تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الاقتصاد الألماني "روبرت هابيك"، إن المستشار "أولاف شولتز" كان على حق في إقالة وزير المالية كريستيان ليندر، مما يعني نهاية الحكومة الائتلافية إلا أنه أكد أن "ألمانيا لا تزال قادرة على العمل".

وقال "هابيك" في تصريحات خاصة لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية - نقل موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي مقتطفات منها اليوم الخميس، إن " كريستيان ليندر" المنتمي لحزب /الديمقراطيين الأحرار/ لم يكن قادرا على إكمال المهمة الأساسية المتمثلة في إعداد الميزانية مما أدى لسوء العلاقة بينه وبين بقية أعضاء الحكومة الألمانية.

ووصف "هابيك" قرار المستشارية بـ"المنطقية" حيث كان "متسقا وضروريا في هذه المرحلة"، على حد قوله.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا لا تزال قادرة على العمل، أجاب "هابيك" "بنعم، بالطبع نحن كذلك"، وأضاف أنه "لم تعد لدينا أغلبية في البرلمان"، موضحا أنه لا ينوي العمل كوزير مؤقت للمالية.

وانهار الائتلاف الحاكم في ألمانيا أمس /الأربعاء/ عندما وصلت سنوات من التوترات في التحالف الثلاثي بين الحزب الديمقراطي الاشتراكي بزعامة شولتز وحزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار إلى ذروتها في خلاف حول السياسة الاقتصادية والمالية.

يذكر أن قرار الإقالة جاء خلال اجتماع حاسم في مقر المستشارية ضم شخصيات أساسية من الأحزاب الثلاثة التي تتألف منها الحكومة، وفقا للمتحدث باسم الحكومة الألمانية. وأتت الاقالة في وقت يشتد

الخلاف حول سبل إنعاش الاقتصاد الألماني المتعثر والميزانية المتشددة في الانفاق منذ أسابيع بين الاشتراكيين الديموقراطيين.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أولاف شولتز

إقرأ أيضاً:

اقتصاد ألمانيا يتجه نحو الانكماش للعام الثاني على التوالي

تخلى خبراء اقتصاديون عن أملهم بقدرة اقتصاد ألمانيا على تجنب العام الثاني على التوالي من الانكماش في ظل ما تواجهه البلاد من صعوبات.

ويتوقع خبراء شاركوا في مسح اقتصادي لوكالة بلومبيرغ انكماش إجمالي الناتج المحلي لألمانيا خلال العام الحالي بنسبة 0.1% بعد انكماشه العام الماضي بمعدل 0.3%، في حين كان المحللون يتوقعون استقرار إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي.

وأشارت بلومبيرغ إلى أن الخبراء خفضوا توقعاتهم لنمو أكبر اقتصاد في أوروبا خلال العام المقبل إلى 0.7% من إجمالي الناتج المحلي مقابل 0.8% وفقا للتوقعات السابقة، كما يتوقع الخبراء نمو الاقتصاد بمعدل 1.3% خلال 2026.

وذكرت الوكالة أن الاقتصاد الألماني نجح مجددا في تجنب السقوط في فخ الركود الفني عندما سجل نموا غير متوقع بنسبة 0.2% خلال الربع الثالث، بعد انكماشه 0.3% خلال الربع الثاني من العام.

غموض سياسي

في الوقت نفسه تدهورت توقعات المحللين أيضا بسبب تزايد حالة الغموض السياسي بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب لولاية جديدة، وانهيار الحكومة الائتلافية في ألمانيا.

وحذر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجيل من أن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب فرضها على واردات بلاده يمكن أن تكلف ألمانيا حوالي 1% من إجمالي الناتج المحلي.

وأضاف أنه في ضوء ذلك، سيكون معدل النمو الاقتصادي لألمانيا أقل من نسبة 1% خلال العام المقبل حتى من دون فرض الرسوم الأميركية، وهو ما يعني انكماش الاقتصاد الألماني حتى من دون فرض تلك الرسوم.

الرسوم الجمركية المحتملة على الصادرات الألمانية للولايات المتحدة قد تكبدها 1% من الناتج المحلي (غيتي) إفلاسات

وفي مؤشر على تراجع الاقتصاد الألماني، أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا الجمعة الماضية أن عدد الشركات الجديدة التي أسست خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام تراجع بنسبة 0.9% على أساس سنوي ليصل إلى 456 ألف شركة.

وحسب البيانات، تم تأسيس نحو 90 ألفا و700 شركة يشير هيكلها القانوني وعدد موظفيها إلى أهمية اقتصادية كبيرة، بتراجع قدره 0.8% على أساس سنوي.

وفي المقابل، شهد تأسيس الشركات الصغيرة انخفاضا أكبر بنسبة 25.4%.

وأشار المكتب إلى أن المناخ الاقتصادي يتسم بالضبابية لمؤسسي الشركات في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الاقتصاد.

وفي وقت سابق هذا الشهر، كشف معهد لايبنيتس للأبحاث الاقتصادية الألماني أن عدد حالات إفلاس الشركات في البلاد ارتفع ارتفاعا حادًّا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصل عدد هذه الحالات التي سجلت إلى 1530 حالة، وهو أعلى عدد يسجل في أكتوبر/تشرين الأول منذ 20 عاما، وفق اتجاهات الإفلاس الصادرة عن المعهد.

تحذير

وفي الأسبوع الماضي حذر مجلس "حكماء الاقتصاد" في ألمانيا من تداعيات الإجراءات المحتملة في السياسة التجارية التي قد يتخذها ترامب على الاقتصاد الألماني.

ومجلس "حكماء الاقتصاد" هو هيئة استشارية تابعة لمجلس الوزراء الألماني، تضم 5 من كبار الخبراء في مجال الاقتصاد، واسمها الرسمي هو "مجلس الخبراء لتقييم التنمية الاقتصادية الشاملة".

وقال عضو المجلس مارتن فيردينغ إن رفع الرسوم الجمركية على الواردات من أوروبا قد يضعف آفاق النمو في ألمانيا بصورة أكبر، مشيرا إلى أن هذا التأثير قد لا يكون كبيرا في العام المقبل، لكنه سيظهر بشكل أكبر في السنوات التالية.

ورأى فيردينغ أن فرض رسوم جمركية أعلى من جانب الولايات المتحدة من شأنه أيضا أن يشكل مخاطر على الاقتصاد العالمي.

وخفض مجلس الحكماء توقعاته للاقتصاد الألماني، إذ توقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بنسبة 0.1%، وأن ينمو بنسبة لا تزيد على 0.4% في العام المقبل.

ويواجه الاقتصاد الألماني تحديات، تشمل:

انقطاع إمدادات الطاقة من روسيا، الأمر الذي أثر بشكل كبير على قطاع الصناعة. الطلب الضعيف على الصادرات من الصين، إذ يعاني الاقتصاد العالمي من ضعف في النمو. مشاكل في قطاع السيارات الذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في ألمانيا. نقص العمالة الماهرة، وهو ما يزيد من تعقيد استعادة النمو الاقتصادي.

 

مقالات مشابهة

  • الحكومة الألمانية تعلن عن تزويد أوكرانيا بمركبات مدرعة وطائرات مسيرة
  • «الخارجية الألمانية»: سفارتنا في كييف لا تزال مفتوحة بشكل محدود
  • الخارجية الألمانية: سفارتنا في كييف لا تزال مفتوحة بشكل محدود
  • اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة لمناقشة سير العمل بهيئة المواصفات
  • اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد لمناقشة سير العمل بهيئة المواصفات
  • اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد لمناقشة سير العمل بهيئة المواصفات 
  • شرطة برلين تحذر: أحياء في العاصمة الألمانية غير آمنة لليهود والمثليين
  • اقتصاد ألمانيا يتجه نحو الانكماش للعام الثاني على التوالي
  • توقع انكماش الاقتصاد الألماني خلال العام الحالي
  • بعد قرار بايدن.. ألمانيا تؤيد ضرب القواعد الروسية وبولندا تنتقد برلين