أدنوك للإمداد” توقع عقودا بقيمة 4.4 مليار دولار لبناء 23 ناقلة عملاقة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للإمداد والخدمات، أن الشركة تواصل تنمية أسطولها المملوك والمستأجر في مجال الخدمات اللوجستية المتكاملة والشحن البحري لتلبية الطلب العالمي المتزايد، حيث وقعت الشركة عقوداً بقيمة 4.4 مليار دولار مع عدد من الشركات العالمية لبناء 23 ناقلة عملاقة للإيثان والأمونيا والغاز الطبيعي المسال.
وقال في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2024″، إن الشركة وقعت مؤخراً من خلال مشروعها المشترك “إيه دبليو للملاحة” عقودًا بقيمة 1.9 مليار دولار لبناء 9 ناقلات عملاقة للإيثان وأربع ناقلات عملاقة للأمونيا مع حوض جيانغ نان لبناء السفن في الصين.
وأشار إلى أن الشركة وقعت عقودًا بقيمة 2.5 مليار دولار مع شركتي “سامسونج للصناعات الثقيلة” و”هانوا أوشن” الكوريتين لبناء عشر ناقلات للغاز الطبيعي المسال مما يعزز من قدرة الشركة على تلبية الطلب العالمي على الطاقة منخفضة الكربون.
ولفت إلى أن الشركة تتبنى إستراتيجية متكاملة لتطوير الكوادر الوطنية واستقدام الخبرات العالمية مما يعزز من مهارات فريق العمل الذي يضم أكثر من 10 آلاف فرد وأكثر من 3.200 بحّار، مؤكداً التزام الشركة بدعم الاقتصاد المحلي عبر برنامج المحتوى الوطني حيث بلغت معدلات مساهمتها في هذا المجال 86% في عام 2023.
وأوضح أن الشركة تواصل تبني الممارسات البيئية المستدامة، بما في ذلك حماية البيئة البحرية التي تعمل فيها، للمساهمة في الحفاظ على التراث البحري للدولة.
وتابع :” تتماشى جهود الشركة في مجال الاستدامة مع أهداف مجموعة أدنوك لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، وإستراتيجية دولة الإمارات للحياد المناخي بحلول عام 2050 وهدف المنظمة البحرية الدولية بحلول عام 2050″.
وقال إن أدنوك للإمداد والخدمات تمتلك قاعدة أصول عالمية المستوى تقدم الشركة حلولًا بحرية ولوجستية آمنة وموثوقة وفعّالة من حيث التكلفة لأكثر من 100 عميل عالمي، وتدير عمليات شحن منتجات الطاقة إلى أكثر من 50 دولة، مما يعزز مكانتها كأحد الشركاء الرئيسيين في سلسلة التوريد بالطاقة العالمية.
وأضاف أن عمليات أدنوك للإمداد والخدمات تتميز بامتلاك أكبر أسطول متنوع في المنطقة يضم أكثر من 800 سفينة مملوكة ومدارة ومؤجرة ومدعومة بمنشآت لوجستية متكاملة تقدم خدمات لوجستية شاملة ومتكاملة، إلى جانب خدمات الشحن البحري والخدمات البحرية مما يجعل الشركة عنصرًا أساسيًا في سلسلة التوريد لمجموعة أدنوك وغيرها من الشركاء العالميين.
وأشار إلى أن الشركة تسعى لمواصلة النمو من خلال تعزيز شراكتها مع مجموعة أدنوك وتوسيع عروض خدماتها لتشمل عملاء جدد في أسواق عالمية متنوعة ، بجانب السعى للدخول في قطاعات جديدة واستثمارات تساهم في تحقيق أهدافها لخفض الانبعاثات مع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة التشغيلية، بهدف تقليل الانبعاثات، وتعزيز ثقافة الصحة والسلامة والبيئة بنسبة 100%.
وقال :” إن الشركة تتبنى إستراتيجية نمو تحويلية تعتمد على ركائز رئيسية بهدف مواصلة توسيع عروض خدماتنا مع عملائنا وتوسيع محفظة أعمالنا في قطاعات جديدة والتوسع في أسواق عالمية وتوسيع حجم الأسطول والتي تهدف إلى دعم تنفيذ نقلة نوعية لتوفير الطاقة التي تحتاجها المجتمعات والاقتصادات لتحقيق النمو والتطور بشكل مسؤول وكذلك لترسيخ مكانة أدنوك كشركة طاقة عالمية متكاملة ومتطورة”.
وأشار إلى دخول الشركة قطاعات جديدة مثل أعمال الهندسة والمشتريات والبناء بعقد بلغت قيمته 975 بقيمة مليون دولار لبناء جزيرة اصطناعية في ظل جهود الشركة لتعزيز توسعها العالمي من خلال الدخول إلى أسواق عالمية جديدة مع المواصلة في بناء قاعدة عملاء رفيعة المستوى.
ولفت إلى الاستحواذ على شركة “نافيغ 8″، والذي يخضع حالياً للموافقات التنظيمية، وعند استكمال الصفقة، ستساهم في ترسيخ مكانة الشركة عالمياً في ظل حضور قوي للشركة في 15 مدينة عبر خمس قارات وامتلاكها لـ”32” ناقلة بما يواكب طموحات الشركة في أن تصبح شركة عالمية في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية المستدامة للطاقة.
وأوضح المصعبي أن أدنوك للإمداد والخدمات تعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل شامل لتعزيز كفاءتها التشغيلية وتقليل الانبعاثات، مع إرساء ثقافة شاملة للصحة والسلامة والبيئة 100% ورغم تطبيق إستراتيجية توسيع الأسطول بأحدث التقنيات، فإن الشركة تعتمد حلول ذكاء اصطناعي متقدمة لتحقيق أقصى درجات الأداء والاستدامة والذي أسهم في تقليل وقت التسليم بنسبة 60% مما يضمن تسليم المعدات المهمة في الوقت المناسب، وتقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 30% في قطاعنا اللوجستي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أدنوک للإمداد والخدمات ملیار دولار أن الشرکة
إقرأ أيضاً:
ما بعد الصدمة.. ردود فعل عملاقة التكنولوجيا على صعود DeepSeek
شهدت أسواق المال العالمية يوم الاثنين تقلبات غير مسبوقة جراء الظهور المفاجئ لتطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek، الذي تصدر قائمة أكثر التطبيقات تحميلا في متجر آب ستور متفوقا على تطبيق ChatGPT الشهير هذا الصعود المفاجئ أحدث صدمة كبيرة في أسواق الأسهم، خصوصا في قطاع التكنولوجيا.
تقلبات غير مسبوقة في أسواق المال بسبب الصعود المفاجئ للتطبيق الصيني DeepSeekفي السنوات الأخيرة، استثمرت العديد من الشركات الكبرى في مجال التقنية والاستثمار مئات المليارات من الدولارات في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات، إضافة إلى شراء وحدات المعالجة الرسومية (GPUs) التي تعد جزءا أساسيا في هذه المراكز، مما جعل هذا التوجه شركات مثل إنفيديا الأمريكية المستفيد الأكبر من هذا التحول.
ديب سيك.. تطبيق صيني يهدد الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعيزوكربيرج يكشف عن خطة بـ65 مليار دولار لتعزيز أهداف الذكاء الاصطناعيفي هذا السياق، كان من الشائع أن تتمركز الاستثمارات الكبرى في بناء مراكز البيانات وجمع أكبر قدر من الرقاقات لتسريع تقدم الذكاء الاصطناعي، ومع فرض الولايات المتحدة حظرا على تصدير الرقاقات المتطورة إلى منافسيها، وعلى رأسهم الصين، بدا أن الشركات الصينية تعاني من تخلف واضح في هذا السباق، ومع ذلك، نجحت بعض الشركات مثل بايدو وعلي بابا في تطوير نماذج متواضعة وفقا للموارد المتاحة.
وفجأة، ظهر تطبيق DeepSeek الصيني الذي أطاح بكافة التوقعات، ليغير معادلة سباق الذكاء الاصطناعي. تأسست الشركة في 2023 ونجحت في جذب الأنظار بتطوير نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة المصدر باستخدام موارد مالية محدودة تبلغ نحو 6 ملايين دولار، وعدد أقل من وحدات المعالجة الرسومية مقارنةً بشركات مثل OpenAI وميتا وجوجل ومايكروسوفت.
ومع إطلاق تطبيقها الخاص، الذي حقق انتشارا واسعا، بدأ المستثمرون في بيع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى بشكل جماعي، ما أدى إلى تراجع تاريخي في أسواق الأسهم، فقد خسرت شركة إنفيديا نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، وبلغت الخسائر الإجمالية لقطاع التكنولوجيا نحو تريليون دولار.
DeepSeekتعليقات وردود أفعال من كبار المسؤولينفي أول رد فعل على هذه الصدمة، وصف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ظهور DeepSeek بأنه "إنذار" لشركات التكنولوجيا الأمريكية، داعيا إلى ضرورة تسريع جهود المنافسة في هذا المجال.
من جانبها، أعربت شركة إنفيديا عن إعجابها بما حققته DeepSeek، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تقدما بارزا في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في استخدام منهجية متطورة تعرف باسم Test-Time Scaling.
أما في OpenAI، فقد أعلن سام ألتمان عن تسريع إطلاق نماذج أفضل لمواجهة هذا التحدي، وأشاد في منشور عبر منصة إكس (تويتر سابقا) بنموذج DeepSeek R1، مبديا إعجابه بما يقدمه من قيمة مقابل سعره.
في المقابل، علق ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، على ما حدث من زاوية اقتصادية، مشبها الظاهرة بـ "مفارقة جيفونز"، حيث يؤدي انخفاض تكلفة الذكاء الاصطناعي إلى زيادة استخدامه بشكل غير متوقع، وهو ما يمكن أن يخلق تحولات كبيرة في السوق.
ميتا تعلن حالة الطوارئمن جهته، أرجع يان ليكان، مسؤول الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، نجاح DeepSeek إلى طبيعة نماذجها المفتوحة المصدر، التي تتيح إمكانيات أكبر مقارنة بالنماذج الاحتكارية، وقال إن DeepSeek قد تعيد إحياء المهمة الأصلية لـ OpenAI في تطوير ذكاء اصطناعي يفيد البشرية.
في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، قد شكل فرقا متخصصة للتحقيق في السر وراء النجاح الكبير الذي حققته DeepSeek في وقت قياسي.