كشف تفاصيل كارثية في الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.. 1000قتيل وإحتجاز مواطنين رهائن وتهجير قسري وحصار
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
الجزيرة – تاق برس -اطلقت منصات راصدة للأوضاع في شرق الجزيرة ومدينة الهلالية بينها “منصة مؤتمرالجزيرة” ونداء الوسط” وهي مجموعة مبادرات طوعية، نداءات استغاثة وتحذيرات من كارثة كبيرة تواجه اكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة محاصرون في تلك المناطق تحتجزهم قوات الدعم السريع رهائن يواجهون الموت بالرصاص والجوع والأمراض، واستنكرت الصمت المحلي والدولي تجاه ما يحدث للمدنيين في المنطقة.
وقالت منصة “نداء الوسط” – مبادارت طوعية- في بيان ان مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة وسط السودان أضحت عبارة عن سجن كبير يواجه من بداخله موتٌ محتوم يسلب منا روحاً بريئة في كل لحظة تمر ، بينما يأخذ الجميع مقعد المتفرجين متجاهلين الكارثة التي يعايشها مايقارب ال100 ألف مواطن/ة بينهم شيوخ وأطفال يعانون الأمرّين تحت وطأة الحصار الذي فرضته عليهم من اسماها العصابات الإرهابية منذ 14 يوماً ، لم يتذوقوا فيها سوى السقم والمرض والجوع والعطش الذي فتك بأجسادهم ففاضت أكثر من 80 روحاً إلى بارئها.
وكشفت وفق البيان “المواطنين ومنذ اقتحام المدينة تم حصرهم ووضعهم داخل ثلاثة مواقع بالمدينة هي مسيد الشيخ الطيب، مسيد الشيخ عبدالباسط، ومسيد الشيخ أبسقرة، تحت حرارة الشمس يفترشون الأرض، ويفتقرون لأبسط وأقل مقومات الحياة من مأكل ومشرب ، إضافة للإنعدام التام للرعاية الطبية والأدوية والعقاقير ، وقد توفي العشرات منهم جراء تدهور الحالة الصحية لهم والجوع والعطش ، كما ظهرت العشرات من حالات التسمم الغذائي عقب تناولهم لطعام قامت من اسماها البيان بالعصابات بتوزيعه عليهم ، إضافة لتفشي الأمراض والأوبئة بينهم بسبب الظروف المكانية والبيئية التي أُجبروا على العيش فيها .
وحذرت المنصة من أن مايحدث لا يعد فقط إنتهاكاً لحقوق الإنسان بل يعتبر تصعيد من قبل العصابات وقياداتها ضد الشعب السوداني بأكمله .
وقال البيان ” ان المدينة وكما يعرف الجميع لم توجد بها أي قوات عسكرية او جيش أو حتى القوات المساندة له ، جل من فيها هم مواطنون أبرياء عزّل بينهم نازحين قدموا من مناطق تم تهجيرها واستباحتها سابقاً.
واضاف “ولم تتحرك أي جهة او تطالب بإنقاذ المواطنين المحاصرين وفك الحصار عنهم ، بل يجد الأمر تجاهل وصمت مخزي بينما تتداول النوافذ الإعلامية مايحدث كأنه سبقٌ صحفي وليس بكارثة عظمى .
وزاد ” نحن في المنظمة نؤكد على موقفنا الثابت المطالب بفك الحصار عن المدينة والسماح لمن فيها بإسعاف المرضى والمصابين وعدم التعرّض لهم . ونضم صوتنا لجميع الأصوات المطالبة للمنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل من اجل إنقاذ المواطنين المحاصرين .
ونشرت قائمة بأسماء “79” متوفى بين قتل بالرصاص والمرض والتسمم.
في الاثناء أعلنت منصة “مؤتمر الجزيرة عن إرتفاع عدد القتلى الذين تحاصرهم قوات الدعم السريع بمدينة ” الهلالية” الى “67” شخصا ، إرتقى منهم ” 13″ شخص بأعيرة نارية مباشرة اطلقتها عليهم قوات الدعم السريع ، فيما إرتقى” 54″ نتيجة لحالات تسمم وسط المحتجزين لدى قوات الدعم السريع، والتي قدّمت لهم طعاما مخلوطا بسماد اليوريا، مما أدى لوفاتهم، بحسب منصة مؤتمر الجزيرة، من بينهم “31” سيدة، وطفلين.
وأضاف شاهد العيان (رغم أن الاسبوع الماضي شهد حالات تسمم مشابهة وسط المحتجزين بلغت “10” حالات، لكن الجوع الشديد للمحاصرين لم يترك لهم فرصة الإختيار)، وكشف ذات المصدر عن فرض قوات الدعم السريع رسوم مالية بلغت مليون جنيه لترحيل الفرد الواحد من المحتجزين إلى مدينة “أم ضوا بان”.
وقالت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة”، إن الحملة الانتقامية والحشية الى شنّها الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان، خلفت وراءها دماراً واسعاً ومجازر مروّعة، وأدت الى مقتل أكثر من 1000 مدني في هذه المناطق.
وأشارت في بيان إلى أن قوات الدعم السريع، ارتكبت انتهاكاتٍ خطيرة شملت تعذيب النساء واغتصابهن، مما دفع بعضهنّ للانتحار هرباً من هذه الجرائم الفظيعة.
ودعت شبكة صيحة مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة السلام والأمن في السودان، والقيام بواجبه في حماية المدنيين.
وأضافت “يجب على الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التعاون بشكل وثيق في هذا الجهد، والعمل على إنشاء آلية لحماية المدنيين مع مراعاة النوع الاجتماعي”.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ان مناطق شرق الجزيرة، تواجه كارثة إنسانية نتيجة لهجمات عنيفة ومستمرة تشنها ما اسمتها مليشيا الدعم السريع.
واشارت في بيان الى ان المنطقة تشهد ، حملة انتقامية ممنهجة تستهدف المدنيين، مما أدى إلى مقتل وترحيل الآلاف وتهجيرهم قسرياً.
وحذرت بحسب البيان من تفاقم الوضع الصحي في المنطقة، وتفشي الإسهالات المائية في مدينة الهلالية والمناطق المجاورة.
وأكدت احتجاز من تبقى من سكان منطقة الهلالية رهائن في المساجد، مما أدى إلى وفاة أكثر من (73) شخصًا حتى الآن.
وطبقا لبيان لجنة أطباء السودان ازدادت حالات الإسهالات المائية في مدينة حلفا الجديدة شرقي السودان لتصل إلى (158) حالة، توفي منها أربع حالات، في ظل غياب شبه تام للدور الحكومي والمنظمات الإنسانية.
الدعم السريعالهلاليةشرق الجزيرةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع الهلالية شرق الجزيرة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وصفها بـ «البشعة» .. تحالف «صمود» يُدين جريمة الدعم السريع بـ «الصالحة» أم درمان
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» ما وصفه بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة بأم درمان راح ضحيتها «31» من المدنيين تم تصفيتهم في الشارع العام بتهمة التخابر مع الجيش السوداني.
الخرطوم ــ التغيير
وقال تحالف «صمود» إنه يُدين بأشد العبارات الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، عقب نشرها مقطع فيديو يؤكد فداحة وفظاعة الجرائم المرتكبة في حرب الخامس عشر من أبريل، و أشارت إلى أن الفيديو أظهر مجموعة من الشباب بالزي المدني، زعمت القوات أنهم يتبعون لسلاح المهندسين، قبل أن تقوم بإطلاق وابل من الرصاص عليهم، مما أدى إلى مقتلهم، بشكل بشع ووحشي.
و أضاف تحالف صمود في بيانه “يعد هذا الفعل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي ولكافة القوانين والأعراف التي تحمي حقوق الإنسان في أوقات النزاعات المسلحة”.
جدد التحالف “صمود” إدانته لاستهداف معسكرات النازحين ومحطات الكهرباء بولايات الشمالية ونهر النيل، معتبرًا أن هذه الاعتداءات تساهم في تعميق المأساة الإنسانية وتدمير ما تبقى من مقومات الحياة في البلاد.
ودعا تحالف صمود مجددًا أطراف النزاع إلى تحكيم صوت العقل ووقف هذه الحرب فورًا ودون إبطاء، و ناشد الأسرة الدولية والإقليمية لتكثيف جهودها لتنسيق الدعم الإنساني ومعالجة الكارثة المتفاقمة في السودان.
ودعا كافة أبناء وبنات الشعب السوداني إلى توحيد الصفوف وحشد الطاقات من أجل ترجيح كفة جهود السلام ووقف نزيف الدم، وقال “بلادنا تنهار، وشعبنا يموت كل يوم جراء حرب وحشية إجرامية تتسع رقعتها وتطال كل جزء من وطننا الجريح”.
وكان قد أدانت العديد من الجهات جريمة الدعم السريع ووصفتها بالبشعة، قالت مجموعة محامو الطوارئ إن عناصر يتبعون لقوات الدعم السريع وثقوا، عبر تسجيلات مصورة، جريمة تصفية مدنيين عزل في منطقة الصالحة بمدينة أم درمان.
ونوهت المجموعة إلى مقاطع الفيديو أظهرت مشاهد صادمة لقتل مدنيين بدم بارد، كما تضمنت اعترافًا صريحًا من أحد قادة الدعم السريع بإصدار أوامر مباشرة بتصفية المدنيين. وقالت إن وجود هذه الأدلة جاءت من داخل صفوف القوات المنفذة للجريمة، و إنه يثبت بما لا يدع مجالًا للشك الطابع العمدي والمنهجي لهذه الانتهاكات.
و شدد البيان على أن تصفية المدنيين العزل تشكل انتهاكًا جسيمًا لكافة المواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وزاد البيان “إن ارتكاب هذه الجرائم بصورة منظمة، وتوثيقها بمقاطع مصورة علنية، يعكس مدى استهانة قوات الدعم السريع بأرواح المدنيين، ويؤكد اعتمادها سياسة الإفلات من العقاب كنهج ممنهج لترهيب السكان المدنيين وفرض سطوتها بالقوة”.
وأدانت مجموعة محامي الطوارئ هذه الجرائم الوحشية، وحمّلت قوات الدعم السريع وقياداتها كامل المسؤولية القانونية والجنائية عن عمليات التصفية والقتل العمد للمدنيين. وطالب باتخاذ إجراءات رادعة وفورية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
الوسومإدانة وآسعة التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الدعم السريع الصالحة أم درمان جريمة صمود قتل مدنيين