أعلنت اليوم مؤسسة إي اف چي للتنميةالاجتماعية، وهي مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح تدعم مبادرات وجهود التنمية المستدامة، عن افتتاح مدرسة "رواد المستقبل" في نجع البركة بمحافظة الأقصر. تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع محافظة الأقصر ووزارة التربية والتعليم، تحت إشراف الهيئة العامة للأبنية التعليمية.
وتشرف حفل الافتتاح بحضور ممثلي الجهات الحكومية المشاركة في هذا المشروع ومن بينهم معالي المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ مدينة الأقصر، ودكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، واللواء  المهندس يسري عبد الله الديب مساعد وزير التربية والتعليم، ورئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية؛ والدكتور صفوت الجراح وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، و محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن بالأقصر، والمهندسة رقية حماد، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، وكذلك نخبة من المهندسين من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، والمجلس الشعبي المحلي بالقرنة وقمولا.


جدير بالذكر أن مدرسة "رواد المستقبل" هي ثاني مدرسة في نجع البركة التي تستقبل فصولها طلاب المرحلة الإعدادية بالمنطقة، وتهدف هذه المبادرة إلى الحد من مشكلة التكدس بالفصول في المدرسة الأخرى، والتي تستوعب حاليًا أكثر من 60 طالب بالفصل الواحد. 
بالإضافة إلى ذلك، تتماشى تلك المبادرة مع مهمة المؤسسة الرئيسية والمتمثلة في دعم المجتمعات التي تشهد معدلات فقر مرتفعة، كما تعكس هذه المبادرة جهود الدولة المتواصلة لتحسين البنية التعليمية الأساسية بما يتفق مع الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المعني بتوفير فرص تعليمية جيدة وشاملة للجميع.
وفي هذا السياق، صرحت منى ذو الفقار، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة إي اف جي للتنمية الاجتماعية ورئيس مجلس الإدارة لـمجموعة إي اف چي القابضة أن إنشاء مدرسة "رواد المستقبل" الجديدة في نجع البركة سوف توفرتجربة تعليمية لأكثر من 1000 طالب في مرحلة التعليم الأساسي بالمناطق الأكثر احتياجًا في الأقصر والتي تتجاوز معدلات الفقر بها 60%. وأضافت ذو الفقار أن هذا المشروع يعد بمثابة خطوة محورية توفر أفضل الحلول للمجتمعات التي لا تحظى بفرص التعليم الأساسية، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتأسيس منشأة تعليمية حديثة تهدف إلى إعداد جيل من الطلاب يقود مسيرة التقدم داخل وخارج المجتمعات المحلية.
تقع المدرسة على مساحة فدان واحد، وتضم 22 فصل دراسي مخصص لمراحل التعليم الأساسية بدءًا من مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية وحتى الإعدادية. كما تضم المدرسة مجموعة من المرافق الحديثة، بما في ذلك ملعبين ومنطقة مخصصة لرياض الأطفال وملعب خماسي لممارسة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى فناء رئيسي.
ومن جانبها، أوضحت هناء حلمي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة إي اف جي للتنمية الاجتماعية ورئيس قطاع الاستدامة بمجموعة إي اف چي القابضة أن مشروع إنشاء مدرسة "رواد المستقبل" تعد إنجازًا جديدًا في مسيرة نجاح المؤسسة التي شهدت تنفيذ العديد من المشروعات بقطاع التعليم على مدار السنوات الماضية في صعيد مصر، وذلك في إطار التزامها الراسخ بتوفير فرص تعليمية ملائمة وتمكين المجتمعات التي تعمل بها. وأشارت حلمي أن هذه المدرسة بجانب المشروعات القائمة الأخرى مثل "أكاديمية العلماء الصغار"، في نجع الفوال، وهي أول مؤسسة تعليمية تقوم بتقديم خدمات تعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمنهجية المونتيسوري تعكس نهج التنمية المستدامة المتكامل الذي تتبناه المؤسسة. كما أكدت حلمي أن جهود المؤسسة في محافظة الأقصر تعكس إيمانها بأن التنمية الحقيقية لا تتعلق بتطوير البنية الأساسية فقط بل ببناء مجتمعات مرنة ومكتفية ذاتيًا، مضيفة أن مدرسة "رواد المستقبل" هي مثال يحتذى به لما يمكن تحقيقه عند توفير التعليم الجيد وتحقيق الاستدامة وتنمية المجتمع.
علاوة على ذلك، نجحت "أكاديمية العلماء الصغار" في تخريج 500 طالب من منذ بداية عملها، حيث تضمن المشروع تدريب وتأهيل الشباب والفتيات لتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لتعليم الأطفال في المراحل المبكرة، وقد تم تعيين 50 فتاة كمعلمات بالأكاديمية للمساهمة في تعزيز نجاحها المستمر.
يُذكر أن المؤسسة قامت بإنشاء 23 محطة طاقة شمسية بمجموعة من مدارس محافظة الأقصر بما يساهم في خلق بيئة نظيفة وآمنة للطلاب بالمدارس وترشيد استهلاك الطاقة. كما أثمرت تلك المبادرة عن تقليل الانبعاثات الكربونية بحوالي 250 طن سنويًا عبر توفير حلول الطاقة المتجددة، فضلًا عن ذلك، ساهمت تلك المبادرة في خلق فرص عمل للشباب في مجال تركيب وصيانة ألواح الطاقة الشمسية على مستوى المحافظة.
تعمل مؤسسة إي اف چي للتنمية الاجتماعية في محافظة الأقصر منذ عام 2017 ونجحت حتى الآن في تقديم الآلاف من الخدمات التنموية التي تتراوح بين إعادة إعمار المنازل وحتى تطوير الشبكات الأساسية لتحسين جودة الحياة بالمجتمعات المحلية. وفي إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تم إعادة إعمار 160 وحدة سكنية بالإضافة إلى القيام بأعمال إحلال وتجديد شبكة مياه الشرب وتوصيل شبكة جديدة وخدمات الصرف الصحي لكل منزل بنجع الفوال لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وكيل وزارة التربية والتعليم الصرف الصحى محافظة الاقصر وزير التربية والتعليم مياة الشرب التربية والتعليم مني التضامن شركة مياه الشرب الجهات الحكومية الطاقة المتجددة فرص عمل للشباب مدينة الأقصر مياه الشرب والصرف الصحي انبعاثات الكربون الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي لافتتاح مياة الشرب والصرف للتنمیة الاجتماعیة رواد المستقبل محافظة الأقصر مؤسسة إی اف إی اف چی فی نجع

إقرأ أيضاً:

مؤسسة "مترو مسقط" لـ"الرؤية": التجارة الإلكترونية محرك رئيسي لتوفير فرص العمل

 

 

 

 

تعزيز البيئة الرقمية يدعم مكانة عُمان كمركز واعد للتجارة في المنطقة

التجارة الإلكترونية تُمكِّن المؤسسات من التوسع والوصول إلى أسواق جديدة

قلة الوعي الرقمي من أبرز التحديات التي تُواجه الشركات التقليدية

المنافسة مع المنصات العالمية الرائجة من أكبر التحديات أمام المشاريع المحلية

ارتفاع تكلفة التشغيل المحلي عائقٌ أمام الشركات الصغيرة

التصنيع المحلي وتطوير منصة عُمانية قوية سبيلان لتحسين تجارب المستخدمين

الرؤية- سارة العبرية

تؤكد الدكتورة شنونة بنت محمد البروانية المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة ومخازن "مترو مسقط"، أن التجارة الإلكترونية أصبحت عنصرًا أساسيًا في مستقبل الاقتصاد العُماني؛ حيث توفر للشركات المحلية إمكانية التوسع والوصول إلى أسواق جديدة مع تقليل التكاليف التشغيلية، مضيفة أنَّ تعزيز البيئة الرقمية وتقديم الدعم المناسب لرواد الأعمال العُمانيين سيجعل من السلطنة مركزًا واعدًا للتجارة الإلكترونية في المنطقة.

وتقول البروانية -في تصريحات لـ"الرؤية"- إن التجارة الإلكترونية في سلطنة عُمان شهدت تطورًا كبيرًا بعد جائحة كورونا؛ إذ دفعت القيود المفروضة على الحركة والتباعد الاجتماعي الشركات والأفراد نحو الحلول الرقمية، مبينة أنَّ الإقبال ارتفع بشكل ملحوظ على منصات التجارة الإلكترونية لشراء السلع والخدمات مما ساهم في تسريع التحول الرقمي، كما أن هذا النمو لم يقتصر على الشركات الكبيرة فقط؛ بل شمل أيضًا المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي استغلت الفرصة للوصول إلى شريحة أوسع من العملاء.

وتشير الدكتورة شنونة إلى أنَّ التجارة الإلكترونية توفر العديد من الفرص للشركات التقليدية؛ حيث تمكنها من الوصول إلى أسواق جديدة دون الحاجة إلى تكاليف التوسع الجغرافي، كما أن الاعتماد على المتاجر الرقمية يساعد في تقليل التكاليف التشغيلية وهو ما يتيح للشركات تحسين هوامش الأرباح، موضحة أنَّ التحليلات الرقمية التي توفرها الأدوات الحديثة تساعد في فهم احتياجات العملاء وتقديم منتجات أكثر توافقًا مع رغباتهم.

وترى أنَّ هناك العديد من التحديات التي تواجه الشركات التقليدية عند التكيف مع التجارة الرقمية؛ فبعض رواد الأعمال يفتقرون إلى الوعي الرقمي الكافي مما يُعيق قدرتهم على الاستفادة الكاملة من هذه الفرص، كما أن البنية الأساسية في بعض المناطق لا تزال بحاجة إلى تحسين لضمان تجربة مستخدم أفضل في التجارة الإلكترونية، مبينة أنَّ السوق يشهد منافسة شديدة خاصة مع دخول منصات دولية تقدم خدمات متكاملة وأسعار تنافسية.

وتحدثت الدكتورة شنونة عن بعض قصص النجاح المحلية التي برزت في مجال التجارة الإلكترونية قائلة: "منصة مترو مسقط تعد من أبرز المنصات التي نجحت في دعم التجارة الرقمية في السلطنة، من خلال تقديم خدمات تخزين وشحن متطورة، ما أدى لجعلها شريكًا رئيسيًا للشركات المحلية التي ترغب في التوسع، وبعض المشاريع الصغيرة مثل منتجات الحديقة الخضراء استطاعت الاستفادة من التجارة الإلكترونية للوصول إلى أسواق أوسع داخل وخارج السلطنة، والكثير من الشباب العُماني تمكنوا من تحويل هواياتهم إلى مشاريع ناجحة عبر منصات التواصل الاجتماعي ما نتج عنه في زيادة الدخل وتعزيز الحضور الرقمي للمشاريع المحلية".

وحول تطور قطاع التجارة الإلكترونية في عُمان خلال السنوات الأخيرة، تبيّن البروانية أن هناك العديد من العوامل التي ساهمت في هذا النمو ومنها الدعم الحكومي للرقمنة وتحسين البنية التحتية التقنية مثل انتشار الإنترنت عالي السرعة بالإضافة إلى زيادة الوعي بفوائد التجارة الإلكترونية، موضحة أن مبادرات ريادة الأعمال مثل مترو مسقط قامت بدور هام في تسهيل العمليات التجارية وربط التجار المحليين بأسواق إقليمية ودولية.

وتذكر أن سلطنة عُمان لاتزال في مرحلة النمو مقارنة بدول مثل الإمارات والسعودية إلا أن السوق العُماني يشهد تطورًا ملحوظًا؛ حيث أصبحت التجارة الإلكترونية تمثل جزءًا مهمًا من الاقتصاد العُماني، ومع وجود منصات مثل مترو مسقط ترى أن هناك إمكانيات كبيرة لجعل عُمان مركزًا للتجارة الإلكترونية في المنطقة.

وتلفت البروانية إلى أن منصة مترو مسقط تعمل كنقطة اتصال بين التجار المحليين والمستهلكين سواء داخل السلطنة أو خارجها؛ حيث توفر بنية أساسية متكاملة تشمل التخزين والتوصيل وخدمات الدفع الرقمي مما يساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على توسيع نطاق أعمالها، مضيفة أن المنصة تشجع أيضًا على تصدير المنتجات العُمانية إلى الأسواق الخارجية مما يعزز فرص النمو للتجار المحليين.

وفيما يتعلق بالتحديات التي فرضتها التجارة الإلكترونية على ريادة الأعمال العُمانية، تلفت البروانية إلى أن المنافسة مع المنصات العالمية أصبحت أحد أكبر التحديات؛ إذ يميل المستهلك العُماني إلى الشراء من مواقع مثل "أمازون" و"علي بابا" و"شي إن"؛ نظرًا للأسعار التنافسية والخدمات المتطورة؛ الأمر الذي يجعل التجار المحليين يواجهون صعوبة في المنافسة، لافتة إلى أن ارتفاع تكلفة التشغيل المحلي يعد عائقًا آخر أمام الشركات الصغيرة حيث تؤدي تكاليف الإيجار المرتفعة ورواتب الموظفين إلى رفع أسعار المنتجات المحلية مقارنة بالمنتجات المستوردة.

وعن الحلول المُمكنة لمعالجة هذه التحديات أكدت الدكتورة شنونة أهمية تقديم حوافز للتجار العُمانيين مثل خفض تكاليف الإيجار والإعفاءات الضريبية للمشاريع الناشئة، مشددة على ضرورة تحسين تجربة التجارة الإلكترونية المحلية من خلال تطوير منصات عُمانية قوية تقدم تجربة مستخدم منافسة من حيث الأسعار وجودة الخدمة، بالإضافة إلى تشجيع التوجه نحو التصنيع المحلي الذي سيساهم في تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة مما يعزز قدرة التجار العُمانيين على المنافسة.

وحول تأثير التجارة الإلكترونية على خلق فرص عمل جديدة في عُمان تؤكد: "هذا القطاع ساعد في خلق وظائف جديدة في مجالات متعددة مثل التسويق الرقمي وتطوير البرمجيات وإدارة الخدمات اللوجستية، والمهارات المطلوبة للعُمانيين للنجاح في هذا المجال تشمل معرفة التسويق الإلكتروني وإدارة المتاجر الرقمية واستخدام أدوات تحليل البيانات بالإضافة إلى مهارات البرمجة والتصميم".

واختتمت الدكتورة شنونة حديثها بالتأكيد على أن التجارة الإلكترونية ليست مجرد وسيلة بيع وشراء؛ بل هي محرك رئيسي لتعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة وبناء مستقبل رقمي أكثر ازدهارًا للبلاد، مشيرة إلى أهمية دعم ريادة الأعمال الرقمية من خلال توفير برامج تدريبية وتمويل المشاريع الناشئة وتسليط الضوء على قصص نجاح محلية تلهم الشباب العُماني لخوض تجربة التجارة الرقمية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الأقصر يبحث خطة استعدادات شهر رمضان لتوفير السلع للمواطنين
  • «الخليج العربي» تفتتح «مركز بيانات» مزوّد بأحدث التقنيات بالشرق الأوسط
  • حفل للمونديال بالأقصر وموعد بناء الاستاد.. شبانة يكشف مفاجأت لجماهير الأهلي
  • «السياحة الثقافية»: 20 ألف سائح صيني بالأقصر في أسبوع واحد
  • شهر الخير.. حزمة دعم جديدة للأسر الأكثر احتياجًا وزيادة في المعاشات والمرتبات
  • صحة الأقصر: مد فترة عمل وحدات التنفس للأطفال بمستشفيات التأمين الصحي
  • التموين تفتتح الفرع السادس لسوق اليوم الواحد بمحافظة الأقصر
  • "المواهب للتعليم الأساسي" تمثل "تعليمية الداخلية" في "بوكاري سويت" لكرة القدم
  • انطلاق فعاليات مسابقة «الساحة الرضوانية» بالأقصر لحفظ القرآن الكريم
  • مؤسسة "مترو مسقط" لـ"الرؤية": التجارة الإلكترونية محرك رئيسي لتوفير فرص العمل