الذهب وسياسة ترامب المالية.. المعادلة "الأصعب"
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
احمد عسيري
تشير التحركات الأخيرة في أسعار الذهب إلى تعديل واضح في اتجاهات السوق، مدفوعًا بتغيرات متعددة أعقبت فوز دونالد ترامب بالسباق الرئاسي لعام 2024. حيث ارتد الذهب من أعلى مستوى له مع إعادة تقييم المستثمرين لتوقعاتهم بشأن التحولات المحتملة في السياسة الأمريكية. إلى جانب ذلك، ساهم فوز ترامب في إثارة مشاعر التفاؤل بفترة رئاسية تركز على تحقيق نمو اقتصادي شامل، مما دفع أسعار الأسهم للارتفاع وعزز من قوة الدولار؛ وسط تكهنات بفرض رسوم جمركية جديدة وزيادة تدفقات رؤوس الأموال.
وتتهيأ الأسواق بالتزامن مع احتمال قيام الاحتياطي الفدرالي بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس اليوم، للتعامل مع آليات سياسة التيسير النقدي؛ التي تهدف إلى تعزيز النمو في ظل التوسع المالي. وعلى الرغم من أن الأصول غير المدرة للعوائد، مثل الذهب، تميل إلى الاستفادة من بيئة الفائدة المنخفضة، إلا أن الزخم الأخير، للدولار شكل ضغوطًا معاكسة قلصت من تأثيرات سياسة التيسير النقدي. ومع الأخذ في الاعتبار العلاقة العكسية التقليدية بين الذهب والدولار، فإن ارتفاع قيمة الدولار قد تعرقل مكاسب الذهب على المدى القصير، مما يفسر التراجع الذي شهدناه مؤخرًا في حركة الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، تُضيف العوائد المرتفعة لسندات الخزانة الأميركية بُعدا جديدا من التعقيد إلى المشهد الاقتصادي، حيث تشكل ضغوطا هبوطية ملحوظة على أسعار الذهب. ومع ارتفاع عائدات السندات، ترتفع بطبيعة الحال التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما يحد من تدفقات الاستثمار نحو المعدن النفيس ويضيف عبئًا إضافيًا على الزخم السعري.
سجل الذهب معدلات شراء قوية خلال الأسابيع القليلة الماضية، ربما باعتباره أصلا تحوطيا أو ملاذا آمنا في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق. ومع ذلك، قد يشهد هذا الاتجاه تعديلات، خاصة مع استمرار تطور البيئة الاقتصادية الكلية.
ومن المتوقع، في حال تصاعد المخاوف التضخمية نتيجة السياسات المالية لترامب أو استمرار تخفيضات أسعار الفائدة حتى عام 2025، أن يستعيد المعدن الثمين بريقه مجددا، مما قد يخلق فرصا للارتفاع على المدى المتوسط. لا سيما مع استمرار الأسواق في استيعاب التطورات في مسارات السياسة النقدية والمالية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
سعر الجنيه الذهب اليوم الثلاثاء 19-11-2024
نستعرض أسعار الذهب اليوم، الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، في السوق المحلية، حيث حافظت على مستوياتها في محلات الصاغة بدون احتساب المصنعية. يُعزى هذا الاستقرار إلى عوامل متعددة، أبرزها الاستقرار النسبي في الأسواق العالمية للذهب وعدم حدوث تغييرات ملحوظة في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، مما يساعد على تثبيت الأسعار المحلية.
سعر الذهب عيار 24 اليومسعر البيع: 4135 جنيه
سعر الشراء: 4123 جنيه
سعر الذهب عيار 22 اليوم
سعر البيع: 3790 جنيه
سعر الشراء: 3780 جنيه
سعر الذهب عيار 21 اليوم
سعر البيع: 3618 جنيه
سعر الشراء: 3608 جنيه
سعر الذهب عيار 18 اليوم
سعر البيع: 3101 جنيه
سعر الشراء: 3093 جنيه
سعر الذهب عيار 14 اليوم
سعر البيع: 2412 جنيه
سعر الشراء: 2405 جنيه
سعر الذهب عيار 12 اليوم
سعر البيع: 2067 جنيه
سعر الشراء: 2062 جنيه
سعر الأونصة اليوم
سعر البيع: 128609 جنيه
سعر الشراء: 128253 جنيه
سعر الجنيه الذهب اليوم
سعر البيع: 28944 جنيه
سعر الشراء: 28864 جنيه
سعر الأونصة بالدولار اليوم
2610.03 دولار
تحليل أسعار الذهب وأسباب الاستقراريرى المحللون أن استقرار أسعار الذهب في السوق المصرية يأتي نتيجة استقرار الأسعار العالمية، حيث لم تشهد الأسواق مؤخرًا أي تغيرات جذرية في قيمة الأونصة بالدولار، والتي تتأثر عادة بالعوامل الاقتصادية والسياسية الدولية مثل قرارات الفائدة والتوترات الجيوسياسية. ويؤدي استقرار الأونصة العالمية عند مستويات قريبة من 2610 دولارًا إلى استقرار السوق المصرية، نظراً لتأثير الأسواق العالمية على الأسعار المحلية.
توقعات أسعار الذهب في الفترة القادمة
من المتوقع استمرار هذا الاستقرار النسبي في أسعار الذهب في مصر خلال الفترة القادمة، خاصةً إذا حافظت الأسواق العالمية على مستواها الحالي.
أسعار الذهب عالمياارتفعت أسعار الذهب الاثنين ، بعد التراجع الحاد الذي شهدته الأسبوع الماضي، إلا أن التوقعات بشأن تخفيضات أقل لأسعار الفائدة الأميركية حدّت من وتيرة هذا الانتعاش.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.13% ليصل إلى 2590.29 دولاراً للأونصة، بعدما بلغ أدنى مستوى له خلال شهرين الأسبوع الماضي. وكان الذهب قد شهد يوم الجمعة الماضي أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من ثلاث سنوات. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.05% لتسجل 2597.20 دولاراً.
قوة الدولار تقلص من جاذبية الذهب
من ناحية أخرى، يستمر الدولار الأميركي في تعزيز مكاسبه، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى.
وتشير البيانات الاقتصادية الأميركية القوية حول التضخم، إلى تغير في النقاش داخل أروقة الاحتياطي الفدرالي بشأن وتيرة تخفيضات أسعار الفائدة ومدى إمكانية استمرارها. يأتي ذلك بينما خفض المستثمرون توقعاتهم بشأن تخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي الأميركي المزمع عقده في ديسمبر، وفقاً لرويترز.
مستقبل السياسة النقديةومن المقرر أن يدلي سبعة مسؤولين على الأقل من الفدرالي الأميركي بتصريحات هذا الأسبوع، مما يضع المستثمرين في حالة ترقب للحصول على إشارات جديدة حول مستقبل السياسة النقدية.
يُذكر أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد مالية مباشرة.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت تقارير يوم الجمعة أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت خلال شهر أكتوبر بأكثر من التوقعات، مما يشير إلى بداية قوية للاقتصاد الأميركي في الربع الأخير من العام.