ألمانيا – ربط نائب المستشار الألماني، زعيم حزب “الخضر” روبرت هابيك انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا بموقف وزير المالية المقال كريستيان ليندنر المعارض لتخصيص موارد أكثر لدعم أوكرانيا.

وقال هابيك خلال مؤتمر صحفي، امس الأربعاء: “لم نتمكن من سد الثغرة في الميزانية. وكانت هناك خيارات مختلفة على الطاولة، والأكبر منها كان يتمثل في تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا”.

واعتبر هابيك أنه “كان من شأن ذلك أن يكون الرد المناسب في بداية اليوم على انتخاب دونالد ترامب (رئيسا للولايات المتحدة)”.

وأضاف: “نريد السلام والحرية في أوروبا، وعلى ألمانيا أن تلعب دورا خاصا في ذلك. وسيكون الرد المناسب المزيد (من الدعم لأوكرانيا)”.

وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي الحر، الذي يمثله وزير المالية المقال، لم يكن مستعدا للمضي قدما في هذا الطريق.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن أنه طالب وزير المالية كريستيان ليندنر بتقديم الاستقالة بعد أن قدم مشروع ميزانية يضمن إجراءات اقتصادية لا تنسجم مع سياسات الحزبين الآخرين في الائتلاف، هما “الخضر” بقيادة هابيك والحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة شولتس.

وأعلن شولتس أنه سيطلب من البوندستاغ (البرلمان) التصويت على منح الثقة، ما سيسمح بإجراء انتخابات مبكرة في مارس المقبل.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة السوداني: الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي

 

الخرطوم - أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم، أن المواجهات المستمرة منذ قرابة 20 شهرا بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، تسببت في انهيار النظام الصحي بالبلاد.

ويستمر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العديد من الولايات في السودان، مما يعرّض السكان لصعوبات متعددة.

وأدت الاشتباكات إلى دمار كبير في البنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة، وأسفرت عن واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم.

وبدأت المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان عام 2023 بسبب خلافات بين الطرفين بشأن الإصلاح العسكري والدمج.

وانتهت كافة المبادرات المطروحة لاحتواء الأزمة وإنهاء المواجهات بالفشل ولم تسفر عن أي نتائج إيجابية.

وبحسب معطيات الأمم المتحدة، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وفرار أكثر من 3 ملايين شخص خارج البلاد، ونزوح نحو 9 ملايين آخرين داخليًا واعتماد أكثر من 25 مليون شخص على المساعدات الإنسانية لإدامة حياتهم.

- أزمة انسانية وصحية "غير مسبوقة"

وفي تصريحات للأناضول، أكد وزير الصحة السوداني إبراهيم، أن الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها السودان غير مسبوقة.

وأشار إلى أن "الميليشيات" (قوات الدعم السريع) انتهكت المعايير والقوانين والأخلاق الدولية من خلال استهداف المواطنين والمنازل والمرافق الخدمية وشبكات المياه والطاقة والكهرباء والمحاصيل والمستشفيات والإمدادات الطبية.

وأوضح إبراهيم أن شرارة الاشتباكات بدأت في العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى أزمة نزوح كبيرة، حيث اضطر بعض الناس إلى النزوح أكثر من مرة.

وأشار إلى أن النظام الصحي تأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالمواجهات الدائرة، وأن المستشفيات تعرضت للهجمات واستُخدمت كثكنات عسكرية.

وتابع قائلا: "في اليوم الرابع من الحرب، كنت في مستشفى الخرطوم عندما تم احتلاله من قبل قوات الدعم السريع، وقد أصبحت عدة مستشفيات خارج الخدمة. هذه المستشفيات ليست عادية، بل تشمل مراكز متخصصة في جراحة القلب وزراعة الأعضاء وعلاج الأورام".

وأضاف أن مخازن تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 600 مليون دولار تعرضت للنهب والتدمير، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية.

- الخسائر في القطاع الصحي بلغت 11 مليار دولار

وأوضح إبراهيم أنه تم نهب أكثر من 200 سيارة إسعاف ومركبة طبية، مضيفاً: "وفق التقديرات الأولية، بلغت خسائر القطاع الصحي 11 مليار دولار. كما فقدنا أكثر من 60 من الكوادر الصحية".

وأردف: "لكننا لم نتوقف عن العمل رغم هذه الظروف لان شعارنا، يجب أن نستمر رغم ما يحدث، ووضعنا استراتيجيات واضحة تشمل خمس أولويات هي، إنقاذ الأرواح وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتشغيل المستشفيات ومكافحة الأوبئة ودعم صحة النساء والأطفال".

- "تجنبنا الانهيار الكامل"

ولفت إبراهيم إلى أن الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي، لكن الكوادر الطبية نجحت في تجنب الانهيار الكامل، وأن الوضع استقر نسبيا بعد نحو عامين.

واستطرد: "أعدنا تشغيل معظم المستشفيات وأصلحنا العديد من المستشفيات في ولايات مختلفة. لدينا الآن مستشفيات تقدم خدمات جراحة القلب المفتوح والأورام، باستثناء خدمات زراعة الأعضاء التي لم نتمكن من استعادتها".

وأشار إلى أنه تم استيراد أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 200 مليون دولار.

وأوضح أنهم واجهوا أوبئة خطيرة مثل حمى الضنك والكوليرا، وأنهم بالتعاون مع المنظمات الدولية تمكنوا من السيطرة عليها.

وأكد أنه تم توفير أكثر من 12 مليون جرعة من اللقاح المضاد لمرض الكوليرا.

وأضاف إبراهيم أن التحديات الرئيسية تتمثل في صعوبة الوصول إلى جميع مناطق السودان بسبب الأوضاع الأمنية.

وأكد أن هناك تحدٍ آخر يتمثل في نقص التمويل، حيث لا يتجاوز الدعم المقدم 20 بالمئة من الاحتياجات التي تتطلب 4.7 مليار دولار على الأقل.

- العلاقات بين السودان وتركيا متجذّرة واستراتيجية

وشدد إبراهيم على عمق العلاقات بين السودان وتركيا خاصة في المجال الصحي، مشيراً إلى المستشفيات التي أسستها تركيا مثل مستشفى نيالا السوداني التركي ومستشفى الخرطوم التركي، إضافة إلى دعم تركيا في تدريب الكوادر الطبية.

وقال إن تركيا قدمت دعماً طبياً وأدوية خلال فترة الحرب.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • وزير النقل والأشغال العامة يناقش مع “اليونبس” مشاريع قطاعي النقل والطرق
  • وزير إسرائيلي: إقالة المستشارة القضائية أهم من إعادة المختطفين
  • وزير التراث الإسرائيلي: إقالة المستشارة القضائية للحكومة أهم من إعادة المحتجزين
  • المملكة رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “الأرابوساي”
  • المملكة رئيسًا للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “الأرابوساي” للفترة ( 2025 – 2028 )
  • بحضور وزير الطاقة.. “ترشيد” توقع اتفاقية تعاون مع شركة مطارات جدة
  • “وزير الاقتصاد” يناقش مع سفير الصين لدى المملكة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
  • انتصار كبير لفتيات “الخضر” في أول اختبار ودي
  • “شبيغل”: الطبيب السعودي أعلن أنه سيموت عام 2024 وتركة وصية غريبة قبل تنفيذ هجومه في ألمانيا
  • وزير الصحة السوداني: الاشتباكات أدت إلى انهيار النظام الصحي