المنتدى الحضري العالمي.. وزيرة البيئة تترأس الحلقة النقاشية «شرم الشيخ خضراء»
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الحلقة النقاشية شرم الشيخ خضراء تحت عنوان "تسريع العمل المناخي المحلي والتحول الحضري الأخضر من أجل مدن شاملة، مستدامة، ومرنة”، والتي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الـ١٢ والذي تستضيفه الحكومة المصرية في القاهرة، وقد أدار الحلقة النقاشية المهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم وشارك فيها أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وبرنارد بارث، المسؤول الإقليمي لشؤون تغير المناخ لآسيا والمحيط الهادي، موئل الأمم المتحدة.
وأكدت وزيرة البيئة في بيان لها اليوم، أن تنفيذ مشروع شرم الشيخ الخضراء كان رحلة مليئة بالتحديات لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وإدارة الموارد الطبيعية، مستعرضة العوامل التي تم على أساسها اختيار مدينة شرم الشيخ لتنفيذ هذا المشروع الرائد بها، ومنها تميزها من حيث نوعية المجتمع بها والذي يعي أهمية الموارد الطبيعية، فهي مدينة تشتهر بتنوع مواردها الطبيعية والتنوع البيولوجي، وأيضا تركّز الوظائف فيها في مجال السياحة والمجالات المتعلقة بها، مما يسهل التركيز في العمل على قطاع واحد.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد، أن دوّر الوزارة في البداية تركز على بناء الثقة بين مختلف أصحاب المصلحة، وبدأت باتخاذ الإجراءات الممهدة ومنها تغيير طريقة إدارة المحميات الطبيعية، وفرض رسوم على الأنشطة البحرية للحد من التعديات على البيئة البحرية ومراجعة تراخيص ممارسة الأنشطة البحرية ، وخلق منتج السياحة البيئية الذي يكون من خلاله كل شريك على وعي بقيمة الموارد الطبيعية واهمية دوره في صونها، مثل مشاركة القطاع الخاص في الإبلاغ عن أي تعدي على البيئة البحرية، كما تم تنفيذ الإجراءات الديناميكية وإعداد الأدلة الإرشادية للسياحة البيئية ومساعدة مراكز الغوص وإشراك مختلف أصحاب المصلحة ومواجهة التعديات على البيئة والتي تهدد مصادر سبل العيش.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الفترة القادمة سيتم التركيز علي إعداد السياسات التي تساعد على توسيع التجربة، ودمج مزيد من أصحاب المصلحة خاصة القطاع الخاص غير العامل بالسياحة، على سبيل المثال مشروعات توليد الطاقة المتجددة. إلى جانب، مساعدة المجتمعات المحلية مشيرة لتجربة إشراك المجتمع المحلي في تطوير قرية الغرقانة في محمية نبق. كما سيتم التركيز على سياسات الحوكمة والتمويل وتحديد الأدوار المسئوليات، وتمويل مزيد من الحزم التي تضمن استدامة طويلة الأجل متضمنة البعد الاجتماعي الاقتصادي للمدينة.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن حشد التمويل من شركاء التنمية لتنفيذ مثل هذه المشروعات يعد تحديا، خاصة مع عدم الخروج بقرارات طموحة لتمويل أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد مؤخراً بكالي COP16، لتجد دولة مثل مصر نفسها تحارب منفردة للحصول على تمويل من شركاء التنمية لدعم تنفيذ مشروع شرم الشيخ الخضراء، في مدينة غنية بالموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي والشعاب المرجانية التي تعد آخر حوائط الصد أمام آثار تغير المناخ على الأرض طبقا للتقارير الدولية، ورغم مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بـ٧ ملايين دولار للمشروع، إلا أن تكلفة تنفيذ إجراءات تخضير المدينة على الأرض قبل مؤتمر المناخ COP27 وصلت ١٥ مليار جنيه بواقع تنفيذ ٣٩ مشروعا في ١٠ أشهر.
وقد تضمنت الجلسة عرضًا تقديميًا من المهندس محمد عليوة حول مشروع شرم خضراء وما تحقق فيه من إنجازات ساهمت في تحويل المدينة إلى نموذج حقيقي وواقعي ناجح للمدن المستدامة، يمكن تكراره والاستفادة منه على المستوى المحلي والإقليمي، حيث يعكس المشروع أهمية بناء القدرات المحلية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من الدعم الدولي للتغلب على الحواجز التقنية والمالية والتشغيلية أمام التنمية الحضرية المستدامة.
كما استعرض عليوه المحاور الرئيسية لمشروع شرم الشيخ خضراء ومن أهمها التحول إلى الطاقة المتجددة من خلال تركيب أنظمة كهروضوئية لا مركزية في الفنادق والمباني العامة والبنية التحتية، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذلك تقديم الحوافز التي شجعت على اعتماد حلول الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الإدارة المتكاملة للنفايات ووضع استراتيجية شاملة لإدارة النفايات تركز على إعادة التدوير، وتحويل المخلفات إلى طاقة، وتقليل الاعتماد على مدافن المخلفات، مع إقامة شراكات مع شركات إدارة المخلفات لتحسين جمع ومعالجة المخلفات. وايضاً تنظيم حملات توعوية لتعزيز فصل وإعادة تدوير المخلفات، وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام البيئي، بما في ذلك الشعاب المرجانية، من خلال تنظيم الأنشطة البحرية وتعزيز الممارسات السياحية المستدامة.
كما شملت محاور عمل مشروع شرم الشيخ الخضراء الاعتماد على النقل المستدام والحفاظ على المياه، مع العمل على زيادة الوعي العام والمشاركة المجتمعية من خلال إطلاق حملات توعية عامة لتثقيف السكان والسياح والشركات حول فوائد الاستدامة وكيفية المساهمة فيها، ودعم المبادرات لإشراك الشباب والمؤسسات التعليمية في مشاريع الاستدامة لبناء ثقافة المسؤولية البيئية.
وألقت الجلسة الضوء على دور وزارة البيئة في دعم الاستدامة الحضرية للمدن وتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء كنموذج، من خلال تعزيز استخدام البنية التحتية الخضراء، والحلول القائمة على الطبيعة، ورفع القدرة على التكيف مع المناخ، لتعكس نموذجًا مستدامًا يمكن تكراره على مستوى العالم.
جدير بالذكر أن مشروع “شرم الشيخ الخضراء” يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين وزارة البيئة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومرفق البيئة العالمية، وأصحاب المصلحة، لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى واحدة من أولى الوجهات السياحية الخضراء في مصر والمنطقة. وقد زادت وتيرة تحول شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ (COP 27).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شرم الشيخ لمؤتمر المناخ البيئة الأمم المتحدة الإنمائی شرم الشیخ الخضراء مشروع شرم الشیخ وزیرة البیئة من خلال
إقرأ أيضاً:
تطوير مصر راعيًا رسميًا للدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي
أعلنت شركة تطوير مصر، أحد أبرز الشركات الرائدة فى مجال التطوير العقارى، عن توقيع اتفاقية رعاية للمنتدى الحضري العالمي، في دورته الثانية عشرة «WUF12»، والذي يعقد في القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك كراعيًا رسميًا للمنتدى الذي يعد أهم فعالية عالمية ضمن أجندة الأمم المتحدة، حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة للجميع، ويقام في مصر كأول دولة تستضيفه في إفريقيا منذ 20 عامًا تحت شعار «كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة».
وتعكس إقامة هذا الحدث الدولي في القاهرة، الدور الريادي والإستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضّر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثلَ ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن، إضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست إيجابيًا على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في المؤشرات الدولية.
ويشهد الحدث الذي ينظمه برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية، تفاعلًا دوليًا واسع النطاق من حيث تسجيل طلبات الحضور لفعاليات المنتدى وأيضًا على مستوى مشاركة القادة والمسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إذ يشهد المنتدى حضور 20 ألف مشارك بينهم نحو 14 ألفًا من 179 دولة على مستوى العالم، كما تم تأكيد حضور أكثر من 59 وزيرًا من مُختلف الدول حتى الآن.
تحرص شركة تطوير مصر على المشاركة في هذا الحدث، كونها من أبرز الشركات الرائدة في قطاع التطوير العقاري. انطلقت الشركة في السوق المحلية منذ أكثر من 10 سنوات، حققت خلالها نجاحات قوية وملموسة، ووضعت بصمة متميزة في آليات التطوير، بدءًا من اختيار المواقع الإنشائية لمشروعاتها إلى اعتماد تصميمات عالمية تلبي احتياجات العملاء وتراعي التطورات المستقبلية. كما تتبنى الشركة استراتيجية طموحة للحفاظ على البيئة والالتزام بمعايير الاستدامة، وتعاونت مع العديد من الكيانات العالمية لتبادل الخبرات، مما ينعكس إيجابًا على جودة مشروعاتها وتميزها.
على مدار السنوات الماضية، حرصت شركة تطوير مصر على المشاركة في كبرى المنتديات والمؤتمرات الدولية، أبرزها آخر نسختين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 27 و28)، وذلك تماشيًا مع استراتيجيتها في إنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة وذكية وسعيدة. كما انضم الرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور أحمد شلبي، إلى مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في الشبكة المصرية، تقديرًا لجهوده في مجال التنمية العمرانية المستدامة.
تلقى الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، دعوة للمشاركة في عدة جلسات نقاشية في المنتدى الحضري العالمي. ومنها جلسة سيلقي كلمة افتتاحية ممثلًا عن القطاع الخاص المصري في مائدة مستديرة تناقش أهمية الشراكة بين شركات القطاع الخاص والمؤسسات لتحقيق النمو المستدام في مجال التنمية الحضرية، بمشاركة العديد من منظمات الأعمال والمؤسسات الدولية والمحلية.
في جلسة اخري، سيتحدث الدكتور شلبي في نقاش تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) بالتعاون مع برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN Habitat) حول موضوع "استكشاف القرب لمستقبل التنمية الحضرية والإقليمية". خلال هذه الجلسة، يستعرض الدكتور شلبي مشروع "بلومفيلدز" كمجتمع عمراني متكامل، موضحًا كيف ساهم مبدأ القرب في تحقيق حوكمة أكثر شمولًا. يركز التخطيط الحضري لهذا المشروع على احتياجات السكان، حيث يقع "بلومفيلدز" في مدينة المستقبل بالقاهرة الجديدة، ويتميز بتصميم يوفر جميع الخدمات الضرورية، بما في ذلك الخدمية والتعليمية والترفيهية، بالقرب من الوحدات السكنية. يهدف هذا التصميم إلى تقليل استخدام السيارات والحفاظ على البيئة، مع تخصيص مساحة واسعة للمناطق الخضراء.
تتوقع تقارير دولية نجاح الدورة الجديدة للمنتدى الحضري العالمي في مصر، حيث سيجمع بين جهود الأطراف المشاركة ويزيد الوعي حول التحضر المستدام من خلال المناقشات وتبادل الدروس المستفادة ومشاركة أفضل الممارسات والسياسات. يهدف المنتدى إلى جعل المدن أكثر استدامة وشمولًا، والتعريف بالفرص المتاحة لعقد اجتماعي متجدد يحقق توازنًا بين حقوق السكن والعدالة الاجتماعية. كما يؤكد على أهمية التكيف المحلي والتخفيف والمرونة لضمان ازدهار المناطق الحضرية التي تواجه ظروفًا مناخية غير مسبوقة.
يضم المنتدى أكثر من 156 متحدثًا و554 فعالية يقودها شركاء، بالإضافة إلى معرض حضري يُعتبر واحدًا من أبرز الفعاليات، مع مشاركة 170 عارضًا، حيث سيعرض أحدث الابتكارات في مجالات الإسكان والنقل والطاقة وإدارة النفايات والمساحات العامة وغيرها.
تأسس المنتدى الحضري العالمي عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، المصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ. ومنذ إنشائه، استضافت مدن مختلفة حول العالم المنتدى، حيث عُقدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، عام 2002.