قادة العالم يهنئون ترامب بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – هنأ الكثير من قادة الدول حول العالم، وكذلك الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، دونالد ترامب الأربعاء بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي ما يلي أبرز التعليقات العالمية على إعلان فوز ترامب بولاية رئاسية جديدة:
فرنسا
هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دونالد ترامب في رسالة عبر منصة إكس قال فيها إنه “مستعد للعمل معاً كما تمكّنا من فعله لمدة أربع سنوات” خلال الولاية الأولى للجمهوري.
وأضاف “سنعمل من أجل أوروبا أكثر اتحاداً وقوة وسيادة في هذا السياق الجديد. من خلال التعاون مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالحنا وقيمنا”.
ألمانيا
بعث المستشار الألماني أولاف شولتس بتهنئة إلى دونالد ترامب، مؤكداً رغبته في العمل مع الولايات المتحدة “من أجل تشجيع الازدهار والحرية”.
وقال المستشار الألماني على منصة إكس “تتعاون ألمانيا والولايات المتحدة معاً منذ فترة طويلة بنجاح من أجل تشجيع الازدهار والحرية على جانبي الأطلسي. سنواصل القيام بذلك من أجل مصلحة مواطنينا”.
وأضاف “معاً، يمكننا أن ننجز أكثر بكثير مما يمكن أن يفعله كل منا على حدة”.
المملكة المتحدة
هنأ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دونالد ترامب على “نصره التاريخي في الانتخابات”.
وقال ستارمر في بيان “كوننا أقرب الحلفاء، نقف جنباً إلى جنب دفاعاً عن قيمنا المشتركة المتمثلة في الحرية والديمقراطية. ومن النمو والأمن إلى الابتكار والتكنولوجيا، أعلم أن العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستستمر في الازدهار على جانبي المحيط الأطلسي لسنوات مقبلة”.
إيطاليا
أشادت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني الأربعاء بالتحالف “الراسخ” بين إيطاليا والولايات المتحدة، وهنأت “الرئيس المنتخب دونالد ترامب” الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت “باسمي وباسم الحكومة الإيطالية، أقدم أصدق التهاني للرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب. إيطاليا والولايات المتحدة دولتان +شقيقتان+ ترتبطان بتحالف راسخ، وقيم مشتركة وصداقة تاريخية”.
إسبانيا
هنأ رئيس الوزراء الإسباني اليساري بيدرو سانشيز دونالد ترامب الأربعاء بعد إعلان الجمهوري فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتعهد العمل على “تعزيز الشراكة عبر الأطلسي”.
وكتب سانشيز على منصة “إكس”: “هنيئاً لك دونالد ترامب فوزك وانتخابك الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. سنعمل على علاقتنا الثنائية الاستراتيجية وعلى تعزيز الشراكات عبر الأطلسي”.
الاتحاد الأوروبي
وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تهانيها “الحارة” إلى دونالد ترامب، مجددة تأكيد أهمية “الشراكة بين الشعبين” الأوروبي والأمريكي.
وحذا حذوها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قائلاً إن “الاتحاد الأوروبي يتطلّع إلى مواصلة تعاونه البناء” مع الولايات المتحدة مذكّراً بالعلاقة “التاريخية” بين واشنطن وبروكسل.
حلف شمال الأطلسي
هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، واعداً بالحفاظ على وحدة الحلف.
وقال روته في بيان “قيادته ستكون مجدداً أساسية لإبقاء تحالفنا قوياً” مضيفاً “أتطلع إلى العمل معه مجدداً لنشر السلام (…) عبر تعزيز حلف شمال الأطلسي”.
روسيا
قال الكرملين إنه سيحكم على رئاسة دونالد ترامب الجديدة بناء على “أفعاله”، موضحاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم تهنئته.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء أن موسكو “ليس لديها أي أوهام” في شأن دونالد ترامب، لكنها “ستعمل” معه مع مواصلة سعيها إلى تحقيق “كل أهدافها” في أوكرانيا.
وقالت الخارجية في بيان إن “روسيا ستعمل مع الإدارة (الأمريكية) الجديدة” لكنها ستجهد “لتحقيق كل أهدافها المحددة” في أوكرانيا، مشددة على أن “شروطنا تبقى من دون تغيير وهي معروفة جداً في واشنطن”.
أوكرانيا
هنّأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب بـ “انتصاره المذهل” بعدما أعلن المرشح الجمهوري الأربعاء فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبدياً أمله أن يساعد انتخابه أوكرانيا في تحقيق “سلام عادل”.
وقال زيلينسكي “أقدّر التزام الرئيس ترامب نهج +السلام من خلال القوة+ في الشؤون العالمية. وهذا بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل أوكرانيا أقرب إلى السلام العادل”.
كندا
هنأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الأربعاء، دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات قائلاً إنه يرغب في “العمل معاً” لتعزيز اقتصاد وأمن البلدين.
وكتب ترودو على منصة إكس أن “الصداقة بين كندا والولايات المتحدة محط أنظار العالم”، مضيفاً: “أعلم أن الرئيس ترامب وأنا سنعمل معاً لخلق مزيد من الفرص والرخاء والأمن لكلا بلدينا”.
البرازيل
هنأ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء دونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكتب لولا على حسابه على منصة إكس “أهنئ الرئيس دونالد ترامب على فوزه الانتخابي وعودته إلى رئاسة الولايات المتحدة”، مضيفاً: “الديمقراطية هي صوت الشعب ويجب احترامها دائماً”.
إسرائيل
هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حليفه دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبراً أن ذلك يشكل “أعظم عودة في التاريخ” وبداية جديدة للتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما هنأ مسؤولون آخرون ترامب بينهم يسرائيل كاتز الذي تم تعيينه مساء الثلاثاء وزيراً للدفاع.
من جانبه، تعهد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ تعزيز “الروابط الحديدية” بين بلاده والولايات المتحدة مهنئاً دونالد ترامب.
أفغانستان
اعربت حكومة طالبان في أفغانستان الأربعاء عن أملها في “فصل جديد” في العلاقات مع الولايات المتحدة إثر انتخاب دونالد ترامب لولاية جديدة، علماً أنه كان وقع اتفاق سلام مع طالبان خلال ولايته الأولى رئيساً.
وأمل المتحدث باسم الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي عبر منصة إكس في إحراز “تقدم ملموس في العلاقات”، مؤكداً أن كابول وواشنطن “تستطيعان فتح فصل جديد”.
تركيا
رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء بانتخاب “صديقه” دونالد ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة.
وكتب أردوغان على منصة “إكس”، “نأمل في أن تتعزّز العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة وأن تنتهي الأزمات والحروب الإقليمية والعالمية، خصوصاً القضية الفلسطينية والحرب بين روسيا وأوكرانيا”.
اليونان
كتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عبر منصة إكس “تهانينا لدونالد ترامب على فوزه”، مؤكداً أن “اليونان تتطلع إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين بلدينا”.
بولندا
كتب الرئيس البولندي أندريه دودا عبر منصة إكس “تهانيناً، سيدي الرئيس دونالد ترامب! لقد فعلتها!”.
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في مؤتمر صحافي في وارسو “على أوروبا أن تتحمل بشكل عاجل مسؤولية أكبر في ما يتعلق بالأمن”.
البرتغال
كتب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو على منصة إكس “تهانينا للرئيس دونالد ترامب”، متعهدا العمل في “تعاون وثيق بروحية العلاقة الطويلة والصلبة بين البرتغال والولايات المتحدة” في إطار “الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.
السويد
هنأ رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عبر منصة إكس، معربا عن “السعادة بالعمل معا ومواصلة العلاقات الممتازة بين الولايات المتحدة والسويد كأصدقاء وحلفاء”.
الدنمارك
قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن في بيان “تهانينا لدونالد ترامب على انتخابه. الولايات المتحدة أهم حليف لنا. يجب أن نحافظ على التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والدنمارك ومواصلة تعزيز الروابط القائمة منذ أجيال عبر الأطلسي”.
وشددت فريدريكسن أيضا على أنه “في الوقت نفسه، يجب أن تقوم الشراكة القوية على تعزيز استقلالية أوروبا وتحملها مسؤولية أكبر عن أمنها”.
النروج
كتب رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور على منصة إكس “الولايات المتحدة أهم شريك وحليف للنروج. أتطلع إلى مواصلة تعزيز علاقاتنا مع إدارة ترامب الجديدة”.
هولندا
وجه رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف عبر منصة إكس “التهاني لدونالد ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية”.
وأكد أن “الولايات المتحدة حليف مهم لهولندا، على الصعيدين الثنائي والدولي، خصوصا في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأتطلع إلى تعاوننا الوثيق في المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
النمسا
وجه المستشار النمسوي كارل نيهامر تهنئة لدونالد ترامب، قائلا عبر منصة إكس إن “الولايات المتحدة شريك استراتيجي مهم للنمسا”.
رومانيا
كتب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس عبر منصة إكس “تهانينا للرئيس المنتخب دونالد ترامب”، مؤكدا أهمية التحالف بين البلدين.
وأضاف “من خلال جهودنا المشتركة، سنحقق السلام والازدهار لدولتينا والخارج، وندافع عن مصالحنا المشتركة”.
المجر
كتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المعروف بتأييده الكبير لدونالد ترامب، على فيسبوك خلال ظهوره أمام شاشة تلفزيون تعرض فرز الأصوات في الولايات المتحدة “على الطريق نحو نصر عظيم”.
صربيا
كتب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عبر منصة إكس “تهانينا لدونالد ترامب على فوزك”، مضيفا “معا نواجه تحديات خطيرة. صربيا ملتزمة جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة العمل من أجل الاستقرار والنمو والسلام”.
ألبانيا
وجه رئيس الوزراء الألباني إيدي راما تهنئة لدونالد ترامب على “انتصاره اللافت”.
وقال “لقد كان شرفا حقيقيا العمل جنبا إلى جنب مع الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة لتعزيز الروابط بين بلدينا، وأتطلع إلى شرف العمل مع الرئيس السابع والأربعين لتعزيز شراكتنا من أجل السلام والازدهار والتقدم”.
ليتوانيا
وجه الرئيس الليتواني ييتاناس نوسيدا تهنئة إلى ترامب، مؤكدا أن “الولايات المتحدة حليف استراتيجي أساسي لليتوانيا”.
وأكد أن “الوحدة عبر الأطلسي أمر بالغ الأهمية”، موضحا أن “ليتوانيا تخصص 3,5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع وستعزز استثماراتها بشكل أكبر”.
كوسوفو
كتب رئيس كوسوفو فيوسا عثماني عبر منصة إكس “باسم شعب جمهورية كوسوفو، أتقدم بالتهنئة إلى دونالد ترامب وجاي دي فانس على انتخابهما رئيسا ونائبا لرئيس الولايات المتحدة”.
الصين
أبدت الصين الأربعاء أملها في “تعايش سلمي” مع الولايات المتحدة.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحافي دوري “سنواصل مقاربة العلاقات الصينية الأمريكية وإدارتها على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون للمنفعة المشتركة”.
تايوان
هنّأ الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأربعاء وأعرب عن ثقته بأن العلاقات الأميركية التايوانية ستبقى “بمثابة حجر زاوية للاستقرار الإقليمي”.
وكتب لاي على منصة إكس “تهانينا الصادقة للرئيس المنتخب دونالد ترامب بفوزك”، معربا عن ثقته “بأن الشراكة الطويلة الأمد بين تايوان والولايات المتحدة، المبنية على القيم والمصالح المشتركة، ستبقى بمثابة حجر زاوية للاستقرار الإقليمي، وستؤدي إلى مزيد من الرخاء لنا جميعا”.
اليابان
هنأ رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا الأربعاء دونالد ترامب على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، مبديا رغبته في الارتقاء بالتحالف بين البلدين “إلى قمم جديدة”.
وقال لصحافيين “آمل بأن أعمل بشكل وثيق مع السيد ترامب للارتقاء بالتحالف والعلاقات اليابانية الأميركية إلى قمم جديدة”، مهنّئا المرشح الجمهوري بفوزه ومشيدا “بالخيار الديموقراطي” للشعب الأميركي.
كوريا الجنوبية
أعرب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن “تطلعه” للعمل مع دونالد ترامب، قائلا إنه في ظل “قيادته القوية، سيكون مستقبل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أفضل”.
الهند
وجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الأربعاء “تهانيه القلبية” إلى “صديقه” دونالد ترامب على “انتصاره الانتخابي التاريخي”.
وكتب عبر منصة إكس “أتطلع إلى تجديد تعاوننا لمواصلة تعزيز الشراكة العالمية والاستراتيجية” بين الهند والولايات المتحدة.
باكستان
قدم شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، القوة النووية الإسلامية الوحيدة وحليفة الولايات المتحدة، “تهانيه للرئيس المنتخب دونالد ترامب”.
وأشاد عبر منصة إكس “بالنصر التاريخي”، قائلا إنه “يأمل في العمل بشكل وثيق” مع إدارته.
الفيليبين
هنأ الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس دونالد ترامب في بيان، مشددا على “الشراكة الدائمة” و”الرؤية المشتركة” بين الفيليبين والولايات المتحدة.
تايلاند
هنأ رئيس الوزراء التايلاندي بيتونغتارن شيناواترا دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس.
وكتب عبر منصة إكس “أتطلع إلى العمل معكما لتعزيز التحالف الدائم بين الولايات المتحدة وتايلاند، بما يخدم شعبينا والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
إثيوبيا
هنأ رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد دونالد ترامب ب”انتصاره وعودته” إلى البيت الأبيض. وكتب عبر منصة إكس “أتطلع إلى العمل معا لتعزيز العلاقة بين بلدينا”.
نيجيريا
هنأ الرئيس النيجيري بولا تينوبو في بيان دونالد ترامب على انتخابه، قائلا “معا يمكننا التعاون بشكل أكبر اقتصاديا وتعزيز السلام والاستجابة للتحديات العالمية التي تؤثر على مواطنينا”.
الصومال
هنأ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد “الرئيس المنتخب” على “انتصاره التاريخي”. وكتب عبر منصة إكس “أتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق بين بلدينا وشراكتنا من أجل السلام والأمن والازدهار المشترك”.
جنوب إفريقيا
هنأ رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا دونالد ترامب على “عودته إلى الرئاسة”.
وأشار عبر منصة إكس إلى أنه يتطلع إلى استمرار التعاون مع الولايات المتحدة، مذكرا بأن بلاده ستتولى رئاسة مجموعة العشرين في عام 2025.
المصدر: AFP
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فوزه فی الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة دونالد ترامب على فوزه المنتخب دونالد ترامب بین الولایات المتحدة مع الولایات المتحدة والولایات المتحدة لدونالد ترامب على للولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی هنأ رئیس الوزراء للرئیس المنتخب شمال الأطلسی على منصة إکس على انتخابه عبر الأطلسی هنأ الرئیس بین بلدینا أتطلع إلى العمل مع من أجل
إقرأ أيضاً:
شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
في عام 2020، أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها تحتاج إلى أن تفهم أنه في حال تعرَّضت أوروبا للهجوم، فإن الولايات المتحدة لن تأتي أبدا لتقديم المساعدة والدعم، وأن "حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد مات"، وأن أميركا ستنسحب منه.
لربما تمنَّى الأوروبيون حينها أن تكون فترة ترامب في البيت الأبيض مجرد زوبعة استثنائية في مسار تاريخ العلاقات بين أوروبا وأميركا، وأن يأتي بعده رؤساء كهؤلاء الذين اعتادت أوروبا على التعامل معهم، ممن يؤمنون في أعماقهم بأن أوروبا هي المُكمِّل الرئيسي لـ "الحضارة الغربية"، وأن الهجوم عليها هو هجوم على الولايات المتحدة نفسها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من يربح حرب القاذفات المقاتلة "بي-2" الأميركية أم "إتش-20" الصينية؟list 2 of 2ماذا تعرف عن مانفيستو 2025؟ وهل يستلهم منه ترامب أفكاره؟end of listغير أن آمال أوروبا بشأن أن يكون ترامب لحظة عابرة في التاريخ لم تتحقَّق إلا لأربع سنوات، فسرعان ما عاد الرجل إلى رأس السلطة بفترة رئاسية جديدة، وهذه المرة بدعم شعبي أميركي واسع ظهر في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت نهاية العام الماضي، وصاحبتها سيطرة الحزب الجمهوري على مجلسَيْ الشيوخ والنواب. ومع بداية فترة ترامب الثانية، يبدو أنه يحمل يوميا خبرا غير سار لحلفاء أميركا التاريخيين في القارة العجوز.
لقد صرَّح بيت هيغْسيث، وزير الدفاع الأميركي الجديد، بأن أوكرانيا عليها ألا تحلم باستعادة حدودها كما كانت في السابق، واتهم ترامب بنفسه نظيره الأوكراني زيلينسكي بأنه "دكتاتور بلا انتخابات"، ومختلس لأموال المساعدات الأميركية، ولا يؤيده إلا 4% من مواطني أوكرانيا.
إعلانكما قطع ترامب العُزلة الغربية المفروضة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فأجرى اتصالا معه دون إبلاغ قادة أوروبا أو أوكرانيا لفتح باب المفاوضات حول الملف الأوكراني.
وقد اتفق الرجلان على اجتماع مرتقب محتمل في المملكة العربية السعودية، ويبدو أن مباحثات واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا ستُقصي الأوروبيين تماما. في الوقت نفسه، أرسل ترامب نائبه جيمس ديفيد فانس إلى أوروبا كي يحاضر القادة الأوروبيين عن افتقار بلادهم إلى الديمقراطية وحرية التعبير.
يبدو أن هناك نظاما عالميا جديدا قد بدأ يتشكَّل في الأسابيع القليلة الماضية، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية نشهد هذا القدر من التناقض بين بروكسل وواشنطن.
لطالما حدثت خلافات قوية بين الولايات المتحدة وأوروبا على مدار الأعوام المئة المنصرمة، لكن لعل الأزمة الحالية هي المرة الأولى التي يكون الخلاف فيها بتلك الحِدّة، وليس فقط حول مصالح مُحدَّدة، وإنما حول الأسس العميقة للرابطة الأطلسية، والقيم المشتركة بين القارة العجوز والدولة الأقوى في العالم، اللتين تُمثلان معا "الحضارة الغربية" كما عرفناها.
انفجار مفهوم الغرب"يجب أن نكون واضحين اليوم بشأن حقيقة أن أوروبا مُهدَّدة بالموت، ويمكن أن تموت".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب بتاريخ أبريل/نيسان 2024مَثَّل مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انعقد في مدينة ميونخ بألمانيا في شهر فبراير/شباط الماضي، نقطة تحول كبرى في تاريخ العلاقات الأميركية الأوروبية، إذ ترك المؤتمر القادة الليبراليين في أوروبا في حالة ارتباك.
ففي أثناء المؤتمر، وجَّه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس كلمته إلى قادة القارة في صيغة تحمل توبيخا، وقال: "عندما نرى المحاكم الأوروبية تلغي الانتخابات، وكبار المسؤولين يهددون بإلغاء انتخابات أخرى، نحتاج أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نلتزم بمعايير عالية بشكل مناسب".
إعلانوقد شبَّه فانس ما وصفه بحملات أوروبا القمعية على حرية التعبير بتلك التي كانت تجري في الأنظمة الاستبدادية التابعة للاتحاد السوفياتي في القرن العشرين، وذكر أن هذه الأنظمة كانت تطارد المعارضين وتفرض الرقابة عليهم، وتغلق الكنائس، وتلغي الانتخابات، وأنها خسرت الحرب الباردة لأنها لم تحترم قيمة الحرية، على حد قوله.
وختم فانس كلمته قائلا إن قادة أوروبا لا يحق لهم أن يُملوا على الناس ما يشعرون به أو يفكرون فيه أو يعتنقونه.
إن الانتخابات التي يقصدها فانس بالتحديد هي انتخابات رومانيا، التي تصدَّر الجولة الأولى فيها مرشح أقصى اليمين، وألغتها المحكمة الدستورية على خلفية اتهامات بتدخُّل روسيا، وهو ما ألمح فانس إلى أنه جرى تحت تأثير القوى الكبرى في أوروبا.
كما يقصد نائب الرئيس الأميركي حملات قمع حرية التعبير، والإجراءات التي تتخذها بعض الدول الأوروبية ضد أحزاب ورموز أقصى اليمين في بلادها، التي يعتقد فانس أنها محاولة من الدول العميقة في أوروبا للوقوف بوجه رغبات واختيارات الناخبين، فضلا عن تكميمها أفواه المواطنين، ومنعها الآراء اليمينية المعارضة للخطاب الليبرالي السائد في أوروبا من وجهة نظره.
رأى العديد من قادة أوروبا في خطاب فانس تدخلا سافرا في شؤون الاتحاد الأوروبي وبلدانه، ودعما صريحا لخطاب أقصى اليمين، وافتراقا تاما في التصوُّرات والقيم السياسية بين واشنطن وبروكسل حيال الديمقراطية والحريات.
وقد أثار خطاب فانس كثيرا من الجدل في أوروبا، إلى الحد الذي دفع كريستوف هويسْغِن، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، للصعود إلى المنبر، حيث قال إنه بعد كلمات فانس، يبدو أن المبادئ المشتركة بين الدول الغربية لم تعُد مشتركة اليوم، ثم انهار هويسْغِن باكيا ولم يستطع إكمال كلمته.
إعلانإن الشرخ بين شقَّيْ التحالف الغربي، أوروبا وأميركا، كان آخذا في الاتساع منذ سنوات طويلة قبل مجيء ترامب، فقد شاعت مقولات في صفوف النخب الأميركية مفادها أن أوروبا ينبغي أن تتعلم كيف تقف على قدميها بنفسها، وأن الولايات المتحدة عليها أن تتوقف عن الدعم الكبير، والأمني بالتحديد، الذي تمنحه لأوروبا.
في المقابل، ثمَّة استعلاء باسم الثقافة الأوروبية على نظيرتها الأميركية في أروقة الاتحاد الأوروبي، وقد تكثَّف هذا الازدراء للثقافة الأميركية منذ الغزو الأميركي للعراق، الذي مضت فيه واشنطن منفردة رغم معارضة فرنسا وألمانيا.
وبحسب دراسة نُشِرَت في مطلع الألفية بمؤسسة "هوفر" الأميركية، سادت مشاعر معادية لأميركا في أوروبا، لا تجاه مؤسسات الحكم الأميركي فحسب، بل وتجاه الثقافة الأميركية واختيارات الشعب الأميركي، الذي يجلب أسوأ الحكام عبر الانتخابات في نظر الأوروبيين. ومن ثم يبدو أن الخلاف الحالي ضارب بجذوره في تباين ثقافي وشعبي أوسع من مجرد مشكلة بين صناع القرار في واشنطن وبروكسل.
ورغم كل ذلك، لم يصل الخلاف والافتراق إلى الحد الذي نراه الآن، ويبدو كأنه إعلان طلاق بين ركيزتَيْ الحضارة الغربية، مما دفع إذاعة "مونت كارلو" الدولية الفرنسية للقول إن هذا الطلاق الأوروبي الأميركي يكتب نهاية مصطلح "الغرب"، لأن منظومة القيم التي تحكم أوروبا صارت مختلفة بصورة كبيرة عن نظيرتها على الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي، ومن ثم لم يعد هناك ما يمكن وصفه بمنظومة القيم الغربية.
تصدُّع القارة الأوروبية أم اتحادها؟لا يقتصر الأمر على نهاية مفهوم الغرب، إذ إن سياسة الولايات المتحدة الماضية في طريق الانفصال عن أوروبا قد تهدد القارة العجوز، مهد الحضارة الغربية، بعواقب تُزعزعها من الداخل. وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية قد أعدَّت تقريرا قبل الانتخابات الأميركية الأخيرة تستشرف فيه واقع أوروبا إذا ما صعد ترامب إلى السلطة وطبَّق سياسته التي أعلن عنها تجاه أوروبا، ووضعت المجلة سيناريوهات كابوسية للاتحاد الأوروبي نتيجة فقدان المظلة الأمنية الأميركية.
إعلانوبحسب التقرير فإن أغلب الناس نسوا ما كانت عليه أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية، حيث أنتجت القارة أبرز المعتدين والطغاة حينها، وكانت أرضا لحروب لا تنتهي، وجمعت الجغرافيا الأوروبية مجموعة من المتنافسين الأقوياء في مساحة واحدة ضيقة نسبيا، ومن ثم حلم كلٌّ منهم بأن يتوسع على حساب الآخر.
لطالما شهدت أوروبا تقلبات من النظم الليبرالية إلى الأنظمة الاستبدادية العنيفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدخُّل الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية في إطار الحرب الباردة عبر حلف شمال الأطلسي كان الضامن الوحيد لكبح النزعات المُدمِّرة للدول الأوروبية، إذ باتت المظلة الأميركية السبب الوحيد في ألَّا يخشى أعداء الماضي داخل القارة من بعضهم بعضا كما كان الحال سابقا.
ومن ثم بدأ التعاون بين القوى الأوروبية المتنافسة، كما فرضت الولايات المتحدة النظام الديمقراطي على بعض الدول لمنع عودة الاستبداد، الذي حفَّز الحروب في الماضي.
وقد دعمت الولايات المتحدة، وفقا للمجلة الأميركية، الهياكل التي وفَّرت الرخاء والتقدم في أوروبا على نحو جعلها ما هي عليه الآن، ومن ثم فإن واحدا من السيناريوهات المتوقعة في حالة انعزال أميركا عن أوروبا هو عدم قدرتها على الاتحاد بالشكل نفسه، إذ إن روسيا قد تُشكِّل تهديدا شديد الخطورة بالنسبة للدول الأوروبية القريبة منها، وإن لم تُهدِّد دول الجنوب أو الغرب الأوروبي بالقدر نفسه، وهو ما سيولِّد تضاربا في المصالح بين بلدان القارة يُهدِّد هياكل التعاون القائمة بينها.
ولكن السيناريو الأسوأ الذي توقعته المجلة الأميركية هو أن تعود أوروبا لماضيها، بحيث يؤدي إحساسها بالضعف وعجزها عن حماية نفسها إلى تعزيز إحساس كل دولة فيها بمصالحها الخاصة وبالمخاطر المحدقة بها، فتبدأ العداوات القومية المكبوتة منذ عقود في الانفجار، وتُحفِّز فوضى من التدخل الأجنبي، ويبدأ سباق التسلح بين الدول الأوروبية من جديد، وتتعاظم المشاعر القومية المتطرفة على حساب القيم الليبرالية.
وبشكل حاسم، توقع المقال أن غياب المظلة الأمنية الأميركية عن أوروبا سيغيب معه امتصاص الصدمات الجيوسياسية التي وفرتها الولايات المتحدة لعقود، ومن ثم سيكون شكل القارة العجوز مختلفا كليا عن الشكل الذي نعرفه عنها الآن.
إعلانوالواقع أن صعود ترامب في الولايات المتحدة ونشاطه المكثف من أجل فرض إرادته على العالم لا يهدد أوروبا بإزالة الغطاء الأمني من عليها فحسب، بل ويهددها بشيء آخر، إذ إن خطة الإدارة الأميركية بشأن أوروبا تمتد لمحاولة تصعيد الأفكار اليمينية المشابهة للترامبية داخل الأقطار الأوروبية ذاتها، بحيث يصعد اليمين القومي المتطرف في شتى أنحاء القارة بشكل يجعل "الترامبية" أكبر من مجرد مرحلة زمنية يمكن أن تنتهي سريعا، واتجاها للمستقبل الغربي نفسه لا محض انحراف، بحسب تعبير وكالة "رويترز" للأنباء. وقد بدأت إدارة ترامب تُشجِّع بالفعل أقرانها من الرموز والأحزاب اليمينية القومية في مختلف بلدان أوروبا.
تقول ناتالي توتشي، المحللة بصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن فكرة الالتقاء بين الترامبية والحركات اليمينية الأوروبية كانت تشغل ستيف بانون كبير مستشاري ترامب للشؤون الإستراتيجية سابقا، وذلك من أجل إنشاء جبهة مشتركة لمكافحة الليبرالية والتعددية الثقافية والعولمة.
وبحسب توتشي، فإن تلك الإستراتيجية توسعت وتبدو واضحة الآن من هجوم فانس على أوروبا في مؤتمر ميونيخ، الذي تضمن دعم اليمين الأوروبي والترويج لفكرة أنه يتعرض للقمع في القارة، فضلا عن لقاء فانس قبل أيام من الانتخابات الألمانية بالسياسيَّة أليس فايدل، زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، والمرشحة لمنصب المستشار في ألمانيا. وجدير بالذكر هنا أن إيلون ماسك، المستشار رفيع المستوى للرئيس ترامب، وأحد أهم داعميه، قد أعلن تأييده الكامل لحزب البديل من أجل ألمانيا.
صفعات ترامب العنيفةقبل خطاب فانس الفارق، كان توجُّه إدارة ترامب الجديد تجاه أوروبا قد ظهر أثناء الأيام الأولى لتوليه منصبه، حيث انسحب من منظمة الصحة العالمية ومن اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية، وهدَّد أيضا بالاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك، ولم يستبعد استخدام الأسلحة العسكرية أو الاقتصادية لتحقيق هذا الهدف.
وأعلن ترامب أيضا عن خطته لفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وهو أمر يرى براين كولتون، كبير الخبراء الاقتصاديين في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن ترامب جاد في تنفيذه، حيث من المتوقَّع أن تزيد الرسوم الجمركية بنسبة 10% أو 20%، وهو ما سيُكلِّف أوروبا 1% زائدة من إنتاجها المحلي الإجمالي.
إعلانثم جاءت تطورات تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا وخطاب فانس كي تُقنع قطاعات واسعة من المحللين بأن الطلاق البائن بين أوروبا والولايات المتحدة تمَّ بالفعل، مما دفع صحيفة "لوموند" الفرنسية للقول إن أوروبا الآن في مواجهة تحدٍّ تاريخي، وإن خطاب فانس الفارق في العلاقات عبر الأطلسي أوضح بما لا يدع مجالا للشك بأن الانقسام بين القارة العجوز وواشنطن جذري، وأن القطيعة ستكون تاريخية.
أمام هذا التحدي التاريخي، يرى غونترام وولف، الخبير بمركز "بروغيل" للبحوث، أن الاتحاد الأوروبي لم يكن مستعدا لهذا السيناريو الراديكالي الذي جاء به ترامب، وأن أوروبا لم تخطط للتعامل معه سواء على مستوى الاتحاد أو حتى على مستوى الدول الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا.
وتوقع الباحث في حديثه مع منصة "سويس إنفو"، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية، أن عدم التخطيط سيؤدي إلى إثارة الذعر بين الدول الأوروبية بسبب خطة الرسوم الجمركية التي يعتزم ترامب فرضها، وربما تذهب كل دولة كي تتفاوض معه بمفردها، فيتعمَّق الانقسام الاوروبي أكثر وأكثر.
لا يمكننا التكهُّن الآن بما ستنتهي إليه الأمور، وتأثير صفعات ترامب على أوروبا، إذ يأمل البعض في القارة بأن يُسهم التهديدان الروسي والأميركي اليوم في تعزيز شعور دول أوروبا بخطورة الموقف، ومن ثم يدفعها إلى إدراك حساسية اللحظة التاريخية الحالية، وضرورة ترجيح كفة التعاون العسكري والحفاظ على وحدة أوروبا وتأسيس دفاع مشترك على كفة مصالح الدول المنفردة.
ولعل هذا السيناريو هو ما يتوقعه أكثر المتفائلين من داعمي القارة العجوز، في حين هناك سيناريو آخر يأمله متفائلون آخرون، وهو أن تنجح رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني في تقريب وجهات النظر بين إدارة ترامب والاتحاد الأوروبي، خاصة أنها محسوبة على مساحة وسط بين اليمين من جهة، وصناع القرار الليبراليين والمحافظين التقليديين في أوروبا من جهة أخرى.
إعلانغير أن هناك سيناريوهات متشائمة تنتشر في صفوف محللين أوروبيين آخرين، وتتوقع أن أوروبا في السنوات القادمة، وهي قارة ضعيفة عاجزة عن حماية نفسها بدون المظلة الأمنية الأميركية، لن تتعاون لمواجهة تحدياتها، وأن العديد من أنظمتها السياسية ستتحوَّل إلى أنظمة قومية يمينية أو استبدادية. وهنا ينظر كثيرون إلى المجر، التي عمل نظامها على تفكيك القواعد الليبرالية للممارسة السياسية في بلاده، ولذا يتوقع المتشائمون في أوروبا أن يتكرر النموذج المجري، وأن يصبح أكثر راديكالية واستبدادا في السنوات القادمة، لا سيَّما في ظل رغبة الإدارة الأميركية نفسها بأن يكون لها أصدقاء من هذا النوع في أوروبا.
وتشير بعض التوقعات الأكثر تشاؤما إلى أن بعض دول أوروبا قد تفقد استقلالها وسيادتها بالكُلية في السنوات القادمة أمام المدِّ الروسي، وبالتحديد دول شرق أوروبا التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي أو حلف وارسو أثناء الحرب الباردة.
أيًّا كان السيناريو الذي يمكن أن يحدث لأوروبا في الفترة القادمة، وما يُمكن أن نسميه حقبة ما بعد الشرخ الأميركي الأوروبي، سواء كان سيناريو القدرة على التعاون والاعتماد على الذات، أو سيناريو عودة أوروبا للحروب الداخلية والصراعات وتحول بعض أنظمتها للاستبداد وفقدان بعضها لاستقلاله؛ فإن اللحظة التي تواجهها القارة الآن هي الأصعب منذ عقود طويلة كانت تتمتَّع فيها بالرعاية الأميركية.