قصف متبادل بالخرطوم والدعم السريع يعلن إسقاط مقاتلة للجيش وقرار بإيقاف الدراسة بالجامعات
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة أن طائرات الجيش السوداني قد قصفت مواقع لقوات الدعم السريع شرقي أم درمان، كما تحدث الدعم السريع عن إسقاط مقاتلة من طراز "سوخوي" في منطقة الخرطوم بحري بالعاصمة الخرطوم. في الأثناء، أصدرت وزارة التعليم العالي قرارا بإيقاف الدراسة بجميع مؤسساتها الحكومية والخاصة، إلى تاريخ غير معلن.
وتزامنا مع ذكرى مرور 4 أشهر على اندلاع المواجهات، استمرت المعارك بمناطق متفرقة في البلاد أبرزها العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت، باستخدام الصواريخ انطلاقا من مواقعها بالخرطوم بحري، مواقع للجيش السوداني بمنطقة القماير شرقي أم درمان.
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية من طراز "سوخوي" تابعة للجيش السوداني بمدينة الخرطوم بحري.
وأضافت في بيان أن مقاتلات الجيش قصفت أحياء سكنية بمدن العاصمة الثلاث، خصوصا أحياء بمنطقة شرق النيل وجنوبي الخرطوم، مما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وفق البيان.
انضمام إلى "الدعم السريع"وفي تطور لافت، قالت قوات الدعم السريع إن 65 من عناصر الجيش السوداني من بينهم 3 ضباط انضموا إلى قوات الدعم السريع بقطاع مدينة أم درمان أمس الاثنين.
وفي بيان لها، رحبت قوات الدعم السريع بهذه الخطوة، وذكرت أن "انضمام هذه المجموعة الكبيرة للدعم السريع، بالتزامن مع أعياد الجيش التي تصادف يوم أمس، يمثل درسا مهما لقادة الجيش الفاسدين، الذين رهنوا المؤسسة العسكرية لأجندات النظام البائد المستبد".
وقالت إن الجيش السوداني "بسبب قيادته الحالية تحول إلى جناح عسكري يأتمر بأمر الفلول مما أفقدها مهنيتها وقوميتها".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قال أمس -في كلمة له بمناسبة العيد الوطني 68 للجيش- إن الحرب فُرضت على الحكومة والجيش دفاعا عن أمن وكرامة الأمة السودانية، وفق تعبيره.
وأضاف البرهان أن القوات المسلحة ستظل قوات محترفة تقف مع خيارات الشعب السوداني وحقه المشروع في دولة القانون والديمقراطية والمؤسسات، مشيرا إلى أن "السودان يواجه أكبر مؤامرة في تاريخه عن طريق قوات الدعم السريع".
سياسيا أيضا، قال عضو مجلس السيادة بالسودان ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس إن القوى المدنية قطعت خطوات مهمة لوقف الحرب، مشيرا إلى أن اجتماع القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري، الذي بدأ في أديس أبابا، من أولوياته بحث سبل وقف الحرب وتشكيل جبهة مدنية واسعة.
توقيف الدراسةفي شأن متصل، أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلّف محمد حسن دهب قرارا بإيقاف الدراسة، وكل أنشطة التعليم العالي الأكاديمية بجميع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وعدم فتح الجامعات، إلى حين تاريخ سيحدد لاحقا.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية في السودان أن وزارة التعليم العالي أصدرت قرارها بسبب ظروف الحرب التي أجبرت مجموعات كبيرة من الموظفين على النزوح عن العاصمة، كما قضت تلك الظروف باستخدام مقار صندوق دعم الطلاب مراكزَ إيواء، إضافة إلى لجوء السودانيين إلى خارج البلاد، وموسم الخريف الممطر وما نتج عنه من صعوبة في التنقل بين الولايات، إضافة إلى تعطل خدمتي الكهرباء والاتصالات.
وذكرت وزارة التعليم العالي السودانية أنها أرجأت فتح الجامعات إلى وقت لاحق سيحدد في منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وعلى المستوى الإنساني، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن العنف أدى إلى نزوح نحو 20 ألف شخص من نيالا عاصمة جنوب دارفور في السودان.
وأضاف دوجاريك أن الاشتباكات المتواصلة تعيق أي نقل للمساعدات من شرق دارفور إلى نيالا.
من جهتها، قالت مديرة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان فيكتوريا سيز أوميناكا إن أكثر من ستة ملايين سوداني يعانون حاليا من الجوع.
وأضافت في مقابلة مع الجزيرة أن من يعيشون في السودان حاليا يعانون من ظروف بالغة الصعوبة وأنه من الخطر انتظار إعلان حالة المجاعة للتدخل الحقيقي، حسب تعبيرها.
إعفاءاتفي غضون ذلك، أصدر رئيس حركة العدل والمساواة في السودان جبريل إبراهيم قرارا أُعفي بموجبه 4 من أعضاء المكتب التنفيذي للحركة من مناصبهم، دون ذكر أي أسباب لذلك.
ومن أبرز الذين شملهم القرار الأمين السياسي للحركة الفريق سليمان صندل، وأمين السلام والتفاوض بالحركة أحمد تقد لسان.
يشارإلى أن رئيس حركة العدل والمساواة قد غرد، قبلُ، في (تويتر) معتبرا أن مواقف سليمان صندل من المواجهات الدائرة في السودان تعبر عن قناعاته الشخصية.
وكان صندل، وهو يشغل منصب نائب رئيس الترتيبات الأمنية في إقليم كردفان، قد اتهم عناصر موالية للنظام السابق بإشعال فتيل الحرب الجارية ودعا إلى ضرورة وقفها فورا.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال الذي خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع التعلیم العالی الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. قتلى مدنيين وتقدم جديد للجيش في هذه المناطق
قالت منظمة حقوقية في السودان إن قوات الدعم السريع قتلت 8 مدنيين في شرق العاصمة السودانية الخرطوم، فيما تقدم الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، كما استعاد بلدة التروس ين ولايتي النيل الأبيض وسنار.
اقرأ ايضاًوعقب بيان للجيش السوداني فجر اليوم أعلن فيه تقدمه بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع، قالت "الجزيرة" نقلاً عن مصدر ميداني لها إن الجيش السوداني تمكّن من استعادة بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار.
وبحسب المصدر فإن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع دولة جنوب السودان، منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
في غضون ذلك، قصفت قوات الدعم السريع مساء الجمعة مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي.
وأشارت مصادر لـ"الجزيرة" أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة فيما قال مصدر طبي بمستشفى الأبيض في وقت سابق إن "قصف قوات الدعم السريع لمدينة الأبيض ليلة أمس أدى لمقتل سيدة وإصابة 4 آخرين".
كما ذكرت مجموعة "محامو الطوارئ" إن قوات الدعم السريع قتلت 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
اقرأ ايضاًوأضافت المجموعة الحقوقية في بيان لها، الجمعة، أن قوات الدعم السريع نفذت مداهمات واسعة لمنازل المدنيين وفرضت حصارا خانقا وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
وأدانت المجموعة هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
المصدر: وكالات + الجزيرة
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن