاختياري البديل لمكافأة نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص، في تعزيز سهولة الأعمال ودعم قدرة شركات القطاع الخاص في المحافظة على المواهب واستقطابها، وضمان حماية المستحقات المالية للعاملين فيها وإتاحة فرص ادخارها وتنميتها لتحقيق عوائد استثمارية عليها، وذلك في ضوء موثوقية صناديق الادخار التي حصلت على الاعتمادات اللازمة في الدولة.



وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين وهيئة الأوراق المالية والسلع، قد اعتمدت مجموعة من صناديق الادخار للنظام الاختياري البديل لمكافأة نهاية الخدمة، وذلك بعد التأكد من استيفاء الجهات المشغلة لها لكافة معايير وشروط انشاء صناديق الادخار وإدارتها. ودعت الوزارة، في بيان صحفي، شركات القطاع الخاص في دولة الإمارات إلى الاشتراك في «نظام الادخار» لتعزيز رفاهية الموظفين وجذب المواهب وترسيخ سمعة الشركات المؤسسية في سوق عمل دولة الإمارات الذي يشهد تنافسية متزايدة، حيث يتيح النظام للشركات تعزيز مكانتها كوجهات متميزة للعمل تهتم بالنمو المالي والأمان المستقبلي لموظفيها، بما يعزز ولاء الموظفين للشركة ويسهم في استقطاب المواهب المتميزة.
تعزيز إنتاجية الموظفين
وأضافت أن الاشتراك في نظام الادخار يعزز من إنتاجية الموظفين، حيث يمكّنهم من تنمية أصولهم المالية والحصول على عوائد استثمارية على مدخراتهم عبر فرص استثمارية آمنة وموثوقة، كما يعزز نظام الادخار النهج الاستباقي في إدارة الالتزامات المالية ويدعم الصحة المالية للشركات على المدى الطويل، لا سيما وأن التكلفة على المدى المتوسط التي يدفعها صاحب العمل في حال اشتراكه في «نظام الادخار» أقل من تكلفة سداد مكافأة نهاية الخدمة نتيجة الاشتراك عن قيمة الأجر الأساسي في شهر السداد وليس عن قيمة الأجر الأساسي عند انتهاء الخدمة والتي تكون أعلى دائماً.
الاشتراك في النظام
ويمكن للشركات الراغبة في الاشتراك في نظام الادخار التقدم بطلب الاشتراك إلى الوزارة عن طريق قنوات تقديم الخدمة واختيار أحد صناديق الاستثمار المعتمدة وسداد الاشتراك عن العمالة التي ترغب بتسجيلها في النظام.
يشار إلى أنه يتم الاحتفاظ بمستحقات العمال الذين يقرر صاحب العمل إشراكهم في النظام، وذلك عن الفترة التي تسبق الاشتراك، حيث يتم في هذه الحالة إيقاف العمل بنظام مكافأة نهاية الخدمة التقليدي المنصوص عليه في قانون تنظيم علاقات العمل للعاملين المسجلين، واحتساب المبالغ المستحقة لكل عامل منهم عن سنوات خبرته وفق قانون تنظيم علاقات العمل وحتى تاريخ التحاقه بنظام الادخار، على أن يتم احتساب مستحقاته وفق النظام الجديد من تاريخ تسجيله فيه، وتصرف جميع المستحقات (السابقة والجديدة) عند انتهاء العلاقة التعاقدية مع صاحب العمل.
ويحق للعامل دفع المساهمة الإضافية اختيارياً لزيادة وتنمية مدخراته والعوائد الاستثمارية الخاصة به وذلك في حدود 25% من الأجر الاجمالي في الاشتراك الطوعي، بينما يحق له سحب جزء أو كل المبالغ أو العوائد الاستثمارية، حسب شروط وضوابط النظام.
ويجوز للعامل عند انتقاله من صاحب العمل الحالي إلى صاحب عمل جديد الحصول على مستحقاته من الصندوق عن اشتراكات صاحب العمل الحالي أو الابقاء عليها بالصندوق بهدف استكمال الاستثمار مع إمكانية تحصيلها في أي وقت، ولصاحب العمل الجديد أن يحل محل صاحب العمل السابق في استكمال سداد الاشتراك لدى الصندوق ذاته بعد أن يقوم بالتعاقد معه، كما يجوز له تسجيل العامل لدى مدير صندوق آخر وسداد مبالغ الاشتراك الأساسي.
ماذا يتيح النظام؟
ويتيح النظام للعامل الماهر حرية اختيار أي نوع من أنواع خيارات الاستثمار المقدمة في النظام حسب تفضيلاته للمحافظ الاستثمارية، فيما يتم إدراج العامل غير الماهر في محفظة ضمان رأس المال فقط.
كما يتيح النظام المشاركة الاختيارية لفئات إضافية وفق رغبتها بهدف الاستفادة من المزايا التي يوفرها حيث يستطيع أصحاب الأعمال المستقِلّين والحاصلين على تصريح العمل الحر، والموظفين غير المواطنين العاملين في الجهات والمؤسسات الحكومية، والمنشآت والشركات التابعة لها، بالإضافة إلى المواطنين العاملين في القطاع الحكومي والخاص التسجيل في «نظام الادخار» وفق المساهمة الاختيارية الإضافية فقط وبالتالي حفظ واستثمار مدخراتهم وتنميتها بشكل آمن مع التزام واستمرار أصحاب العمل بسداد الاشتراكات عن المواطنين في أنظمة وهيئات المعاشات والتأمينات الاجتماعية.
وتوفر وزارة الموارد البشرية والتوطين على موقعها الالكتروني www.mohre.gov.ae كافة المعلومات بشأن صناديق الادخار المعتمدة والتي يتم تحديثها دوريًا فضلا عن تفاصيل حول نظام الادخار ' الاختياري البديل لمكافأة نهاية الخدمة للعاملين في القطاع الخاص.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الموارد البشرية والتوطين نهایة الخدمة القطاع الخاص نظام الادخار الاشتراک فی صاحب العمل فی النظام

إقرأ أيضاً:

هواجس الأقليات في سوريا: لا تأخذونا بجريرة نظام «أفقرنا وسلب إرادتنا»

مع سقوط نظام الرئيس السوري “بشار الأسد”، وجد الشعب نفسه أمام واقع جديد لا تزال تفاصيله مجهولة، لا سيما مع استلام “هيئة تحرير الشام”، أو ما تعرف “جبهة النصرة” سابقا، زمام الأمور، ما أثار مخاوف الأقليات من العلويين والدروز والمسيحيين، وهو على مايبدو ظهر جليا في مظاهرات أمس التي خرجت في قلب العاصمة دمشق “ساحة الأمويين”، فماذا يقول هؤلاء في الواقع الجديد؟

وحول ذلك،كتبت قناة روسيا اليوم، ت
حت عنوان “العلويون في سوريا: لا تأخذونا بجريرة نظام أفقرنا وسلب إرادتنا”، قاىلة: “لم يكن وقع خبر سقوط النظام سهلا على العلويين في سوريا لاعتبارات عديدة قد لا ترتبط بمزاعم “الامتيازات” التي حصلت عليها هذه الطائفة في ظل النظام الذي ينحدر منها”.

وأضافت: “هذه الامتيازات تبدو محصورة في عدد قليل من الأفراد، كما هو الحال بالنسبة لبقية الطوائف بمقدار ما ترتبط بالخوف التقليدي للأقليات من حكم الأكثرية والإرث التاريخي الذي تحمله الذاكرة العلوية من مذابح ارتكبت بحقهم بتجييش من قبل فتاوى دينية لم ينكرها يوما حكام دمشق الجدد ومن سار في ركبهم، والأهم أن هناك من يحاول تصوير العلويين وكأنهم كانوا يملكون كل شيء في سوريا في حين أن الواقع يقول بأن مناطقهم عاشت في ظل حكم البعث حالة من الفقر المزري وغياب الخدمات على نحو مقصود أريد منه دفع أبناء العلويين للانخراط في صفوف الجيش والأمن ليكونوا درع نظام لم يقف يوماً على خاطرهم وإن باعهم وهم السلطة التي لم ينلهم منها سوى الغرم كما يقول عموم أبناء الطائفة”.

واضافت: “فر علي مع عائلته من حي الورود ذي الأغلبية العلوية شمال العاصمة دمشق إلى منزل العائلة في ريف طرطوس، تقطعت بعلي (اسم مستعار) السبل في الطريق بعدما نفذ بنزين سيارته فاضطر لشراء عبوات من الطريق بأسعار باهظة استهلكته مدخراته القليلة التي جمعها في أصعب ظروف الحرمان وشظف العيش التي مرت بها سوريا منذ عقود”.

وتابعت: “لكن الأقسى بالنسبة لعلي كما يقول لـ”روسيا اليوم”، كان كم الإهانات الطائفية التي سمعها في الطريق وإصرار الحواجز على سؤاله إن كان علويا أو سنيا، واضطراره للكذب بشأن هويته المذهبية، وهو الأمر الذي لم يكن محتاجا لإخفائه في ظل النظام السابق’.

واضاف علي “بأنه وشأن الأغلبية الساحقة من أبناء الطائفة العلوية لم يهمه مصير “بشار الأسد” بمقدار ما أهمه مصير الطائفة والخطابات المغرضة التي عمدت إلى شيطنتها والدعوة إلى القصاص منها، مشيرا إلى أن هذا الأمر ينطوي على الكثير من الظلم وتغييب الحقائق عمدا، فهو رغم كونه موظفا في البريد ويعمل في بيع عرانيس الذرة بعد عودته من دوامه لم يستطع شراء بيت له حتى في العشوائيات القذرة التي يعيش فيها أغلبية العلويين في دمشق، وبقي في حالة من الفقر المدقع الذي لازمه كما لازم أباه وجده على مر العمر في ظل حكم البعث وما قبله، ويرجو ألا يلازم أولاده في القادم من الأيام”.

بدوره، رأى ثائر (أستاذ تاريخ) علوي، أن “النظام نجح في تدجين المجتمع السوري برمته ولم يتوقف الأمر على العلويين الذين خرجت منهم أصوات كثيرة عارضت النظام فزج بهم في السجون وضيق عليهم واختار بعضهم المنافي وفيهم أبناء عائلات كبيرة ووازنة مثل عائلة العلامة الشيخ سليمان الأحمد التي كان مغضوبا عليها من قبل السلطات السورية فقتلت بعضها ونفت الآخرين إلى بلدان أخرى”.

واضاف ثائر (اسم مستعار)، “بأن مناطق العلويين كانت محرومة بشكل مقصود من الاستثمارات التجارية والبنى التحتية الاقتصادية والسياحية حتى لا يجد هؤلاء مفرا من الالتحاق بالأمن والجيش في سبيل توفير لقمة العيش التي بالكاد تسد الرمق وحين كان بعض هؤلاء يحاول الإفادة من سلطته المحدودة كان يتهم بأنه شبيح وأنه يسرق أموال بقية السوريين في حين أنه كان يرضى بالفتات من أصحاب المحلات التجارية التي كانت تربح الملايين يومياً، الأمر الذي كرس صورة نمطية ومغلوطة عن العلويين عند أغلبية الطوائف دون أن يتأتى لهؤلاء مشاهدة الصورة التي تقول بأنهم طائفة متعلمة وفيهم مفكرون وأصحاب رأي حر وجريئ”.

وتابعت روسيا اليوم: “الكثير من العلويين اضطهدوا داخل سجون الأسد الذي أصر على عدم قيام أية مرجعية دينية للطائفة يمكن لها أن تشرح حالها وتبين كل وجوه الالتباس التي أحيطت بها على المستوى الديني والسياسي والاجتماعي”.

وقال محمد علوي من إحدى قرى مصياف، أن “إن جل شباب عائلته قد دخلوا إلى معتقلات حافظ الأسد وتم الحكم عليهم لمدد زمنية تتراوح ما بين الثلاثة أشهر إلى خمسة عشر عاما فيما لقي أفراد الأسرة التنكيل من قبل الحكم ومن يدور في فلكه وحالت الدراسات الأمنية والتقارير التي رفعت بهم دون توظيفهم في مؤسسات الدولة، وحاصرهم عن خوف أو مزايدة جزء من المجتمع العلوي الذي كان يرى فيهم أناسا “خارجين عن الملة” فضاقت عليهم الحياة وأغلقت دونهم الأبواب ولم تنفعهم الشهادات العلمية التي كانوا يحملونها”.

وقال عمر شاب سني من اللاذقية، “إن اطلاعه على أحوال العلويين في الجوار وفيهم الكثير من أصدقائه جعله يدرك أن الأغلبية الساحقة منهم لم تتحسر على سقوطه نتيجة للفقر الشديد الذي عانته معه وبسببه وخصوصاً في سنوات الأزمة”.

ولفت عمر إلى أن العلويين وقفوا مع الأسد رغم تحفظاتهم الشديدة عليه نتيجة خوفهم من الخطاب الأصولي الذي كان يكفرهم ويستهدفهم ناقلا عن أصدقاء علويين له بأن هذا الخطاب لم يعمد إلى طمأنتهم بل توعدهم بالويل والثبور، مشيرا إلى أن مهادنة العلويين لـ”هيئة تحرير الشام” لاحقا وبعد سقوط الأسد جاء بسبب من كونها قد حاولت تغيير خطابها وجعله مسؤولا ومتعقلا مستفيدة من تجارب السنوات الأولى التي هدرت فيها دماءهم وارتكبت مجازر طائفية بحقهم في أرياف اللاذقية وحماة وإدلب وعدرا العمالية الأمر الذي دفعهم أكثر للالتفاف حول الجيش والتمسك بالأسد رغم إدراكهم بأنه يريد أن يستعملهم لمصلحة ترسيخ حكمه”.

ونقل عمر عن صديق علوي قوله: إن “المتطرفين عند السنة يتحملون الوزر الأكبر في عملية تحول العلويين للدفاع عن النظام ومعهم كل الأقليات المسيحية والدرزية والإسماعيلية والشيعية لأنهم رفضوا تطمين هؤلاء حول مصيرهم معتقدين بأن أمريكا كانت ستفعل بالأسد كما فعلت بالقذافي فلا حاجة إذا لالزام أنفسهم بالوعود تجاه العلويين كما أنه لن يكون هناك مبرر لاسترضاء طائفته التي يمكن ذبحها أو الهيمنة عليها بعد سقوطه”.

وأضاف أن “صديقه استشهد بمجزرة جسر الشغور التي ارتكبها المتطرفون بحق مفرزة الأمن العسكري المحاصرة والتي تباطئ عنها الأسد وقادته الأمنيون عمدا رغم مناشدات عناصرها، وجلهم من العلويين، لرؤسائهم بالتدخل السريع وفك الحصار عنهم ومعرفتهم بأن هذا الأمر ممكن جدا”.

وقال “بأن المتطرفين وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم الأسد حين لاحظوا تمهله الشديد في مساعدة عناصر المفرزة فبادروا إلى اقتحامها وذبح العناصر ومثلوا بجثامينهم وتباهوا بذلك ووثقوه”.

وأضاف: “عند ذلك وجدت الآلة الإعلامية للأسد الفرصة سانحة للحديث عن التطرف الإسلامي عند الخارجين عليه وبالدليل القاطع فاستدعت وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية التي تواطئ قسم منها مع الأصوليين رغبة في إسقاط النظام الذي تعاديه دولها فرفضت عرض المشهد المأساوي بكليته فيما تأكد العلويون بأن مصيرهم سيكون الذبح رغم يقينهم بأن الأسد وقادته الأمنيين جعلوا من عناصر المفرزة كبش فداء لتسويق مشروعهم ووسيلة لإقناع المترددين من العلويين بأن الدور قادم عليهم إن لم يتموضعوا مع الأسد”.

مقالات مشابهة

  • سوريا والنظام العربي المقبل
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى إعادة بناء النظام الصحي في لبنان
  • ما تأثير رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن إلى 409 دولارات؟
  • وزارة الإعلام السورية تدعو المنشقين للعودة لبناء إعلام حر
  • هواجس الأقليات في سوريا: لا تأخذونا بجريرة نظام «أفقرنا وسلب إرادتنا»
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان
  • مظاهرة في دمشق تدعو لدولة علمانية.. منظموها تغنوا بـبراميل الأسد (شاهد)
  • «الحرية والتغيير» تدعو قوى ثورة ديسمبر لبناء أوسع جبهة لوقف الحرب
  • بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي