من السيارات الكهربائية للنفط ..ماذا يعني انتصار ترمب لقطاع الطاقة؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
يعد فوز دونالد ترمب بتغيير جذري في سياسات الطاقة والبيئة في الولايات المتحدة، مع تأثيرات شاملة على إنتاج النفط وتطوير طاقة الرياح البحرية ومبيعات السيارات الكهربائية.
يمنح الفوز ترمب القدرة على الوفاء بتعهداته الانتخابية بالتضييق على سياسات المناخ التي أطلق عليها "الخدعة الخضراء الجديدة" مع إعادة توجيه الحكومة الفيدرالية نحو ضخ المزيد من النفط الخام وبناء المزيد من محطات الكهرباء.
على الرغم من أن بعض الجهود قد تواجه صعوبات كبيرة في الكونغرس، حيث سيعارض العديد من رفاق ترمب الجمهوريين إلغاءً شاملاً للإعفاءات الضريبية الخاصة بالطاقة والتصنيع المقررة بموجب قانون الحد من التضخم، يمكن لترمب استخدام سلطته التنفيذية لإدخال تغييرات أخرى حيز التنفيذ. ومن المنتظر أن تكون شركات النفط والغاز من أبرز المستفيدين.
"إنك تنظر إلى فلسفة 'احفر ثم احفر'.. سترى إبرام عقود تأجير بحرية للتنقيب عن النفط والغاز، وخطوط الأنابيب تتحرك بوتيرة أسرع، والتكسير الهيدروليكي على أراض فيدرالية، وعقلية تركز على خفض تكاليف الطاقة على المستهلكين"، وفقاً لما قاله دان إيبرهارت، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات حقول النفط "كناري" (Canary).
إقصاء السيارات الكهربائيةكرر ترمب وعده بإنهاء مجموعة من السياسات الفيدرالية التي تشجع مبيعات السيارات الكهربائية، ويتيح فوزه فرصة لإجراء تلك التغييرات في وقت قريب ربما اليوم الأول لتوليه السلطة.
الهدف الرئيسي هو قاعدة تنظيمية لوكالة حماية البيئة للحد من تلوث عوادم السيارات والشاحنات الخفيفة، والتي لديها صلاحيات صارمة تفرض على شركات صناعة السيارات بيع المزيد من طرز السيارات الكهربائية والهجينة مع مرور الوقت.
صاغ مستشارون سابقون لترمب وجماعات الضغط في مجال الطاقة بالفعل نصاً يمكن إدراجه في أمر تنفيذي يوجه وكالة حماية البيئة لإعادة النظر في القاعدة. ويتم دراسة أمر مماثل لكبح إعفاءات قانون الهواء النظيف التي تعطي الضوء الأخضر فعلياً لقواعد صارمة تعالج تلوث السيارات في كاليفورنيا.
يمارس مؤيدون لتكرير النفط ضغوطاً بهدف إجراء تغييرات سريعة للحد من المركبات الكهربائية المؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية بموجب سياسات وزارة الخزانة الحالية. يُنذر ذلك بتعديل في إحدى السياسات، التي تجري السخرية منها باعتبارها "ثغرة التأجير"، والتي تعفي المركبات الكهربائية المؤجرة في الأساطيل التجارية، من القيود المتعلقة بمكان تصنيع السيارات، ومصدر مواد بطارياتها، ومقدار الأموال التي يكسبها المستهلكون.
ترمب يطلق العنان للنفط والغازوعد ترمب "بإطلاق العنان للطاقة الأميركية"، وقال إنه يملك خططاً "لتحرير المخزونات الضخمة من الذهب السائل على الأراضي العامة الأميركية لتطوير الطاقة".
يشير ذلك إلى تحول جذري عن سياسات الرئيس جو بايدن التي تقيد استخراج الوقود الأحفوري على الأراضي والمياه العامة. في عهد بايدن، وضعت الولايات المتحدة أصغر خطة على الإطلاق لمنح عقود إيجار النفط والغاز البحرية، مع جدولة ثلاثة مزادات فقط على مدى خمس سنوات. كما فرضت إدارة بايدن قاعدة تنظيمية تمنع الحفر في أكثر من نصف الاحتياطي الوطني للبترول في ألاسكا.
يُمكن لترمب أن يوجه وزارة الداخلية لمراجعة تلك السياسات على الفور، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عامين حتى تتمكن الوزارة من إنهاء المراجعات البيئية اللازمة، وتوضيح بقية المتطلبات الإجرائية الأخرى، قبل أن تتمكن من وضع جدول زمني جديد أكثر قوة لبيع حقوق الحفر البحرية.
يرى جوزيف ماكمونيجل، أمين عام منتدى الطاقة الدولي، أن فوز ترمب بالسباق إلى البيت الأبيض سيفرض المزيد من العقوبات على النفط الإيراني، وصولاً إلى "تصفير" تدفقاته
قد تكون التغييرات التي تخص قواعد حوكمة احتياطي ألاسكا مهمة بشكل خاص لشركات النفط التي لديها حيازات أو حقوق هناك، بما في ذلك "كونوكو فيليبس"، و"سانتوس" (Santos)، و"ريبسول" (Repsol)، و"أرمسترونغ أويل أند جاز" (Armstrong Oil & Gas).
استنئاف صادرات الغاز المسالأصبح تعليق إدارة بايدن للتصاريح الجديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال على نطاق واسع في حكم المنتهي تقريباً بفضل فوز ترمب.
تعهد ترمب بإنهاء تعليق التصاريح في "أول يوم له بعد عودته". يمكن أن يتخذ ذلك شكل أمر تنفيذي يوجه وزارة الطاقة باستئناف مراجعتها لطلبات تصدير الغاز الطبيعي إلى الدول الآسيوية الرئيسية، وغيرها من البلدان التي ليست من بين شركاء التجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
من بين المستفيدين المحتملين شركات "فنتشر غلوبال إل إن جي" (Venture Global LNG Inc)، و"إنرجي ترانسفير" (Energy Transfer LP) و"كومونويلث إل إن جي" (Commonwealth LNG)، والتي لديها مشاريع معلقة أمام الوزارة.
ترمب ينتقد طاقة الرياح البحريةلم يوضح ترمب بالضبط كيف سيتعامل مع صناعة الرياح البحرية الناشئة، حيث يعمل المطورون على تركيب توربينات في مزارع الرياح التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
لكن ترمب كان ينتقد بلا هوادة التأثيرات المحتملة على الطيور والحيتان، واستغل مسيرة في نيوجيرسي في وقت سابق من هذا العام للتعهد باتخاذ إجراءات "في اليوم الأول" لانتخابه تستهدف القطاع. يمكن أن يتمثل ذلك في أمر لوزارة الداخلية بتعليق السماح بمشاريع جديدة أو توقيع عقود إيجار جديدة لطاقة الرياح البحرية. يمكن فرض مثل هذا التعليق بشكل إداري، وسيكون من الصعب الطعن فيه في المحكمة.
تأهب المدافعون عن طاقة الرياح لنتيجة هذه الانتخابات، ويخططون لتجنيد حلفاء جمهوريين، بما في ذلك المشرعين الذين حققت مناطقهم مكاسب اقتصادية من بناء السفن وصناعة الصلب، للدفاع عن قضية استمرار الدعم.
إعفاءات ضريبية للطاقة النظيفةيثير فوز ترمب حالة جديدة من الضبابية بشأن إعفاءات ضريبية بمليارات الدولارات للطاقة النظيفة. من المستبعد أن يسحب الكونغرس جميع الأموال غير المنفقة بموجب قانون المناخ الشهير الذي قدمه بايدن، أو يلغي جميع الإعفاءات الضريبية التي يحصل عليها قطاعا الطاقة والتصنيع وفقاً لقانون الحد من التضخم.
لكن المشرعين من كلا الحزبين قد يستهدفون الخفض التدريجي أو التقليص لبعض الحوافز التي يقدمها القانون كوسيلة للمساهمة في سداد تكلفة تمديد التخفيضات الضريبية التي جرى إقرارها في عهد ترمب في عام 2017، والتي تنتهي العام المقبل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السیارات الکهربائیة الریاح البحریة المزید من فوز ترمب
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟
سرايا - يبدو أن اللعب بات على المكشوف بين مصر والولايات المتحدة، فها هو مبعوث ترامب لشئون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يحذر من سقوط نظام الرئيس السيسي، مؤكدا أن مصر مفلسة.
وحذر في مقابلة إعلامية أخيرة من ردود الأفعال الشعبية على ما يحدث في غزة.
ويتكوف ذكر أرقاما عن تدهور الوضع الاقتصادي منها انتشار البطالة بين من هم أقل من 25 عاما إلى نسبة تصل الى 45%.
وقال صراحة: “البلد لا يمكنه الاستمرار بهذا الشكل”.
وقال إنه إذا وقع حدث سيئ في مصر سيعيدنا إلى الخلف.
فكيف كانت الردود على مبعوث ترامب؟ وكيف استقبلها الشارع المصري والاعلامي سواء بسواء؟
الغالبية العظمى ذهبت إلى أن تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط تأتي في إطار ضغط على مصر للقبول بمخطط التهجير.
أول ردود الأفعال إعلاميا جاء من الإعلامي نشأت الديهي الذي قال إن المطور العقاري ويتكوف لم يقرأ التاريخ ولم يعرف خطوط الجغرافيا ولا يفهم طبيعة وتعقيدات المنطقة ولم يعرف الدور المصري في الإقليم.
وخاطب الديهي ويتكوف قائلا: “مصر ليست دولة مفلسة ولتذهب معونتكم إلى الجحيم. مصر لا تعاني من نسبة بطالة 45٪ كما قلت كذبا او جهلا وعليك بالاتصال بصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن لتعرف ان نسبة البطالة في مصر لا تزيد عن 6٪ نظام الحكم في مصر مستقر وراسخ وقوي اكثر مما تتخيل رغم كل الصراعات المحيطة به فنحن لسنا دولة قص ولصق او جمهورية من جمهوريات الموز في حدائقكم الخلفية .
مصر قد لا تملك المال الذي تحتاجونه في بلدكم وتبتزون العالم لأجله لكنها تملك الأفكار والتأثير والقرار في منطقة شديدة التعقيد واذكرك بأنكم دخلتموها اكثر من مرة وخرجتم منها مهزومين في العراق والصومال وافغانستان فقط لأنكم لم تستمعوا لصوت مصر الحكيم “.
وتابع الديهي قائلا: “إذا كنت خائفا على اوروبا من موجات الهجرة فأنت محق تماما واضيف لك عليك ان تتوقع موجات من الإرهاب ايضاً وهذا ما تحذركم منه مصر مرارا وتكرارا والى ان تستمتعوا إلى صوت العقل والمنطق .
إذا اردتم النجاح في مسعاكم فعليكم بالتوقف الفوري عن دعم الارهابي نتنياهو والشروع في مفاوضات إقامة دولة فلسطينية فورا.
واختتم مؤكدا أن الاتفاقيات الإبراهيمية والتطبيع المنشود أمر لن ينجح ولن تقبله الشعوب حتى لو قبلته الحكومات دون إقامة دولة فلسطينية، داعيا ويتكوف عليك لالتزام الأدب والاحترام عندما تتحدث عن دولة بحجم مصر صاحبة الحضارة والتاريخ .
في ذات السياق قال الإعلامي أحمد موسى إن ما ذكره ويتكوف غير حقيقى والرقم الصحيح طبقا لبيانات المسح التتبعى لسوق العمل فى مصر سواء تقرير منتدى البحوث الاقتصادية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، معدلات البطالة 6.3٪ ، وبالنسبة للشباب من 15 حتى 24 عاما بلغت البطالة 14.7٪ فى عام 2023.
وأضاف موسى أنه برغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة فقد ساعدنا الأشقاء فى غزة من قوت المصريين وأموالهم وعرقهم بمساعدات تمثل تمثل 75٪ من حجم كل مساعدات العالم، مشيرا إلى أن شعب مصر يتحمل الظروف وكل الضغوط مهما كانت ولن يسمح بتمرير مخطط التهجير للحفاظ على أمننا القومى .
وأكد موسى أن الكلام عن إفلاس مصر مجرد أمنيات من البعض ، لافتا إلى أن وضعنا ورغم التحديات أفضل مما كنا عليه قبل 10 سنوات وبلدنا مستقرة ونظام الحكم فيها يحظى بدعم هائل من الشعب الذى يلتف حول قيادته بكل قوته.
واختتم قائلا: “مصر لا تبيع ثوابتها وقيمها مقابل كنوز الدنيا.. لا تهجير.. لا للابتزاز والتهديدات.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. سنتحمل كل الضغوطات والتحديات، والأمن والاستقرار لن تنعم به إسرائيل طالما تستمر فى احتلال الأراضى الفلسطينية وارتكاب جرائم الإبادة يوميا .. من يريد الخير للعالم والمنطقة يضع السلام أمام عينيه.. مصر دولة صامدة واستقرارها هو استقرار لكل العالم العربى والمنطقة بدون استثناء”.
من جهته يرى الباحث السياسي د. خليل العناني أن كلام ويتكوف ليس به أي نوع من التهديد للنظام سواء من قريب او بعيد وذلك كما يحاول أنصار السيسي الترويج له لحاجة في أنفسهم، إنما يعكس خوفا حقيقيا، وربما رعبا، داخل الدوائر السياسية والاستخباراتية الأميركية من سيناريو سقوط النظام نتيجة لتداعيات ما يجري في القطاع عليه باعتباره أهم حليف لاميركا في المنطقة.
ويضيف أن كلام ويتكوف ليس بجديد، والجميع يعرفه، الفرق فقط انه جاء من أعلى مسؤول أميركي له علاقة بالمنطقة حاليا.
السؤال الذي فرض نفسه: هل فعلا كان ويتكوف مخلصا في تحذيره أم أن حديثه انطوى على تهديد مبطن لنظام السيسي؟
وهل تكتفي القاهرة بالردود الإعلامية أم تبادر إلى خطوات من شأنها ايلام أمريكا وكيانها منها التقارب مع إيران وتركيا؟
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : ترامب: "لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا أنا"إقرأ أيضاً : قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر انهيار مفاوضات غزةإقرأ أيضاً : بالفيديو .. تعرف على تكلفة فاتورة كهرباء المسجد الحرام شهرياتابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#جرائم#اوروبا#مصر#ترامب#إيران#المنطقة#الوضع#أمريكا#العراق#القاهرة#البطالة#العمل#غزة#أحمد#السيسي#الشعب#بوتين#الرئيس#القطاع#صوت
طباعة المشاهدات: 1685
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 01:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...