موقع 24:
2025-01-21@01:35:45 GMT

هل يتمكن الديمقراطيون من استعادة الطبقة العاملة؟

تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT

هل يتمكن الديمقراطيون من استعادة الطبقة العاملة؟

صدم انتخاب دونالد ترامب، الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، الحزب الديمقراطي كـ "قطار شحن"، كانت الرسالة من أمريكا لا لبس فيها: "الناخبون غير راضين عن الحزب الحاكم".

الديمقراطيون خسروا ناخبين يكسبون أقل من 50 ألف دولار سنوياً







وكتب مايكل باهارين في موقع "أنهيرد" أن الديمقراطيين سيضطرون إلى قبول حقيقة مفادها أنهم أساؤوا فهم الناخبين بشكل أساسي، وحتى ائتلافهم الخاص.

فعلى مدى العقد الماضي، كانت ائتلافات الحزبين تتحول، وطرأ التغيير الأكبر على طول الخطوط الطبقية. فقد بدأ الديمقراطيون، حزب الطبقة العاملة لفترة طويلة، بجذب المهنيين ذوي الياقات البيضاء، في حين بدأ الجمهوريون بالتخلص من صورتهم باعتبارها صورة حزب كبار رجال الأعمال واكتسبوا المزيد من الدعم من بين الناخبين غير الحاصلين على تعليم جامعي.


حين تبجح شومر


لم يبدُ العديد من الديمقراطيين منزعجين من هذا التحول. في الواقع، رحب بعضهم به. قال زعيم الحزب في مجلس الشيوخ تشاك شومر ذات مرة: "مقابل كل ديمقراطي من ذوي الياقات الزرقاء نخسره في غرب بنسلفانيا، سنحصل على جمهوريَين معتدلين في ضواحي فيلادلفيا، ويمكنكم تكرار ذلك في أوهايو وإلينوي وويسكونسن".

 

From 1992 to 2020, the Democrats carried working-class voters by double digits. This year, Harris lost them by one point.

Without drastic changes, this realignment could be terminal, writes @mbaharaeen ???? https://t.co/mJMHMP4moN

— UnHerd (@unherd) November 6, 2024


لكن الآن، من الواضح أن هذه الصيغة لم تعد قابلة للاستدامة بالنسبة إلى الحزب الذي أصبح فقدانه لأصوات الطبقة العاملة عائقاً كبيراً أمام النجاح الانتخابي. ووفق البيانات الديموغرافية المبكرة من استطلاع الخروج لأسوشيتد برس، تحول الناخبون الذين لا يحملون شهادة جامعية إلى اليمين بست نقاط أكثر منذ 2020، فدعموا ترامب بفارق 11 نقطة – وهو أكبر ميزة من هذا القبيل لأي مرشح جمهوري منذ سنة 1996 على الأقل. علاوة على ذلك، إن الفجوة بين هذه المجموعة وأقرانهم من خريجي الجامعات الذين دعموا هاريس بفارق 16 نقطة، هي الأوسع على الإطلاق عند 27 نقطة. وهي علامة على مدى الاستقطاب الذي أصبحت عليه أمريكا على طول خطوط التعليم.
ولعل الأكثر إثارة للدهشة هو أن الديمقراطيين خسروا ناخبين يكسبون أقل من 50 ألف دولار سنوياً، لأول مرة على الإطلاق. فمنذ سنة 1988، عندما بدأت استطلاعات الرأي تسأل الناخبين عن دخلهم، فاز الديمقراطيون بأصوات الطبقة العاملة في كل مرة، حتى في الانتخابات التي خسروها. ومن 1992 حتى 2020، فاز الحزب بأصوات هؤلاء الناخبين بفارق 10 نقاط وأكثر. ولكن هذه السنة؟ خسرت هاريس أصواتهم بفارق نقطة واحدة.


مسلسل الخسائر مستمر


واصل الحزب فقدان قبضته على الأسر النقابية التي كانت لفترة طويلة دائرة انتخابية ديمقراطية أساسية. وتظهر استطلاعات الرأي أن هاريس فازت بها بنحو 11 نقطة، خلف هيلاري كلينتون فقط بالنسبة إلى ديمقراطي منذ 1988. وفي ولايتي "الجدار الأزرق" ميشيغان وبنسلفانيا الحاسمتين في الغرب الأوسط، بالكاد طابقت هامش جو بايدن مع هؤلاء الناخبين؛ وفي ويسكونسن، فازت بهم بفارق ضئيل فقط ــ وهو أداء ضعيف إلى حد كبير بالمقارنة مع بايدن. والأكثر من ذلك أن هذه الخسائر تتخطى الخطوط العرقية.

 

“The former and now future U.S. president’s demagogue genius got him so far, but the Democrats offered him yet again the opening because they’ve increasingly lost touch with their traditional constituents: working class and lower-middle-income voters. https://t.co/h6RHsaYZlS

— Josephine Lee (@josephineklee) November 6, 2024


صوت الناخبون من الطبقة العاملة السوداء واللاتينية والناخبون النقابيون لصالح ترامب بمعدلات أعلى هذه المرة، مقارنة مع 2020. لذلك، على عكس الماضي عندما حاول العديد من اليساريين إرجاع انتصاراته إلى آفة العنصرية، إن فوز ترامب المقنع هذه المرة عبر الخطوط الديموغرافية والجغرافية يعني أنه من المرجح تعاطف عدد أقل من الناس مع هذا الاستنتاج.

ما فات الديموقراطيين قد يحتج بعض الديمقراطيين، قائلين إن هاريس قدمت مبادرات مباشرة للطبقة العاملة. لكن فات هاريس والديمقراطيون بعض التفاصيل الرئيسية. أولاً، هم قللوا من تقدير مدى تأثير ارتفاع أسعار أمور مثل البقالة والبنزين والإسكان على عامة الناس. لم يكن مهماً أن الأساسيات الاقتصادية للبلاد قوية أو أن البطالة منخفضة أو أن نمو الأجور يفوق التضخم الآن. فما زال الناس يرون الأسعار على الملصقات أعلى عندما يذهبون لشراء الطعام ويغضبون لأن هذه الأسعار لم تنخفض منذ سنوات.
والشيء الآخر الذي فات الديمقراطيين أن السياسة لا يمكن أن تأخذهم إلى أبعد من هذا. فقد كان لبايدن رئاسة منتجة على المستوى التشريعي، لكن نسبة تأييده استمرت في الانخفاض، كما حدث مع الحزب. والمشكلة الواضحة التي يتعين على الديمقراطيين مواجهتها هي ثقافتهم. ففي مجموعة من القضايا ــ الهجرة والمناخ والجنس والجندر والعرق ــ هم خارج نطاق الجمهور الأوسع. وفي وقت تدور السياسة الأمريكية بشكل متزايد حول القضايا الثقافية، إن الوقوف على الجانب الخطأ من هذه المعادلة هو وسيلة أكيدة لخسارة الانتخابات. جاء الحساب من الواضح بالنسبة إلى الكاتب أن الديمقراطيين الآن عند مفترق طرق. لقد بنوا تحالفهم الحديث حول الطبقة المهنية المتعلمة في الكليات والتي تتبنى بشكل ساحق مواقف ثقافية تقدمية، واتضح أن هذه الاستراتيجية قد تضر بحيويتهم الانتخابية. مع البدء بالتقاط قرائن على هذه الهزيمة، جاء وقت الحساب بالنسبة إلى الديموقراطيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية الطبقة العاملة بالنسبة إلى أن هذه

إقرأ أيضاً:

زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي يتعهد بالتعاون مع ترامب

تعهد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، أمس الإثنين، بالتعاون ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة مع الرئيس دونالد ترامب.

وقال شومر، في تصريحات أوردتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم، "بينما نختلف أنا والرئيس ترامب في كثير من الأحيان، إلا أنني على استعداد للعمل معه ومع أي شخص لتعزيز رفاهية الأمة، إن الشعب الأمريكي يريد منا أن نعمل معًا لتحسين حياتهم، وإن الديمقراطيين مستعدون للقيام بذلك".

وأشاد شومر بالانتقال السلمي للسلطة إلى الإدارة الجديدة، قائلاً "إن الانتقال السلمي للسلطة يتطلب من كافة الأطراف قبول إرادة الشعب والتأكيد على نتائج العملية الديمقراطية مهما كانت النتيجة، وآمل أن يُظهر حفل التنصيب اليوم للعالم أن الفوضى التي حدثت قبل أربع سنوات كانت انحرافاً مؤسفاً وليست هي القاعدة".

وهنأ شومر ترامب ونائبه جي دي فانس وشكر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، قائلاً "إن التاريخ سيبدو لطيفاً خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه".

مقالات مشابهة

  • زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي يتعهد بالتعاون مع ترامب
  • ترامب: انتخابات 2020 كانت مزورة.. وتظهر مدى سوء الديمقراطيين
  • ترامب: انتخابات 2020 كانت مزورة وتظهر مدى سوء الديمقراطيين
  • هاريس تستقبل نائب ترامب بالبيت الأبيض قبل حفل التنصيب
  • أوكلاهوما يعزز صدارته للغربية.. وغيلجوس ألكسندر يواصل تألقه
  • هزيمة مدوية لمانشستر يونايتد والسيتي يكتسح إيبسويتش تاون بسداسية
  • بلباو يستعيد التوازن من بوابة «الليجا»
  • تستعد هاريس لتركه خلال ساعات.. صور من داخل منزل نائب الرئيس الأمريكي الجديد
  • اليمين واليسار وماركو الصغير وزير خارجية أمريكا
  • الهلال يحلق بالتسعة والاتحاد يطارد الصدارة