تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب جامعـة طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، المؤتمر السنوى الـ 11 لوحدة السكر والغدد الصماء بقسم الأمراض الباطنة بعنوان "الجديد في علاج الغدد الصماء" والذي يقام على مدار 3 أيام.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين، القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، ورؤساء المؤتمر الدكتور وائل فراج، رئيس قسم الأمراض الباطنة، والدكتورة إنجي عبد الوهاب، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث السابق، وذلك بقاعة المؤتمرات بالكلية.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، على حرص إدارة الكلية على تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فى المجال الطبي ودعم كافة الأنشطة العلمية والفرص التي تتيحها المؤتمرات الطبية لتبادل الخبرات بين المدارس العلمية المختلفة حول أحدث المستجدات، بما يسهم في اكتساب شباب الأطباء خبرات جديدة من خلال المناقشات المثمرة مع أساتذتهم من أعضاء هيئة التدريس بما يعود بالنفع على المرضى وتطوير القطاع الصحي بمحافظة الغربية والمحافظات المجاورة باستخدام أعلى معايير الجودة الطبية ، وفقا للخطة الاستراتيجية للدولة ورؤية مصر 2030.

وأوضح غنيم، أن المؤتمر السنوي الـ 11 لوحدة السكر والغدد الصماء بقسم الأمراض الباطنة بكلية الطب جامعـة طنطـا تعقد جلساته على مدار 3 أيام فاليوم الأول ورشة عمل تضمنت مناقشة 5 محاضرات علمية، ثم يستكمل المؤتمر جلساته في اليوم الثانى والثالث بعقد 30 محاضرة علمية مثمرة، بحضور نخبة متميزة من أساتذة التخصص من جامعات الإسكندرية والزقازيق والمنصورة وأسيوط وبني سويف والمنوفية وبنها ومتمنيا للمؤتمر في ختام جلساته أن يخرج بتوصيات ترفع المعاناة عن المرضى.

ويناقش المؤتمر على مدار أيامه الثلاث الجديد في تشخيص وعلاج أمراض الغدد الصماء والسكر والأيض، ومناقشة الأدوية الحديثة المستخدمة في علاج مرض السكر، وكذا الجديد في الأبحاث والدراسات المتعلقة بأمراض الغدد الصماء والسكر.

IMG-20241107-WA0077 IMG-20241107-WA0078

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس الدراسات العليا والبحوث المستشفيات الجامعية

إقرأ أيضاً:

محمد غنيم يكتب: مع الشيخ محمد رفعت

بعد أن فقد بصره وهو ابن ثلاث سنوات سأل والده: "متى النهار يطلع يا بابا؟"، فبكى الأب بحرقة وقال "سترى بقلبك يا بني أكثر مما ترى بعينيك"، لم يعرف الأب وقتها أن صوت ابنه سيكون كالشمس في تاريخ مصر، لا يبدأ النهار إلا بسماعه عندما تشير عقارب الساعة إلى تمام السابعة صباحا.

إنه الشيخ محمد رفعت -رحمه الله- الذي تلاحم صوته مع نسيج الوعي المصري ووجدانه، فأراد الله أن يحيا صوت الشيخ رفعت في مناسبتين، الأولى طوال العام عند الساعة السابعة صباحا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، هذا الوقت الذي يتعلق بذاكرة كل مصري أثناء ذهابه إلى المدرسة ونزوله إلى عمله صباحًا، إذا سمع صوت الشيخ رفعت أدرك أن الشمس قد أشرقت إيذانًا بميلاد يوم جديد مصحوب بصوت الشيخ محمد رفعت.

وأما الثانية فطوال شهر رمضان المبارك مع أذان المغرب، هذا الأذان الذي إن سمعه المصريون في أي وقت استشعروا بنسمات شهر الصيام، ارتبط أذان الشيخ محمد رفعت بالإعلان عن وقت الإفطار كل يوم في رمضان، فأصبح له خصوصية يتفرد بها عن أي أذان آخر.

الشيخ محمد رفعت هذا الصوت الملائكي الخالد الذي تجددت فيه معجزة القرآن، إلا أن التسجيلات التي وصلتنا لم توفه حقه، ذلك لأن أغلب التسجيلات كانت قديمة تحتاج إلى ترميم وإصلاح، فغير المونتاج الصوتي شيئا من حقيقة صوت الشيخ رفعت، والأمر الثاني أن التسجيلات بدأت في فترة مصاحبة المرض لهذا الصوت، كما قال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في إحدى لقاءاته إن تسجيلات الشيخ محمد رفعت تحمل تأثير مرضه وكأنك تسمع صوتا جميلا لكن عليه مسحة من المرض، وذكر أن تسجيل سورة مريم هو الذي يعطي بعضا من صوت الشيخ رفعت في اكتماله وشبابه ومقدرته.

في حي المغربلين بمنطقة الدرب الأحمر ولد الشيخ محمد رفعت سنة 1882 لأب يعمل ضابط شرطة بقسم الخليفة، وأم طيبة ترعى بيتها وتقوم على شئون الزوج والأولاد، واسم محمد رفعت هو اسم مركب أما والده فاسمه محمود رفعت وهو اسم مركب أيضًا، ولأن كل إنسان منا يسير إلى قدره المكتوب في الحياة، فقد واجه الشيخ محمد رفعت مصيره في الحياة مبكرا، المأساة الأولى عندما فقد بصره وهو في الثالثة أو الرابعة من عمره، والمأساة الثانية عندما فقد والده وهو ابن تسع سنوات.

ولأن في المنع عطاء، وفي كل محنة منحة، فكانت المأساة الأولى هي سبب العطاء الأعظم في حياة الشيخ محمد رفعت بعد أن قرر والداه أن يهباه للقرآن، وأتم حفظ القرآن وتجويده وهو طفل صغير في مسجد فاضل باشا، والذي عين فيه قارئا للسورة يوم الجمعة إلى أن أقعده المرض، وأما المأساة الثانية فكانت السبب في أن يتحمل الشيخ رفعت مسئولية أسرته الصغيرة المكونة من أمه وخالته وأخيه الأصغر بعد أن أصبح هو العائل الوحيد لهم، وظل على هذا الحال حتى ذاع صيته وأصاب سحر صوته كل من سمعه وتأثر به.

الشيخ محمد رفعت هو معجزة القرن العشرين في تلاوة القرآن الكريم، كان لصوته مفعول السحر على مستمعيه، فلا تسمع تلك الصيحات أثناء تلاوته كما يحدث في السرادقات مع قراء اليوم، ولكن طريقة قراءة الشيخ رفعت بما فيها من هيبة ووقار وإبهار كانت تجعل المستمعين لا يحركون ساكنا، يخشعون رهبة وإجلالا لعِظم ما يُقرأ عليهم.

تقليد الشيخ رفعت يحتاج لإمكانيات صوتية خاصة ولطبقة صوت اختص بها الله الشيخ رفعت، فيصعب جدا تقليده، تمتع الشيخ رفعت بصوت ماسي حاد جدا رنان كأنه الياقوت والمرجان، وبصوت عميق عريض جدا كأنه زئير الأسد في أدنى طبقات صوته، والعجيب أن في علو صوت الشيخ رفعت وهبوطه لا يشعر المستمع بأنه ينتقل بين القرار والجواب فهو يقرأ بطريقة السهل الممتنع، يلون الآيات بصوته وبما يناسب كل آية، فالموهبة وحدها لا تكفي، ولكنها تحتاج لذكاء يوظفها بطريقة صحيحة، والشيخ محمد رفعت وهبه الله من الذكاء الفطري والبصيرة الربانية ما جعله يقرأ القرآن بوعي وتدبر وذكاء.

عاش الشيخ محمد رفعت واهبًا حياته لخدمة القرآن الكريم ينشر صوته في كل مكان ويلبي الدعوات بعفة نفس خدمة للقرآن، لم يكن طالب مال ولا شهرة أو جاه، ترك لأبنائه ساعة يد وروشتة طبيب ومصحفًا، كما أخبر بذلك ابنه الأكبر محمد رحمه الله، وأصيب الشيخ رفعت بمرض الزغطة الذي اتضح أنه سرطان الحنجرة، فتوقف عن القراءة سنة 1943 بعد أن حبسه المرض وهو يقرأ ولم يخرج صوته في بعض الآيات فسكت ثم غادر المسجد وسط بكاء كل الحاضرين، وظل يعاني من هذا المرض الذي فشل الطب في علاجه، كان راضيا صابرا ولم يسخط، وفي يوم التاسع من مايو سنة 1950 أخذ يردد (الحمد لله) ويسأل زوجته عن أولاده، ويقول (الحمد لله) ثم فاضت روحه إلى رب العالمين، ليترك لنا صوتا لم ينطفئ يومًا، هذا الإرث الذي يشهد له بما قدمه في حياته لخدمة القرآن وإيصال رسالته، رحم الله قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت.

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تشارك فى تنظيم المؤتمر السنوي للقلب
  • صور.. القوات المسلحة تشارك في تنظيم المؤتمر السنوي للقلب
  • القوات المسلحة تشارك في تنظيم المؤتمر السنوي للقلب بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والأجانب
  • افتتاح المعرض الجديد لـ"دي إم سي" في مسقط
  • مستشفيات ومراكز الدكتور سليمان الحبيب يعملون على مدار الساعة طوال شهر رمضان
  • «اللؤلؤية» تدشن نسختها الـ11 بـ «استعراضية كروية»
  • طلبة "الكلية الحديثة" يتعرفون على الأساليب الإحصائية
  • محمد غنيم يكتب: مع الشيخ محمد رفعت
  • الحارثي في المركز الـ11 بالجولة الأولى لبطولة العالم للتحمّل
  • افتتاح فعاليات السوق الخيري السنوي لجمعية الشابات المسيحية