عالم أزهري يكشف سبب عظيم من أسباب القرب من النبي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
ورد سؤال إلى الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عالم أزهري والعميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط يقول: هل هناك أسباب توجب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وجاء جواب مرزوق أن هناك أسباب كثيرة لذلك الأمر العظيم ومنها الإكثار من الصلاة والسلام علي النبي صلى االه عليه وسلم، وهذا العمل العظيم يعد من أعظم الأعمال التي توجب القرب من النبي صلى االله عليه وسلم يوم القيامة ويكون القرب على قدر الإكثار من الصلاة والسلام عليه، فعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة ) رواه ابن حبان رقم ( 911)
وتابع مرزوق أن معنى ( أولى الناس بي يوم القيامة ) أي: أقربهم مني يوم القيامة وأولاهم بشفاعتي وأحقهم بالإفاضة من أنواع الخيرات ودفع المكروهات .
كما وضح معنى ( أكثرهم علي صلاة ) : أي في الدنيا لأن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تدل على نصوع العقيدة وخلوص النيية وصدق المحبة والمداومة على الطاعة والوفاء بحق الواسطة الكريمة، هذا ومن كان حظه من هذه الخصال أوفر كان بالقرب والولاية أحق وأجدر .
حكم الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وأكدت الإفتاء أن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وأما السنة: فالأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرزوق النبي النبی صلى الله علیه الإکثار من الصلاة الله علیه وسلم یوم القیامة ى الله ع
إقرأ أيضاً:
دعاء النبي بعد صلاة الصبح .. مفتاح البركة والسعادة
الدعاء عبادة عظيمة لا يستغني عنها المسلم في كل وقت، وخصوصاً بعد الصلوات المفروضة، حيث يكون القلب أقرب ما يكون إلى الله، واللسان حاضر بالدعاء والذكر.
ومن الأدعية التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح، ما يجمع بين طلب المغفرة، والرزق، والبركة.
فقد كان النبي يدعو قائلاً: "اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً".
هذا الدعاء يعكس الحاجة المستمرة للمسلم في السعي للعلم الذي ينير له طريق الدنيا والآخرة، والرزق الطيب الذي يبارك حياته، والعمل المقبول الذي يرفع درجاته عند الله، وبهذا، يكون الدعاء بعد الصلاة ليس مجرد كلمات، بل بداية يوم مليء بالخير والطاعة.
الأذكار بعد الصلوات سبيل المغفرة والطاعة
إلى جانب الدعاء، أكد النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الأذكار بعد الصلاة، والتي تحمل فضلاً عظيماً لمن يحافظ عليها. فقد قال النبي: "من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وكبر ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
كذلك، تعد قراءة المعوذات وسورة الإخلاص ثلاث مرات، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة بعد صلاة الفجر أذكاراً عظيمة الفضل، فهي تحفظ المسلم من الشرور، وتمنحه راحة القلب والسكينة في يومه.
الفرصة العظيمة بعد صلاة الفجر
صلاة الفجر ليست فقط بداية ليوم جديد، بل هي فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالدعاء والذكر، والبدء بخطوات مباركة في طريق الطاعة.
وإذا التزم المسلم بما ورد عن النبي من أدعية وأذكار بعد الصلاة، فإنه ينال مغفرة الله، وبركة العلم والرزق، وتوفيق العمل.
الدعاء بعد صلاة الصبح هو باب من أبواب القرب من الله، وفرصة للمغفرة مهما بلغت ذنوب الإنسان. فاجعل هذا الدعاء عادة يومية، وابدأ به يومك، لتعيش بركة هذا الدعاء وتأثيره العظيم في حياتك.