كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن فخرها وتقديرها لأنشطة اللجنة الوطنية للشباب والمناخ كمفوضين لقضايا المناخ في المحافل الوطنية والدولية، وحماسهم لبذل مزيد من الجهد في هذا الملف، مشيرة إلى أهمية التكامل والتنسيق والعمل المشترك بين الطرفين للمشاركة بمؤتمر المناخ cop29، بالشكل الإيجابي الذي يضمن ظهور شباب مصر بشكل مشرف، خاصة وأنّ مصر تتولى من خلال وزيرة البيئة مسؤولية تسهيل مفاوضات تمويل المناخ، وهي مسؤولية كبيرة فهذا المؤتمر يسمى «مؤتمر التمويل».

إطلاق السوق الطوعي للكربون من خلال البورصة المصرية

جاء ذلك على هامش اجتماع وزيرة البيئة والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، مع أعضاء اللجنة الوطنية للشباب والمناخ المشكلة من قبل وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارتي البيئة والخارجية وبدعم من منظمة الأمم المتحدة في مصر، ضمن سلسلة الاجتماعات التنسيقية لبحث آليات المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29، وجرى مناقشة أنشطة وأدوار أعضاء اللجنة في قمة المناخ cop29، حيث شرح كل منهم الملف الذي يتولى مسؤوليته في المؤتمر من موضوعات التكيف وتخفيف الخسائر والأضرار، وسوق الكربون وملف تمويل المناخ، وآخر مستجدات تلك الموضوعات.

وأوضحت وزيرة البيئة خلال الاجتماع، بعض المعلومات الخاصة بقضايا المناخ، مؤكدة أنّ مصر تبنت فكرة إطلاق السوق الطوعي للكربون من خلال البورصة المصرية للتيسير على الشركات التي تحقق خفضا في انبعاثاتها امكانية الاستفاده اقتصاديًا من هذا الخفض، لافتة إلى أنّ مفاوضات المناخ ستتناول بحث تطوير سوق الكربون للاستفادة منه في ملف تمويل المناخ والذي يقوم في الأساس على الموزانات العامة للدول المتقدمة لتفي باحتياجات الدول النامية في قضايا المناخ، مع حشد بعض التمويل من القطاع الخاص.

واستعرضت وزيرة البيئة أهم مستجدات الموقف التفاوضي لمصر وتوضيحه لشباب المفاوضين، مؤكدة أنّ مصر تعمل حاليا على التحضير لتحديث خطة المساهمات المحددة وطنيا لتقديمها خلال شهر فبراير المقبل، لارتباطها بشكل وثيق بقضية تمويل المناخ، موضحة أنّ خطة المساهمات تتضمن تعهداتها وإجراءاتها المخطط لها لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، موضحة أنّ الخطة تشمل حاليًا 3 قطاعات «الكهرباء والنقل والبترول» وجار دراسة إدراج قطاعات أخرى.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنّ مصر تعمل حاليا على الانتهاء من الخطة التكيف الوطنية NAP على أن يتم الانتهاء منها أواخر عام 2025، مشيرة إلى أنّها خطة استراتيجية تعدها الدول خاصة النامية منها، للتكيف مع آثار تغير المناخ والتقليل من أضراره المحتملة على المجتمعات والاقتصاديات، بجانب أنّها تعد واحدة من أهم نقاط التفاوض في مفاوضات تمويل المناخ، فمن الضروري أن يكون للتكيف الجزء الأكبر من التمويل من الموازنات العامة للدول المتقدمة.

من جانبه، قال الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، إنّ الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وضعت تأهيل الشباب وتمكينهم على رأس الأولويات، فتواجد الشباب هو تتويج لجهود كثيرة خلال السنوات الأخيرة وضعت الشباب في مقدمة خريطة الأولويات.

إنشاء اتحاد وطني للشباب والمناخ

واتفقا الوزيران على ضرورة التنسيق والعمل لإنشاء اتحاد وطني للشباب والمناخ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وإعداد حزمة تمويلية للاتحاد، وسيتم التنسيق لمناقشة هيكل الاتحاد الوطني وتمويله والإجراءات القانونية في هذا الشأن، حيث جرى تشكيل الجمعية العامة للاتحاد بالتنسيق بين وزارتي البيئة والشباب والرياضة من أجل استمرار الدعم لشباب جدد والعمل على تزويدهم بالحقائق والمعلومات الفنية عن قضية تغير المناخ، تمهيدا لإشهار الاتحاد الوطني رسميا عقب مؤتمر المناخ cop29 وعودة الشباب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة مؤتمر المناخ قضايا المناخ الشباب والریاضة للشباب والمناخ وزیرة البیئة تمویل المناخ

إقرأ أيضاً:

البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.

وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.

وأضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة التفكير البيئي على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.

واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.

كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪؜ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.

ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال التأكيد  على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .

وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة.

وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي بعثة المنتخب الوطني للشباب في معسكره الداخلي بصنعاء
  • الرهوي يلتقي بعثة المنتخب الوطني للشباب في معسكره الداخلي بصنعاء
  • "القماطي" يحدد 5 تحديات تواجه اتحاد التجديف في جلسة الشباب والرياضة بالشيوخ
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧
  • وزيرة البيئة تكشف تأثير الحرارة على حموضة المحيطات على الكائنات البحرية
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة 
  • وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة
  • أفتيته” يبحث مع وزيرة الشباب والرياضة السودانية تعزيز التعاون الرياضي بين ليبيا والسودان