تفشي ظاهرة إقالة واستقالة المدربين يفاقم معاناة أندية الدوري التونسي
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تونس- -عاد الجدل من جديد حول تردي أوضاع أندية الدوري التونسي وسط تفشي ظاهرة إقالة واستقالة المدربين بشكل غير مسبوق خلال بداية الموسم الجاري.
وبعد 7 جولات فقط على انطلاق موسم 2024 ـ 2025، غيّرت 9 أندية في دوري الدرجة الأولى البالغ عددها 16، مدربيها، في حين بدت الوضعية أسوأ داخل بعض الفرق التي اضطرت للتعويل على 3 مدربين في 7 مباريات.
وأعلن اتحاد بن قردان، مساء الأحد، بعد ساعات من نهاية مباراته أمام الملعب التونسي (0-0) استقالة مدربه فخر الدين قلبي.
وحقق قلبي مع فريقه فوزا وحيدا و3 تعادلات و3 هزائم، قبل أن تحصل القطيعة بالتراضي بين الطرفين عقب الجولة السابعة، ليصبح الفريق التاسع، الذي يضطر للبحث عن مدرب جديد.
حامل اللقب والمتصدر في "شراك الإقالة"وغيرت 8 أندية أخرى جهازها الفني على الأقل مرة واحدة، من بينها الترجي، حامل اللقب الذي أقال مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو لسوء النتائج.
كما حصلت القطيعة بين متصدر الدوري، الأولمبي الباجي ومدربه ناصيف البياوي الذي أعلن استقالته بشكل مفاجئ رغم تحقيقه 4 انتصارات خلال الفترة التي تولى فيها المهمة، قبل أن يتعاقد مع نادي الباطن السعودي.
وأعلن الترجي، الذي يمثل تونس في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، الأسبوع قبل الماضي إقالة البرتغالي كاردوزو، عقب الخسارة الأولى له في الدوري أمام ترجي جرجيس (1ـ0). بعد 5 جولات فقط على انطلاق الدوري.
وقاد كاردوزو الترجي للتتويج بلقب الدوري للموسم الماضي، كما بلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكن نتائج الفريق الأحمر والأصفر في بداية موسم 2024ـ2025 كانت مخيبة لآمال مشجعيه.
وعين الترجي مدربه السابق إسكندر القصري لقيادة الفريق مؤقتا، قبل أن يعلن أمس الثلاثاء رسميا تعيين الروماني لورنسيو ريجيكامف مدربا جديدا حتى 2026.
وسيقود المدرب الروماني الجديد، الترجي بداية من الاثنين المقبل، لتكون مواجهة دغوليبا المالي في دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا أول مباراة رسمية له على رأس الفريق الأحمر والأصفر.
لاعبو فريق الترجي التونسي في الموسم الماضي (الجزيرة) رقم مفزعواستمرت إقالة واستقالة المدربين بنسق متصاعد، إذ شملت الظاهرة، حيث شملت أيضا كلا من النجم الساحلي، والنادي البنزرتي ونجم المتلوي واتحاد تطاوين وقوافل قفصة ومستقبل قابس.
وتعليقا على الظاهرة يقول فخر الدين قلبي المدرب السابق لاتحاد بن قردان، للجزيرة نت "المدرب هو الحلقة الأضعف في الكرة التونسية وهو الذي يدفع في النهاية ثمن الفشل في تحقيق الفوز".
ويرى قلبي، أن "المدرب في الدوري التونسي كثيرا ما يدفع باهظا ثمن أخطاء المسؤولين واللاعبين، ورغم أن الظاهرة ليست حديثة العهد فإن غياب رؤية مستقبلية داخل النوادي، وخطة عمل واضحة المعالم كثيرا ما ينتهي إما بإقالة المدرب أو باستقالته لاستحالة استمراره في أجواء مشحونة بالصعوبات".
وبخصوص استقالته قال قلبي "لم تكن النتائج وراء قراري التنحي عن منصبي على رأس الجهاز الفني، لكن الأوضاع العامة إداريا وماليا عرقلت كل جهودنا في تحقيق الأهداف المتفق عليها بداية الموسم، الأزمة المالية الخانقة وتوقف التدريبات بسبب مطالبة اللاعبين بصرف أجورهم كانت وراء قراري".
قلبي: الأوضاع العامة إداريا وماليا وراء استقالتي من اتحاد بن قردان (مواقع التواصل) تداعيات كارثيةفي المقابل حافظت 7 نواد على جهازها الفني الذي بدأت به الموسم، لكن ظاهرة إقالة المدربين واستقالتهم تبدو إحدى أعمق الأسباب التي تدفع الأندية إلى الوراء بحسب ما أكده جمال ليمام مسؤول فريق الملعب التونسي للجزيرة نت.
ويقول ليمام "ظاهرة استقالة المدربين ليست حديثة العهد في الكرة التونسية لكنها تقيم الدليل على غياب خطة عمل على المدى الطويل والبحث عن النتائج العاجلة في المقام الأول قبل التكوين".
ويضيف "الملعب التونسي اختار تحديد أهدافه منذ البداية وهي تكوين فريق قادر على المراهنة على تحقيق نتائج مشرفة، وتصعيد لاعبين شبان إلى الفريق الأول، لدينا مدرب يتقن جيدا دوره، ولا نقيم عمله حسب النتائج".
وكان الملعب التونسي من بين قليل من الأندية التي لم تغير مدربيها في الموسم الحالي، بعد التعاقد مع ماهر الكنزاري ابن النادي ونجمه السابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الملعب التونسی
إقرأ أيضاً:
الحصار اليمني يفاقم ازمة الاسواق الاسرائيلية ..
الأمر الذي يؤكّـد النجاح الكبير للقوات المسلحة في فرض معادلة الضغط الاقتصادية على العدوّ والتغلب على كُـلّ محاولات شركائه الغربيين لكسر تلك المعادلة بالقوة، برغم فوارق الإمْكَانات والنفوذ.
وفي تقرير جديد نُشِرَ هذا الأسبوع، أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن مراكز التسوق في كيان العدوّ الصهيوني تعاني من نقص مُستمرّ في سلاسل الإمدَاد الغذائية؛ نتيجة تأثير العمليات اليمنية التي تعيق وصول السلع والبضائع المستوردة إلى موانئ فلسطين المحتلّة، بالإضافة إلى بقية تداعيات الحرب.
ووفقًا للتقرير فَــإنَّ “الحرب والتغييرات التي حدثت في السوق أثَّرت على رفوف سلاسل السوبر ماركت، التي باتت تعاني باستمرارٍ من نقص في المنتجات، فقد أَدَّى تأخر التسليم، وتأخر الواردات، وأوضاع المصانع في الشمال التي تعمل تحت النار، إلى نقص في بعض المنتجات”.
وذكرت الصحيفة أن “المستهلكين يشعرون بأن هناك عناصرَ في سلاسل السوبر ماركت تنفد من المخزون وببساطة لا يتم جلب عناصر جديدة” مُشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى “تأخر الواردات العائمة، ومعظمها قادم من الصين؛ بسَببِ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، فيما يتم تأخير الواردات من أُورُوبا والولايات المتحدة؛ بسَببِ نقص الرحلات الجوية، مما يخلق فجوات في المخزون” حسب وصف التقرير.
وأوضحت الصحيفة أن الفجواتِ تشمل مجموعةً كبيرةً من المنتجات الغذائية منها العصائر ومنتجات الذرة المعلبة، ومنتجات التنظيف والتجميل المستوردة.
ولم يتوقف هذا التأثيرُ الذي أحدثه الحصار البحري اليمني على أسواق العدوّ الصهيوني طيلة عام كامل، بل استمر في مسارٍ تصاعدي وطال قطاعاتٍ اقتصادية أُخرى متعلقة بالاستيراد والتصدير، حَيثُ كشفت تقارير عبرية مؤخّرًا عن خسائر بعشرات ملايين الدولارات تكبدتها شركة (إسرائيل للكيماويات)؛ بسَببِ تأثر قدرتها على تصدير البوتاس إلى آسيا عن طريق ميناء أم الرشراش الذي تم إغلاقه؛ بسَببِ العمليات اليمنية، في الوقت الذي لا زال قطاع استيراد السيارات يواجهُ صعوباتٍ متزايدةً تزيد من التكاليف بشكل مُستمرّ؛ بسَببِ إغلاق الميناء ذاته.
ودفعت الآثار التراكمية للعمليات اليمنية على حركة الشحن الصهيوني بعض الشركات العاملة في الأراضي المحتلّة نحو الإغلاق، وكان آخرها مصنع (أليانس) للإطارات، والذي تم تسريح مئات الموظفين فيه بعد عشرات السنوات من العمل؛ بسَببِ ارتفاع تكاليف النقل ومشاكل التصدير.
صحيفة المسيرة