أهمية إطلاق مشروع "تعزيز الأمن الغذائي" بمصر
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والسفارة البريطانية في مصر، مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، والذي يُعد أول تنفيذ فعلي لمذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والمملكة المتحدة في مجال الأمن الغذائي بهدف إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائي المستدام خلال أكتوبر الماضي.
تعزيز الأمن الغذائي
ويستهدف مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، الذي سيتم تنفيذه على مدار عامين، تحقيق نتائج إيجابية على عدة مستويات، من خلال تحسين خصوبة التربة لصغار المزارعين في قطاع زراعة القمح حيث يركز المشروع بشكل خاص على تعزيز الإنتاجية الزراعية لصغار مزارعي القمح من خلال تحسين خصوبة التربة الزراعية وزيادة كفاءتها، وفيما يتعلق بمحور تحقيق الاستقرار الاقتصادي يقوم المشروع بدعم مرونة الإنتاج المحلي للقمح لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية، كما يستهدف المشروع تعزيز رأس المال البشري وزيادة الإنتاجية الاقتصادية من خلال تحسين التغذية العامة للسكان، مما يعزز من صحة الأفراد ويرفع كفاءة القوى العاملة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية الاقتصادية الوطنية ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة.
الزراعة تفحص وتعالج 1500 حيوان بمنطقة سقارة في البدرشينكما يعزز المشروع جهود التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين ممارسات خصوبة التربة حيث تساهم الممارسات الزراعية غير الملائمة في زيادة استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل مفرط، وسيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شراكات استراتيجية مع الشركات المصنعة للمدخلات الزراعية والشركات التي تشتري المحاصيل (مثل المصدرين والمصنعين)، حيث سيتم تقديم الدعم لهذه الشركات لتوفير المنتجات والخدمات الضرورية لصغار المزارعين. ومن المتوقع أن يؤدي تحسين خصوبة التربة إلى تقليل الحاجة لاستيراد القمح بنسبة تتراوح بين 20% و25%.
وتعليقًا على إطلاق المشروع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تولي أولوية كبيرة لقطاع الأمن الغذائي ، ولذا فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على حشد الشراكات الدولية والدعم الفني والتمويل من أجل تعزيز تلك الجهود، لتطوير الممارسات الزراعية المستدامة، ودعم حاضنة الأعمال الزراعية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم عملية التكيف في إنتاج المحاصيل وإدارتها، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الري، والتكيف مع المناخ، بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على صياغة السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة والبيانات لسد الفجوات في مختلف مجالات التنمية، وحشد التمويلات المحلية والخارجية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية.
"الزراعة" تصدر تقريرًا بأبرز أنشطة "المركزي لمتبقيات المبيدات" خلال أكتوبروقال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إننا نتطلع إلى شراكة استراتيجية مع بريطانيا في مجال الأمن الغذائى المستدام بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والبحث العلمي الزراعي، وكذلك تعزيز الإنتاج المحلى من القمح والزراعة المستدامة في مصر. وأشار فاروق إلى أن مجالات التعاون مع الجانب البريطاني تشمل أيضا التعاون في مجال رفع خصوبة التربة وزيادة إنتاجيتها الزراعية والاستخدام المُرشد للأسمدة خاصة النيتروجينية لدى صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك التعاون في مجال الأمن الغذائي المستدام خاصة في محصول القمح.
من جانبها، قالت كاثرين كار، نائبة السفير البريطاني في القاهرة: "أنا سعيدة بالتعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال الأمن الغذائي، وهو تحدٍ عالمي بالغ الأهمية. سيعمل برنامج الحبوب المستدامة على الجمع بين التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف زيادة إنتاج القمح المحلي وتقليل متطلبات استيراد القمح بنسبة 20-25٪: وهي نتيجة رائعة للمستهلكين والمزارعين والدولة. لقد شهدنا الكثير من الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية، لكن هذه ستكون أول مبادرة مصرية مستهدفة لتوسيع إنتاج القمح. نحن فخورون بالمساعدة في تحقيق ذلك".
الجدير بالذكر، أنه خلال العام الماضي استضافت المملكة المتحدة، القمة العالمية للأمن الغذائي حيث تُمثل دفعة كبيرة لجهود الأمن الغذائي والابتكار في هذا المجال على مستوى العالم. وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر.
وفي عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعزيز الأمن الغذائي الأمن الغذائي الاستقرار الإقتصادى صغار مزارعي القمح تعزیز الأمن الغذائی التعاون الدولی فی مجال الأمن خصوبة التربة من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
لجنة تسيير الأمن الغذائي برئاسة باصهيب تناقش تقريري حالة ومنظومة الأمن الغذائي للعام الجاري
شمسان بوست / عدن:
ناقشت لجنة تسيير الأمن الغذائي خلال اجتماعها في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، برئاسة نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، تقريري حالة ومنظومة الأمن الغذائي في اليمن للعام الجاري 2024م.
وضمت اللجنة وكلاء وزارة الزراعة والري لقطاع الري المهندس أحمد الزامكي، ووزارة الثروة السمكية لقطاع الإنتاج والتسويق السمكي غازي لحمر، والمالية لقطاع العلاقات الخارجية الدكتور نصر الحربي، والتخطيط لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز، والوكيل المساعد لوزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي منصور زيد، ورئيس السكرتارية الفنية للأمن الغذائي الدكتور خضر عطروش، وأعضاء السكرتارية الفنية والسكرتارية التنسيقية لرفع مستوى التغذية في اليمن وممثل عن وزارة الصناعة والتجارة.
واستعرضت اللجنة، وضع الأمن الغذائي على المستوى الوطني باستخدام التصنيف المرحلي للأمن الغذائي المعتمد دوليا، وما يتضمنه من ملخص عام لأزمة الأمن الغذائي والأسباب الرئيسية التي أدت لهذه الأزمة والمحركات الرئيسية لإنعدام الأمن الغذائي والتوصيات المقدمة بالتقرير، كما وقفت اللجنة، أمام محاور المناطق التي تعاني من إنعدام للأمن الغذائي وتأثير انخفاض الدعم والمساعدات الإنسانية الدولية على توسيع الفجوة بمشكلة الغذاء، وكذا تداعيات التغيرات المناخية السلبية على القطاعين الزراعي والسمكي، ومدى الحاجة لإيجاد خطوات تدعم خطط الاستجابة السريعة والذكية للمناخ، وذلك من خلال التدخلات والأنشطة التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي.
وأكد نائب وزير التخطيط الدكتور باصهيب، على المسؤولية الملقاة على اللجنة في وضع الحلول الممكنة لمعالجة التحديات والصعوبات التي تواجه الأمن الغذائي، وكيفية الاستفادة من الموارد المحلية المتاحة حالياً لخلق فرص يتم ترجمتها عند رسم السياسات والإستراتيجيات الخاصة بوضع الأمن الغذائي للبلاد .. مشدداً على ضرورة وجود آليات وخطط عملية للإسهام في تخفيف حِدة أزمة الأمن الغذائي خاصة مع استمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الراهنة في البلاد.
وعلى صعيد آخر، بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، اليوم، مع نائبة المدير القُطري للمشاريع بمنظمة لجنة الإنقاذ الدولية سانديا سيفا، تنفيذ مشروع تغطية التطعيم للأطفال ناقصي التحصين الممول من (GAVI)، والذي يستهدف محافظتي عدن وحضرموت.