دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قامت العاصمة روما في إيطاليا ببناء ما يبدو كحوض سباحة يليق بفناء خلفي أمام نافورة "تريفي" الشهيرة حتّى يتمكن السياح من إلقاء عملاتهم المعدنية فيه أثناء إفراغ المعلم الشهير الذي يخضع للترميم، وكانت ردود الفعل سلبية.

شُيِّد المسبح في أواخر الأسبوع الماضي، ويقع خلف سياج طويل مغطى بالبلاستيك الشفاف.

وقال مسؤولو المدينة إنّ المسبح بُني في الأصل لحماية العمال داخل النافورة الفارغة من العملات المعدنية التي يرميها السياح.

كما سيضمن المسبح استمرار حصد المعلم لـ 1.5 مليون يورو (1.6 مليون دولار) سنويًا من العملات المعدنية، والتي يتم التبرع بها لجمعية "كاريتاس" الخيرية الكاثوليكية.

نال حوض مؤقت أمام نافورة "تريفي" الأيقونية في إيطاليا سخرية واسعة.Credit: Valentina Stefanelli/LaPresse/Shutterstock

وقال المشرف على التراث الثقافي في الكابيتولين، كلاوديو باريسي بريسيتشي، لـCNN: "يُستخدم الحوض، وهو مؤقت بالطبع، ومركّب أثناء أعمال الصيانة الاستثنائية للنافورة، لجمع العملات المعدنية التي يلقيها السياح"، مضيفًا أنه "تقليد راسخ ومحبوب للغاية".

ولكن سخر روّاد الإنترنت من التركيبة الجديدة، وقاموا بتشبيه المسبح بحوض غسيل للقدمين، و"حوض سباحة صغير للأطفال، حيث يتبولون بالماء في الصيف".

ووصفه شخص آخر بأنّه "من أكثر الأمور حزنًا التي رأيتها في إيطاليا".

رسوم الدخول يفتقد المسبح المؤقت الطابع الرومانسي للنافورة الأصلية. Credit: Cecilia Fabiano/LaPresse/Shutterstock

وفقًا لأساطير عالم الأفلام، يضمن إلقاء عملة واحدة بالنافورة من فوق كتفك العودة إلى روما. 

ويعني رمي عملتين أنّك ستقع في حب شخص إيطالي جذّاب، بينما يعني رمي ثلاث عملات أنّك ستتزوج ذلك الشخص. 

وتكرّم أساطير أخرى آلهة الماء.

ومن المتوقع أن تنتهي أعمال التجديد، التي بلغت كلفتها 300 ألف يورو (حوالي 327،550 دولارًا) وبدأت في أوائل أكتوبر/تشرين الثاني، في الوقت المناسب لاحتفالات روما بعام "اليوبيل" في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بـ2025، ومن المتوقع أن تجذب المناسبة ملايين الزوار إلى المدينة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار الإنترنت وسائل التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

ستتحول هذه الأنفاق السرية من الحرب العالمية الثانية في لندن إلى معلم سياحي بحلول عام 2028

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من قصة "نارنيا" إلى مغامرات "أليس في بلاد العجائب"، تبدأ أفضل المغامرات في بريطانيا بأبواب مخفية أو أنفاق سرية، وهذه الوِجهة تجمع بين الإثنين.

خلف باب أزرق غير مميز في "تشانسيري لين" بمدينة لندن، وهي المنطقة القانونية التاريخية حيث عمل الكاتب، تشارلز ديكنز، ذات يوم كموظّف، توجّهت شبكة CNN لتكون جزءًا من جولة حصرية استغرقت ساعة على عمق 30 مترًا تحت الأرض.

وكان الهدف من الجولة استكشاف سلسلة من أنفاق، يبلغ طولها أقل من كيلومترين بقليل، اعتُبِرت سريّة للغاية لدرجة أنّها كانت محمية بموجب قانون الأسرار الرسمية في المملكة المتحدة حتى عام 2007.

من المقرر تحويل سلسلة من الأنفاق أسفل محطة مترو "تشانسري لين" في مدينة لندن إلى وجهة سياحية جاذبة. Credit: Maureen O'Hare/CNN

وتسعى هذه الأنفاق، إذا تحققت رؤية المرشد السياحي للجولة، والرئيس التنفيذي لشركة "London Tunnels"، أنجوس موراي، لأن تصبح واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر جرأةً في العالم.

وقال موراي أثناء التجول في المتاهة التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع، والتي من المقرر أن تخضع لعملية تحويل كلفتها 149 مليون دولار: "ستشكّل هذه مساحة ضخمة".

شكّلت الأنفاق مركزًا للاتصالات في الماضي.Credit: Maureen O'Hare/CNN

وسيُخصَّص جزء من هذه المساحة كمتحف، مع تخصيص جزء آخر كنصب تذكاري، وجزء آخر كمعرض فني، ومركز ثقافي، كما أنّها ستحتضن أعمق حانة مرخصة في العالم.

ويضم فريق هذا المشروع التصميمي الضخم شركة "Wilkinson-Eyre" المعمارية التي كانت وراء مشروع  "Gardens by the Bay" بسنغافورة، ومحطة "باترسي" للطاقة في لندن.

ملجأ خلال حرب العالمية الثانية

شُيِّد هذا المكان بين عامي 1940 و1942 كملجأ عميق المستوى من الغارات الجوية، وشرح موراي للمجموعة الصغيرة من المستثمرين وضيوف وسائل الإعلام خلال الجولة أنّه "بُني يدويًا من قِبَل البريطانيين لإنقاذ بريطانيا وأوروبا ضد ألمانيا النازية".

بُنيت الأنفاق بين عامي 1940 و1942 كملجأ من الغارات الجوية خلال الحرب العالمية الثانية.Credit: Maureen O'Hare/CNN

وكان واحدًا من بين 8 ملاجئ من هذا النوع بنتها حكومة المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية لمواجهة القصف الألماني الذي أودى بحياة حوالي 30 ألف شخص في لندن وحدها.

كهف الحرب الباردة استولى مكتب البريد العام على الأنفاق في عام 1949.Credit: Maureen O'Hare/CNN

تمثّل الدور التالي للأنفاق خلال زمن الحرب في استخدامها كمقر منظمة تنفيذ العمليات الخاصة السرية للغاية، وهي فرع من فروع جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية، أو ما يُعرف بـ"MI6".

وعمل مؤلف روايات جيمس بوند، إيان فليمنغ، هنا في عام 1944 كضابط اتصال للبحرية البريطانية.

وفي عام 1949، بدأ عصر هذه الأنفاق كمركزٍ للاتصالات. 

واستولى عليها مكتب البريد العام، الذي كان مسؤولاً في ذلك الوقت عن الهواتف والنظام البريدي.

وتم توسيع المساحة بسلسلة من "الطرق" المؤدية إلى الشوارع الرئيسية بشكلٍ حوّلها إلى بيئة فريدة تحت الأرض، كما أدّت هذه الخطوة إلى فتح الطريق لحصول شركة "London Tunnels" على موافقة التخطيط، كما أوضح موراي.

وخلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، احتضنت الأنفاق مُقسِّم هاتف "كينغسواي" لتبادل الاتصالات الداخلية أثناء الحرب الباردة.

كما ضم المُقسِّم شبكة ضخمة من 5 آلاف سلك رئيسي، ومجتمع مزدحم من مئتي موظف تعاملوا مع خطوط الهاتف.

الفخامة في الثمانينيات الأنفاق مليئة بمولدات كهربائية وأشياء أخرى استُخدِمت في الماضي عندما كانت مركزًا للاتصالات.Credit: Maureen O'Hare/CNN

مقالات مشابهة

  • إعلان شوكولا لبشار الأسد بالذكاء الاصطناعي يثير موجة سخرية
  • درَج ساحة إسبانيا في روما يذكي نار التوتر بين إيطاليا وفرنسا
  • فيديو. طوابير السياح وأزمة سيولة خانقة بشبابيك الأبناك في الأيام الأولى لرمضان بمراكش
  • وزير الخارجية الإيطالي: نعمل على رفع منحة الطلبة الراغبين في الدراسة بإيطاليا
  • مقترح في الكونغرس لاستبدال بنجامين فرانكلين بترامب على الـ100 دولار
  • لحظات مؤثرة وساحرة من حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ 97
  • سخرية الصحافة الكينية تغضب نجل موسيفيني
  • شاهد.. مناظر خلابة لشروق الشمس علي قمة جبل موسي تجذب السياح
  • إيطاليا تعزز قواتها في النيجر بـ 300 جندي.. ماذا تخطط روما؟
  • ستتحول هذه الأنفاق السرية من الحرب العالمية الثانية في لندن إلى معلم سياحي بحلول عام 2028