دير ماري جرجس بجبل الرزيقات بالأقصر يستعد لاستقبال مليون زائر لمولده
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
تشهد قرية الرزيقات بمركز ارمنت غرب محافظة الاقصر كل عام فى هذا التوقيت أحياء الاحتفالات بذكرى مولد الشهيد مارجرجس بحضور مليون زائر من الأقباط والمسلمين والتى من المقرر أن تنطلق يوم 10 نوفمبر وتستمر حتى 16 نوفمبر الجاري.
وكانت محافظة الأقصر قد استعدت لاحتفالات مولد القديس مارجرجس الروماني بالرزيقات بمركز أرمنت حيث تم إعلان حالة الطوارئ في مرافق الصحة والحماية المدنية وتوفير العديد من سيارات الإسعاف والمطافئ تحسبا لأي طوارئ.
من جانبه قام المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الاقصر بزيارة دير المارجرجس بالرزيقات لمتابعة استعدادات الدير قبيل الاحتفالات رافق المحافظ خلال زيارته للدير، كل من الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، والعقيد أحمد الهواري رئيس مركز أرمنت، واللواء مهندس احمد رمضان رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، والعميد عمرو حسن رئيس الادارة المركزية لشئون مكتب المحافظ، والمهندس عبد المسيح نبيل مدير ادارة التخطيط العمراني، والمهندسة هناء العربي المكتب الفني للمحافظ ومدير وحدة المتغيرات المكانية.
كما وضعت مديرية أمن الأقصر، خطة أمنية محكمة لتأمين إحتفالات دير الشهيد مارجرجس بجبل الرزيقات بمركز ومدينة أرمنت جنوب المحافظة، والذي يستقبل خلال الاحتفال كافة فئات المجتمع من الأقباط والمسلمين من جميع أنحاء مصر وخارجها.
وعن قيمة الدير الاثرية يقول الباحث الأثري أحمد عبد الله بأن دير مار جرجس بالرزيقات يرجع تاريخه إلى عام 184 م، وكان كنيسة صغيرة على رأس مقابر الأقباط بالمنطقة أقيمت على بعد 500 متر من دير أثري قديم ما زالت أنقاضه باقية حتى اليوم.
وأشار إلى أن المار جرجس قد ولد في مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده” أنطاسيوس“ أميرا لها، وعندما قتل والده، حملته والدته هو وشقيقتيه إلى فلسطين، وهناك التحق بالجيش وتولى المناصب العليا حتى أصبح أميرا، ووهبه الملك الروماني حصانا جميلا ، وعندما أصدر الملك "ذادا يافوس"، مرسوما بهدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، رفضه مار جرجس، ومزقه أمام الجنود فقادوه مكبلا أمام الملك، وتعرض منذ تلك اللحظة إلى سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده.
وأضاف أنه تم أعيد بناؤه على الطراز الروماني، خلال الفترة الأخيرة على غرار التجربة التي تبناها الأب "متى المسكين"، بدير أبي مقار غرب الإسكندرية، ثم تم تحويله إلى مركز اتصال وتعليم واسع للشئون الكنسية، وضم منشآت إنتاجية وخدمية كبيرة، وتم نقل المقابر إلى خارج الدير بعد بنائها بطريقة صحية، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالكنيسة القديمة التي تضم إحدى عشرة قبة وستة هياكل لتدخل في نطاق منشآت الدير.
وأشار عبد الله يضم الدير مركز للرهبنة يضم مجمعا وقلايات ”المكان الذي يستقبل فيه الراهب زواره”ومحابس “ المكان الذي ينقطع فيه الراهب للعبادة، وينتظم بالدير عدد من الرهبان، وخاصة المرشحين منهم لسلك الرهبنة.
يذكر أن الاحتفال بعيد الشهيد مارجرجس الروماني، يتم في ديره بجبل الرزيقات، ومن المتوقع أن يتوافد عدد كبير من الزوار، تقدم لهم خدمات روحية عبارة عن قداسات يومية، ومجموعات التربية الكنسية، لجميع المراحل للزوار، وترفع بخور العشية والدورة ثم النهضة الروحية، ويتناوب عدد من الآباء المطارنة والأساقفة في إلقاء العظات التي يحضرها الآلاف يوميا .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر محافظة الاقصر احتفالات مركز أرمنت إعلان حالة الطوارئ الشهيد مارجرجس مارجرجس بجبل الرزيقات الأقباط والمسلمين
إقرأ أيضاً:
دير مارجرجس في نيهايم يستقبل زواره .. صور
استقبل دير الشهيد مارجرجس للراهبات في نيهايم بألمانيا، مجموعة من الزوار من أهل القرية الموجود فيها الدير وبعض المناطق المجاورة.
دير مارجرجس بألمانياوحرص الأنبا دميان أسقف شمالي ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس بهوكستر، وتاماڤ أكساني المشرفة على دير الشهيد مارجرجس للراهبات، على استقبالهم.
الأنبا باسيليوس يتفقد الأنشطة والخدمات بكنيسة مار جرجس ببني مزارمطران الكنيسة اللاتينية بمصر يترأس أمسية الاستعداد لـ يوبيل الرجاءوقدم نيافته لهم شرحًا لمعالم الدير وتاريخه العريق، وسلط الضوء على أهميته الروحية والثقافية. كما تعرف الزوار على محتويات مكتبة الدير التي تضم كتبًا في مجال التراث القبطي. وأشار نيافته إلى فن الأيقونات القبطي ومميزاته مع شرح تاريخي وفني لرموزها ودلالاتها الروحية.
وفي ضوء الضيافة والكرم المصري قدم الدير للزوار تجربة مصرية أصيلة من خلال مائدة ضيافة تضمنت أطباقًا تقليدية مثل الفلافل، الفول، والكشري، بالإضافة إلى الحلويات الصيامي، مما أضفى طابعًا ثقافيًا مميزًا على الزيارة.
وتتميز مثل هذه الزيارات بتعرف الزائرين على روحانية الدير وأصالته، إلى جانب تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي، وإبراز دور الدير كمنارة روحية وثقافية تسهم في بناء جسور التفاهم بين الثقافات، وتقوية العلاقات الإنسانية والثقافية، وتقريب التقاليد القبطية إلى المجتمع المحيط.