لبنان.. غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
شنت إسرائيل سلسلة غارات عنيفة على منطقة الحدث وحارة حريك وتحويطة الغدير في الضاحية الجنوبية لبيروت، فجر اليوم الخميس، إضافة لغارات على منطقة الأوزاعي المحاذية لمطار بيروت الدولي، تسببت بحدوث نزوح جماعي من المنطقة بعد تهديد الجيش الإسرائيلي بقصفها.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة الضاحية الجنوبية لبيروت منطقة الحدث ـالجاموس، الأوزاعي على بعد أمتار من المدرج رقم 17 من مطار بيروت، تحويطة الغدير واشتعال النيران بمحطة محروقات، مبنى في حارة حريك”.
وأطلق الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، تهديدا إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في مباني محددة في خرائط مرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: الأوزاعي، حارة حريك، تحويطة الغدير وحدث بيروت.
وأضاف البيان: “أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها الجيش بقوة على المدى الزمني القريب من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وتسببت الغارات الإسرائيلية بحدوث نزوح جماعي من منطقة الأوزاعي في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد تهديد الجيش الإسرائيلي بقصفها.
“حزب الله”: الإنجاز الإسرائيلي الوحيد بريا هو تدمير البيوت والبنى التحتية المدنية
وأصدرت غرفة عمليات “حزب الله ” في لبنان بيانا حول التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”، معتبرة إنجاز الجيش الإسرائيلي الوحيد بريا هو تدمير البيوت والبنى التحتية المدنية.
وجاء في البيان: “يواصل مجاهدو المقاومة الإسلامية تصديهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويكبدون جيش العدو خسائر فادحة في عدته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية وصولا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المحتلة”.
وعلى صعيد المواجهات البرية، قالت غرفة العمليات:
“بتاريخ 28-10-2024 بدأت قوات جيش العدو الإسرائيلي التقدم باتجاه بلدة الخيام بأعداد كبيرة من الأفراد والآليات، وبغطاء جوي كثيف على كامل المنطقة المحيطة والمشرفة على البلدة، وسط تموضع لقوات جيش العدو على العوارض الأماميّة في مناطق تل نحاس والحمامص وسهل المجيدية”.
وتابع البيان، “ووفق الخطط الدفاعية المعدة مسبقا، وبعد رصد دقيق لمسارات التقدم المحتملة، أعد مجاهدو المقاومة الإسلامية خطة دفاع بالنار، ركيزتها الأساسية الرمايات الصاروخية والمدفعية عبر عدد كبير من الاستهدافات المُتزامنة والمركزة على تحركات وتموضعات ومسارات تقدم العدو داخل الأراضي اللبنانية وفي الداخل المحتل. وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة، تم تنفيذ أكثر من 70 عملية استهداف (50 منها عند الأطراف الجنوبية والشرقية للبلدة)، تم خلالها تدمير 4 دبابات بالصواريخ الموجهة ومقتل وجرح طواقمها، واستهداف تموضع للجنود في مستوطنة المطلة بصاروخ موجه ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. بالإضافة إلى استهداف مجموعة التأمين في منطقة تل النحاس بصاروخ موجّه، وقد عرض الإعلام الحربي بعض المشاهد التي توثق الإصابة”.
وكان أبرز هذه العمليات، “الصلية الصاروخية الدقيقة التي استهدفت تجمعات كبيرة لجنود وآليات العدو في منطقة وادي العصافير عند الجهة الجنوبية الشرقية للبلدة، باستعمال صواريخ نوعية ودقيقة يزن رأسها الحربي 250 كلغ من المواد شديدة الانفجار. وجراء الانفجارات الضخمة، والأعداد الكبيرة من الإصابات، عمت حالة من الذعر والتخبط في صفوف القوات المعادية”.
و”بالإضافة إلى الصليات الصاروخية والرمايات التي استهدفت تحركات العدو داخل الأراضي اللبنانية، تم خلال هذه العملية تنفيذ عدد كبير من الاستهدافات في المناطق الخلفية للقوات التي تشارك في الاعتداء على أرضنا بشكل مدروس ومحدد وأُجبرت قوات جيش العدو ليل الخميس 31-10-2024 على الانسحاب إلى ما وراء الحدود، والاستعانة بالمروحيّات العسكريّة لنقل القتلى والجرحى، واستقدام آليات خاصة لسحب الدبابات المُدمر”ة”.
ولفت البيان ، “بفعل ضربات المقاومة القاسية والمتكررة، وعدم إتاحة الفرصة أمام قوات جيش العدو للتثبيت والاستقرار داخل قرى الحافة، عمد جيش العدو إلى الانسحاب من عدد من البلدات – التي كان قد تقدم باتجاهها – إلى ما وراء الحدود، وسط عمليات تمشيط واسعة من المواقع الحدودية، ومرابض المدفعية، وغارات من الطائرات الحربية على هذه البلدات، كما يحصل في عيتا الشعب وراميا وميس الجبل وبليدا والخيام وغيرها”.
فيما يجرى التعامل مع محاولات متكررة لقوات من الجيش الإسرائيلي لإطباق الحصار على بلدة الناقورة في القطاع الغربي، ومحاولة تسلل في منطقة الوزاني في القطاع الشرقي تم استهدافها بصلية صاروخية أجبرتها على المغادرة.
تؤكد غرفة العمليات أن ” الإنجاز الوحيد الذي حققه الجيش الإسرائيلي خلال ما يطلق عليه مسمى “المناورة البرية” هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتية المدنية وتجريف الأراضي الزراعية في البلدات الحدودية”.
إن مجاهدينا في الجبهة الأمامية عند الحدود الجنوبية، وبفعل ضرباتهم الدقيقة والمتكررة، وقدرتهم العالية على التصدي لتوغلات العدو وتدمير دباباته وآلياته، تمكنوا حتى الآن من إجبار قوات العدو الإسرائيلي على المراوحة عند حدود قرى الحافة فقط، ومنعها من التقدم باتجاه قرى النسق الثاني من الجبهة أو الاقتراب من مجرى نهر الليطاني.
واختتم البيان: “المقاومة الإسلامية وفي ذكرى أربعين شهيدها الأسمى والأقدس والأغلى، سماحة السيد حسن نصر الله قدس سره الشريف، تؤكد أنها على العهد والوعد، ستبقى وفية لدماء شهدائها وستمضي في تحقيق الأهداف التي ارتقوا من أجلها، وعلى رأسها رفعة وكرامة شعبها الأبي وحرية وسيادة بلدها، وهي تعاهد أمينها العام سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله أنها ثابتة على درب الولاية حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الضاحية الجنوبية حزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة قوات جیش العدو فی منطقة
إقرأ أيضاً:
انتهاكات الاحتلال تتواصل.. سقوط شهيدين و10 مصابين في غارات إسرائيلية على لبنان
تسببت الخروقات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، إلى سقوط شهداء بالجنوب، جراء غارات جوية وقصف على الأراضي اللبنانية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو و«حزب الله».
وسقط شهيدين في لبنان جراء خرق جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، فيما أصيب 10 آخرين بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جنتا بالبقاع.
وقف إطلاق الناروفي 27 نوفمبر من العام الماضي 2024، تم التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و«حزب الله»، لمدة شهرين، ينحسب خلالهما جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية.
وانتهى الاتفاق يوم الأحد الماضي، وفي 26 يناير الجاري، أعلنت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، تمديد الاتفاق بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير لعدم التزام إسرائيل بالموعد النهائي وسحب قواتها من الجنوب اللبناني.
مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، قال في بيان، نشرته الوكالة الوطنية للأعلام اللبنانية، إن غارة إسرائيلية على بلدة جنتا في البقاع، أدت في حصيلة نهائية إلى سقوط شهيدين وإصابة 10 أشخاص بجروح.
وكانت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شنت في وقت سابق، غارتين على منطقة وادي خالد، الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات والثانية استهدفت معبر «جب الورد» في خراج بلدة حنيدر، وفق وسائل إعلام لبنانية.
وأمس الخميس، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، 15 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 66 يومًا إلى 823 خرقًا.
حرق منازل في بلدة كفركلاالوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، قالت في وقت لاحق، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرق ما تبقى من منازل في بلدة كفركلا في أقصى الجنوب اللبناني.