ترامب وأوروبا.. كلمات دافئة ومخاوف عميقة
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
هنّأ حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك رغم "مخاوف عميقة" لدى القارة العجوز من الولاية الثانية لترامب، وتأثيرها على العلاقات عبر الأطلسي.
ورغم كلمات التهنئة الدافئة، يستعد الحلفاء الأوروبيون لرحلة عاصفة، وفق وصف غاريت مارتن، المدير المشارك لمركز السياسة عبر الأطلسي في الجامعة الأميركية بواشنطن.
وقال في تصريحات لراديو صوت أميركا (فويس أوف أميركا): "السنوات الأربع التي قضاها ترامب في منصبه كانت مضطربة إلى حد ما، وكانت هناك لحظات من المشاحنات المستمرة والانقسامات والافتقار إلى التماسك".
وتابع: "أعتقد أن ذلك حدث في وقت كانت الأوضاع فيه أقل خطورة مما هي عليه الآن".
وأضاف مارتن: "نحن الآن في خضم حرب كبيرة في أوكرانيا منذ عامين ونصف العام، وعلى أقل تقدير يمكننا افتراض أنه من المحتمل أن نرى تكرارا للتوتر الذي شهدناه سابقًا".
وكان المستشار الألماني، أولاف شولتس، قد هنأ ترامب على فوزه بالانتخابات الأميركية، مؤكدا أنه يريد العمل مع الولايات المتحدة "من أجل تشجيع الازدهار والحرية".
ولاية ترامب الثانية.. توقعات بعلاقات مختلفة مع الحلفاء والمنافسين عرف ترامب خلال فترته الأولى بأسلوبه غير التقليدي في السياسة الخارجية، واتخاذه قرارات مثيرة للجدل تتعلق بالتجارة، والاتفاقيات الدولية، والشراكات الأمنية.واستطرد المستشار الألماني عبر منصة "إكس": "تتعاون ألمانيا والولايات المتحدة معا منذ فترة طويلة بنجاح من أجل تشجيع الازدهار والحرية على جانبي الأطلسي. سنواصل القيام بذلك من أجل مصلحة مواطنينا".
كذلك، دعا شولتس ترامب إلى مواصلة التعاون، قائلا إن البلدين "أقوى معا"، مضيفا: "معا يمكننا أن نفعل أكثر بكثير مما نفعله واحدنا ضد الآخر".
وتدهورت العلاقات بين البلدين في عهد ترامب (2017-2021) الذي أطلق إجراءات وقائية استهدفت خصوصا واردات أوروبية وصينية.
وحذّر ترامب من أنه سيزيد الرسوم الجمركية بنسبة 20 بالمئة على كل المنتجات المستوردة من الخارج، وهو تهديد يقلق الشركات الألمانية التي تعتمد بشكل كبير على التصدير.
كما اعتبر محافظ البنك المركزي الفرنسي، أن فوز ترامب "يزيد من المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي".
زيلينسكي يجري مكالمة "ممتازة" مع ترامب أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه قدم التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مكالمة "ممتازة" الأربعاء، وذلك في أعقاب فوز المرشح الجمهوري على الديمقراطية كامالا هاريس بالانتخابات الرئاسية.ورجح فرنسوا فيليروي دي غالهو، خلال مؤتمر في مدينة ليون، نقلت تفاصيله وكالة فرانس برس، أن تجلب الولاية الثانية لترامب "مزيدا من الحمائية التجارية" والمزيد من "العجز" في الموازنة الأميركية.
وقال فيليروي إن "الانتخابات الأميركية يجب أن تدق ناقوس الخطر لأوروبا" بعد "فترة تكاسل طويلة".
لكنه حذر أيضا من أن "أوروبا تلج هذا السياق الجديد وهي تعاني من نقاط ضعف جلية"، تشمل "التراجع التكنولوجي والانقسامات السياسية".
من جانبه، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتهنئة ترامب على "انتصاره المذهل"، مشيرا إلى أنه يأمل بأن تجعل رئاسته "أوكرانيا أقرب إلى السلام العادل".
وكتب زيلينسكي على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء: "أُقدّر التزام الرئيس ترامب بمقاربة (السلام من خلال القوة) في الشؤون العالمية"، مضيفا: "هذا تماما هو المبدأ القادر على جعل السلام العادل أقرب في أوكرانيا".
كما وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تهانيها "الحارة" إلى ترامب، مجددة تأكيد أهمية "الشراكة بين الشعبين" الأوروبي والأميركي.
وحذا حذوها رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، قائلا إن "الاتحاد الأوروبي يتطلّع إلى مواصلة تعاونه البناء" مع الولايات المتحدة، مذكّرا بالعلاقة "التاريخية" بين واشنطن وبروكسل.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنأ أيضًا، ترامب في رسالة عبر منصة "إكس"، قال فيها إنه "مستعد للعمل معا كما تمكّنا من ذلك لمدة 4 سنوات" خلال الولاية الأولى للجمهوري.
وتابع: "سنعمل من أجل أوروبا أكثر اتحادا وقوة وسيادة في هذا السياق الجديد. من خلال التعاون مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالحنا وقيمنا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة من أجل
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024.. أكاديمية الأزهر تُدرب الأئمة من 17 دولة في إفريقيا وأوروبا وآسيا
أنشأ الأزهر الشريف "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى" بهدف تدريبِ الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى، فضلًا عن تدريب الأئمة والدعاة الوافدين من جميع أنحاء العالم ومبتعثي الأزهر الشريف، لتنمية مهاراتهم البحثية والفكرية من خلال نماذج عملية وتطبيقية تتواكب مع تطورات العصر، وضبط الفتاوى من الفوضى التي لحقت بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ونفذت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ العديد من الأنشطة المكثفة والمتنوعة خلال عام 2024م؛ بما يخدم تطلعات المؤسسة الأزهرية في التجديد وتحصين الفكر وإيصال كل ما هو نافع للأمة، وتعزيز التواصل الثقافي بين الأئمة والدعاة من مختلف الدول. هذا التقرير يعرض حصاد تدريب أكاديمية الأزهر لعام2024م للأئمة الوافدين ووعاظ الأزهر وخريجيه.
أولاً: البرامج التدريبية للأئمة الوافدين
استهدفت أكاديمية الأزهر، عام 2024م الأئمة الوافدين من مختلف الدول الإسلامية وغير الإسلامية شملت دول: (جزر القمر، غينيا كوناكري، نيجيريا، السنغال، الجابون، سيراليون، مدغشقر، السودان، جيبوتي، بنين، توجو، بوركينا فاسو، النيجر، الهند، ماليزيا، إندونيسيا، ورومانيا)، حيث قدمت لهم عدة برامج تدريبية تهدف إلى تطوير مهاراتهم الدعوية والشرعية واللغوية، من أبرزها (برنامج تأهيل الداعية للأئمة الوافدين) بهدف تمكينهم من تعزيز مهاراتهم الدعوية ومواكبة التطورات الراهنة. (برنامج إعداد الداعية المعاصر للأئمة الوافدين)، بهدف إكسابهم معرفة عميقة في مجال الفقه والحديث، إضافة إلى تمكينهم من مواجهة التحديات الدعوية. (برنامج تفكيك الفكر المتطرف)، لمعالجة قضية الفكر المتطرف وكيفية التعامل مع التطرف من خلال فهم صحيح للدين وتفكيك الأفكار المغلوطة. (برامج تعليم اللغة العربية للأئمة الوافدين من دولة إندونيسيا) واستهدف تحسين مهارات الأئمة الوافدين في اللغة العربية، مما يساعدهم على أداء واجبهم الدعوي بفعالية. (برنامج تنمية مهارات البحث والإفتاء) واستهدف تعزيز قدرة الأئمة على البحث الفقهي والإفتاء في مسائل الأحوال الشخصية والمواضيع المعاصرة.
ثانياً: برامج تدريبية لوعاظ الأزهر الشريف
سعت أكاديمية الأزهر في عام2024م إلى تطوير مهارات وعاظ الأزهر من خلال تقديم دورات تدريبية متنوعة في مجالات متعددة، أبرزها: (برنامج تنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي) واستهدف تحسين مهارات الوعاظ في اللغة العربية وفي الخطابة والقدرة على إيصال الرسالة الدينية بفعالية. (برنامج القدس والقضية الفلسطينية) وركز على تعزيز معرفة الوعاظ بالقضية الفلسطينية وتاريخها، وتحفيزهم على نشر الوعي بشأنها في المجتمع. (برنامج مكافحة الفساد الإداري) واستهدف تنمية الوعي بأهمية مكافحة الفساد وتوجيه الوعاظ إلى دورهم في نشر القيم الأخلاقية في المجتمع. (دورة إعداد وتأهيل أعضاء لجنة مراجعة المصحف الجدد) واستهدف تدريب أعضاء لجنة المراجعة على معايير مراجعة النصوص القرآنية وضمان دقتها
.
ثالثاً: برامج تدريبية للخريجين
قدمت أكاديمية الأزهر في عام2024م برامج تدريبية لخريجي الأزهر تهدف إلى تجهيزهم للالتحاق بسوق العمل في المجال الدعوي، وقدمت في ذلك عدة برامج أبرزها: (برنامج إعداد الداعية المعاصر لطلاب كلية الدعوة)، والبالغ عددهم (80) طالباً، وطلاب كلية أصول الدين والبالغ عددهم (70) طالباً، واستهدف تدريب الطلاب على كيفية التأثير الإيجابي في المجتمع من خلال فهم عميق للدين الإسلامي والتعامل مع القضايا المعاصرة. (برنامج إعداد الداعية لخريجات الأزهر) لطالبات كلية (البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان) والبالغ عددهن (50) طالبة، وكلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة)، والبالغ عددهن (90) طالبة، مستهدفا تطوير مهارات الطالبات في تقديم الدعوة ونشر المعرفة الدينية بشكل مناسب للواقع المعاصر.
وانطلاقا من الدور المجتمعي للمؤسسات، عقدت الأكاديمية في 2024م دورة "الإسعافات الأولية"، بالتعاون مع كلية الطب بنين بجامعة الأزهر، للسيدات الواعظات بالأزهر الشريف، باعتبارهن نموذجًا إيجابيًا في نشر الوعي الصحي بين الجماهير، إضافة إلى تمكينهن من اكتساب المهارات الأساسية ذات الصلة بالإسعافات الأولية؛ لتقديم المساعدة والعون للمجتمع في نطاق عملهن، سواء في المساجد أو أثناء الأنشطة الاجتماعية والدعوية.
وخلال لقاءات وجولات فضيلة الإمام الأكبر في عام2024م برؤساء ووزراء عدد من الدول حول العالم، من دول (أوزباكستان وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وأذربيجان وطاجكستان وبيرو ومالي وجيبوتي وبوركينا فاسو)، حرص الإمام الأكبر على نفع الدعاة والمسلمين بما تقدمه أكاديمية الأزهر، فأبدى استعداد أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وذلك لصقل مهارات الأئمة في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد الحجج التي ترتكز عليها الجماعات الإرهابية في استقطاب الشباب والتأثير عليهم، والتعريف بموقف الإسلام الصحيح من مختلف القضايا المعاصرة، وتعزيز فهمهم لقضايا التعايش وقبول الآخر في الإسلام، وإعادة تشكيل الوعي الصحيح لجماهير الأمة.