وصل منذ قليل المتهم فى واقعة مقتل نجل صاحب مقهى شهير فى مصر الجديدة "قهوة أسوان"، إلى محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، حيث تم إيداعه قفص الاتهام، استعدادا لبدء أولى جلسات محاكمته بتهمة القتل.

وشهدت قاعة المحكمة تشديدات أمنية من رجال الشرطة، قبل بدء الجلسة، حيث فرض رجال الأمن كردون أمنى داخل القاعة.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد حجازي وعضوية المستشارين عزت العكلي، و السعيد عبده ومحمد مصطفى عبيد.

وكان حدد المستشار محمد نصر رئيس محكمة استئناف القاهرة عضو مجلس القضاء الأعلى، جلسة 7 نوفمبر كأولى جلسات المتهم وذلك عقب إحالته من قبل النيابة العامة عقب انتهاء التحقيقات معه.

اعترف المتهم بقتل شريك في مقهى شهير بمصر الجديدة، بارتكاب الجريمة، وكشف أمام رجال المباحث تفاصيل ارتكابه الحادث، فقال إن خلافا بينه وبين المجني عليه، على ملكية محل العصائر الخاص به، أدى لوقوع اشتباك بينهما، حيث ادعى القتيل ملكيته للمحل، بعد شرائه شقة تعلو المحل بالعقار الذي يمتلك به المقهى، وحصوله على حصة بالعقار، محاولا طرد المتهم من محل العصائر الخاص به.

استمع رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، لأقوال شهود عيان، لكشف ملابسات مقتل شريك في مقهى "أسوان" بمصر الجديدة، على يد مالك محل عصائر، وكشفت أقوال الشهود على اعتداء المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض، فأنهى حياته بعد إصابته.

أضاف شهود العيان أنهم حاولوا إسعاف القتيل، إلا أنه فارق الحياة، متأثرا بالإصابات التي لحقت به، حيث سدد له عدة طعنات قاصدا إنهاء حياته، وذكروا أنهم عجزوا عن منع الجاني عن اركاب الجريمة، بسبب إصراره على مواصلة تسديد الطعنات للمجني عليه.

من جانبه، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، أمام رجال المباحث، بتفاصيل ارتكابه الحادث، فقال أن خلافا بينه وبين المجني عليه، على ملكية محل العصائر الخاص به، أدى لوقوع اشتباك بينهما، حيث ادعى القتيل ملكيته للمحل، بعد شرائه شقة تعلوا المحل بالعقار الذي يمتلك به المقهى، وحصوله على حصة بالعقار، محاولا طرد المتهم من محل العصائر الخاص به.

أضاف المتهم أن الخلاف أدى إلى حصوله على سلاح أبيض، واعتدائه على المجني عليه، وتسببت الإصابة التي لحقت به في وفاته، وأرشد المتهم عن السلاح المستخدم في الجريمة، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.

وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو على عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدى على آخر بسلاح أبيض بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة مما أدى إلى وفاته.

بالفحص تبين أنه بتاريخ 30 أكتوبر الماضى نشبت مشاجرة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بين كل من طرف أول (مالك محل عصائر بأحد العقارات بدائرة القسم ) طرف ثان (شريك بمقهى بذات العقار "متوفى")، بسبب خلافات بينهما حول رغبة المتوفى فى طرد الأول من المحل المشار إليه بدعوة ملكيته لحصة بالعقار وشرائه الشقة التى تعلو المحل الخاص به، قام على إثرها الأول بالتعدى عليه بسلاح أبيض محدثاً إصابته التى أدت إلى وفاته.

تم ضبط مرتكب الواقعة فى حينه وعرضه على النيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.

 

 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اسوان مقهى اسوان حادث اسوان قهوة اسوان جريمة اسوان المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

رأي.. عمر حرقوص يكتب: بندر عباس.. مرفأ بيروت يحضر بالصورة

هذا المقال بقلم الصحفي والكاتب اللبناني عمر حرقوص، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

مشاهد أولى لانفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس الإيرانية لم تمر من دون استحضار الذاكرة لصور سريعة من انفجار مرفأ بيروت عام 2020.

بالعادة ليس ضرورياً أن يتذكر المرء حوادث أخرى كلما وقع تفجير ما، وليس بالضرورة أن ترتبط بالتفجيرات، لكن ما وقع في بندر عباس ومشاهد الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي من حريق سبق الانفجار وظهور مادة ارتفع منها لون برتقالي، وما تبع ذلك من قوة انفجار رفعت التراب عن الأرض إلى عباب السماء مع عصف سريع دمر دائرة كبيرة من المنطقة المحيطة، هذا المشهد بحد ذاته كرر صوراً حصلت سابقاً في بيروت.

في ذاكرة تلك المدينة على شاطئ البحر المتوسط، كان الحريق في المرفأ يتصاعد ترافقه أصوات قرقعة قوية ومتسارعة، فيتوقف الناس لالتقاط الفيديوهات غير آبهين بما يمكن أن يحصل لاحقاً، لأنهم لم يتوقعوا أن يلي ذلك الحريق انفجار يتحول إلى عصف سريع في الهواء، يدمر كل ما يقف بطريقه من سيارات وأبنية بعيدة مئات الأمتار عن النقطة صفر، ويقتل ويجرح الآلاف دفعة واحدة، ليطغى ذلك المشهد على كل الأخبار العالمية.

مشهد انفجار بندر عباس بقوته طغى على لقاء الوفدين الإيراني والأمريكي في عاصمة سلطنة عُمان، مسقط، وحاول المحللون في وسائل الإعلام ربط ما وقع مع المباحثات والملف النووي الإيراني، وتأثير ذلك على المفاوضات، ليشير البعض بشكل عرضي إلى دور إسرائيلي محتمل بالتفجير.

كان انفجار بيروت عنيفاً وقاسياً، وقع في مخزن مواد "نيترات أمونيوم" التي تستخدم في صناعة المواد المتفجرة كما تستخدم للزراعة، شحنة ضخمة وجدت طريقها إلى مرفأ بيروت وتُركت لسنوات، كانت خلالها تُسحب أطنان منها في تصنيع "براميل متفجرة" استخدمت بالحرب السورية حسبما أظهرت تحقيقات نقلت عن المحقق اللبناني.

أسباب انفجار بندر عباس لن تكون واضحة بسرعة، بين المواد الكيماوية والحريق الذي غطى سماء المنطقة، يحتاج البحث عن الحقيقة إلى وقت، فالمكان كبير ويحتاج لتحقيق موسع تقني يتابع خيوطاً عدة في الموقع للوصول إلى أسباب ما حصل، لكنه بالتأكيد لن يكون مثل التحقيق بما حصل بقضية مرفأ بيروت، حيث وضع مسؤولون حكوميون وحزبيون عراقيل كثيرة لمنع استكمال التحقيق، فرفعوا قضايا ضد المحقق وهددوا القضاء وتدخلوا بعمل النيابة العامة، لتضيع الحقيقة بين الأخذ والرد، وتنبعث اليوم من جديد مع تغير السلطات وبداية عهد جديد.

في بيروت اتهم حزب الله بجلب مواد "نيترات الأمونيوم" لاستخدامها بالحرب السورية، وخلال الساعات الأولى للانفجار وجه البعض أصابع الاتهام لإسرائيل، متحدثين عن سماع صوت طائرات حربية تغطي السماء قبل قليل من الانفجار، لكن هذا الاتهام اختفى بظل إرباكات عاشها التحقيق، ليقول بعض السياسيين إن اتهام إسرائيل سيلحق به تأكيد توجيه الاتهام لـ"حزب الله" بخزن مواد شديدة الخطورة بين الناس.

أما في إيران، فعمليات البحث عن مصابين وناجين مستمرة وكذلك محاولات إطفاء الحريق الضخم، ولكن التوقعات تقول إن طهران تفضل عدم توجيه الاتهام لإسرائيل بشكل مباشر، وهي قد تكون مضطرة للقول سريعاً قبل صدور أي نتائج تحقيق جدي إن ما حصل عملية مدبرة أو حادث عرضي، والسبب الذي يدعو طهران لذلك الموقف هو عدم تخريب المفاوضات النووية مع واشنطن التي يبدو أن الجدية تحكمها تخوفاً من فشلها وقيام إسرائيل بتوجيه ضربة للمواقع النووية.

بين تفجيري مرفأي بيروت وبندر عباس مسافة 1500 كيلومتر وأكثر من 4 سنوات من التغيرات التي طالت المنطقة والعالم، في تفجير بيروت كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينهي مرحلة عهده الأولى مودعاً بعد أشهر البيت الأبيض، وفي بندر عباس يبدأ عهده الثاني متسلحاً بأفكار يريد بها "تغيير" أمريكا والعالم، تبدأ بـ"الابتعاد" عن حلفائه الأوروبيين، ومحاولات انفتاح على روسيا والصين وكذلك إيران، التي لن يتسامح مع أي طرف يحاول خلط الأوراق خلال عملية التفاوض الجارية معها.

مقالات مشابهة

  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: بندر عباس.. مرفأ بيروت يحضر بالصورة
  • تأجيل محاكمة 64 متهما بقضية خلية القاهرة الجديدة لجلسة 14 مايو
  • أمانة تُدرس.. مسعفان يسلمان مبلغًا ماليًا عثرا عليه بحوزة مصاب بحادث مروري
  • اعترافات المتهم بقتل عامل فى إمبابة
  • خلال ساعات.. سماع مرافعة النيابة فى محاكمة 64 متهما بقضية خلية القاهرة الجديدة
  • رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي
  • مختص: اللائحة الجديدة تعزز دور مفتشي الموارد البشرية وتخدم القطاع الخاص.. فيديو
  • حملات أمنية متتالية ضد مروجي «المخدرات والسلاح» في أسوان ودمياط
  • "ذئب بشري" يتحرش بـ "ملاك صغير" في التجمع.. وتطورات جديدة ضده
  • جامعة أسوان تختتم ملتقى قادة الجمهورية الجديدة بتنصيب اتحاد طلابها