اعترفت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشعورها بخيبة الأمل، بسبب هزيمتها في الانتخابات أمام دونالد ترامب في الانتخابات التي انتهت صباح الأربعاء، وحثت الأمريكيين الذين دمرتهم النتيجة على عدم اليأس، ولكن البقاء منخرطين ويقظين في القتال لحماية الديمقراطية الأمريكية، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.

 

تفاصيل خطاب هاريس الأول بعد الهزيمة

ووصلت نائبة الرئيس أمام حشد من الناخبين المؤيدين لها في واشنطن العاصمة، إلى مسرح حرم جامعتها الأم، جامعة هوارد، في واشنطن؛ لتلقي خطاب بعد ظهر اليوم التالي لفوز ترامب بأكثر من 270 صوتًا مطلوبًا للفوز بالهيئة الانتخابية، وتحقيق عودة سياسية بعد أربع سنوات من رفضه التنازل عن السلطة، والتي بلغت ذروتها في هجوم عنيف على مقر الحكومة الأمريكية.

وقالت هاريس بصوت أجش بعد حملة استمرت 13 أسبوعًا: «بينما أعترف بهزيمتي في هذه الانتخابات، فأنا لا أعترف بالقتال الذي أشعل هذه الحملة، اسمعني عندما أقول: إن ضوء وعد أمريكا سيظل ساطعًا دائمًا، طالما أننا لا نستسلم أبدًا». 

وفي وقت سابق من اليوم، اتصلت هاريس بـ«ترامب» لتهنئته على فوزه، وتعهدت بأن تنخرط إدارة بايدن في انتقال سلمي للسلطة، وبصفتها نائبة للرئيس، ستلعب دورًا شرفيًا كرئيسة لمجلس الشيوخ في أثناء التصديق على فوز ترامب في يناير.

وقالت هاريس، التي قوبلت بتصفيق حار عندما تعهدت بمساعدة فريق ترامب في الانتقال إلى البيت الأبيض: «في أمتنا، نحن مدينون بالولاء ليس لرئيس أو حزب، ولكن لدستور الولايات المتحدة».

وبدا أن هاريس تعترف بالخوف بين مؤيديها، الذين وافقوا على تحذيراتها من أن ترامب يشكل تهديدًا وجوديًا لمستقبل الديمقراطية الأمريكية، لكنها قالت إن الوقت الحالي ليس مناسبًا «لإلقاء أيدينا»، متابعة: «هذا هو الوقت المناسب للتنظيم والتعبئة والانخراط من أجل الحرية والعدالة والمستقبل الذي نعلم جميعًا أننا نستطيع أن نبني معًا». 

بحلول ظهر الأربعاء، فاز ترامب، الرئيس السابق الذي تمت محاكمته مرتين والذي أدين بعشرات الجرائم ومتهم بارتكاب المزيد، بخمس ولايات على الأقل من الولايات السبع المتأرجحة وكان في طريقه للفوز بالتصويت الشعبي.

وعلى عكس ما حدث في عام 2016، عندما حقق ترامب فوزًا انتخابيًا مفاجئًا على هيلاري كلينتون لكنه خسر التصويت الشعبي، فإنه سيعود إلى السلطة بما أسماه تفويضًا غير مسبوق وقوي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس

إقرأ أيضاً:

انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض

منافسات انتخابية حامية شهدها العام 2024، أثمرت عن وجود أسماء من شأنها تغيير ملامح السياسة العالمية في السنوات المقبلة، بداية من التنافس الحاد في الولايات المتحدة إلى التغيرات الكبرى في أوروبا وأمريكا اللاتينية.

الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

الانتخابات الرئاسية الأمريكية جاءت على رأس المنافسات التي كانت محل اهتمام العالم، بسبب تأثيرها الكبير على السياسات العالمية، وفق وكالة أسوشيتد برس، حيث واجهت كامالا هريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، الرئيس الأسبق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري. في سباق حافل بالتصريحات الحادة والوعود السياسية الكبيرة، وانتهى بفوز ترامب في الانتخابات واستعداده لـ4 سنوات أخرى في البيت الأبيض.

الانتخابات الرئاسية الروسية 2024: استمرار بوتين في السلطة

انطلقت الانتخابات الرئاسية الروسية في 17 مارس 2024، وسط توترات مستمرة مع الغرب والنزاع القائم في أوكرانيا، إضافة إلى التحديات الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الغربية، وأسفرت الانتخابات عن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية جديدة.

الانتخابات البرلمانية في الاتحاد الأوروبي وفوز الأحزاب اليمينية

على الصعيد الأوروبي، كانت الانتخابات البرلمانية في بعض الدول الأوروبية محورية في عام 2024. من أبرز النتائج كانت فوز الأحزاب اليمينية في العديد من البلدان مثل فرنسا وألمانيا وهولندا، وهذا التحول نحو اليمين يعكس التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك قضايا الهجرة، والأزمة الاقتصادية، وتأثير التغير المناخي. وفقا «فرانس برس».

وشهدت بعض الدول الأوروبية ارتفاعًا في شعبية الأحزاب القومية والشعبوية، حيث دعت الأحزاب إلى تقليص الدور الأوروبي في السياسة الاقتصادية والتجارة. في حين أنّ الأحزاب اليسارية تأثرت بشكل ملحوظ بتراجع الدعم، خاصة في الدول التي شهدت أزمات اقتصادية أو سياسية حادة.

الانتخابات في أمريكا اللاتينية.. استمرار الصعود اليساري

في أمريكا اللاتينية، كانت انتخابات 2024 محورية، حيث شهدت بعض الدول تحولًا في سياساتها الداخلية نحو اليسار، ففي البرازيل على سبيل المثال، فاز الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بفترة رئاسية جديدة، بعد أن تجاوز العديد من التحديات السياسية والاقتصادية. كما فاز مرشحون يساريون في دول مثل تشيلي والأرجنتين، في مؤشر على تصاعد الوعي الاجتماعي والسياسي الذي يعكس تطلعات المواطنين لتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

ويعد هذا التوجه اليساري في أمريكا اللاتينية ردًا على التحديات الاقتصادية، وارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة، وتقدم الأحزاب اليسارية حلولًا تهدف إلى تحسين الوضع الاجتماعي، وتعزيز العدالة الاقتصادية، وتحقيق المزيد من التكامل الإقليمي في القارة.

الانتخابات في دول الشرق الأوسط: التوترات السياسية ومستقبل المنطقة

على مستوى الشرق الأوسط، شهدت بعض الدول انتخابات حاسمة، أبرزها الانتخابات البرلمانية في العراق، والانتخابات الرئاسية في إيران، إضافة إلى انتخابات محلية في بعض الدول الأخرى. كانت الانتخابات في هذه المنطقة شديدة التوتر بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها العديد من هذه الدول.

الانتخابات في إفريقيا

في القارة الإفريقية، شهدت بعض الدول انتخابات رئاسية وبرلمانية مهمة في العام 2024، أبرزها كان في نيجيريا حيث فاز مرشحون يمثلون التيارات المختلفة في البلاد وجنوب إفريقيا، بينما استمر الحزب الحاكم في السيطرة على المشهد السياسي، رغم التحديات الداخلية التي واجهتها الحكومة.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: الشركات الكبرى تتسابق لتمويل حفل تنصيب ترامب
  • مؤشر التفاؤل لدى الشركات الصغرى الأمريكية يسجل ارتفاعاً ملحوظاً بعد الانتخابات
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تتناول زيت الزيتون كل يوم؟
  • 7 أسرار للغة الجسد تكشف الوقوع في الحب.. ماذا يحدث للعيون؟
  • انتخابات غيرت خريطة السياسة العالمية في 2024.. أبرزها وصول ترامب للبيت الأبيض
  • رومانيا: الرئيس يوهانيس يرشح رئيس الوزراء لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة وسط تحديات سياسية وأزمة ثقة
  • عبر الموقع فقط.. تفاصيل مد فترة التقديم بوحدات الإسكان الإجتماعي
  • تركيا: نعمل على تهيئة الظروف لعودة السوريين إلى بلدهم
  • وزير الخارجية التركي يرجح نهجا مختلفا لترامب في ملف دعم المقاتلين الأكراد
  • ماذا يفعل القرين عندما تحزن؟.. 7 حقائق ينبغي معرفتها تقيك شروره