السوداني: واجهنا تحديات كبيرة في سبيل تنفيذ مشروع "العراق الأكبر"
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
صرّح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، بأن حكومته واجهت "تحديات كبيرة" في البدء بتنفيذ مشروع طريق التنمية الحيوي، معتبرا مشروع ميناء الفاو الكبير أنه سيحول الوضع الجغرافي التاريخي للعراق.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم حفل تسلّم الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة من الشركة الكورية المنفذة للعمل.
ووصف السوداني في كلمته، مشروع ميناء الفاو الكبير بأنه "مشروع العراق الابرز، ومشروع الشعب"، معلنا في الوقت ذاته تسلم الارصفة الخمسة التي تمثل العمود الفقري لمشروع الميناء في مرحلته الأولى.
وأضاف أنه مع انتهاء المرحلة الاساسية والمهمة سيتم استكمال المرحلة الاولى العام المقبل وحسب الجداول الزمنية المسبقة، كما جرت عملية رسو السفن التجارية الضخمة على ارصفة الميناء، ليدخل هذا المشروع في عقد ومسارات طرق التجارة والنقل العالمية التي تمر بمنطقة الشرق الأوسط ذات الاهمية الكبرى الاستراتيجية الكبرى بالنسبة للتجارة العالمية.
واردف السوداني بالقول، إنه "عبر هذا الميناء الحلم الذي صار حقيقة يتحول الوضع الجغرافي التاريخي للعراق من دولة بحاجة الى موانئ الآخرين الى دولة بحرية مطلة على الخليج وهو ابرز حوض مائي في العالم تتركز فيه نشاطات الطاقة والتجارة والتواصل والتبادل التجاري بأشكاله كافة.
وأكد أن الحكومة الاتحادية التي يرأسها تمسكت باستكمال مشروع ميناء الفاو الكبير بوصفه بوابة لمشروع العراق الأكبر وهو طريق التنمية، مشيرا الى أن مشروع طريق التنمية يمثل العصب الأساسي في رؤية الحكومة في تعظيم الإيرادات غير النفطية، والذي واجهنا اليوم تحديات كبير في سبيل تنفيذه.
ووقع كل من العراق وتركيا والإمارات وقطر، في شهر نيسان/أبريل من العام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع طريق العراق التنموي، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بمشروع العراق الاستراتيجي طريق التنمية، حيث ستعمل الدول الأربع على وضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع الاستراتيجي لطريق التنمية في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب.
وسيعمل المشروع أيضًا على زيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي.
يُذكر أن مشروع "طريق التنمية" هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1,200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أمريكي، منها 6.5 مليارات للطريق السريع، و10.5 مليارات لسكة القطار الكهربائي وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد انتهائه.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الفاو الکبیر طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الجيش السوري يواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ هجوم عكسي
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الجيش السوري يواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ هجوم عكسي لاستعادة المناطق التي خسرها، لافتا إلى أن المعارضة المسلحة مستمرة في تثبيت مكاسبها العسكرية.
وكانت المعارضة السورية قد أعلنت، أمس الاثنين، سيطرتها على 12 قرية وبلدة في ريف حماة، بينها حلفايا وصوران وطيبة الإمام، ضمن عملية "ردع العدوان"، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن المعارضة استهدفت مطار حماة العسكري بطائرات مسيرة.
وأوضح حنا في تحليل للمشهد العسكري بسوريا أن ما قامت به المعارضة من هجوم مباغت كان أشبه بـ"حرب خاطفة"، حين سيطرت على مناطق رئيسية حول مدينة حلب، بما في ذلك مطار النيرب العسكري، الذي يُعد امتدادا لمطار حلب الدولي، مما يمنح سيطرة رمزية كبيرة ويؤمن المدينة من القصف الجوي.
وأشار حنا إلى أن حماة تمثل نقطة إستراتيجية حاسمة في الصراع، حيث تقع على الطريق الدولي "M5″، الذي يربط شمال البلاد بجنوبها.
وأضاف أن وصول المعارضة إلى صوران وتمركزها في معردس يشير إلى استعدادها لخوض معارك محورية في قمحانة ومنطقة زين العابدين، وهو جبل إستراتيجي يرتفع 600 متر عن سطح البحر.
تشتيت الجيشوأكد أن المعارضة تهدف من خلال هجماتها إلى تشتيت قوات الجيش السوري، الذي يعتمد على تعزيزات محدودة من القوات الخاصة والمليشيات الموالية لإيران.
إعلانوأضاف أن سقوط حماة قد يفتح الباب أمام المعارضة للتقدم نحو حمص والطريق الدولي "M1″، ما يعزز إمكانية تهديد اللاذقية والعاصمة دمشق.
في المقابل، يرى حنا أن الجيش السوري يفتقر حاليا إلى القدرات اللازمة لتنفيذ هجوم مضاد، موضحا أن التحركات الروسية في سوريا تقلصت بشكل كبير بسبب انشغال موسكو بالحرب في أوكرانيا.
كما أن غياب مليشيات فاغنر وضعف الدعم الميداني من حزب الله وإيران يساهمان في تراجع قدرة النظام على استعادة زمام المبادرة.
وأضاف أن روسيا لم تعد قادرة على تقديم الدعم الجوي والناري المكثف كما فعلت في 2015، وهو ما أتاح للمعارضة تحقيق تقدم ميداني سريع، خاصة في ظل غياب دعم دولي كبير للنظام السوري في هذه المرحلة.
وأشار حنا إلى أن التغيرات العسكرية الحالية قد تؤدي إلى تغييرات سياسية، مشيرا إلى أن التحركات الدبلوماسية بين تركيا وإيران وروسيا تأتي في هذا السياق، وهو ما قد يؤدي إلى مفاوضات جديدة تحت مظلة قرار مجلس الأمن رقم 2254.