إسرائيل –  الباحث الإسرائيلي شاي هار تسفي إن الولايات المتحدة على الرغم من سياسة “أمريكا أولا” والرغبة في التركيز على الساحة الآسيوية، لن تكون قادرة على الانفصال عن الجيش الإسرائيلي.

وأضاف شاي هار تسفي أن “إسرائيل قد تجد نفسها تحت ضغط لإنهاء الحرب”.

في مقابلة مع صحيفة “معاريف” العبرية، أفاد شاي هار تسفي الباحث بمعهد السياسة والاستراتيجية في جامعة “رايخمان” الإسرائيلية بأن صورة الوضع الراهن معقدة إضافة إلى الاستراتيجية المتوقعة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي انتخب لولاية ثانية وأخيرة.

ويقول هار تسفي: “سيهدف ترامب إلى إنهاء الحرب في الشرق الأوسط حتى قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير.. لقد ذكر بالفعل في خطاب النصر أنه لا يريد شن الحروب”.

ويوضح أن “الدافع الرئيسي لترامب ينبع من رغبته في التركيز على التحدي الأكثر أهمية للولايات المتحدة على الساحة الدولية والاقتصاد الأمريكي والصين”.

وتحدث الباحث عن ثلاثة أهداف رئيسية في أجندة ترامب في الشرق الأوسط، وهي “إنهاء الحرب في لبنان وغزة والتي ستؤدي أيضا إلى عودة الرهائن، والترويج لاتفاق تطبيع تاريخي مع المملكة العربية السعودية، والتعامل مع الأمر.

ويدرك ترامب أنه من أجل تعزيز اتفاق التطبيع مع السعودية، سيتعين على نتنياهو أن يقدم على الأقل استعداده لمنح الفلسطينيين أفقا سياسيا.

أما بالنسبة لإيران، فيتوقع الخبير أن ترامب قد يعمل على الترويج لاتفاق نووي جديد باستخدام الضغوط الاقتصادية والعقوبات على إيران.

ويؤكد هار تسفي قائلا: “من المؤكد أنه لا يريد الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع إيران بعد دخوله البيت الأبيض خاصة وأنها الولاية الأخيرة لترامب في منصبه وقد يكون لها تأثير كبير على سلوكه”.

ويقدر هار تسفي أن ترامب “سيتحرر من الاعتبارات الانتخابية والسياسية وسيسعى جاهدا لتحقيق إنجازات مهمة”.

ويبين أنه وعلى الرغم من سياسة “أمريكا أولا” والرغبة في التركيز على الساحة الآسيوية، يوضح هار تسفي أن الولايات المتحدة لن تتمكن من فك ارتباطها بالشرق الأوسط بسبب أهمية المنطقة استراتيجيا.

ويخلص إلى أن إسرائيل في عهد ترامب قد تجد نفسها تحت ضغط لإنهاء الحرب في غزة والتحرك نحو الترتيبات الإقليمية كجزء من تصور ترامب الأوسع للمصالح الأمريكية في المنطقة والشرق الأوسط والمنافسة العالمية مع الصين، بحسب قوله.

والثلاثاء، أعلن المرشح دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.

المصدر: “معاريف”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حرب قيادة العالم بدأت.. والصين التقطت الخيط

الشواهد كلها تشير إلى محاولة ترامب تفكيك المحور الروسي، الصيني، وحلفائه المباشرين كوريا الشمالية وإيران.

بدأ ترامب بمكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت ساعة ونصف الساعة، وبعدها حاول الرئيس الأمريكي قهر نظيره الأوكراني أمام شاشات التلفاز، بإرغامه على التنازل عن الأراضي التي استولت عليها روسيا في شرق البلاد، والدخول في عملية سلام يرفضها الأوكرانيون.

ولم يضيع ترامب الوقت، حيث أرسل منذ يومين رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني رسالة شخصية إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يقترح فيها إجراء مفاوضات. الهدف الرئيسي للمبادرة، وفقا للزعيم الأميركي، هو منع إيران من تطوير الأسلحة النووية.

 

وجاء التصريح خلال إفادة صحفية في البيت الأبيض يوم أمس الجمعة، حيث أكد ترامب على موقفه، وقال:”أرسلت رسالة يوم الخميس لفتح المجال للمناقشة، “لا ينبغي لإيران أن تمتلك القدرة النووية”.

وشكل هذا التحرك تحولا غير متوقع في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، نظرا للتهديدات الأخيرة التي وجهتها طهران وخطاب خامنئي القاسي تجاه واشنطن.

ويأتي سياق خطاب ترامب مرتبطا بتصاعد التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني. قبل شهر، في السابع من فبراير الماضي، ألقى خامنئي خطاباً حذر فيه الولايات المتحدة وإسرائيل من الضربات المحتملة على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: “إذا هاجمونا فسوف نرد دون تردد”.

وفي الوقت نفسه، رفض بشكل قاطع فكرة المفاوضات مع الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “قصيرة النظر وغير جديرة بالثقة”، وأكد أن مثل هذا المسار يتعارض مع مصالح الجمهورية الإسلامية. ويعكس موقفه إصرار طهران منذ فترة طويلة على الاستقلال في مقاومة الضغوط الغربية.

ومع ذلك، فقد ظهرت بعض الخلافات داخل إيران. قبل أيام أعلن رئيس البلاد مسعود بزشكيان عن نيته استئناف الحوار مع الولايات المتحدة، إلا أنه تلقى، بحسب قوله، حظرا مباشرا من خامنئي.

بعيدًا عن كيف ستسير الأمور مع إيران أو ومآل موقف الولايات المتحدة من الحرب الروسية الأوكرانية.

يبقى واضحًا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحاول تكفيك المحور الروسي الصيني، وحلفائه في محاولة للأستفراد بالصين.

الصين، ألتقطت الخيط سريعًا فنظامها الحاكم ليس غربيًا، ولكن غير متهور.

وردت بكين سريعًا يوم الأربعاء، على الحرب التي التجارية التي أعلنتها واشنطن ضدها بفرض رسوم جمركية25%، وقالت إنها مستعدة لكل أنواع الحرب بما فيها العسكرية لأنها تعلم بنوايا الولايات المتحدة والتي تحاول تفاديها منذ عام 2015.

وبحسب التقديرات الأمريكية فأن الصين، سوف تسعى إلى ضم جزيرة تايوان بالقوة العسكرية، ووقتها لن يكون أمام ترامب، سوى التدخل عسكريًا.

 

وقبل هذا الموعد، يريد ترامب إطفاء كل الحرائق الملفات الأخرى في العالم، للتفرغ للحرب المصيرية التي ستحدد: إما استمرار هيمنة الولايات المتحدة على المشهد العالمي, أو أفول نجمها وإعتلاء الصين سدة قيادة العالم.

بوابة روز اليوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حرب قيادة العالم بدأت.. والصين التقطت الخيط
  • إعلام إسرائيلي: الأغلبية الساحقة من الجمهور تؤيد إنهاء الحرب والأميركيون يتجاوزوننا
  • باحث: عرقلة إسرائيل لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة ليست بجديدة
  • ترامب يشكل فريق عمل في البيت الأبيض لكأس العالم 2026 ويسأل رئيس الـ(فيفا) عن الفريق المتوقع للفوز
  • توتر إسرائيلي أمريكي بعد محادثات مباشرة مع حماس.. الكشف عن مكالمة صعبة
  • توتر إسرائيلي أمريكي بعد المحادثات المباشرة مع حماس.. كشف تفاصيل مكالمة صعبة
  • غضب إسرائيلي إزاء المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحماس
  • 3 عقبات رئيسية تهدد فرص نجاح ترامب
  • ترامب يوقع أمرًا بشأن كأس العالم 2026 ويستقبل إنفانتينو في البيت الأبيض
  • وزير خارجية إيران: أي هجوم إسرائيلي على إيران سيشعل حريقا بالشرق الأوسط