مصطفى بكري ينعى البطل محمد المصري: «صائد الدبابات يرحل وتبقى بطولاته خالدة»
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
نعى الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، عقب وفاته اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024.
وقال مصطفى بكري، عبر صفحته الرسمية على منصة «إكس»: «رحم الله البطل المقاتل السابق محمد المصري، الذي وافته المنية اليوم، محمد المصري هو الجندي المقاتل الذي كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال ذكرى احتفالات أكتوبر هذا العام، تقديرا لبطولته وشجاعته».
البطل محمد المصري رفقة الرئيس السيسي
».
وأضاف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عبر منشوره: «محمد المصري عرف باسم صائد الدبابات، بعد أن نجح في تدمير 27 دبابة إسرائيلية بالصواريخ، أمثال هؤلاء الرجال ستبقى ذكراهم خالدة أبد الدهر، مثلا وقدوة للأجيال، التحية والتقدير لروح هذا البطل الجسور.
وفاة محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 73ورحل عن عالمنا اليوم الخميس، محمد المصري، أحد أبطال القوات المسلحة والملقب بصائد الدبابات خلال حرب أكتوبر 1973.
وأعلن نجل شقيقته أحمد رمزي الشعراوي، خلال منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، وفاة محمد المصري، قائلا: إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى إلى رحمة الله خالي محمد المصري، صائد الدبابات ربنا يرحمه ويغفر له فسيح جناته.
ويعد المصري من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وكان من الجنود البواسل المتمرسين على استخدام الصواريخ لاصطياد أهداف العدو من الدبابات.
وفي حديث آخير للراحل محمد المصري، كشف خلاله عن تفاصيل مشاركته في نصر أكتوبر، وأكد أنه قام بتدمير 27 دبابة من القوات الإسرائيلية، مختتما أنه تدرب عامين ونصف على تدمير الدبابات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر مصطفى بكري الإعلامي مصطفى بكري حرب أكتوبر 1973 الكاتب الصحفي مصطفى بكري محمد المصري البطل محمد المصري صائد الدبابات محمد المصری حرب أکتوبر مصطفى بکری
إقرأ أيضاً:
إفطارهم فى الجنة.. محمد جبر شهيد الواجب الذى لم يرحل
في قلب كرداسة، هناك شوارع لا تزال تحمل صدى ذكريات الشهيد محمد جبر، مأمور القسم الذي دفع حياته ثمناً لأداء واجبه، لم يكن مجرد ضابط شرطة، بل كان رجلاً من لحم ودم، حمل على كاهله أمانة الوطن وراحته، هكذا يصفه كل من عايشه، هكذا تتذكره أسرته، وكأن روحه لا تزال تُرفرف في كل زاوية من هذا المكان الذي شهد آخر لحظاته.
محمد جبر، ذلك الرجل الذي رسم صورة للمثابرة، كان دائمًا ما يردد بين زملائه: "كلنا في خدمة الوطن، وإذا كان هناك من يتوقع أنني سأخاف، فهو لا يعرفني". كان شامخًا، رغم كل التحديات، يتحمل مسؤولياته بكل شجاعة وهدوء، لم يكن يهاب الصعاب، بل كان يقف دائمًا في الصف الأول ليحمي وطنه وأهله، تمامًا كما تعلم في كلية الشرطة، أن أسمى رسالة هي حماية المجتمع بكل ما يملك.
كان يومًا عاديًا، لم تتوقع أسرة الشهيد محمد جبر أنه سيكون آخر يوم في حياة ابنهم، لكن عندما جاء الصباح، جاء معه خبر الفاجعة، استشهد محمد جبر أثناء دفاعه عن مركز شرطة كرداسة، تلك المنطقة التي شهدت تطورات أمنية خطيرة. وعندما انتقل إلى جوار ربه، كانت الدموع في عيون الجميع، ولكن بقيت هناك ابتسامة حزينة على وجهه، ابتسامة تطمئنهم أنه كان قد أتم مهمته على أكمل وجه. "لم يكن يُخشى عليه، فقد كان البطل الذي يعرف كيف يحمي وطنه بروح عالية".
قالت أسرته في تصريحات سابقة لليوم السابع، بصوت يكاد يخبئه الحزن: "كان محمد هو الحلم الذي لم يكتمل، كان أبًا يُحيي الأمل في قلوب أولاده، وكان زوجًا يعكس أسمى معاني الوفاء. والآن، كلما نظرت إلى أبنائنا، أرى فيهما ملامحه وابتسامته التي لا تموت". لا تستطيع أن تمسك دموعها، لكن في قلبها تنبض مشاعر الفخر بما قدمه زوجها من تضحيات.
لا تكاد الذاكرة البصرية تخلو من صورة محمد جبر، التي تملأ غرفته في منزله ،صورة تعكس شجاعة وقوة رجل لا يعرف الخوف، فقد كانت الخدمة في شرطة كرداسة، في تلك الأيام العصيبة، رحلة محفوفة بالمخاطر. "هو في قلوبنا لا يموت"، هكذا يقول محبيه وهم يعانقون صوره، كانت الكلمات تتردد في حديثهم "محمد لم يكن مجرد اسم، بل كان عنوانًا للشجاعة والصدق، ومع كل فجر جديد، نقول له: أنت في القلب دائمًا".
وبينما يمر الوقت وتظل حكايات الأبطال تتوارث من جيل إلى جيل، يبقى الشهيد محمد جبر رمزًا للصمود والشجاعة. لم يكن مجرد ضابط شرطة، بل كان رمزًا للمسؤولية وحب الوطن. يبقى اسمه في قلب كل من يعرفه، وسيظل ضوءًا يضيء سماء كرداسة وكل مصر، يذكرنا بأن العطاء لا يُقاس بمدة، بل بنبل الهدف والشرف الذي خلفه.
في كل زقاق، وفي كل شارع، تحيا ذكرى محمد جبر، وتبقى قصته شاهدة على أن الشهداء لا يموتون، بل يتجددون في قلوبنا، ويتسابقون مع الزمن ليجعلونا نرفع رؤوسنا بكل فخر.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة